أسئله العصر المحيره

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا هو كتاب أسئله العصر المحيره وهو عباره عن أسئله يريد كل شاب من أن يعرف أجابتها

وسأبدأ من اليوم بأذن الله فى كتابتها وهو للشيخ <محمد فتح الله كولن >

نبذه عن الؤلف:
ولد الشيخ محمد فتح الله كولن عام 1938 تعلم القران وهو فى سن الرابعه تعلم اللغه الفارسيه ودرس النحو والبلاغه

والفقه وأصول الفقه والعقائد والفلسفه

كان يجوب البلاد طولا وعرضا وهو فى العشرين من عمره للدعوه وهو يلقى خطبه ومواعظه على الناس

بدأ الشيخ فتح الله ولاسيما بعد عام 1990 بحركه رائده فى الحوار والتفاهم بين ألأديان ووصلت هذه الحركه فى ذروتها

فى ألأجتماع الذى عقده فى الفاتيكان بين الشيخ فتح الله والبابا أثر دعوه البابا له

وهو له كثير من ألمؤلفات والشرائط ومنها كتاب أسئله العصر المحيره

سؤال هذا اليوم هو

ما الحكمه فى بدء نزول القران بأمر اقرأ؟

ألأمر ألألهى <أقرأ> أمر دعوه ووظيفه ألهيه وجهت الى أشرف المخلوقات سيدنا محمد <صلى الله عليه وسلم>

الذى تجلت فيه جميع الكمالات ومن ثم الى البشر أجمعين وهذا الكون المعروض أمام أنظارنا لنتأمله ونفهم معناه

ومحتواه والشاهد على النظام الذى أنشأه الخالق وعلى قدرته وعظمته وجماله ......... هذا الكون ليس ألا تجليا

من تجليات اللوح المحفوظ لقد جعل الله كل شىء فى هذا الكون من أحياء وجماد عدا ألأنسان <قلما> لكى يقوم

كل موجود بوظيفه تسجيل ما أودع فيه من تجليات وحكم

كل موجود سواء أكان حيا أم جمادا يعد كتابا لذا فلم يأت ألأمر بصيغه <أنظر وشاهد> بل بصيغه <أقرأ> ذلك لأن

الكتاب يقرأ فحسب وهذا الكون المتألق المملوء بالأحياء التى يعد كل منها كتابا ..... هذا الكون بمثابه مكتبه ألهيه

غنيه لذا فبينما كلف كل موجود عدا ألأنسان بوظيفه<الكتابه> كلف ألأنسان بوظيفه الكتابه ثم كلف بالأخص بوظيفه

<ألقراءه>
والعلم عباره عن معرفه تجليات النظام والعلاقات المختلفه الموجوده بين ألأشياء فى هذا الكون وتصنيفها وتبويبها ولايمكن أرجاع كل هذا النظام وكل هذه الدقه والتوازن فى هذا النظام الى المصادفه العمياء لذا فلابد من صاحب

وواضع لمثل هذا النظام.....واضع واضح وجوده بأجلى ما يكون الوضوح

من المهم تخلص العلوم الحاليه من الجمود والخمود ومن العبثيه وهذا يساعد على فهم مسأله المواضيع التى يهتم

بها العلم بوضوح كما يؤدى الى قيام ألأنسان بأداء ما يقع ضمن حصه أرادته وذهنه ويسطيع انذاك مشاهده مكتسبات

أحاسيسه وقلبه مشاهده باطنيه عندئذ ينقلب المثقف الى لسان فصيح والى قلب يسطيع قراءه الكون الموجود أمامه

والموضوع ككتاب مفتوح سطرا سطرا علما بأن من المستحيل تجاهل أن الكون لايختلف عن كتاب ولاسيمافى ألأوامر

التكوينيه أى أوامر الخلق حيث أن <القلم> كان أول ما خلق لذا كان أول أمر فى القران المنزلهو<أقرأ>

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم


ماعدد ألأنبياء الذين جاءوا الى الدني؟ أكانوا كلهم رجالا؟ لماذا؟

لقد أرسل ألأنبياء الى جميع أرجاء ألأرض لانعرف عددهم باضبظولكن هناك فى كتب الحديث روايه أن عددهم كان124

ألفا وفى روايه أخرى 224ألفا وأستنادا الى علم الحديث فأنه يمكن جرح جميع هذه الروايات وسواء أكان عددهم 124

ألفاأو224ألفا فليس هذا هو المهم المهم أن الله تعالى لم يدع عهدا أو أمه دون نبى

يرسل ألأنبياء الى منطقه معينه ولا الى مجتمعات معينه بل أرسلوا الى مختلف البلدان والى مختلف المناطق وألأقطار

فالنص القرانى قاطع فى هذا الخصوص <وأن من أمه ألا خلا فيها نذير>

وقوله تعالى<وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا>

أى أن الله لايحاسب أمه لم يبعث لها رسولا ولايعذبها لأن ذلك لايتلءم مع رحمته الواسعه

<فمن يعمل مثقال ذره خيرا يره ومن يعمل مثقال ذره شرا يره >

ولم يظهر ألأنبياء كما يتوهم البعض فى شبه جزيره العرب فقط والأدعاء مناقض لنصوص القرأن

ومعرفتنا بهم قاصره فالقرأن الكريم عن 28 نبيا فقط بدأ من ادم عليه السلام وانتهاء بنينا محمد<صلى الله عليه وسلم>

واذا أستثنينا هؤلاء ألأنبياء الثمانيه والعشرين فأننا لانعرف عن ألأمكنه التى فيها ألأنبياء ألأخرون

وهكذا يتبين أننا لانسطيع الحصول على معلومات موثوقه بها فى هذا الموضوع

ولاسيما عندما تكون أثار تلك ألأديان قد اندثرت وانمحت اثار النبوه فيها لذا يصعب معرفه مجىء نبى أوعدم مجيئه فى هذه الحالات

وهناك بعض ألأمارات الداله على ظهور أنبياء فى مختلف أنحاء العالم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك يا أخى الكريم

( حبر الإسلام )

على هذا الموضوع الجميل و جعله الله بإذنه فى ميزان حسانتك الى يوم الدين و وفقك الله دائما فيما يحب و يرضى و إلى الامام دائماً و ننتظر منك المزيد .

أخوك
Soe_Lover

بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم


جزاك الله كل خير أخى فى الله Soe_Lover على هذه الكلمات الرائعه بارك الله فيك

بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم


ألأماره ألأولى أقدمها من أستاذ الرياضيات عادل زينل ألأستاذ فى جامعه الرياض وهو من أهالى كركوك فى العراق

ودرس فى الولايات المتحده ألأمريكيه أذ ذكر لى:

عندما كنت أتابع دراستى العليا فى الولايات التحده ألأمريكيه كنت أختلط بالسكان ألأصليين وبالزنوج وكنت أفاجأ

فى الشعائر الدينيه لهذه القبائل أسساتطابق أسس العقائد عندنا فمثلا يقولون ان الله لاشريك له ذلك لأنه أن وجد الهان اضطربت ألأداره

وهذا يطابق ألأيه الكريمه :<لو كان فيهما الهه الا الله لفسدتا>

فلو لم يقم نبى من ألأنبياء بأخبارهم بهذا لما كان فى مقدور الزنوج التوصل الى هذه الحقيقه كما كان هؤلاء الزنوج

يقولون <أن الله واحد لايلد ولايولد> وهذا لايكون ألانتيجه زهن متفتح

ثم هناك المفكر مصطفى محمود الذى كان ملحدا ويتبنى الفلسفه الماديه وهى<الموضه> فى عصرنا هذا ولكن ما أن درس

ألأسلام عن قرب ودققه حتى بدل وجهته تماما يسرد هذا المفكر ملا حظاته حول أحدى سفرياته فى أفريقيا فيقول أنه

وصل الى قبائل الماماو والنيام نيام وأنه سألهم عن عقيدتهم فقالوا أننا نؤمن بمعبود موجود فى السماء ولكنه يدير من

فى ألأرض صحيح أنه لايأخذه حيز كالسماء ألاأنه كما ذكرت ألأيه < الرحمن على العرش أستوى >

وبالنسبه لظهور ألأنبياء من النساء أو عدم ظهورهم فأن علماء وفقهاء أهل السنه والجماعه وجمهور المحدثين بعدم

ظهور نبيه والروايات الوارده بنبوه مريم واسيا عليهما السلام روايات شاذه وغير حقيقيه

أن المرأه تلد ولو كان الرجل يلد أيضا لكان من الضرورى عدم مجئ نبى من بين الرجال لأنه سيعجز عن أداء واجب

النبوه ما يقرب من 15 يوما فى الشهر بسبب الحيض ويعجز عن الصوم وألأمامه أضف الى ذلك مده النفاس أما فى فتره

الحمل فأن أداء وظائف النبوه سيكون صعبا لأنه سيستحيل عند ذلك ألأشتراك فى المعارك وفى الحضن أو البطن طفل

كل هذه ألأمور جعلت من المستحيل ظهور نبيه من بين النساء

بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم


سؤال اليوم هوما التوبه النصوح؟

جاء فى ألأيه الكريمه المتعلقه بالتوبه النصوح خطاب الى المؤمنين <ياأيها الذين امنوا توبوا الى الله توبه نصوحا>

هناك ثلاث كلمات يجب الوقوف عندها فى هذه ألأيه وهى ألأيمان التوبه والنصوح

الكلمه ألأولى هى ألأيمان وألأيمان هو قبول ألأسلام ككل وألأقرار به لسانا والتصديق به قلبافأن لم يتم ألأيمان

بجميع مايجب ألأيمان به لايكون ألأنسان مؤمنا المهم بالنسبه اليه المعنى الشرعى للأيمان ومعنى ذلك فأن تناولنا

المعنى اللغوى للأيمان عرفنا أن كل من يؤمن بالله تعالى يدخل فى أمانه أجل فالأنسان لايتخلص من حوادث الدنيا

ومشاكلها كبر الجبال ولا من قبضه عذاب ألأخره وويلاتها التى لاتعد مصائب الدنيا بجانبها شيئا يذكر الأبالأيمان

الكلمه الثانيه هى التوبه تعنى تجديد ألأنسان لنفسه وأصلاحا داخليا له أى اعاده التوازن للقلب الذى فقد توازنه نتيجه

ألأنكار والتصرفات المنحرفه أى هروب الفرد من الحق الى الحق وبتعبير أدق هروبه من غضب الحق الى لطفه

ومن حسابه الى رحمته وعنايته واللجوء اليه ويمكن تعريف التوبه أيضا بأنها محاسبه ألأنسان لنفسه نتيجه شعوره

بالأثم فأذا كان ألأثم يشبه التدحرج الى هاويه دون ضابط كانت هنا هى لملمه النفس والخلاص من هذا التدحرج بقفزه

الى الخارج وبتعبير أخر فأن ألأثم هو أصابه الوجدان والروح بجرح مؤقت نتيجه عدم المراقبه والمحاسبه أما التوبه

فهى شعور بالألم المحيط بالقلب والقيام بمحاسبه النفس ومراقبتها واكتساب الحواس قوه جديده وطاقه جديده

ولذا نرى أن الرسول <صلى الله عليه وسلم> يقول فى حديثه الذى يورده فى البخارى ومسلم

<لله أشد فرحا بتوبه عبده حين يتوب اليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاه فانفلت منه وعليها طعامه وشرابه

فأيس منها فأتى شجره فاضطجع فى ظلها قد أيس من راحلته هو كذلك أذا هو بها قائمه عنده فأخذ بخطامها

ثم قال من شده الفرح: اللهم أنت عبدى وأنا ربك أخطأمن شده الفرح>

السلام
نرجوا من عزيزنا
التتمة لهذا الموضوع
فهو مهم جداً بالنسبة لي

أطلب منك وضع موقع على الانترنت لصاحب الأسئلة المحيرة
و شكراً
طالب حق

بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم



جزاك الله كل خير أخى فى الله طالب حق على حرصك على التعلم والتزود من التعلم فى الدين

وهاهو الموقع الخاص بالشيخ محمد فتح الله كولن

http://ar.fgulen.com/?PHPSESSID=4b52...1041b6c2798953

ماقصرت والله
شكراً على الرد الحلو ياحلو (حبرالاسلام)

طالب حق

بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم

جزاك الله كل خير ياطالب حق على هذا الكلام الجميل

تكمله سؤال ماهى التوبه النصوح

وللتوبهالنصوح شروط منها

1_ أن كان الذنب متعلقا بحق من حقوق العبد فيجب أعطاءالحق الى صاحبه أولا والأعتذار اليه وطلب العفو منه

2_ يجب عدم أفساح فسحهمن الوقت بين الذنب الذى تمت التوبه منه وبين ذنب ثان أى يجب ألا تبقى الذنوب دونتوبه

وابعد ألأخر للتوبه هو أن الذنب يجب أن يحدث ألما فى الروح ونفورا فىالضمير وأشمئزاز لأن ألأنسان أذا أعتداد على

الذنوب ولم يشعر بألم تجاههافأنه أن تاب توبه بلسانه فقط فلا يعد هذا توبه بل تكون عباره عن حركات أليه وعن

تلفظ بعض العبارات الخاليه من الفائده أما التلفظ بالتوبه باللسان فيأتىبعد هذا الضمير

أى أن التوبه ليست ألا ترنما للندم وألألم ولكن بشرط أنتتعلم كيفيته من صاحب الشريع

الرسول <صلى الله عليه وسلم> فتقول< استغفر الله العظيم الكريم الذى لا أله ألا هو توبه عبد ظالم لايملك لنفسه

موتا ولا حياه ولانشورا>

وفى حدبث عن رسول الله <صلى اللهعليه وسلم> أن على الذى ينوى التوبه أن يقوم ويصلى ركعتين

ثم يضع جبهتهعلى ألأرض قائلا من كل قلبه <ياحى ياقيوم برحمتك أستغيث أصلح لى شأنى كلهولاتكلنى الى نفسى

طرفه عين>

وهناك دعاء مأثور عن النبى<صلىالله عليه وسلم> يطلق عليه <سيد ألأستغفار>يدعى به صباحاومساءا

وهو<اللهم أنت ربى لاأله ألا أنت خلقتنى وأنا هبدك وأنا على عهدكووعدك ما أستطعت أعوذ بك من شر ما صنعت

أبوء لك بنعمتك على وأبؤ لك بذنبىفاغفر لى فأنه لايغفر الذنوب ألا أنت>

بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم



س : لماذا كانت مرتبه الصديقين أعلى من من مرتبه الشهداء ؟

ج: الصديق هو الشخص الذى يقوم بالتصديق وكذلك هو الشخص الصادق أما معنى الشهيد فهو الشخص الحاضر والشاهد

ولعل هذه الكلمه أطلقت على الشهيد لكونه فى حضور الله تعالى يعيش حياه قريبه من الحياه الدنيويه وكلتل المرتبتين

من المراتب العليا عند الله تعالى

لقتسابق المؤمنون منذ عصور مع بعضهم البعض من أجل هاتين المرتبتين ووصل كثيرون الى مرتبه الشهاده لاسيما

فى عهد الصحابه وقد استشهد ثلاثه من الخلفاء الراشدين ألأربعه العظام بينما وصل الرابع الى الدرجه العظمى لمرتبه

الصديقيه وألأن لنذكر هنا ألأمر النسبى فى هذا الموضوع ثم نبحث عن خصائص هاتين المرتبتين

كل أنسان له نصيب فى الصدق وفى مرتبه الصديصيه حسب مستواه وهناك أنواع عديده من الموت تكسب ألأنسان

مرتبه الشهاده حسب العديد من ألأحاديث النبويه ..... ولكن لكل من المرتبتين درجه عليا ودرجه قصوى تشكل الحدود

النهائيه لهما أى لايمكن تجاوزها لأنه لايوجد وراءها سوى مرتبه النبوه مثلما توجد درجات فى الشجر بءا من البذره

وأنتهاء من الثمره كذلك هناك درجات مختلفه للأيمان ومرتبه الصديقيه والشهاده تشكلان قفزات كبيره بين هذه الدرجات

ولهما أبعاد مهمه أخرى

وكل أنسان أقر وقبل ألأسلام وصدق به بقلبه يعد قد دخل من باب الصديقيه بوجه من الوجوه لوجود تصديق قلبى هنا

ومجرد الدخول من عتبه هذا الباب يكسب ألأنسان سعاده كبيره لذا فقد ورد فى حديث رواه <البخارى ومسلم>

<أن لله ملائكه طوافون بمجالس الذكروالذكر هنا لاينحصر فى تسبيح الله بل هو كل مجلس يتم فيه مذاكره مسائل

ألألوهيه والربوبيه ومسائل التفكر والتأمل فى صنع الله تعالى







وهكذا فالأنسان الذى دخل فى ألأسلام بكلمه التوحيد مهما كانت درجته ومرتبته فقد دخل ضمن جماعه وهذا درجه

من درجات الصديقيه لأننا نرى هنا نوعا من ألأخلاص وألأرتباط وأن كان من درجه عاميه ولكن هناك أيضا درجه قصوى

لهذه المرتبى يشغلها أبو بكر الصديق رضى الله عنه وأرضاه وهناك حادثه تروى عن سبب أطلاق هذه الصفه عليه :

عندما قام الرسول <صلى الله عليه وسلم> بأخبار مشركى مكه بحادثه ألأسراء والمعراج أسرع بعض المشركين الى

أبى بكر رضى الله عنه فأخبروه أن محمدا <صلى الله عليه وسلم> يقول كذا وكذا فقال: أنكم تكذبون على

فقالزا: والله أنه ليقوله فقال: أن كان قاله فقد صدق

كان أبو بكر رضى الله عنه أكبر مصدق لأكبردعوى ووصل فى مرتبه الصديقيه الى حدودها النهائيه التى لايوجد

ورائها شئ سوى مرتبه النبوة وكل أنسان يأخذ مكانه حسب مرتبه أيمانه وراء أبى بكر رضى الله عنهوهذا لايتم ألا

بالانتقال من علم اليقين الى عين اليقين ثم الى حق اليقين ومن وسائل هذا ألأنتقال التفكير فى ألأبات التكوينيه وتأملها

بقلب حاضر

وكما ذكرنا سابقا فأن للشهاده أيضا مراتب فأن تهدمت البنايه وما ت تحتها بعض الناس فأن المؤمن منهم يعد شهيدا

ومع أنه لايعامل فى الدنيا معامله الشهيد ألا أنه يعد شهيدا ويدخل ضمن الذين لهم حق الشفاعه فى الدنيا وألأخره

ويدخل ضمن هذا ألأمر من مات من الوباء والطاعون أو من وجع البطن وأشباع هذه ألأمراض

كما ورد فى ألأحاديث أن من مات غريقا دخل ضمن هؤلاء الشهداء وهذا يدل على أن بعض الحوادث ترفع ألأنسان الى

بعض مراتب الشهداء غير أن هناك ذروه هذه المرتبه وهى للذين يضحون بأنفسهم فى سبيل أعلاء كلمه الله تعالى

وهناك روايات عديده تذكر بأن من يعمل صباحا مساء فى سبيل أعلاء الدين ويدعوا الله تعالى مخلصا أن يرزقه

الشهاده يحوز على مرتبه الشهيد وأن مات مرتاحا فى فراشه

بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم

وأنا أظن أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه هو الذى يمسك بكسوه مرتبه الشهداء الى جانب مرتبه الفاروقيه

فهو الشخص الموجود فى ذروه هذه المرتبه وقد طلب الشهاده طوال عمره وذرف الدموع خوفا وخشيه من عدم الوصول

أليها فبعد وفاه أبى بكر رضى الله عنه بدأ عمر بن الخطاب رضى اللع عنه بألقاء خطب الجمعه وبين بعضها هذه

تاخشيه كانت كل خطبه من خطب عمر رضى الله عنه حدثا مهما حتى أن عبد الله بن عباس رضى الله عنه

<علامه ألأمه الذى دعا له الرسول <صلى الله عليه وسلم> قائلا: اللهم فقهه فى الدين وعلمه ألتأويل>

عندما كان يسمع وهو فى مكه أن أمير المؤمنين عمر رضى الله عنه سيلقى خطبه الجمعه شد الرحال وسافر الى

المدينه كى يسمع خطبته وكان معظم هذه الخطب يتم كتابته من قبل بعض المستمعين لذا ففى أيدينا اليوم خطب

عديده له يستنبط منها العلماء والفقهاء أمورا كثيره

فى خطبه من هذه الخطب قام عمر رضى الله عنه بالحديث عن النبوه وذكر الصفات العاليه للنبى <صلى الله عليه وسلم>

ثم ألتفت الى مرقد الرسول رضى الله عنه قائلا: هنيئا لك يا صاحب هذا القبر

ومع أنى لاأملك دليلا موثوقا على قيام الشهيد بالشفاعه للشهداء وعلى قيام الصديق بالشفاعه للصديقين

ألا أن قلبى يحدثنى بأن هذا كائن ثم يقوم هؤلاء بالشفاعه لأقربائهم ثم لمعارفهم

أما الذين يملكون هاتين المرتبتين معا فألمأمول لأن يشفع لهم الرسول <صلى الله عليه وسلم>

بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم





سؤال أليوم هو :هل ألشفاعه حق؟ومن يستطيع ألشفاعه والى أى مدى ؟

أجل الشفاعه حق وهناك العديد من ألأيات وألأحاديث حولها مما يدل على أنها حق وسنتناول هذه ألأيات وألأحاديث

عندما يأتى موضعها ولكن سنتناول أولأ: الشق ألثانى من السؤال

من يستطيع الشفاعه وألى أى مدى ؟لأن ألأجابه على هذا الشق يشكل جوابا للشق ألأول كذلك

يستطيع ألأنبياء وألأولياء والشهداء الشفاعه كل حسب المستوى الذى وهبه الله تعالى لهم وسيشفعون غير أن الذروه

هاهى لرسول ألله<صلى الله عليه وسلم >ذى الفطنه العظمى فقد وهب كل نبى دعوه مستجابه وشفاعه فاستعملوها

فى الدنيا أما رسول الله <صلى الله عليه وسلم > فقد أدخرها للأخره لذا سيكون فى ألأخره صاحب الشفاعه العظمى

أذ ستجتمع أمته من <الحمادين> تحت <لواء الحمد>لكى يقوم صاحب <المقام المحمود > بالشفاعه التى سينال منها

كل فرد من هذه ألأمه ألمحمديه حصته حسب أستحقاقه

الدنيا فانيه وليست خالده والمشاكل والمصاعب الموجوده ستكون بوجه من الو جوه كفاره للذنوب ولكن سيأتى على

الناس يوم رهيب بئيس لاتوجد فرصه لأى عمل منقذ وهو ماندعوه نحن بالأخره هنا سيبرز رسول الله <صلى الله عليه

وسلم> صاحب <الشفاعه العظمى> ليشفع للأنسلنيه جمعاء ولاشك أن لهذه الشفاعه حدود كما أن الشفاعه حدود كما

أن الشفاعه لاتتم ألا حسب مشيئه اللله تعالى وبأذنه فقط <من ذا الذى يشفع عنده ألابأذنه >

وهذا شئ طبيعى جدا ذلك لأن الشفعاء قد يتصرفون عاطفيا ويفرطون فيطلبون من الرحمه ألألهيه رحمه أكثر من

المعقول ولايتلاءم هذا مع ألأدب الواجب تجاه الله تعالى لذا فقد وضع سبحانه تعالى ميزانا ومقياسا لهذا ألأمريتضح

بموجبه من يستطيع الشفاعه ولمن يستطيع وبأى مقياس يستطيع وكما أن فى كل أفعال الله تعالى وأجراءته عداله

وتوازن كذلك هناك عداله وتوازن فى موضوع الشفاعه التى سيعطيها الله تعالى فى ألأخره

بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم




ولو لم يتم وضع حدود بهذا الشكل لأستعمل بعضهم الشفاعه بشكل غير متوازن فلو كانت الشفاعه دون حدود

لأدى هذا عند بعضهم عندما يرون الناس وهم يحترقون فى جهنم ألى أثاره عواطف الرحمه والشفقه عندهم

فيطلب دخول الجميع من كفار ومنافقين ومجرمين الى الجنه ولكن هذا الطلب يعد هذا تجاوزا على حقوق الملاين

من المسلمين

لوتركت الشفاعه لعواطف ألأشخاص لكان هناك أحتمال أستفاده ألأثمين والمنحرفين والكفار منها وهذا يعنى

شمول الرحمه للكافرين الذين يحملون ذنوبا بأنكار كل النظم وكل الحكم وكل الجمال الصادر من الله تعالى فى

هذا الكون وأهانته وتزيفه بينما يرتكب الكافر فى كل لحظه من لحظات حياته جريمه كبرى لايسعها الكون

لذا فأن أبدأ الرحمه نحو مثل هؤلاء ألأشخاص من ذوى ألأرواح السوداء المظلمه يعد عدم أحترام للرحمه نفسها

قال الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه أدخر الشفاعه لأصحاب الكبائر من أمته فهو هنا كما فى كل شئ أنسان

توازن وألأمه بأجمعها وجدت سلوانها فى هذا الحديث وتأمل أن تنال شفاعته

ويعلمنا ألله تعالى فى القرأن هذا الدعاء حيث تتم ألأشاره الى وجوب ألأحتفاظ بالهمه العاليه

{والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قره أعين وأجعلنا للمتقين أماما}

أى هب لنا يارب أزواجا وذريه صالحين تقر بهم أعيننا ... وهب لنا رفقاء حياه يشدون من أزرنا ويشقوننا فى

سيرنا أليك ...وأن يكون أولادنا وذرياتنا وسيله لانهمار رحمتك علينا بعد وفاتنا بالأعمال والدعوات الصالحه

التى يقومون بها ..ولاتوصلنا يارب الى مرتبه المتقين فقط بل ألى مرتبه أمام المتقين

فى أحدى ألأحاديث ألشريفه يرسم الرسول صلى الله عليه وسلم لوحه من لوحات ألأخره

يدعى نوح فيقول هل بلغت ؟ فيقول نعم . فيدعى قومه فيقال هل بلغكم؟ فيقولون ما أتانا من نذير وما أتانا من أحد

فيقال من شهودك ؟ فيقول محمد وأمته فيؤيتى بكم فتشهدون أنه قد بلغ فذلك قوله تعالى

{وكذلك جعلناكم أمه وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا }

فالشفاعه حق وجميع العظماء سيشفعون ولكن فى الحدود التى وصفها ألله تعالى وأذا نظرنا الى وظيفه الشهاده

كنوع من الشفاعه فأن أمه محمد بأكملها ستكون شافعه أما من ينكر الشفاعه فلا يوجد لهم كسب أو ربح لافى

الدنيا ولا فى ألأخره لأن الله تعالى سيعامل عبيده بالشكل الذى فهمهوه وعرفوه وتوقعوه منه

بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم




فى حقيقه ألأمر أن الله تعالى هو الذى يقبض ألأرواح وليس عزرائيل عليه السلام سوى مراقب وستار

والله سبحانه وتعالى الحاضر والناظر فى كل مكان يستطيع أنجاز مالا يستطيعه الخيال والعقل تصوره

ويخلق فى الحظه نفسها مليارات الكائنات أو يفنى ويميت المليارات من الكائنات فهذه هى القدره اللانهائيه

وسواء أكان الله تعالى أم عزرائيل عليه السلام و القابض للأرواح فأن من حان أجله يتوجه اليه ليقبض روحه

ولتقريب الموضوع الى ألأذهان أضرب هذا المثل :

لنتأمل فى حال ألاف من أجهزه المذياع {الراديو}وأجهزه ألأستقبال التى تعمل على تردد معين

فأذا قمنا بالضغط على زر لمرسل يعمل على هذا التردد سمعت ألأشارات وأصوات أحرف المورس فى جميع هذه

الراديوات فى اللحظه نفسها ..كذلك فأن المخلوقات بكل عجزها وفقرها متوجهه نحو صاحب القدره والعزه

وعندما يحين الوقت الموعودسواء فى خلقها وأيجادها أو فى قبض روحها شعرت فى روحها بالإشاره المعينه

فأذا كان الانسان العاجز يستطيع بالضغط على زر واحد التأثير فى أجهزه متعدده بعيده عنه ألاف الكيلومترات

أذن كيف يعجز صاحب القدره المنزه عن العجز والقصور والذى ترتبط به نفوسنا وأرواحنا عن التأثير فيها مع أن

ألأنسان ليس ألا جهازا حيا وكيف يعجز

وكيف يعجز _حاشاه _ عن نفخ الروح أو قبضه متى شاء؟

بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم



مالذى يجب ذكره أولا للمنكر والملحد



قبل الاجابه على السؤال أرى من المفيد إيضاح بعض الامور :



أولا : هناك أنواع من الانكار ومن المنكرين فالقناعات الشخصيه الخاصه والسلوك تجاه الإيمان ومدى الايمان



أو عدم الايمان بمسائل الايمان كلها ألخ يعرض مراتب ودرجات مختلفه من الايمان أو عدم الايمان فكما يختلف



الشخص اللأمبالى بأسس الايمان عن الشخص الذى ينكر هذه الاسس كذلك يختلف هؤلاء عن الشخص الذى يرد



كل هذ ه الاركان والأسس ولا يقبلها وينكرها تماما وبعباره أكثر وضوحا نستطيع أن نضع الترتيب الاتى :



1- هناك إنكار ناشئ عن لامبالاه الشخص تجاه مايجب الإيمان به وهذا الإنكار ليس ناشئا عن تفكير





وعن تعمد بل عن قله الاهتمام أو عدمه ومعظم هذا الإنكار نراه عند من لم يتعود على التفكير المنطقى وعند



الذين استعبدتهم الاهواء والشهوات وعند الحمقى والبلهاء من الصعب أن تعلم هؤلاء وتفهمهم شئيا عن الايمان



بل يستحيل هذا أحيانا فسلوك هؤلاء يتصف بالانسياقيه والاستمراريه يتحركون بشكل مواز لحركه الجماهير



وحسب الضغط الاجتماعى الموجود حولهم يقومون مع الجماهير ويقعدون مع الجماهير



2- الصنف الثانى هم الذين لايقبلون أسس الإيمان وهؤلاء يعدون ملحدين ومنكرين مهما اختلفت السبل التى



ساقتهم لهذا الانكار وهؤلاء يشكلون القسم الأعظم من المنكرين فى المجتمع



3- الصنف الثالث هم الذين لايتقبلون مايستدعى الإيمان قبوله وقد ازدادت نسبه هؤلاء حاليا عن نسبتهم الموجوده



فى سابق العصور



كما نستطيع تقسيم الصنفين الأخيرين إلى :




أ – من يرجع كل شئ إلى الماده ولا يؤمن بأى حدث ميافيزيقى



ب- من يؤمن ببعض الظواهر الميتافيزيقيه والروحيه {باراسيكولجى}



يعد الانكار من أبرز صفات بنى الانسان المتجبر والباغى وأحد أسابا الازمه التى يعيشها شباب هذا العصر



الإنكار هو النبع والمصدر الأساسى للهلاك والمصائب والفوضويه حتى أننا نستطيع القول أن البشريه عاشت



أحلك ظروفها وأتعسها فى أدوار الإنكار والبعد عن الإيمان



وكان ساده عصر النهضه ودهماء الثوره الفرنسيه أول من مثلوا هذا الانكار دينا وانتشر هذا الاتجاه حتى استولى



على أرجاء العالم الحالى