-
Sweet Revenge"قصة بقلمين...
أتمنى إن هاذي القصة تعجبكم وخليطها يروق ليكم، لأن بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من التناقش والتشاور أنا والأخ Spiky86 تم الخروج بهذه الفكرة إلي أتمنى إنها تلاقي نصيبها من الإنتباه....تحياتي
Sweet Revenge
بقلم:
spiky86
و
Just Girl
أقبل الحارس في ذلك المكان الوضيع المسمى السجن، مكان سجنت فيه الأحلام مرادفةً إلى من يحملونها من الشباب، وقف أمام إحدى الزنزات وقال: هل أنهيت جمع قذارتك"ماكسويل"؟!
قال الشاب بصوت تملؤه الثقة: أجل بالتأكيد، لأفسح مكاناً لقذارتك أنت!
قال الحارس: هل تريد أن تبقى هنا لعدة أشهر إضافية؟! هيا أمامي!
خطى خطوات واسعة، وهو يقول لنفسه"بضع خطوات إضافية وأودع هذا المكان"! أخذ المساجين ينادونه و يصرخون باسمه"ديفيد" بأعلى أصواتهم، إنه الأول الذي يخرج من بينهم من عدة أسابيع، قال أحدهم وهو يرمي مظروف بريدي:تأكد من وصوله إلى زوجتي حسناً"دي.جي"؟!
قال: بكل تأكيد، وداعاً"سبايك"!
حينها وقف للتفتيش الأخير، وعندما قادوه للبوابة السلكية العملاقة،وكما يطلق المساجين عليها"بوابة الحرية" أخذ يلقي الدعابات اللئيمة على كل من أهانه من قبل من الحراس، حتى صرخ به أحدهم: يمكنني أن أبقيك لعدة أيام في الزنزانة الإنفرادية إن أردت؟!
حينها تذكر كم من الأيام قضاها فيها فعدل عن إلقاء تلك الدعابات، وقف أمام"بوابة الحرية" ألقى نظرة أخيرة نحو السجن، ثم أخرى نحو سيارة الأجرة التي ستنقله إلى المدينة، أبتسم نصف ابتسامة وتوجه نحو السيارة.....
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
- اعذرني أيها الشاب على تطفلي ولكن ماذا تنوي أن تفعل الآن بعد أن نلت حريتك؟
نطق سائق الأجرة بالعبارة مخاطباً (ديفيد) الذي كان ينظر عبر نافذة السيارة شارد الذهن وبدا للسائق أنه لم يسمع ما قاله للتو إلا أن (ديفيد) أجابه دون أن يلتفت إليه :
- لست متأكدأ بعد
ثم اكتست ملامح وجهه بالجدية وهو يقول :
- ولكن الشيء الوحيد الذي أنا واثق منه هو أنه لن يفلت أحد من العقاب هذه المرة
قالها ورغبة عارمة في الانتقام تعتريه.
****************************************
غادر (ديفيد) سيارة الأجرة التي توقفت بأحد شوارع مدينة (بوسطن) الأمريكية واتجه ناحية إحدى البنايات القديمة وألقى نظرة على لوحة الإعلانان المعلقة على بوابة المبنى ووجد ما كان يتمناه .. وعلى الفور صعد إلى الطابق الثالث وطرق باب الشقة المقابلة للمصعد لتفتح الباب فتاة بدت في منتصف العقد الثالث من عمرها ذات بشرة خمرية وشعر أسود داكن كما أنها كانت ترتدي منظاراً طبياً أضفى عليها بعض الجدية والصرامة إلا أن أنوثتها طغت على ذلك .. وقفت الفتاة متأملة الشاب الذي وقف أمامها, كان طويل القامة ذو بنية جيدة ولون شعره أشقر كما بدت على وجهه السمرة أوحت لها بأنه قضى عطلته في مكان مشمس إلا أنه على الفور تنحنح قائلاً :
- لقد جئت بخصوص طلبك لرفيق سكن
عدلت من وضع المنظار على وجهها ثم غمغمت :
- أوه .. لقد نسيت أن أضع جملة للفتيات فقط
- حسناً .. هذا يعني أن علي الإنصراف , طاب يومك
واستدار مغادراً إلا أنها أوقفته وقالت بشيء من الإرتباك :
- مهلاً .. سأقبل بك فقط لصعوبة وضعي المالي فلا يمكنني دفع الإيجار وحدي لفترة أطول .. والحقيقة أنك أول شخص يأتي إلي منذ عدة أسابيع
ابتسم (ديفيد) نصف ابتسامة مستغرباً موقف الفتاة الهزلي وارتباكها الشديد وهم بالدخول فقالت الفتاة متعجبة :
- ولكن ألن تأتِ بأغراضك
أجاب وهو يشير إلى حقيبته الصغيرة التي يحملها :
- في الحقيقة هذا كل ما أملكه الآن
رفعت الفتاة حاجباها من وراء منظارها وعدلت من وضع المنظار مجدداً ثم قالت بحزم :
- حسناً سأحضر عقد الإيجار ونذهب معاً إلى مالك البناية ليضيف اسمك على العقد .. ولكن أود أن أخبرك شيئاً من البداية فبالرغم من أننا سنتشارك في السكن إلا أنه عليك أن تهتم بشئونك الخاصة فقط ولا دخل لك بأي شيء آخر وأنا أيضاً ينطبق علي ذلك
نظر إليها دون أن يحمل وجهه أي انطباعات وقال بهدوء :
- وأنا يناسبني ذلك
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
قالت: تفضل إلى الداخل، سأحضر العقد ونذهب لشقة صاحب المبنى!
وما إن خطت قدمه إلى الداخل حتى وقعت عيناه على طاولة مختبر قد وضع عليها الكثير من أدوات المختبر الزجاجية وغيرها، ثم دارت عيناه في أرجاء المكان الكثير من اللوحات والألوان الزاهية الجريئة منتشرة في كل بقعة في المكان، وعندما عادت الفتاة وبيدها العقد وقد لا حظت شرود ذهن"ديفيد" بديكور المكان قالت:...إحدى صديقاتي..مصممة ديكور..هي التي أنجزت الشقة!
قال وقد أشاح بنظره عن الحائط المغطى بألوان لا تناسب بعضها البعض: أجل. المكان...فرح للغاية.و...شبابي!
أومأت برأسها وفتحت الباب، خطى أمامها فقالت: أين حسي بالآداب، أنا"آليس غرين"!
قال: تشرفت بمعرفتك،"ديفيد ماكسويل"، يمكنك مناداتي"دي.جي"!
قال بتوتر بسيط:"دي.جي" إذاً! هيا من هنا، المالك يسكن في الطابق الأول!
حينها جعلها تمشي أمامه، أسرعت في خطاها كما لو أنها قد تأخرت على شيء ما، توقفت أمام إحدى الشقق قرعت الباب منادية:سيد"أندرسون"؟! أنا"آليس"!
وبعد عدة لحظات سمع الإثنان صوت فتح أقفال الباب، فتح الباب ببطء وأطل رجل أشيب الشعر ربما في الخمسينات وقال:آنسة"غرين"؟! ماذا تريدين الآن؟! هل أتيت لدفع النصف الباقي من الأيجار؟!
قالت:لا، بل زميل السكن الجديد من سيفعل، أتينا لإتمام العقد!
قال الرجل: حسناً أسرعا، لقد تأخرت عن عملي!
وقف الإثنان أمام حاسوب قديم قليلاً، وضعت"آليس" العقد أمام السيد"أندرسون" الذي شرع في كتابة بعض الأشياء في ذلك العقد، وبعد أن إنتهى طبع إمضاؤه ودفع بالأوراق ناحية"آليس" التي وقعت تحت إسمها للمرة الثانية على ما يبدوا، ثم دفعت بدورها ألأ,راق ناحية"ديفيد" وأشارت بالقلم حيث يكتب اسمه ويوقع،فعل ما يجب فعله، ثم سعل السيد"أندرسون" بقوة، فهمست"آليس" قائلة:أعطه بطاقتك الإئتمانية!
استغرب"ديفيد" من هذا لكنه فهل ما طلب منه، أدخل"أندرسون" البطاقة في إحدى آلات الدفع وقال: نصف الإيجار غير المدفوع هو 500دولار، هل ستدفع سيد..."ماكسويل"؟!
قال: لهذا أنا هنا!
أدخل"أندرسون" البطاقة مجدداً ثم ظهر على الشاشة بعض المعلومات عن"ديفيد"، قرأها الرجل بسرعة ثم نظر بطرف عينه نحو"ديفيد" وقال: أرى هنا أنك قد خرجت اليوم من السجن؟!
فألقت"آليس" نظرة خاطفة على وجه"ديفيد" الذي أحس ببعض الإحراج....
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
حينها سرت موجة عنيفة من التوتر في جسد (آليس) بينما تابع السيد (آندرسون) بصوته الأجش :
- لا يهمني أيها الشاب ما إذا كنت تعمل لدى منظمة المافيا نفسها فما يهمني هو أن يصلني الإيجار في الموعد المحدد ولا أقبل بالتأخير.
غمغم (ديفيد) قائلاً :
- في الحقيقة أنا لا أعمل الآن لدى أي منظمة, ولكن أعدك سيدي بأنه إذا كلفتني المافيا بمهمة فسأقبل على الفور فهي تكافئ بسخاء.
ودون أن يعلق السيد (آندرسون) وكأنه لم يسمع ما قاله (ديفيد) أعاد بطاقتا الإتمان والهوية إلى (ديفيد) بالإضافة إلى نسخة من عقد الإيجار في حال فكرت (آليس) بأن تنتزع هذا العقد لتمزقه, فلم تتصور يوماً أن يشاركها السكن مجرم خرج من السجن لتوه وربما لا يزال تحت المراقبة ولكن سبق السيف العزل حيث تناول (ديفيد) متعلقاته واضعاً إياها في جيب سترته وهم بالانصراف دون أن يتفوه بكلمة إلا أنه استدار قبل يغادر الشقة وقال مخاطباً (آندرسون) :
- سأمر عليك مساءاً لتعطيني نسخة من مفتاح الشقة
قالها وانصرف بينما لحقت به (آليس) على الدرج وصاحت بتوتر ملحوظ صاحبه شيء من العصبية :
- انتظر, لماذا لم تخبرني بأنك كنت مسجوناً .. ولم كنت مسجوناً, هل أنت قاتل أم لص أم ماذا؟ أخبرني
استدار يواجهها وهو يقول :
- ألم تخبرينني بأن على كل منا ألا يتدخل في شؤون الآخر, فلماذا إذاً تتدخلين في شؤوني؟
لم تنبس ببنت شفة, فقط أزاحت خصلة جانبية من شعرها بعصبية فتابع ببرود :
- والآن اعطني المفتاح فلدي ما أقوم به ولكن علي أن أستحم أولاً.
ألقت إليه بالمفتاح في عصبية وعدلت من وضع نظارتها وبدا أنها تشعر بالقلق ..
قلق بلا حدود
********************************************
كانت عقارب الساعة تشير إلى السادسة مساءاً عندما توقفت سيارة مرسيدس فخمة أمام منزل أنيق محاط بسياج عال يمنع عن سكان البيت عيون المتطفلين, كان بداخل السيارة رجل في أوائل الخمسينات من عمره وقد توزع الشيب في رأسه على نحو أضفى عليه مهابة ووقار, كان قد توقف بسيارته أمام البوابة في انتظار أن يقوم الحارس بفتح البوابة ليجتازها وما أن اتجهت السيارة للداخل حتى أغلق الحارس البوابة مجدداً
- من الجيد أن أراك حي ترزق أيها العجوز (شريمان) .. أقسم أنك ستدفع ثمن ما فعلته أنت ورفاقك
نطق (ديفيد ماكسويل) بالعبارة بمنتهى الصرامة وهو يراقب المشهد وكما لو أن وقت الحساب قد حان .....
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
-"هل أنت متأكدة مما سمعت"؟! قالت"كاريس" صديقة"آليس" المقربة(مصممة الديكور) وهي تتحدث معها على الهاتف،قالت"آليس": أجل بالتأكيد، يا إلهي إنه شاب غريب الأطوار للغاية!
قال"كاريس": وكيف وافقت على بقائه؟!
قالت: إن لم أجد من يساعدني في دفع الإيجار فقد أرمى أنا وحاجياتي في الشارع!
قالت"كاريس": لا بأس، يمكنك السكن معنا أو إطلبي المال من والدك؟!
قالأ: لن آتي لأعرض نفسي لإنهيار عصبي بوجودي بالقرب من أبنائكم أنت و"جايك"، بالنسبة لوالدي أنت تعلمين أنني لم أتحدث معه منذ ثلاث سنوات تقريباً، أي منذ أن تزوج تلك الفتاة الفرنسية"ديزريه" والأموال التي معه ملكها وليس ملكه بالتأكيد!
قال"كاريس": عجباً لتلك الفتاة، تتزوج مدرب فريق فاشل لكرة السلة وتنفق عليه أيضاً! أنا أشفق عليها!
قالت: حسناً سألقاكما في المطعم بعد قليل، علي أن أتصل بسيارة أجرة.
قالت"كاريس": حسناً...."ديك" لا تضرب أخاك أفهمت؟! علي الذهاب فقد أطلقت نيران الحرب! وداعاً.
أغلقت كلتاهما الهاتف، أسرعت"آليس" لتتصل بسيارة الأجرة، عندما سمعت صوت باب الشقة يفتح، أطلت برأسها من غرفتها فرأت"ديفيد" وقد إرتمى على الأريكة، وقد تنهدت بعمق عندما رأت حذائه الملطخ بالطين بجانب الباب ولم ينشر قذارته على السجادة البيضاء! خرجت مسرعة وبيدها هاتفها النقال، فقال: هل أنت خارجة الليلة؟!
قالت: أجل سأقابل بعضاً من أصدقائي....!
قاطعها بسرعة: لا تتصلي بيسارة أجرة، لقد أبقيت السائق الذي أقلني ينتظر خارجاً!
قالت: هذا غريب.لماذا؟!
قال: شيء تعودت على فعله سابقاً، استمتعي بوقتك!
قالت:..أجل..سأفعل..وداعاً! وخرجت مسرعة من الشقة، خلع"ديفيد" سترته ووضعها دانباً، نهض رامياً بنظره على خزانة الأقراص المدمجة، فقال لنفسه"لأول مرة في تاريخ البشرية، فتاة تحتفظ بأفلام الأكشن على أقراص مدمجة"! سجب أحدها ووضعه في الجهاز، جلس جانباً قد أطلق تنهدية مستمتعاً بمشاهدة أفلام لم يشاهدها منذ زمن، منذ أن أدخل السجن منذ فترة ليست بالقصيرة.....
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
في صباح اليوم التالي اجتازت سيارة فيراري أنيقة بوابة ذلك المنزل المحاط بالسياج العال وما أن توقفت السيارة أمام باب المنزل حتى غادرتها في خفة فتاة شقراء جميلة ذات جسد رشيق وأناقة ملحوظة وعلى الفور اتجهت إلى داخل المنزل حيث استقبلها ذلك الرجل المهيب الطلعة فاتحاً ذراعيه وقال بابتسامة عريضة :
- ها قد أتت صغيرتي لتطل علينا بعد غياب أسبوعين .. ولكن للأسف علي الذهاب للجامعة الآن
ابتسمت هي الأخرى وقالت وهي تعانقه :
- أنا أيضاَ أبي ليس لدي وقت فأنا ذاهبة إلى العمل الآن ولكني جئت ألقي التحية فحسب .. أين أمي؟
أجابها بعد أن ابتعد عنها وبدأ بدس بعض الأوراق في حقيبته :
- في غرفتها عزيزتي .. بالمناسبة (آيب) كيف كانت رحلة المكسيك؟
كانت قد بدأت في صعود الدرج في طريقها لغرفة والدتها إلا أنها هتفت :
- إبنة البروفسور (جارود شريمان) لا يمكن أن تخفق أبدأ في مهامها
هتف بدوره قبل أن يغادر المنزل :
- سنتناول العشاء معاً الليلة
أطلت (آيب) برأسها قبل أن تختفي في الطابق العلوي وهتفت :
- لا أعتقد ذلك ولكني سأحاول
حينها غادر البروفسور (شريمان) المنزل واتجه إلى سيارته وما أن رأى تلك الورقة الصغيرة الملصقة على زجاج السيارة الأمامي حتى انتزعها ليقرأها وبالرغم من أنه شعر بالرعب لوهلة وبدأ يقلب نظره في أرجاء المكان إلا أنه طوى الورقة وألقاها جانباً وركب سيارته وانطلق بها إلى وجهته
***********************************************
بعد أن انتهت (آليس) من احتساء القهوة وهي تتصفح أحد الكتب المتعلقة بعلم الأدوية نهضت مسرعة وتناولت حقيبتها وهمت بالانصراف في حال استيقظ (ديفيد) بعد أن قضى ليلته على الأريكة وكان في حال يرثى لها وقال وهو يتثاءب :
- يبدو أنني نمت كثيراً
التفتت إليه (آليس) قبل أن تغادر وقالت بسخرية :
- أعتقد أنه كان محكوم عليك بالأشغال الشاقة لكي تنام مثل هذه المدة فحين عدت أمس وجدتك مستلقياً على الأريكة كجثة هامدة تاركاً التلفاز يعمل
داعب (ديفيد) خصلات شعره مغمغماً :
- أجل فقد...
قاطعته قائلة :
- لست في وقت يسمح لي بالحديث
قالتها وأغلقت الباب خلفها بقوة
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
أطلت"آيبوني" على غرفة والدتها وقاتل: صباح الخير أمي..هل أنت بخير؟!
قالن:أنا مصابة بزكام طفيف ليس إلا، كيف كانت رحلتك؟!
قالت وقد بدت عليها نطرة كئيبة غريبة: لقد أنهيت عملي بنجاح لكن...!
قاطعتها أمها بخوف: لكن ماذا؟! مابك"آيب"؟!
قالت: لقد إنفصلت عن"فرانك" هناك!...لقد هجرني..!
قالت أمها وهي تتنهد بإرتياح: هذا فقط؟! ظننت أن شيئاًحقيقياً قد حدث لك!
قالت متهجمة: لكن أمي...هذا شيئ حقيقي فعلا!...أنت لم يعجبك"فرانك" بتابتاً أليس كذلك؟!
قالت: بالتأكيد لم يعجبني، إنه في الأربعين من عمره وأنت مازلت في السادسة والعشرون، أنت لست"كاتي هولمز" وهو ليس"توم كروز" لتنجح علاقتكما!
قالت"آيب":على الأقل"توم كروز" لديه شعر رائع وليس أصلع وهو ذو مظهر حسن!
قالت: ستجدين من يقدرك جيداً وأيضاً مازال في شاباً!
قالت:لقد تأخرت، قد أتمكن من إنهاء عملي مبكراً وقد آتي للعشاء!
قال أمها: حاولي الحضور بملابس مريحة أكثر وليس بذلات العمل تلك!
أطلقت"آيبوني" ضحكة وودعت أمها وخرجت من المنزل...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرجت"آليس" من محاضرتها وهي تحمل عدة ملفات وحاسوب محمول وبعض الأوراق المبعثرة بين يديها، أصطدمت وهي في طريقها للخروج من المختبر بالبرفسور"شيرمان"، وأوقعت بعض الأوراق، وعندما انحنت لإلتقاطها، أمسك بمعصمها بطريقة مفاجأة و وتبعث على التوتر وقال: أنا من سيجلبها لك!
إنحنى وجنمع الأوراق وأعطاها إياها غعتذر إلي فوضع يده على كتفها مربتاً لأول مرة وبطريقة محرجة، وم إن لآتتها الفرصة انسلت مسرعة من المختبر، لقد صديقتها"كاريس" فقالت لها: ما الذي أتى بك هنا؟!
قالت"كاريس": أنا من سيصمم ديكور المسرح لمسرحية صف الدراما، لقد بدأت العمل هنا اليوم!
قالت"آليس": هذا رائع، هل تعودين معي إلى اللشقة، سادعوك لبعض الوجبات الخفيفة...بعض المرطبات!
قالت"كاريس": أجل أتوق لرؤية هذا الشاب..هل هو ظريف؟!
قالت"آليس": أرجوك"كاريس"..أنت متزوجة!
قالت: أجل أجل..هيا بنا لقد أستعرت سيارة"جايك"!
وما إن دخلتا الشقة إلا وقد فاحت رائحة شهية فأطلتها ناحية المطبخ، حيث جلس"ديفيد" وأمامه طبق من رغيف اللحم والسلطة والشراب وكل شيء معد للغداء المبكر، عندها إنتبه إلى حضورهم فقال:"آليس" هذا أنت؟!
قالت:..أجل..ماهذه الرائحة.."ديفيد"؟!
قال: لقد أعددت الغداء....لقد رأئيت كتاب الطبخ الذي لم يفتح حتى فأستعنت به، أرجو أنك لا تمانعين بذلك!
قالت وهي تتبادل الإبتسامات مع"كاريس": بالتأكيد لا أمانع...هل هناك المزيد..لي زلصديقتي هنا؟!
قال: أجل بالتأكيد، سأعد بعض الأطباق لكما!
اتجهت"آليس" لغرفتها لتبدل ملابسها، بينما خلعت"كاريس" معطفها وجلست إلى الطاولة، وضع"ديفيد" أمامها الطبق وقال: أنا"ديفيد ماكسويل" تشرفت بلقائك!
قالت:"كاريس فورد" تشرفت أنا الآخرى! وتصافحا.
جلس الثلاثة إلى الطاولة وتناولوا وجبة هادئة للغاية، لم ينبس أثنائها أحد ببنت شفة، نهض بعد ذلك"ديفيد" وغسل الأطباق، بينما تبادلت الإثنتان بعض الهمسات ثم ودعتهما"كاريس" وخرجت، جلست"آليس" وبيدها كتاب عن علم الأدوية، بينما أخذ"ديفيد" يوضب بعض الصور في إطارات خشبية لطيفة كان قد ابتاعها ضصباح اليوم أذناء بحثه عن عمل ما، لتناسب إطارات"آليس" الموضوعة فوق المكتبة، وقبل أن يضعها في أي ماكن قال:"آليس".هل....هل يمكنني وضع الصور هنا؟!
قالت: هذا سؤال غريب لتسألني إياه..لكن بالتأكيد..وإلا لما أفرغت نصف الخزانة من أجلك!!
قال: فظة! قالت: آسفة..ماذا قلت لم أسمعك؟!
قال: أنت تتصرفين بفظاظة، تحاولين خلق صورة الفتاة صعبة المنال هنا، عندما تتاح لنا فرصة للتحدث في موضوع ما..إما تمسكين هاتفاً في يدك وتثرثرين مع إحدى صديقاتك أو هذا الكتاب الخاص بعلم الأدوية هل تخفين خوفاً ما"آليس"؟! هل تخافين مني؟! هل أشكل تهديداً عليك أو على أسلوب حياتك الورتيني هذا؟!
قالت:...بعد تفكير..أجل أنا أخاف منك أنت تخيفيني وتشكل تهديداً علي وعلى حياتي...!
"ديفيد" لم يتوقع تلك الإجابة منها أبداً فأخذ يحدق بما يده، وعلامة حزن من هذا الرفض الذي تعرض له لتوه بادية على وجهه، أخذ يفكر"هل أنا خطر لأني أريد حقي أن يكون لي؟! أن تتحقق العدالة؟! هل أستحق ما جوزيت به؟!"، أحست"آليس" ببعض الندم والقلق، فقالت:"ديفيد..؟!
قال: آسف....هل..أنا...لنعود لقاعدة عدم التدخل في شؤون بعضنا!!
قالها وإنصرف لداخل غرفته ملقياً بالصورة التي في يده جانباً، أغلق باب غرفته برفق واستلقى على فراشه وملامح القهر بادية على وجهه، بينما"آليس" على وشك البكاء بسبب تأثرها بنظرة"ديفيد" البائسة لتلك الصورة التي ألقاها، جلست أرضاً وأمسكت بها بين يدها وقرأت ما كتب على الجانب"من الفتاة التي تحب إليك يا ملاكي المرشد، أنا أحبك"دي.جي" وللأبد سأفعل، من فتاتك"فكتوريا""، نظرت إلى الصورة مرة أخرى،"ديفيد" وفتاة سمراء جميلة ذات ملامح طفولية في حديقة ما،"إنهما مغرمان" هذا ما عرفته"آليس" من النظر إلى تلك الصورة حيث يحيط"دي.جي" الفتاة بذراعيه ويقبل عنقها وهي تبتسم بسعادة....
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
لم تكد تمض عشر دقائق حتى غادر (ديفيد) غرفته مجدداً وقد ارتدى سترته الجلدية وهم بالخروج لولا أن (آليس) أوقفته بصوت منخفض على غير عادتها وهي تقول :
- سأحضر العشاء الليلة .. هل ستكون هنا؟
التفت إليها وقال بهدوئه المعهود :
- لا أظن ذلك
أزاحت خصلة جانبية ثم قالت بتردد :
- يمكنني أن أنتظرك فأنا....
قاطعها ببرود :
- لا أنصحكِ بذلك
قالها وغادر المنزل بينما هي قالت :
- ها قد فعلت ما يتوجب علي فعله ولم يتقبل اعتذاري وهذا أفضل وإلا كنت سأتورط في تحضير العشاء ولن أتمكن من انهاء هذا البحث الذي علي تسليمه غداً
*************************************
اجتازت تلك الشقراء (آيبوني شريمان) باب مكتبها, بشركة (كونواي) للإعلانات, في خطوات سريعة وهي تحمل بعض الأوراق ولحق بها رجل في الثلاثينات من عمرة يرتدي بذلة أنيقة أضفت عليه وسامة من نوع خاص, وما أن جلست (آيبوني) خلف مكتبها حتى تطلع إليها الرجل قائلاً :
- أتعلمين (آيب), إنكِ حقاً تثيرين إعجابي .. فلديك طرق مثيرة لجذب العملاء إلى شركتنا
تراجعت (آيبوني) في مقعدها في زهو وهي تقول :
- عزيزي (ريتشارد) أنت تعلم أنني حالما أضع شيئاً في رأسي فينفذ في الحال بكل ما أملك من طرق
جلس (ريتشارد) أمام مكتبها وقال وهو يرمقها بعينيه الزرقاوين :
- ولكن عزيزتي يجب أن تفهمي أن السيد (ماكبرايد) يسند إليك حسابات العملاء الرجال فقط, لأنك لا تعلمين التواصل إلا مع الرجال فقط
قهقهت ضاحكة وهي تقول :
- نعم فأنا أجد المرح والمتعة في ذلك
ردد (ريتشارد) وهو يتطلع إليها في دهشة :
- المرح والمتعة!!!
نهضت من خلف مكتبها فجأة ثم قالت :
- أجل .. المرح في عملنا أمر ضروري, يجدد نشاطنا، ويمنحنا المزيد من الثقة والفخر
- أوضحي لي
وضعت حقيبتها الصغيرة على كتفها وقالت :
- ليس الآن فأنا على موعد عشاء
- مع رجل؟
ابتسمت برقة وهي تقول :
- لا تكن غيوراً هكذا
قالتها وقبلته ثم انصرفت
*************************************
ساد الهدوء التام الحي الذي يقيم فيه البروفسور (شريمان) في الحادية عشرة مساءاً وكان من العسير أن ينتبه مخلوق واحد إلى ذلك الشاب الذي عبر سور المنزل في مرونة وانطلق يعدو فوق الحشائش القصيرة في خفة حتى بلغ باب المرأب فانحنى يعالج رتاجه في مهارة يحسد عليها, حتى استجاب له الرتاج وانزلق بصوت مكتوم فدفع الشاب الباب ودلف إلى الداخل في حركة سريعة ثم أغلق الباب خلفه, كانت سيارة البروفسور بمكانها وبجانبها فراغ آخر وكأن هناك من يضع سيارته فيه, عندها التصق بالباب المؤدي إلى داخل المنزل وهو يرهف سمعه جيداً ثم أضاء مصباحاً صغيراً كان يحمله وأمسكه بين أسنانه ثم بدأ بمعالجة رتاج الباب ولكن في تلك الأثناء توقفت سيارة (آيبوني) أمام المرأب وغادرت سيارتها لتفتح باب المرأب لتدخل سيارتها ...
وبالفعل فتحته ...
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
وبصعوبة بالغة إستطاع"دي.جي" حشر جسده مفتول العضلات بين الجدار ورفوف الخردوات، كان قد أطفأ مصباحه مسرعاً وهو يصلي لكيلا يكتشف أمره، أطفأت اضواء السيارة الأمامية وهدأ هدير محركها، خرجت من السيارة فتاة سحرت"دي.جي" برشاقتها وجمال شعرها الأشقر الذهبي، كان بينها وبينه أقل من متران إلا أنه قد استطاع شم عطرها النفاذ، وكان أول ما فكر فيه هو:"إنها تكثر من وضع العطر"، وما إن حاولت فتح الباب، حتى فتحه والدها قائلاً:لقد تأخرتي صغيرتي، ستحرمين من التحلية!
قالت: آسفة أبي، كان لدي إجتماع مع زبون مهم! أهلاً أمي.....! وأغلق الباب ورائها، تنهد"ديفيد" وإنسل بهدوء من مخبأه وخرج من حيث دخل إلى المنزل، هائماً لا دليل ليرشده لخطوته القادمة، أخذ بسير في برد تلك الليلة حتى وصل إلى المقبرة، أحس بالقشعريرة تسري في عروقه لكنه دفع البوابة الحديدة ودخل تاركاً الريح تصفعها كما تهوى، أخذ يسير وعيناه شاردتانن وبعد فترة وقف أمام شاهد قبر، ومن الواضح أن أحداً لم ييزره مؤخراً ليضع عليه الورد أو يرشه بالماء، ركع على ركبتيه ووضع رأسه بين يديه وشرع في النحيب، مرت عدة لحظات وهواء الليل البارد يلفح جسده، رفع رأسه ومسح دموعه بكمه وقال: آسف لأني لم أزورك مؤخراً"فيكي" سامحيني، لكني...لكني مازلت أشتاق إليك أكثر من أي شيء آخر في العالم أجمع، وأيضاً....عيد ميلاد سعيد عزيزتي، لم أستطع الحضور هنا قبل ليلتين لأنك....أنا..لأن آخر مرة إحتفلنا بعيد ميلادك كان..عندما علمت أنك....أني أفقدك،..أعلم أني لم أتحدث إليك منذ زمن لأنني أحاول بدء حياة جديدة، وهذه المرة سأنجح اعدك بهذا! سأحاول دخول الجامعة مجدداً، في الخريف القادم، أتمنى لو تكوني إلى جانبي حينها، أتعلمين؟!لدي رفيقة السكن الجديدة تلك، إنها فعلاً غريبة الأطوار، أظن أنها لا تتجاوز الخامسة والعشرون لكن مظهرها يقول بل يصرخ بأنها في منتصف الثلاثينيات، لقد اعتدت على البقاء بعيداً عنها لتجنب المشاجرات لكنها فظة محبة للجشار، فتاة فريدة أليس كذلك؟! لقد عثرت على عمل ما صباح هذا اليوم، أشعر أن بدايتي الجديدة في أوجها، ومازلت عند وعدي لك حبيبتي، سيلقى من كان سبباً في فقداني إياك جزاؤه ...أقسم بحياتي...
*******************************************
- ألم يعد بعد؟! قالت"كاريس" التي كانت تمضي وقتاً برفقة زوجها مع"آليس" قالت الآخيرة: لن يعود إلا بعد منتصف الليل بقليل على ما أظن!
قال"جايك": هيا"آليس" على"آليس" أن تنهي عملها!
ودعت كلاهما الأخرى وإنصرف الإثنان، عادت"آليس" أمام شاشة حاسوبها لتنهي بحثها، ويعد عدة دقائق سمعت صوت الباب يفتح فعرفت أنه"ديفيد" حاولت أن تقول شيئاً ما لكنها تراجعت، لكنه تجاهلها وتوجه نحو الثلاجة باحثاً عن علبة جعة من نوع ما، سحب إحدى الزجاجات وجلس ليشاهد التلفاز مستمتعاً بصوت التلفاز الجهوري، إلتفتت إله"آليس" بحنق وقالت: ألا ترى إني أعمل على بحث معقد هنا، أرجوك إخفض الصوت قليلاً!
قال: أهو بحث للجامعة؟! عن أي مادة هو؟!
استغربت من سؤاله لكنها أجابت: إنه لمختبر البرفسور"شريمان" مختبر الأودية!
لمعت عيناه لثانية لكنه نهض وقال: أهو عن مرهم الطفح الجلدي؟! استعيني بالكتاب القديم، الفصل الرابع، سيفيدك حقاً! قالها وأسرع نحو غرفته بعد أن سبب المفاجأة لـ"آليس" والتي كل مادار في خاطرها هو:"خريج سجون، ويعرف هذه الكتب وعلم الأدوية؟! ويساعدني أيضاً؟! يا إلهي ساعدني لأفهم غرابته"....
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
أما (ديفيد) فقد استلقى على فراشه بعدما جرد نصفه العلوي من الملابس وبدأ ذهنه يستعيد ما حدث الليلة في منزل البروفسور ثم تمتم قائلاً :
- إذاً فالعجوز (شريمان) لديه إبنة .. أعتقد أن هذا يناسبني كثيراً, ولكن علي ألا أفشل في لعبتي هذه المرة.
قالها ونهض متجهاً نحو باب الغرفة الذي انفتح فجأة بحركة مباغتة من (آليس) التي اندفعت إلى الغرفة لتجد نفسها ملتصقة بـ(ديفيد) الذي كان يهم بالخروج من غرفته, في حياتها كلها لم تقترب من رجل هكذا فشعرت بالحرج الشديد وهي تنظر في عينيه ولم تستطع شفتاها أن تتفوه بشيء وبدأت قطرات من العرق في الظهور على جبهتها إلا أنه اقترب منها أكثر وهمس في أذنها قائلاً :
- هل تحاولين إغوائي؟
فانصرفت مسرعة إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها بقوة كعادتها بينما وقف (ديفيد) وارتسمت على شفتيه نصف ابتسامة وكأن ما حدث قد راق له.
***************************
أشارت عقارب الساعة إلى العاشرة من صباح اليوم التالي عندما دلفت (آيبوني) إلى مكتب مدير شركة (كونواي), وما أن دخلت حتى رمقتها فتاة قصيرة الشعر تقف أمام مكتب المدير بنظرة نارية إلا أن (آيبوني) بادلتها نفس النظرة قبل أن تقول مخاطبة المدير :
- هل طلبت رؤيتي سيد (كامبل)؟
نقل المدير نظره بين الفتاتان وهما واقفتان أمامه ثم قال بهدوء :
- أجل
ثم تابع موجهاً حديثة إلى الفتاة الأخرى :
- أرى أنكِ لم تتمكنِ بعد من ضم حساب (برادفورد) للملابس الرياضية إلى شركتنا, أليس كذلك يا (نانسي)؟
شعرت (نانسي) بالتوتر الشديد يسري في عروقها لكنها استعادت السيطرة على نفسها وهي تقول :
- أجل سيد (كامبل) ولكن امهلني وقتاً اضـ...
قاطعها بإشارة من يده يطلب منها أن تتوقف ثم قال :
- الوقت ليس في صالحنا فأنتِ تعلمين حال الوكالة جيداً وبفضل (آيبوني) والحسابات الأخيرة التي حصلنا عليها لكنا قد أفلسنا تماماً, لذا سلمي (آيبوني) كل ما يتعلق بهذا الحساب
ثم تابع محدثاً (آيبوني) :
- وأنتِ تابعي المهمة
فأجابت على الفور :
- بالتأكيد سيدي
قالتها قبل أن ترمق (نانسي) بنظرة خبيثة مبتسمة ابتسامة ساخرة ثم انصرفت على الفور وتبعتها للخارج (نانسي) وهي أشبه ببركان ثائر وبمجرد خروجها من المكتب أقبل عليها (ريتشارد) زميلها في العمل, متسائلاً :
- ما الأمر؟ لم كان يريدك السيد (كامبل) أنتِ و(آيبوني)؟
فانفجرت فيه صائحة :
- دعني وشأني الآن (ريتشارد)؟
اندهش من ردة فعلها العنيفة وقال محولاً تهدئتها :
- هدئي من روعك .. لا تكوني هكذا, ما الأمر؟
أجابت بعصبية :
- اسأل فتاتك الساقطة .. تلك الشقراء اللعينة تحاول دائماً أن تثبت أنني الموظفة الفاشلة بالشركة لكنني لن أسمح لها هذه المرة وأقسم أنني سأنتقم ......
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
بقت"آليس" تحدق لموضع قدميها لثواني قبل أن تتحرك بتلقائية نحو الهاتف لتحادث"كاريس"، سمعت صوت"جايك" فأسرعت بالقول:أرجوك أعط الهاتف لـ"كاريس" إنها حالة طوارئ! قال: لحظة واحدة إنها تتطمئن على الأطفال في أسرتهم،.."كاريس"؟! أرفعي السماعة! - آلو؟! ما بك"آليس" لتتصلي في هذه الساعة المتأخرة؟! - لقد حدث ما كنت أخشى..! - لست متأكدة أني أفهم ما ترمين إليه؟! - دعيني أشرح لك...كنت أعمل على بحثي، جاء"ديفيد" وساعدني بطريقة ما، دخلت بعد أنهيت عملي لغرفته فأصطدمت به....! - ماذا إذاً لو اصطدمت به؟! - جسدي كان ملتصق بجذعه العاري"كاريس"!!!! - يا إلهي..هذا مشوق للغاية وماهي ردة فعله..وفعلك؟! - إقترب مني وقد تصببت عرقاً و عجزت عن الكلام وهمس بإذني بطريقة ساخرة"هل تحاولين إغرائي"؟! - يا إلهي.."آليس"...أنت منجذبة إليه أليس كذلك؟! -لا..لا..لا...لا...لا!!!!! - هل ستتوقفين عن قول"لا"؟! - يا إلهي..أظنك محقة..أنا فعلاً منجذبة إليه.....يا إلهي..ماذا علي أن أفعل؟! - الخطة البديلة حالاً! - سأفكر بهذا وداعاً...يا إلهي...!!!! جلست للحظات غارقة في التفكير ثم نهضت خارجة من غرفتها، وفي أثناء ذلك كان"ديفيد" يخطط لخطوته القادمة وهو يستعد للذهاب للعمل في نوبته الأولى كساقي في إحدى الحانات الجديدة، وعندما سمع بعض الأصوات في الخارج فابتسم نصف ابتسامة وعندما هم بفتح باب الغرفة دفعت"آليس" الباب برفق واستندت جانباً وقالت: هل تود بعض الشراب قبل ذهابك إلى عملك؟! قال:...بعد التفكير..كأس واحد فحسب! أعطته الكأس الذي بيدها وتوجهت إلى الصالة ممسكة بكأس آخر وقالت: هل ستشرب النبيذ وأنت واقف؟! جلس بجانبها وقال: لماذا كل هذا"آليس"؟! أجيبيني بصراحة؟! قالت: هل تتذكر عندما سألتني قبل قليل"هل تحاولين إغرائي"؟! ربما هذا ما أفعله!!!! ابتسم"دي.جي" وعض على طرف شفته السفلى كما لو أنه يقول"كنت أعرف هذا"...أخذ كأسها من يدها ووضع الكأسان على الطاولة، إلتفت إليها وحدق في عينيها لثواني ثم قبلها ويديه تداعبان وجنتيها، شعرت"آليس" بشعور غريب يتسلل إلى عروقها ببطء ودفء، بينما"ديفيد" يجذبها بسلاسة نحوه، مرت دقائق والإثنان يتبادلان القبل، توقف"ديفيد" عن ذلك وقال: لا أريد أن أتأخر في أول يوم عمل لي!!! نهض وابتسامة"آليس" تودعه وخرج مغلقاً الباب ببطء، ابتسمت"آليس" وأحست بسعادة غامرة، وسارعت لغسل الكؤوس وماشابه لتخلد إلى النوم مبكراً فموعد تقديم البحوث بعد ظهر يوم غد......
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
- أجل سيدي سأضمن وصول نسخ من الأوراق لك بعد ساعة من الآن..لا باس بذلك يمكن لمساعدتك أن تستعلم عن ذلك من سكرتيرة المدير...لا يمكنني ضمان حدوث ذلك قبل رؤيتهم العقود سيد"فروست"....أرجو أن تتحقق من سجل مواعيدك مجدداً...يفترض بهم الحضور قبل الثاني والعشرون من هذا الشهر لأجل الحملة الإعلانية الكبرى، وإلا فسيارة عميلك ستكون بدون رعاية إعلامية...لاسيدي لا أعمد إلى تهديدك بل هذه الحقيقة...أعلم أنه على موكلك الإبتعاد عن التوتر قبل السباق الكبير لكنه سيغضب لعدم وجود حملة خاصة به لتعلن عن أخباره الحصرية...أجل....سنكمل حديثنا في وقت آخر سيد"فروست" سعدت بالحديث معك..أجل ستكون الأوراق لديك..إعغتمد علينا وداعاً!!
أغلقت"آيبوني" الهاتف وتنهدت وما إن همت بالإتسرخاء بكسل في مقعدها الجلدي حتى دخل مكتبها مدير شكرة"كونواي" التنفيذي، نهضت مرتبة هنادمها وقالت: سيدي! دعني أكون أول من يزف لك الخبر..لقد حصلنا على حملة السائق"دوغلاس كروف" الإعلامية حصرياً وبأكملها، جميع الشركات العالمية تراهن على فوزه بهذا السباق!
قال السيد"كامبل": هذا رائع، سوف ترتفع الأرباح على الأقل بنسبة خمسة إلى عشرة بالمئة، هذا سيعوضنا خسارة"نانسي" لشركة"برادفورد"!
قالت: أتمنى ذلك سيدي! هل أردت شيئاً ما؟! إعذرني لهذا سيدي لكنها ليست من عادتك أن تقوم بزيارة مفاجئة لمكاتب الموظفين؟!
دخل واغلق الباب وراءه وقال: أنت لست أي من الموظفين"آيبوني" أنت كنز وقع بين يدي، لقد كنت أدرس الخيارات المتاحة لي لأجل ترقيتك....ووجدت الوظيفة المناسبة لك، لقد أقنعتني بكفائتك وعليك الآن إقناع الشركاء الآخرين!
قالت:..سيدي. أقنعهم لأجل ماذا؟!
قال:آه...لأجل جعلك شريكة ثانوية في الشركة! لابأس يمكنك إكمال عملك الآن، فكري في الموضوع جيداً، أعلم أنك تعملين من 65ساعة إلى 70 اسبوعياً لكنها بعد الترقية قد تصبح ما يقارب 80ساعة، عليك التفكير جيداً!
قال: أجل...وأبلغك بقراري...!
قاطعها مسرعاً: ستبلغين الشركاء الرئيسيين بقرارك.....في نهاية الإسبوع المقبل ،إجتماعهم القادم سيتهم في لندن في الفرع الرئيسي للشركة، سترافقيني إلى هناك"شريمان"....أنت رائعة..أستمري بعملك..آراك لاحقاً!
وخرج مسرعاً من المكتب، إرتسمت ابتاسمة عريضة على وجه"آيب" وأسرعت بالإتصال بوالدها ووالدتها لتزف لهما هذا الخبر الذي طالما إنتظرته.........
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
اختي جاست جيرل واخويا سبايكي ..
القصة رووووعة ...
وفكرة القلمين حلووة وجديدة ..
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
أعزائي الأعضاء أردت التنويه إن أجزاء القصة القادمة راح تكون من كتابتي الفردية في أنتظار عودة العضو Spiky بعد فترة غياب مؤقتة راجين من الله القدير إن يوفق الجميع....
تحياتي
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
- آنسة"غرين" أريد التحدث معك بعد إنتهاء المحاضرة!
قال البرفسور"شيرمان" مخاطباً"أليس" فور دخوله المختبر، أومأت برأسها و هي متفاجأة من تصرفات البرفسور في الأيام القليلة الماضية؛ حيث أصبح كثير الخروج عن موضوع المحاضرة ويطلب بقاءها بعد المحاضرات لمرات عدة و لأسباب تافهة، كانت آخر محاضرة لهذا اليوم مراجعة أخيرة قبل الإمتحانات وفرص الحصول على تدرب في إحدى شركات الأدوية للطلاب السنة الأخيرة أمثال"آليس"، مضى الوقت سريعاً وخرج الطلاب بقيت"أليس" في مكانها للحظات ثم تقدمت ببطء من المكتب، تنحنحت وقالت: نعم سيدي؟!
قال: آه..آنسة"غرين"...أردت مخاطبتك بشأن بحثك..لقد كان الأول على طاولتي وقد تسنى لي الوقت لقرائته ومراجعته ووضع بعض الملاحظات....!
قالت:...وهل من خطب ما به؟!
قال:..لا...إنه بحث ممتاز في الحقيقة، ولهذا أردت مكالمتك...هل..اشتريته من الإنترنت أما ماذا"أليس"؟! أنت مجتهدة لكنك لم تكوني ممن يحصلون على درجة الشرف في سنينك الماضية هنا، وهذا البحث سيخولك إليها ولهذا أريد أن أعرف هل كتبته بنفسك؟!
قالت بنبرة إحتجاج: أجل سيدي....أنا من كتبه...لست أحد هؤلاء الطلبة الذين يشترون علاماتهم بالمال، لقد قضيت ليلة البارحة بأكملها أعمل عليه!
- حسناً، هل هناك من قدم لك يد العون؟!
تردت للحظات ثم قالت: لا أريد الكذب وسأخبرك الحقيقة، لقد استعنت بكتاب الفصل الدراسي السابق، الفصل الرابع منه للحصول على حقائق أربط بها معلومات الجزء الأخير من البحث فهل أخطأت في فعل ذلك سيدي؟!
- أخذ يرميها بنظراته من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها قبل أن يقول: لا..لم تخطئي بل كانت ذلك خطوة ذكية منك، لقد ذكرتني بطالب قديم لدي، لقد أتم بحثه من الكتاب القديم وحصل على درجة الشرف في كل عام له في الكلية، لكنه لم يبقى طويلاً ليصل إلى حفل التخرج....لقد فعل الكثير لكن ليس الكفاية...!!!!
ارتسمت نظرة غريبة على وجه"آليس" وقالت: سيدي....هل تذكر اسمه؟!
قال وقد حس بفضولها لمعرفة ذلك الشاب: لا...لقد مضى وقت طويل للغاية، لم يكن هنا بالطبع بل في جامعتي القديمة، لقد أبليتي حسناً هذا الفصل"آليس" مازال هناك بحث آخر و خمس تجارب مختبرية، إن أتممتيها بمثل هذه الكفاءة ستحصلين على درجة الشرف في نصف المواد مما سيخولك لإتمام دراستك الجامعية بمنحة داخلية، أرجو أن تسعي نحوها آنسة"غرين"!
- شكراً لك سيدي، عذراً على الإطالة!! خرجت من المختبر وهي تفكر قبل أن تقرر وجهتها، ثم توجهت نحو مكتبة الجامعة بحثاً عن ملفات البرفسور"شريمان" المسموح للطلاب حاملي التصريح بالإطلاع عليها، كان ملفه شبه ممتلئ فهو لم يمضي على وجوده الكثير، أخذت تبحث بسرعة وعثرت على ما أرادت"كلية الطب والصيدلة الواقعة شمال المدينة" يمكنني الوصول إليها والحصول على ما أريد، لكن...لماذا لا أؤكد شكوكي من منزلي أولاً! أخذت حقيبتها وحاسوبها وأسرعت خارج الحرم الجامعي لتتمكن من إيجاد سيارة أجرة.........
**********************
وصلت "آليس" إلى شقتها بعد فترة طويلة من الجلوس في سيارة الأجرة بسبب السائق الذي لم يكف عن طرح الأسئلة عليها حتى دفعت له وزيادة أيضاً دون علمها، فتحت باب الشقة وفوجئت بوجود"ديفيد" في هذا الوقت من اليوم، فهو لا يعود إلا بعد منتصف الليل ويخرج لعمله في الساعة الثانية، أغلقت الباب ورائها بهدوء حيث أحست أنه يجافي النوم على الأريكة، وما إن همت بالتوجه للمر المفضي لغرفتها حتى لاحظت زجاجة تحت يد"ديفيد" أسرعت وسحبتها قرأت ما كتب عليها ثم إنتقل اهتمامها نحو"ديفيد" أمسكت يده وجست نبضه أضعف من أن يعتبر، أخذت تنادي عليه تحاول إنعاشه ثم تذكرت شيئاً ما، توجهت نحو المطبخ أخذت تخلط بعض الأشياء التي كانت في مرمى بصرها صبت بعض الماء عليها وأخذت الزجاجة، سكبتها على وجهه ثم أسقته المحلول...!!!!!!!!!!!!مرت دقائق عصيبة على"أليس" تذكرت فيها عندما أصيبت والدتها بنوبة قلبية وهي لا تزال في التاسعة من عمرها، غلط في تحديد الجرعة أدى إلي إصابة والدتها بنوبة قلبية مودية بحياتها، أخذت تصلي وترجى أي أثر للحياة من"ديفيد" ولم تفكر حتى في الإتصال بالإسعاف آملة في أن ينجح علاجها مستعينة بسنوات دراستها لعلم الأدوية، أمسكت بكتفيه وأخذت تترجاه"أرجوك أفتح عينيك دعني أعلم إن كنت حياً أو ميتاً"؟؟؟!!!! ما إن أنهت جملتها حتى شهق"ديفيد" وهو يسعل ساعدته على الجلوس، ومدت له زجاجة الماء لكنه أمسك بصدره وأخذ يسعل بقوة مرافقاً سعاله ببعض الدم، وضعت فوطة على وجهه وقالت محاولة تهدئته"ستكون بخير لا تقلق، سأتصل بالإسعاف....."!!!
قال وهو يمسك يدها:لا داعي لذاك.....سأكون بخير...!
قالت: ستكون بخير؟! إنظر لحالك أنت تسعل دماً وتقول أنك ستكون بخير؟!
- ليست هذه هي المرة الأولى، أعرف ما أحتاجه بالضبط!
نهض متثاقلاً وهو يتكأ على جسد"آليس" النحيل، توجه نحو الحمام رمى بجسده في حوض الاستحمام و غطى جسده بالماء البارد ما هي إلا لحظات حتى توقف سعاله، وهدأ تنفسه إلى مستوى طبيعي خرج من الحمام بجسد مبلل تفاجأ بوقوف"أليس" في وجهه وبيدها زجاجة الدواء قائلة: هل فقدت صوابك للتناول هذه؟! هل تريد الموت أم ماذا؟!
لم يجيبها فأمسكت يده وقالت: أجبني هل تريد الموت؟!
قال وهو يمسح الماء عن وجهه: أعرف مقدار الجرعة التي تودي بي إلى الموت والجرعة التي تدخلني في غيبوبة!!!!!!!!!!
قالت: من أين لك هذا أساساً؟!
قال: أعرف من أين أحصل عليها! قالت: يا لك من مجنون...؛..يستخدمه الأطباء ليدخلوا مرضاهم المصابين بنزيف أو ورم أو ضرر في الدماغ في غيبوبة علاجية وتقول لي"أعرف أي من الجرعات...."!
قال: هل إنتهيتي من الثرثرة....على كل حال شكراً لك لأنك دخلتي في شيء خاص بي....!
قالت: لقد أنقذت حياتك يا ناكر الجميل، ثم كيف تعرف هذه الجرعات وتأثير هذا الدواء ها؟! أجيبني هل أخبرك عصفور الكناري الصغير بهذا؟!
وضع يده على وجهه وهو جالس على فراشه وقال بصوت عميق متعب: يا إلهي لقد اشتقت إليها فقط...!!!!!!!!!!!!
عم الصمت يتخلخله صدى كلمات"ديفيد"، نهض وأمسك بإحدى الصور وقال: هذه الفتاة......مخطوبتي....السابقة أو بالأحرى الميتة..كانت تدرس الصيدلة هكذا عرفت تأثير الدواء!!
صمت للحظات وهو يقول في نفسه"آسف مرة أخرى لأني أكذب عليك"آليس"!!، تنهد بقوة وقال: إذا تمكن المرء من دخول غيبوبة ورؤية ما يتمناه بقوة في الحقيقة ما يتمناه أكثر من أي شيء آخر فإن هذا يحدث"أليس" يحدث ويشعر به المريض...وما أتمناه أكثر من أي شيء آخر هو أن أحس بملمس شفتيها لمرة أخيرة..مرة واحدة فقط....إني أشتاق إليها أكثر من أي شيء آخر في الحياة، في كل لحظة ودقيقة وثانية فهل هذا شي محرم؟! فهل يمكنك الآن الخروج من هذه الغرفة وتركي لحالي؟! هذا ليس بالشيء الصعب أبداً!!!!!
خرجت وهي متفاجأة فأغلق الباب بقوة وأقفله، جلس لينظر ويحدق بقوة في عينيه المنعكستان على المرآة قبل أن يلكمها محطماً إياها باعثاً الخوف في أوصال"أليس" المقشعرة!!!!!!........
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
جرجرت"آليس" قدميها نحو غرفتها وهي سارحة في تخيلاتها وتحاول ترتيب أفكارها لكن ذهنا المشوش حكم أن لا تفعل، جلست على فراشها ونزلت دموعها دون أن تعيرها أي إهتمام،"كاد أن يموت في سبيل رؤيتها...وأنا...يا إلهي لقد اشتقت لك"جوي"...لماذا لم تردني أن أكون معك وتذهب عني وحدتي هذه إلى مالا عودة؟!!!"، أمسكت دفتر يومياتها وأخرجت منه صورة شاب وسيم ذو عينين عسليتين حالمتين وشعر أشقر مائل إلى الصفرة، مع أنه هجرها منذ مالا يقل عن ثلاثة أشهر إلا أنها مازالت مغرمة به، لقد وعدها بحبه الذي لم تره لكنه تركها بحجة واهية وكثير من الشبان لا يعرفون سواها"لست مستعداً لهذا"!!!!!!
تنهدت وضمت الصورة لصدرها بقوة واستلقت على فراشها بجسد منهك...مرت دقائق كاد فيها"ديفيد" يقسم أنه يسمع صوت شخص ما يناديه لكنه لم يلتفت لذلك، أغلق عينيه بقوة وحاول نقل تفكيره إلى مكان آخر، أحس ببعض الألم في صدره حاول تجاهله لكنه اشتد أكثر، فتح عينيه وإذا بهما مشوشتان، استلقى على ظهره ويديه تمسكان بصدره من شدة الألم"يا إلهي ليس هذا مرة أخرى"! فـ"ديفيد" مصاب بحالة مرضية إكتشفها منذ فترة، حيث تعجز رئتاه من إخراج الهواء بطريقة طبيعية فيصاب بألم شديد ودوار، لكن عندما كان في السجن أخذ الطبيب هناك يوصف له أدوية قللت من حدوث هذه النوبات، ولم يستطع أن يحصل على وصفة أخرى بعد خروجه، أخذ يتلوى ألماً حتى إزرق وجهه وقد أدرك أن هذه هي نهايته، ثم غاب عن الوعي لثواني استيقظ بعدها وهو يشعر بحرارة في جسده، لقد كانت هذه من أسوا النوبات التي أصابته لكنه شعر ببعض الراحة بعدها، أخذ يتفس بعمق وهو يخلع قميصه كعادته عند نومه، أراد اللجوء إلى النوم عله يعطيه وقتاً يرتاح فيه لأجل عمله ثم قيامه بزيارة خاطفة لأحد معارفه القدامى......
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
ماشاءالله ابدااع ^_^
يعطيكِ العافيه ..
ننتظر التكملــهـ،
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
مضى الوقت سريعاً و"أليس" نائمة على فراشها بتعب و"ديفيد" يتقلب مشاجراً ملاءات الفراش، ثم فتح عينيه قليلاً ليلقي نظرة على ساعته إنه الواحدة والنصف، نهض ليستعد للذهاب إلى عمله ثم توقف للحظات كما لو إنه أب يتأكد من وجود جميع أطفاله برفقته في الحديقة، رمى قميصه جانباً وخرج من غرفته، الشقة هادئة وخالية من أي صوت، توجه إلى المطبخ عله يجد شيئاً يشربه، الثلاجة خالية إلا من عصير القرع المقرف، تنهد وقال:"يا إلهي لم أكن أعلم بوجود شقة لفتاة جامعية خالية من الجعة"، سمع صوتاً ورائه يقول"دائماً ما أضعها في الرف العلوي؛ أفضل شربها من الكأس وليس الزجاجة"!!!!
رفع حاجبيه وهو يخرج إحدى الزجاجات وقال: هذا غريب!!!
قالت: هل يمكنك....ترك غرفتك دون أن تقفلها؟!
قال: حسناً هذا اكثر غرابة لماذا برأيك قد أتركها دون إقفالها إستجابة لطلبك مولاتي؟!
قالت: لقد نلت كفايتي من النوم ولا يوجد ما أفعله غير أن أنظف الشقة بأكملها، ولا يمكنني تأجيل التنظيف لأنك ستقفل غرفتك، فالمبنى قديم وإن لم ينظف بشكل منتظر.....!
- حسناً حسناً، علي الذهاب الآن..هل تريدين شيئاً ما في طريقي؟!!
قالت: إنك تعود في الخامسة والنصف صباحاً والآن إنها تقريباً الثانية أي من المحلات قد تفتح في هذا الوقت؟!
قال: حسناً كما تريدين...!
أسرع لغرفته وخرج بعد عدة دقائق بمظهر يمكننا القول لائق قليلاً؛ فالمعطف الجلدي البني والقميص الأسود المخطط باللونين الأحمر والبيج متناسبان مع بنطاله الجينز قاتم اللون، فكرت"أليس" في نفسها"إنه جيد في إختيار ملابسه"!!!! لوح لها بيده بطريقة عفوية وخرج، أسرعت"اليس" بعد أن تأكدت من إختفاء صوت خطواته إلى داخل غرفته، أخذت تبحث بين ملابسه المبعثر....زجاجات الجعة الفارغة...وأخيراً بعض المجلات الرياضية..وجدت مظروف كتب عليه"ديفيد جي ماكسويل" فتحته بحذر وألقت محتوياته أمامها، أوراق كثيرة للغاية وجواز سفره، تذكرتا سفر ليستا محددتا التاريخ، أوراق طبية و وصفات متعددة، وصلت إلى محفظة صغيرة فتحتها فوجدت بطاقتا إعتماد وبطاقة أخرى، عرفت إنها وجدت مبتغاها عندما إرتسمت على وجهها إبتسامة عريضة مصحوبة ببعض القلق....
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
جلس"ديفيد" على أحد كراسي الحانة التي يعمل بها وقد إرتسمت عليه ملامح التعب، ألقى نظرة مرة أخرى على قميصه المبلل بالجعة وتذكر كيف قبل ساعة واحدة فقط كان المكان يعج بالسكارى المحتفلين بإحدى حفلات وداع العزوبية الصاخبة، وتذكر أيضاً قبل عدة سنوات كيف كان جالس برفقة"فكتوريا" فتاته ورأسه في حجرها تداعب خصلات شعره الشقراء وتقول:"هل أنت متأكد من عدم رغبتك بحفلة وداع عزوبية؟ يمكنك دعوة أصدقائك لحانة"بيرز" والإستمتاع بوقتكم؟!"، وكالعادة للمرة الثالثة يجيبها بنفس الكلمات:"أفضل الإستمتاع بوقتي معك...لبقية حياتي حبيبتي"!! قاطع تفكيره صوت صاحب الحانة والنادي الليلي"كايتلنز" الذي افتتح أبوابه في السابع عشر من الشهر أي لم يمض على أفتتاحة أكثر من خمسة أيام وهو يقول: لقد كانت ليلة جيدة أليس كذلك"ديفيد"؟! قال:..آه..أجل...يمكنك الذهاب سيدي...سأنهي ترتيب المكان و"كارل" سيقفل الحانة! قال: سأساعدكم لنتنهي سريعاً، ثم أنت من يبدو عليه التعب وليس أنا، أنت من يجب عليه الذهاب! ألست على حق؟! - في الحقيقة أنا أشعر بالتعب فليس معتاداً على كل هذا الصخب وتقديم الشراب...وإجبار المراهقين ذو بطاقات الهوية المزيفة على الخروج بعد ضربهم لـ"كارل"...والتبلل بالجعة المنطلقة من فم العريس!! قال: عليك الإعتياد على ذلك... الشهر المقبل موسم للحفلات الزفاف وبالتالي لحفلات العزوبية! - أظن ذلك..! حينها رن هاتف النادي استغرب"ديفيد" من وقت الإتصال لكنه رفعه وهو يقول: نادي"كايتلنز" بماذا يمكنني خدمتك؟! جاءه الرد: إخدمني وأعط الهاتف لزوجي؟! - نعم؟! من معي؟! - هل "جايك فورد" موجود؟! - "كاريس"..؟! صديقة"آليس" أليس كذلك؟! قالت:...أجل..من..."ديفيد"؟! هل أنت هو الساقي العجيب الذي وظفه"جايك"؟!..يا لها من مصادفة...هل زوجي بالقرب منك؟! - أجل لحظة....سيدي..إنها السيدة"فورد"! و أعطاه السماعة فأخذ بالحديث مع زوجته التي على ما يبدو تأنب زوجها على تأخره وهو يشرح اسبابه، أنهى"ديفيد" عمله وإنصرف ماشياً، مع إن المسافة لشقته طويلة لكنه أستدار في أول منعطف له بعد الحانة مشى لبضعة دقائق قبل أن يستقل سيارة أجرة، جلس فيها وهو يفرك يديه في بعضهما من شدة البرد وقال للسائق وجهته، ربما تعجب السائق من مظهر "ديفيد" الذي لا يليق بالحي الراقي حيث وجهته لكن كل ما يهمه هو الحصول على ماله والعودة لمنزله! كانت المسافة من الحي الراقي لشقة"ديفيد" بالسيارة ما يقارب العشر دقائق، ألقى بجسده في تعب على المقعد الدافئ في السيارة وسرح خياله.... - "أخبريني فقط لماذا ستتركيني"فيكي"؟! هل أنتهت علاقتنا بهذه السهولة؟! ماذا حصل لكل ما كان بيننا طوال السنين الماضية؟! ماذا عن زفافنا الخيالي وأحلامنها..بيتنا الريفي وأطقالنا الثلاثة والقطة الصغيرة والجرو ومزرعة الآرانب للأطفال؟!!لماذا؟!!!!" -"لا يمكنني إخبارك يكفي أنني ...."دي.جي"أريدك أن تعرف أني أحبك ولن أتخلى عن حبك لآخر رمق في حياتي..و.." -" إمسحي دموعك وإهدئي حبي، إجلسي هنا...قولي لي..غاليتي...حبيبتي..ماذا بك؟! من هو المتصل قبل قليل؟! هل أمك بخير؟!"جيف" بخير؟! هل..انت بخير؟!" -"لقد كان المتصل...إنه..الدكتور"ويليامز"....إنها التحاليل...."دي.جي"..عزيزي...أنا..."...قطع كل شي صوت السائق وهو ينادي بصوت أجش: لقد وصلنا سيدي!! دفع له الحساب ونزل في بداية الحي الراقي، تجمعت دموع الغضب في عيني"ديفيد" وقال في أعماق نفسه المشتعلة ناراً"أعلم أنك لن تلقي بالاً إلا إذا مسست عصبك الحساس"شريمان" وأعرف أيهم هو"! مشى بخطى واثقة متساوية، البيت الرابع في الجهة اليمنى، وقف أمام بوابته الحديدية، وقال بصوت هادئ"من أجلك"فيكي""! قفز من فوق السور برشاقة عالية إكتسبها في السجن حيث دأب على التمارين الرياضية المكثفة،"إنها الخامسة والربع صباحاً، وقت القهوة بالنسبة لك"شريمان" أليس كذلك؟! إن لم تخونني ذاكرتي!"، توجه للحديقة الخلفية، كانت فعلاً قطعة من الجنة على الأرض بجمالها وكثرة أزهارها التي بدأت باللتفتح وعصافيرها المزقزقة، وقف أمام طاولة الحديقة، عندما رأى الجريدة عليها عرف أنه أتى في الوقت الصحيح، وقف لثواني قبل أن يفتح الباب ويخرج البرفسور"شريمان" وهو يرتدي ملابس النوم فوقها رداء المنزل وبيده كوب القهوة المركزة، رفع"ديفيد" عينيه وهما ثابتتان على وجه البرفسور وقال: صباح الخير.."شريمان"!! سقط الكوب من يده وقد قفز متراجعاً خطوتان خلفه، عجز عن الحديث لكن"ديفيد" وبهدوءه نفسه قال: لا تقلق لست شبحاً أنا فقط...أسوأ كوابيسك! قال وهو يصرخ:...ماذا تفعل هنا؟!...كيف تمكنت من الدخول؟! قال:آه سؤال جيد لقد قفزت من فوق السور..لماذا هو عال هكذا؟! قال:..من المفترض أنك في السجن...كيف..هل هربت؟! قال:آه لا، لست ألعب أوراق مغشوشة مثلك، لقد أطلقوا سراحي لك أنتقم، وأريحك من ضميرك المؤنب؟! هذا إن لم تستأصله مشارط الدكتور"ويليامز" الجراحية؟! قال: إخرج من هنا حالاً، ولا تفكر حتى في فتح فاك لكي تقول أي شيء، لقد حكموا لصالحي منذ زمن! قال: صحيح...البشر من حكم..لكن الرب...سوف يحكم...قريباً جداً..نهاية حياتك..وبداية مماتك!! ألقى قصاصة من جريدة قديمة على الطاولة وإنصرف مثل ما دخل، أقترب"شريمان" من الطاولة ليرى هذه القصاصة, قرأ العنوان الرئيسي وما حدد بقلم أحمر بسرعة وأشاح نظره بعد ما رأى"شابة في مقتبل عمرها تموت بسبب داء عضال لا دواء له"،"البرفسور"شريمان" رجل محترم كما يقول القاضي وشاب يقول مخطوبتي ماتت بسببه"،"بعد أن حكم القاضي أول و آخر من تحدث هو المتهم ويقول:لقد قتلت حبي وحطمت حياتي ولن تنجوا بذلك"......
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
شكرا
مشالله كلمه ابداع
قليله جدا
وختيار الكلمات
ووصف الشعور
كله كان موفق وممتاز ارجو لكم التوفيق
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
هذا راح يكون آخر جزء ليي لأني مسافرة بعد ست ساعات لمدة ثلاثة أسابيع أدعو ليي بالتوفيق وللمؤمنين والمؤمنات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاد"ديفيد" إلى شقته دخل بهدوء وهو يفرك عينيه من شدة تعبه، لاحظ على الفور التغير الجذري الذي حصل في الشقة، فالرائحة باتت افضل الآن، وبالإمكان استنشاق الهواء دون خطر الإصابة بالربو! دخل غرفته فوجدها مرتبة للغاية ابتسم نصف ابتسامة عندما وجد مصدر رائحة غرفته التي تشبه مطبخ"مارثا ستيوارت"العبق بالفانيلا، أطفأ الشمعة الموضوعة أمام المرآة الجديدة بدل التي حطمها، ووضع معطفه جانباً استلقى على فراشه ثم تذكر كمية الجعة التي لو عصرها من قميصه لملأ دورق كامل، دخل ليستحم وبعد دقائق خرج، وجد شيئاً مغلقاً موضوعاً بعناية على فراشه، فتحه فوجد العدد الجديد من مجلة"كارز" بالإضافة إلى ملحق صغير عن السيارات المستعملة المعروضة للبيع، ففهم أن"أليس" فعلت هذا من أجل أن تخلق نوعاً من التواصل بينها وبينه بدل الشجار والصراخ في وجه الآخر، خرج وهو ينادي عليها فأعتقد أنها نائمة ولن تسمعه لكن ما أن هم بالتوجه إلى غرفته حتى أتت مسرعة وقالت: أجل، هل ناديتني؟!
قال:..آه...أجل..أريد أ، أشكرك على ترتيب غرفتي وأيضاً المجلة!
قالت:...لا داعي لذلك...نحن...شريكا سكن هذا كل ما أستطيع التفكير به الآن...لكن..."ديفيد" نحتاج للتحدث!
أطلق تنهيدة تذمر وهو يجلس على الكرسي وقال: كم أكره هذا الكلمة!
قالت: جميع الشبان يكرهونها أيضاً، أريد التحدث معك عن....تلك الليلة...الـ..الـ..عندما..تبادلنا القبل؟! ما هو وضعنا ألان بعدها؟!
قال: حسناً ما زلنا شريكا سكن، وحتى اننا لا نعرف حتى لونا عينا بعضنا ألاخر فمن المستحيل بدء علاقة ما إن كان هذا قصدك!
قالت: أعرف لون عينيك...! أقفل عينيها فأردفت وهي تقول:..أخضر؟ أسود؟! هل تظنني سأجلس لحدق في عينيك؟!
قال: القبلة ليست كل شي، إن حسبت كل من قبلتهن فسيكون مجموع حبيباتي هو المليون! صدقيني القبلة هي ليست كل شي!! أخذ تفاحة وتوجه لغرفته لينال قصطاً من الراحة بينما ألقت"أليس"بجسدها على الريكة وأخذت تقلب بين محطات التلفاز بعصبية....
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
حبكة الاحداث ممتازه
ولكن هل القصة من تاليفكم ام انها مترجمة عن قصة اجنبية
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
السلام عليكم جميعاً أنشاء الله بخير؟!
أولاً وقبل كل شي آسفة على القطيعة بس كانت عندي ظروف مستعصية، وثانياً أخوي الذئب العربي مشكور على مرورك الكريم والقصة تأليف شخصي ثنائي بيني وبين الأخ Spiky وليست ترجمة من قصة أجنبية أو أي شي ثاني..
تحياتي للجميع...
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
اذا لماذا استخدام اسماء اجنبية؟؟؟؟
فديفد اسم يهودي
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
قصتكم جميلة انا قريت منها بس ما كملتها لوجود مشكلة برأيي
انه القصة طويلة جدا
و صحيح انكم مكبرين الخط لكن كان المفروض تحطو سطر فراغ بين كل سطر
يعني تكتبوا سطر و سطر لا بكذا يكون اريح للعين :bigeyes: عيني زغللت مع اول chapter
و للا بشكل عام القصة بالفعل مشوقة و اتمنالك المزيد من الاستمرار و التفوق
و يا ريت بالمستقبل تكون الاسماء عربية يعني عشان تكون اقرب للقلب
و نتعايش معاها
و دمتم بالف عافية
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
مشكور أخوي الرائف على مرورك الكريم.
ولا يهمك أخوي في الجزء القادم نطبق أقتراحك. والقصة القادمة إن شاء الله تكون الأسماء عربية في بلدان عربية و أحداث مميزة.
ومرة أخرى مشكور على إبداء رأيك.
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
خوش قصه بس عاد كملوها لا تبرد :)
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
هلا أخوي جينتلمان...
قريب أنشاء الله راح نتابع القصة...
تحياتي
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
وبعد فترة لا باس بها من التحديق في الفراغ، نهضت"أليس" وألقت نظرة سريعة على الشارع القديم أمام المبنى، وسرحت في خيالها حتىعادت إلى الوقت التي كانت فيه مع"جوي"، كيف كانا يقضيان صباح الأحد علىالشرفة يحدتسون القهوة المثلجة ويتجاذبان أطراف الحديث الذي لا يخلوا منكلمات التودد أحياناً، قطه تخيالاتها رنين الهاتف فأسرعت لتجيبعليه"نعم؟!"..
-"أليس؟!"
تغيرت ملامح وجهها وقالت بنبرة مرعوبة"جوي"؟؟؟!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانالوقت ما بعد الظهر، والمكان حانة ومقهى بالقرب من تقاطع الجادة الخامسةمع شارع"ونغستون"، حيث أجتمع رجلان دارت بينهما مشادة كلامية كانت كالآتي..
-"علينا لإيقافه"كريس" فأفعاله تخطت الحدود، وقد يصيب أحدنا أو كلانا وعائلاتنا بالأذى؟!!!"
-" لاتقلق، فهو لا يملك الجرئة الكافية للعب بحياته مع من هو أكبر منه"
-"لكنه يراهن على حياته، ولا يهمه إن خسرها، لكني ما زلت أريد العيش والإستمتاع بحياتي وليس العيش في خوف من خطر محدق!"
-"لماذا لا تستخدم نفوذك لتوقفه؟ كما فعلت في المرة السابقة؟!"
-"المرة السابقة كانت مختلفة كنت ميقن أنه هالك، والآن مع قرب موعد إنتخابات العمدة لن يجازف أحد بتعريض سمعته للخطر والإستجوابات"
-"إذاً لن نستطيع فعل أي شيئ، فليفعل ذلك المجنون ما يريده، فأنا ببساطة لا أهتم"
-"آه"كريس" بحق السماء الآ تخاف أن تخسر رخصتك لممارسة الطب؟!"
-"أظني أني عرضت نفسي لخسارتها منذ أن ساعدتك لتدنو من هدفك، وقتلت إحدى مرضاي"
قالجملته ودفع الحساب وخرج من الحانة وبيده لفافة تبغ قد أشعلها لتوه، قبضالرجل الآخر على يديه بقوة وحنك ثم وضع رأسه بين يديه وتنهد بعمق....
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
جلست"آيبوني" بتعب على مقعدها الجلدي الوفير في ذلك البرج الشاهق الذي يضم مكاتب شركة"كونواي" كانت قد أنهت لتوها مخططات أكبر حملة إعلانية قد شهدتها شركتهم منذ حملة"سلوفين" حيث تعاقد فريق عمل مكون من خمسة أفراد مع مكاتب"مارتن سلوفين" صاحب أكبر الفنادق والكازينوهات في هذا الجزء من البلد، وبالتأكيد ضم الفريق"آيبوني" و الوسيم"ريشارد" وتلك الفتاة المدعوة"نانسي"، ما أن استقرت بخمول حتى سمعت طرقاً على باب مكتبها، عدلت من جلستها وأذنت للطارق بالدخول، فتح الباب ودخل"ريتشارد" بإبتسامته العريضة وبذلته الفاخرة وحذائه الإيطالي، وقال بلهجة أنكليزية مصطنعة:هل لي بدقيقة معك آنسة"شريمان"؟!
ابتسمت نصف أبتسامة وقالت: بالتأكيد!
أغلق الباب خلفه وإقترب بخطى واسعة من مكتبها وإنحنى أمامها وقال:لقد أنهيت العرض الأولي لحملة السائق"دوغلاس كروف"، إنهم معجبون بعملك، وبكوني مضيف عرضك أسمحي لي بتهنئتك رسمياً!
وقبلا قبلة بطيئة، تبعتها تبادل للإبتسامات، نهضت ببطء عن مقعدها ويدي"ريتشارد" تتطوقها، أبتسمت له وقبلت مجدداَ وإستمرا على هذا الحال حتى دخلت"نانسي" مسرعة دون طرق أو إنذار.....عم السكوت لثواني قبل أن يبتعد كل من"آيب" و"ريتشارد" كلاً منهما في طرف من الغرفة، و"نانسي" واقفة وبيدها مجموعة من الأوراق والملفات، تنهدت وقالت:آسفة لمقاطعة...عملكما...لكن السيد"كامبل" يطلب رؤيتكما أنتما الإثنان حالاً، وقد أرسل لك"آيب" هذه الآوراق ويقول: الطائرة في الساعة الثامنة يوم السبت، أفترض أنك تعرفين معنى ذلك، والآن توجها نحو مكتبه حالاً!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ما الذي آتى بك إلى هنا، أي ما الذي أعادك على وجه الصحة؟!" قالت"آليس" وهي تجلس قبالة شاب أشقر ذو عينان عسليتان حالمتان كان هو"جوي" رجل أحلامها في المقهى قبالة الشارع، قال وهو يرتشف القهوة:لقد عدت لأجلك بالطبع!"
اطلقت ضحكة أسى وقالت: ألم تقل أنك لست جاهزاً لهذا النوع من العلاقات، العلاقات الجدية، والإلتزام ونحو ذلك؟!
قال: كان ذلك"جوي" القديم، "جوي" الذي يجلس أمامك هو من نوع آخر تماماً، أنا جاهز لمتابعة علاقتنا من حيث توقفت!
قالت: لكنها لم تبدأ حتى لتتوقف!
ابتسم وقال: حسناً لنبدأها مجدداً! أعلم أننا لم نأخذ علاقتنا لمستوى أعلى لكننا حصلنا على شيء مميز!
نظرت إلى كوبها الممتلئ بالقهوة الداكنة وقالت بنبرة حزينة: نحن لم نحصل على أي شي، حتى أنك لم تجرء على مسي، أو ضمي وتقبيلي كما كان أي شاب سيفعل لحبيته التي يواعدها منذ خمسة أشهر! أنت تعلم أين أنا، إن وجدت عذراً مقنعاً أكثر من هذا لتعود للعيش على نفقتي!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان "ديفيد" قد خرج لتوه من الحمام بعد أن حلق ذقنه و صفف شعره بطريقة مختلفة، أخذ يبحث في بعض أوراقه الرسمية، اخرج من مظروفه بطاقات السفر التي أبتاعها لأجل شهر عسل لم يحدث و بعض أوراق"فيكي" الطبية وفحوصتها، أخذ يبحث عن بطاقته الجامعية القديمة، فهو يحتاجها ليتمكن من دخول الجامعة مرة أخرى دون أن يتطر للدراسة مع طلاب السنة الأولى، أخذ يبحث ببعض العصبية لكنه لم يجدها، ضم أوراقه وخرج من الغرفة مسرعاً ففوجئ بـ"أليس" جالسة هلى الأريكة ورأسها في حجرها وهي تئن، إقترب منها ووضع يده على ظهرها وقال:هل أنت بخير؟!
رفعت راسها ببطء وهي تمسح دموعها الحارقة، جلس قبالتها وحاول مواساتها إلا أنها وضعت رأسها في حجرة دون شعور وأستمرت في النحيب العميق، مضت فترة لا باس يها وهي على هذا الحال، حتى أمسك"ديفيد" بكتفيها ورافعها ببطء وقال: هل يمكنك على الأقل أن تخبريني ما خطبك؟!
مسحت دموعها بيدها وبدات في سرد حكايتها مع"جوي" منذ اليداية حتى لحظة رجوعها من لقائمها المرير، قال لها بصوت هادئ لم تعهده منقبل: هل مازلت مغرمة به؟!
قالت: لكني...لم أحظى بفرصة حقيقية لأغرم به..أعني علاقتنا كانت إستثنائية للغاية..!
قال: هل تحملين ذلك الشعور نحوه، الذي لايوصف بل وحدك يمكنك معرفته؟!
قالت:....اظن ذلك...أجل... أنا أحمله!
قال: إذاً أعطيه ما يطلبه، فرصة ثانية، دعي قلبك يقودك!
ضم على يديها ونهض، إلتفت لها لثانية كما لو أنه يريد قول شيئ ما لكنه تابع طريقه نحو غرفته بخطى هادئة...
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
قرأت القصة من أولها لآخرها
السرد رائع بمعنى الكلمة
ننتظر التكملة ^^
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
مشكور أخوي على مرورك و على إطرائك
التكملة قريبة إن شاء الله
تحياتي
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
إرتدى"ديفيد" ملابسه وهم بالخروج من الشقة، لكنه التفت إلى غرفة "أليس" وطرق الباب وقال: هل أنت هنا؟!
جاءه الرد بسرعة: أجل، لحظة واحدة!
وبعد لحظات فتحت"أليس" الباب وقد اردت كنزة خضراء قد أظهرت لون عينيها وبنطال جينز قاتم اللون ورفعت شعرها على شكل ذيل الحصان وكانت تحمل نظارتها الطبية بيدها، وعندما همت لترتديها أمسك"ديفيد" بيدها وقال: لحظة!
وأخ يحملق بوجهها بطريقة غريبة وقال في نفسه: لديها عيني"فيكي"!
ابتسمت وهي تعيد نظارتها أمام عينيها وتقول: لا أستطيع الرؤية بذونها، فأنت تبدو بدونها ككتلة من اللون الأزرق المتحركة!
حينها أنتبه"ديفيد" إلى أن ملابسه أحادية اللون بشكل طريف، حينها خلع معطفة الجينز وأرتدى الجلدي وقال: سأذهب لزيارة...زوجة أحد الصدقاء.. لدي أمانة لها هل..تودين الحضور؛ فأنا لا أحبذ الذهاب لوحدي!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"هل هذا هو العنوان"؟! قالت"أليس"، أومأ "ديفيد" برأسه وقد ترجل من سيارة"أليس" الجيب، تنهد وقال وقد وقف أمام"أليس":زوج هذه المرأة...كان سجين معي، أعلم بما تفكرين الآن لكنه بريء من تهمه!
صعدا درجات المنزل القديمة، وطرقا الباب الخشبي العتيق، وقفا للحظات قبل أن تأتي أمرأة في حوالي الثلاثين من عمرها لكنها بدت أكبر من ذلك، فتحت الباب وهي تحمل رضيعها بين يديها وقالت: كيف أساعدكما؟!
قال"ديفيد": أجل..هل أنت سيدة"روبنسون"؟!
قالت: أجل أنا هي سابقاً، لقد تخليت عن اسم عائلته منذ فترة!
قال:أوه، أحمل لك رسالة من زوجك، "سبايك"!
تفاجأت للحظة لكنها أذنت لهما بالدخول، وقادتهما لغرفة الجلوس المهترئة والمليئة بزجاجات الجعة الفارغة، وبينما هي في الداخل لتضع رضيعها في مهده، تفاجأ الإثنان بدخول رجل في مقتبل الأربعينيات للمنزل وندائه"عزيزتي؟! أنا بالمنزل"، وما إن إلتفت إليهما حتى صمت وتراجع إلى الوراء، جاءت السيدة"روبنسون" وقالت: أه"سام"، ضع الأغراض بالمطبخ، لدي بعض الضيوف!
تنهد"ديفيد" فهمست له "الأيس": مابك؟!
همس لها:إنها تخون"سبايك" مع ذلك المدعو"سام"!
سكتت"أليس" ساكنة في مكانها وهي تفكر كيف لزوج مخلص مثل"سبايك" أن يختار شريكة لسراءه وضرائه مثل هذه الزوجة الخائنة!
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
ماشاءالله روووووعه..
تسلمييين حبيبتي..
والله يعطيك العافيه..
بانتظار البقيه..
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
الله يعافيك...
التكملة في أقرب وقت بالتأكيد.
تحياتي للجميع....
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
تنحن"ديفيد" قبل أن يبدأ الكلام وقد جلست"هالي" زوجة"سبايك" أمامه وبيدها لفافة تبغ، مد لها المظروف الذي أعطاه أياه"سبايك" وقال: لقد ارسله معي عند خروجي وقد أكد علي أن أعطيك أياه باليد، وجعلني أحضر أموال رهن ساعة جده من مكتب الرهن!
أخذت المظروف والأموال من يد"ديفيد" وقالت: أعلم بما تفكر الآن!
-"معذرة"؟!
قالت: أني أعيش في هذا المنزل القديم بصحبة اولادي ورجل ما، و"سبايك" في السجن منذ سنتان، وأن رسائله وأموال الرهن تصلنا مع كل زميل سجن يخرج قبله وهو مازال قابع هناك، لقد تخطيته وأكملت حياتي بعيداً عنه وحصلت على ما أردته دائماً!
قال"ديفيد" وقد اكتسب بعض الثقة في صوته: حصلتي على ما أردته دائماً؟! اسمحي لي"هالي" لكني أعرفك من خلال زوجك جيداً....!
قالت بحنك: أخفض صوتك فـ"سام" يظن أن زوجي ميت!
قال: لا يهمني ذلك، فأخوك هو سبب دخول"سبايك" السجن من الأساس، وهو ليس له يد بالجريمة حتى، طفلك الذي كنت تحملينه منذ دقائق، مستحيل أن يكون طفل"سبايك"، لا تظني أنه لا يعلم بهذا، بوجود هذا الطفل..ابن"سام" في حياتك، وأنك قد نسيته تماماَ..!
نهضت من مكانها وقد اعتراها الغضب وقالت: من أنت لتقول ذلك؟! نسيته تماماً وانا لدي ابنته التي تسأل عنه كل يوم وكل دقيقة! توقف عن أصدار الأحكام أيها الشاب...!
رفع"ديفيد" عينيه عن موضع قدميه وقال:..."سبايك"..! سيخرج من السجن في نهاية الشهر...يستحسن أن تبدأي بإعداد أوراق الطلاق، وأيضاً...وصاية"دارلا"...ستكون لـ"سبايك" بالتأكيد!!!! (ملاحظة:"دارلا" ابنة"سبايك")
سحب يد"أليس" التي كانت الفجأة تعريفاً جيداً لملامحها، وخرج من المنزل، جلس في السيارة وهو جاهم الوجه، وبعد فترة عشر دقائق من القيادة أمر"أليس" بالإلتفاف نحو شارع داخلي تقريباً، امتثلت لأمره وبعد ثواني قرأت اللوحة التي في بداية الطريق..."السجن؟!..لماذا؟!"
قادت السيارة نحو داخل الساحة وملايين الأسئلة تتقاذفها. توقفت أمام بوابة الحرية، وبشموخ انفتحت على مصراعيها، لم تنتبه"أليس" لنفسها إلا وهي تنتظر"ديفيد" أن ينتهي من زيارة أحد المساجين، أما "ديفيد" من جهة أخرى فجلس في تلك الكبينة، ممسكاً الهاتف يحدق في عيني"سبايك" الزرقاويين الزاهيتين وهو يقول: أنا آسف"سبايك" لكنها...لم تعد حرة أن صح التعبير!
طأطأ"سبايك" رأسه في حزن وقال: ماذا عن..طفلتي هل هي بخير؟!
- لم أرها لكني رأيت ابن"هالي"!
- هل..هل"هالي" سعيدة؟!
- آه..لايمكنني الجزم بذلك"سباي" أعني....بدوت لي جيدة..لا أعلم..!!
-لكن..من أين سأحصل على المال لأحصل على وصاية"دارلا" الكاملة، أعني ذلك سيكون مكلفاً!
- آه يا رجل، أنظر إلي...إنظر إلي...أنا هنا من أجلك يا رجل لا تقلق! سأساعدك كما فعلت سابقاَ، أنا أراقب ظهرك يا صاح!
ابتسم"سبايك" نصف ابتسامة حزينة على حبه"هالي" المرأة التي أبهجت حياته في يوم من الأيام....
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
"هل تريد شيئاً ما"؟! قالت "أليس" وهو تترجل من السيارة التي قد امتلأت بالوقود للتو، قال"ديفيد" والتهكم بادي عليه:أجل، زجاجة جعة!
توجهت"أليس" نحو المتجر بينما بقي"ديفيد" في السيارة يحاول الإسترخاء بقدر المستطاع، أخذ يفرك عينيه ويمسح رأسه بيديه مرات متتالية. عادت"أليس" إلي السيارة وقالت: خذ، زجاجة من الجعة لك و علبة صودا لي!
تناولها من يدها وشكرها وارتشف منها رشفة فقالت: كم كان صعباً ذلك؟!
قال: معذرة؟!
قالت: العودة إلى ذلك المكان...السجن؟!
قال: اصعب مما تتصورين، أحسست بأعين الحراس تتقاذفني من كل حد وصوب، والأصعب من كل هذا نظرة"سبايك" بعد أن زفيت له أنباء حرمه المصون!
قالت: يبدو"سبايك" رجلاً صالحاَ! فما الذي أدخله السجن؟!
قال: فقره...لقد كان يتوسل أي كان للحصول على عمل ما، لكن أخ زوجته استغل هذا وإصطحبه في إحدى عملياته المشبوهة، تم القبض عليهم لكن أخ زوجته لديه صلاته وعلاقاته ونفذ بجلده من العقاب! لا أعلم ماذا سيفعل بعد خروجه من السجن، لقد خسر كل ما لديه، زوجته وابنته حياته بأكملها!
قالت: هناك من يفوز وهناك من يخر"ديفيد" هذه هي الحياة!
قال: لكن لماذا يخسر من لا يتحمل الخسارة، ويفوز من لا يستحق الفوز؟!!
قالت: ليتني أجيبك، هذه قوانين وضعت منذ الأبد، لنحس بالحياة، بفرحها وحزنها، بسرائها وضرائها، لتكون الألوان ليست مجرد ألوان!
حينها توقفوا لإحدى الإشارات المرورية، وبحركة مفاجئة اقترب"ديفيد" من "أليس" وانحنى عليها مقبلاً اياها ثم رامياً بإبتسامة شقية لا تخلوا من الخباثة....
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
تبادل كلاً من"آيبوني" و"رتيشارد" النظرات وهما أمام مكتب السيد"كامبل" الذي انشغل عنهم لثواني مجيباً على اتصال هاتفي، ثم نقل أهتمامه نحوهما قائلاً: تفضلا بالجلوس أعزائي، ربما وصلتك عزيزي"ريتشارد" أخبار ترشيح"آيبوني" لمنصب شراكة ثانوية، لكني أكتشفت أني أحتاج أكثر من شخص في هذا المنصب، لقد أصبحت من أكثر الموظفين جهداً وكفاءة في الآونة الأخيرة"ريتشارد" وعملك الدؤوب طوال سنواتك الماضية هنا يخولك لهذا المنصب أنت الآخر، ستغادران الوطن نحو لندن يوم السبت في الساعة الثامنة صباحاً لمتضيا أكثر اسبوع مثير للتشويق في حياتكما، تهانيِ...!
وما إن أرادا التكلم حتى قاطعهما بنبرة مختلفة قليلاً وقال: وبالنسبة لكما...من ناحية شخصية..توقفا عن تبادل القبل في كل جهة من جهات الشركة، فهذه نقطة تحسب عليكما، ربما لا يعلم الكثير من الموظفين بذلك لكن مجلس أدارة الشركة لا يحبذ إقامة الموظفين علاقات غرامية وراء أبواب شركتنا المحترمة فهذا كما قلت نقطة تحسب علينا وليست لصالحنا!
صرفهما بعد ذلك بعد أن وضح بعض النقاط الأساسية في إجتماع مجلس الإدارة الذي سيقام بلندن، كان وقت فرصة الغداء، عندما همت"آيبوني" باستخدام المصعد لتستقل سياؤتها الفارهة من مواقف الشركة أوقفتها"نانسي" بعينين تشتعلان ناراً وقالت: لا أعلم كيف تفعلين ذلك أيتها الساحرة....أنا من تستحق منصب الشراكة وليس أنت، لقد عملت جاهدة لهذا ولم استغل جاذبيتي في ذلك! لقد سرقت"ريتشارد" مني لكنك لن تمسي مستقبلي المهني بسوء بعد اليوم!
ابتسمت لها"آيب" وهي تغلق أبواب المصعد وقال: أن أردتي"ريتسارد" خذيه فهو مجرد أداة للتسلية!!!!
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
"أليس هذا فأل جيد؟! أعني إنها المرة لثانية التي يقبلك فيها؟!" قالت"كاريس" وهي برفقة"أليس" في السوق القديمة، قالت"أليس" وهي ترتشف القهوة المثلجة: لا أظن ذلك، أعني...لقد أقنعني فعلاً أن القبلة ليست كل شيء لبدء علاقة ما، لابد من ذلك الشعور عزيزتي، فقبلته كانت سريعة ومختصرة و....!
قالت: هل كانت جيدة!
قالت: أكثر من جيدة!! حسناً توقفي عن ذلك.....!
قالت: مابك؟! لما سكتي؟!
نظرت إلى وجه"أليس" المتجمد وإلى أين تشير عيناها، نحو الجانب الآخر من الشارع حيث وقف"جوي" مستنداً إلى سيارته، قالت: إذهبي إليه، سأطلب من"جايك" أن يقلني بعد أن يأخذ الأولاد من بيت الجدة، وداعاً!
انصرفت وتركتها لحيرتها التي استرجعت أثنائها كلام"ديفيد" ما هي إلا لحظة حتى ألقت كوب القهوة في أقرب حاوية وأسرعت نحوه جرياً واضمته غليها بقوة وهي تقول: آنا آسفة! لكني....!
همس لها وهو يمسح على رأسها: لا بأس! أنا الآسف وليس أنت، لاتقلقي سيكون كل شي على ما يرام! كل شي..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاد"ديفيد" للشقة بعد أن أمضى نهاره في المكتبة يتصفح كتب القانون ونحوه ليتمكن من مساعدة"سبايك "في محنته القضائية المقبلة، جلس قبالة التلفاز وهو يقرأ ملاحظاته التي دونها على بعض الأوراق،"المكان هادئ أكثر من اللازم"!! هذا ما فكر فيه، منا المفترض أن تكون"أليس" هنا في هذا الوقت!
أرهف سمعه فسمع بعض الأصوات الصادرة من غرفة"أليس"، نهض وطرق الباب وقال: هل أنت هنا"أليس"؟!
سمع ضحكاته التي تبعها ردها: لحظة واحدة"ديفيد"...توقف هذا زميل سكني!
خرجت له وهي تردتي رداء الحمام وقالت وهي تبعد خصلات شعرها المتناثرة عن وجهها: أجل، هل تريد شيئاً ما!!
فهم"ديفيد" كل شيء وقال: أوه...كنت على وشك الذهاب إلى المتجر هل تريدين شيئاً ما؟!
قالت: آه أجل، عصير القرع و بعض الوجبات الخفيفة!
جائهم صوت من داخل غرفتها: وعصير التوت أيضاً!!!
ضحكت وقد أنزلت نظرها، فقال:هذا"جوي"؟!
أومات له فقال: حسناً، لقد قمت بعمل جيد! استمتعي بوقتك....بعد التفكير لم تكن جملة موفقة! وداعاً!
ابتسمت له وهي تراه يخرج من باب الشقة، حينها فتح"جوي" باب غرفتها مخرجاً جذعه العاري وقال: اشتقت إليك..!
دفعته غلى الداخل ودخلت خلفه.....
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
توقفت"آيبوني" أمام أحد المتاجر القديمة رغبة في شراء زجاجة من المياه، ترجلت منها والأعين تراقبها كيف لفتاة تقود سيارة مثل هذه ان تفكر في دخول هذا الحي، دخلت المتجر وهي تبحث عن صرافة في حقيبتها فاصطدمت بـ"ديفيد" الخارج منه، توقف الوقت للحظات والإثنان يحدقان في عينا بعضهما، إعتذر كلاهما لبعضهما فقال"ديفيد" في نفسه: إنها..أبنة"شيرمان"!!!!
ابتعد قليلاً وهو يتذكر كيف كانت عندما رئاها للمرة الأولى في ذلك المرأب المظلم، وضع محفظته في جيبه وتابع سيره و هو يفكر في هذه الآلة ذات الجمال الباهر كما في الأساطير الخرافية....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توقفت"آيب" عند إحدى أشارات المرور، فهبت للإتصال بوالدتها، لكنها لم تجد هاتفها النقال، لقد نسيته في الشركة، أستدارت إلى الشارع الآخر عودة نحو الشركة؛ فهناك عدد من الإتصالات المهمة التي يتوجب أجرائها، ما إن وصلت إلى مواقف الشركة حتى تفاجأت بـ"ريتشارد" الواقف أمام سيارته المعطلة، وقفت امامه وقالت: هل أنت بحاجة إلى توصيلة؟!
قال: إن كان هذا ممكناً، علي أن ألاقي أحد أقربائي في أحد المطاعم!
قالت: دعني أحضر هاتفي أولاً!
استقلت المصعد صعوداً نحو الطابق الثالث عشر، بعد عدة دقائق أعلن المصعد وصوله لوجهتها، أسرعت نحو مكتبها مروراً بمكتب كلاً من"ريتشارد" و"نانسي"، فهو أقرب مكتب لمكتب المدير العام، عثرت على هاتفها تحت اكوام الأوراق الموضوعة على مكتبها والتي تضم مئات الملاحظات، اسرعت نحو المواقف بعد أن احست أنها أطالت البقاء، لم تستطع التفكير بعد ذلك طوال الوقت التي أمضاه"ريتشارد" في الثرثرة سوي بذلك الشاب الأشقر، ملامحه ليست كملامح أي شخص، يبدو كمن عرف أسرار الحياة بعد مشاق عظيمة،"أتمنى لو أعرف من هو فحسب"؟!....
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
جلست"آيب" أمام والدتها بعد أن أنهوا تناول الغداء وقالت: كيف أحوال جدي؟! حاولت الإتصال بمنزله مرات عدة لكن الممرضة أخبرتني أنه يرفض إستقبال أي إتصال!
قالت أمها: آه أجل، فهذا هو شهر التأمل لديه، منذ أن أتبع دروس الطاقة واليوغا وما شابه وهو يمضي شهر من السنة بعيداً عن الناس ويقضي ساعاته متأملاً!
ضحكت"آيب" وقالت: يبدو شيئاً مفيداً! أتمنى لو اجربه لكني سأقضي أيام التأمل في التفكير بمن أتصل بي حينها!!
أمضت حوالي الثلث ساعة في تجاذب أطراف الحديث مع والدتها، حتى نظرت إلي ساعة الحائط وقالت:آه، علي الذهاب الآن إن أردت الوصول في الموعد المحدد للإجتماع!
قالت أمها: حسناً وداعاً حلوتي، قودي بحذر!
- حسناً أمي...آوه أهلاً أبي! لقد اتيت متأخراً قليلاً أنا في طريقي لأحد الإجتماعات! أراك لاحقاً!
قال: وداعاً"آيب"، بلغب تحياتي للسيد"كامبل"!
- حسناً!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
جلست"نانسي" قبالة"ريتشارد" في أجتماع الشركة لتحديد ميزانيتها وتصفية أرباحها السنوية، فتحت ابواب قاعة الإجتماع ودخل السيد"كامبل" مع معاونيه و على يمينه"آيبوني" التي تمسك برزمة من الملفات وآخلا الإحصائيات، رمتها"نانسي" بنظرة أحتقار وشزر وهي تحتل الكرسي الأيمن لجهة السيد"كامبل" قرب"ريتشارد"، بدأ السيد "كامبل " الإجتماع بطريقة رسمية وروتينية للغاية، تبعها تصفح لآخر تحليلات المحاسبين ومستشاري المالية في الشركة، ثم عرض"آيبوني" الذي تصدر الإجتماع إن صح التعبير، والذي يهدف إلي زيادة ميزانية قسم التصميم في الشركة ليوازي ويفوق اقسام التصميم في فروع الشركة الآخرى حول العالم، تم التصويت على هذا القرار بشكل جيد، وكان التصويت لصالحة فإزدات الميزانية بنسبة ثمانية بالمئة، إنصرف الجميع إلا"ريتشارد" ونانسي" و"آيبوني" الذين شرعوا في تتريب ملاحظاتهم وأوراقهم، همس"ريتشارد" لـ"آيب": هل أنت متفرغة الليلة؟!
قالت: لست متاكدة تماماً لماذا؟!
قال: فكرت لو نذهب لتناول العشاء في ذلك المطعم الإطالي الجديد، ثم...أجل..أنت تعرفين ذلك!
ابتسمت له وقالت وقد نهضت من مكانها: دعني أراجع مذكرتي واخبرك بردي!
اشتعل غضب"نانسي"، وقالت في نفسها:يا لك من مغفل"ريتشارد" أفتح عينيك أنها تتلاعب بك!
خرج الثلاثة من غرفة الإجتماعات، لحق"ريتشارد" "آيب" نحو مكتبها وهو يعلم أنها موافقة على عرضه لكنها تحاول دائماً أثارته قليلاً، أجابته بالموافقة لقضاء الليلة معه، واخبرته أن يمر لإصطحابها في الساعة السابعة والنصف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما رأيكم في الحديث قليلاً عن"نانسي" تلك الشابة الطموحة؟! لقد بدأت مهنتها من لا شي، وقد تخرجت من جامعة لابأس بها بسبب ضعف مستوى عائلتها المادي، تمكنت من الحصول على وظيفة مقبولة في إحدى المؤسسات البسيطة التي أعلنت إفلاسها بعد فترة زمنية قصيرة، أنتقلت غلى بوسطن أملاً في الحصول على فرصة جديدة، وفعلاً تمكن من العمل في شركة"كونواي" التي فتحت أمامها آمالاً كثيرة، في نفس الفترة التي بدأت فيها العمل هناك توظفا الحسناء "آيبوني شيرمان"وبدأت في صعود السلم الوظيفي متحدية بذلك كلاً من"ريتشارد ويلس" و"نانسي كرو" لكنها حصلت على الشيئان الوحيدان اللذان طالما أرادتهما"نانسي"في فترة عملها هناك: قلب"ريتشارد" و منصب الشراكة..
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
كانت الساعة الرابعة والنصف صباحاً عند عودة"ديفيد" من عمله في ذلك اليوم، مضت بقية الليل ببطء و"ديفيد" مستلقي في فراشه و هو لا يعرف طعم النوم منذ زيارته الأخيرة لـ"سبايك"، ما إن أصبحت الساعة حوالي التاسعة حتى أنسل من فراشه وغير ملابسه وخرج من الشقة قبل أستيقاظ كلاً من"أليس" و"جوي" اللذان شرعا في بدء روتينهما اليومي منذ أن نهضا من فراشهما، فتوجهت"أليس" نحو المطبخ لإعداد الفطور، بينما توجه"جوي"نحو الحمام ليأخذ حماماً سريعاً، وألتقى الإثنان وهما يتناولان الفطائر المحلاة وكعكة الزبيب بالإضافة إلى عصير القرع الخاص بـ"أليس" و القهوة المركزة التي يستمتع"جوي" بمذاقها، قالت: علي أن أذهب غلى المصبغة اليوم لأستلم ملابسي، لقد مضى على وجودها هناك ثلاثة أيام!
قال: أعطني البطاقة وسأحضرها بنفسي، فعلي المرور بالمخبز قرب المصبغة لتسليم ما طلبه صاحب المخبز!
قالت: حسناً، هيا وداعاً عزيزي، لدي موعد مع مجموعة المذاكرة في مكتبة الجامعة ولا أريد التأخر في أول يوم لي معهم!
قال: سأقلك في طريقي إلى المكتب!
خرج الإثنان وكلاهما يقول في نفسه: نبدو كزوجان مضى على زواجهما سنين عدة!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جلس"ديفيد" في سيارة الأجرة و ملامح وجهه هاجمة ومكتئبة، مسح وجهه بيديه وتنهد بعمق وهو يرى جموع الناس الذاهبة والآتية في هذه الشوراع كما لو أن كل شي مثالي وسلس، وصل إلي وجهته التي كانت متجر للزهور، ترجل منها ودفع ما عليه للسائق، دخل إلى هناك وتقدم للموظفة وقال: مرحباً، لو سمحت أبحث عن"دانا واين"؟!
قالت: إنها هناك! وأشارت بيدها إلى أمراة منهمكة في ترتيب بعض الصناديق، مشى بخطى مترددة قليلاً وما إن وقف خلفها تماماً حتى تنحنح وقال: مرحباً.."دانا"!!
استدارت له الفتاة بسرعة وقد تعرفت على الصوت، أسرعت نحوه وضمته لها بقوة وهي تقول: متى خرجت من السجن؟! لماذا لم تخبرني؟! هل أنت بخير؟! يا إلهي.."ديفيد!!! وإنخرطت في بكائها المكتوم وجميع العاملين في المحل يحدقون بها، أمسكت بيده ودخل الإثنان غلى الداخل، مضت دقائق و"دانا" تحاول تمالك نفسها ثم سكت بعض القهوة لها ولـ"ديفيد" وجلست أمامه على مكتبها وقالت: أهلاً بعودتك! كيف حالك الآن؟!
قال: أنا بخير، هذا ما يمكنني قوله، لقد أحتجت لبعض الوقت قبل أن أعود وأقابل كل من كان في حياتي سابقاً...وتعرفين قبل أن أفكر في..!
قالت: ألا تريد العودة والعيش في منزلكما؟! أنت و"فيكي"؟!
طأطأ برأسه وقال: لا أظن..أني مستعد لذلك بعد...! أعني فهو منزلكِ الآن، فـ"فيكي" ورثته عن أمكما!
قالت: لقد عشتما فيه أنت و"فيكي" لسنين، أنا و"كارلوس" نبحث عن منزل جديد آخر فعائلتنا في نمو و توسع الآن!!
حدق في عينيها للحظات وفهم قصدها فابتسم وقال: تهانينا!
قالت: مازالت غرفتكما مقفلة، لم يمسها أحد منذ...أنت تعلم...لقد منعت فتحها حتى تخرج أنت من السجن و..تكون جاهزاً لذلك!
قال: لكن.."فيكي"..شقيقتك فارقت الحياة فيها، لا يمكنني العودة إلى هناك ابداً!
قالت: حسناً، إذا أردت فعل ذلك..إذا أردت...تعلم أين كنت تسكن سابقاً!
أومأ لها برأسه وشكرها على القهوة وإنصرف...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاد إلى الشقة في وقت متاخر من النهار تقريباً فوجد"أليس" منهمكة في تنظيف الصالة، حدقت في ملامح وجهه المكتئبة فقالت: ما بك؟! تبدو...غير مرتاح؟!
قال:"سبايك تعرض والضرب المبرح للهجوم في ساحة السجن!
انجذبت"أليس" إلى حديثة وقالت: هل هو بخير؟!
قال:..لقد نقل إلى مشفى السجن لكن..بعد فوات الآوان! لقد فارق الحياة وهو يصرخ باسم ابنته!!
وضعت"أليس" يدها على فمها وجلست والفجأة قد إعترتها، أختلجت مشاعر"ديفيد" ونزلت دموعه تحرق وجنتيه وقال: فقط لو كنت هناك..لساعدته...كما ساعدني عشرات المرات السابقة..فقط!
بعد لحظات مهيبة خالطتها دموع الحزن والفجأة نهض"ديفيد" وتوجه نحو غرفته واستلقى على فراشه كجثة باردة تذيبها دموع القهر على فراق من كان له سند في محنته التي استمرت سنتان....
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
نهض ووضع معطفه في خزانته ثم فكر للحظات،"سبايك" فارق الحياة وهو يصرخ باسم ابنته التي أحب، و"فيكي"...فارقت الحياة وهي تخربني أنا تحبني، أليس على الأقل لأجل دموعها التي سكبتها وأنينها وألمها، أن أتابع ما اقسمت عليه؟!" أخذه التفكير بعيداً، ومجدداً إلى حيث آنست نسيه بقائها فيه إلى أحضان"فكتوريا" لكن هذه المرة وهي تصارع المرض الأليم، كان بقضي أيام وليالي يعتني فيها ويمسك بيدها ويستلقى إلى جنبها، طلبت منه أن يضع رأسها في حجره ففعل، أمسك يدها بقوة وقبل رأسها، همست له وأنينها يطغى على كلامها: "ديفيد"...!
قال: أجل..حلوتي..!
- اقترب وضع رأسك على رأسي!
فعل ما طلبت وموعه تنسكب على جبينها المحموم، فقالت: أمسح دموعك، ألم تعدني أنك لن تبكي، أنك لن تعرف الحزن معي!
- كيف لا أبكي وأنا أخسرك؟!
- عدني مرة أخرى حبيبي..عدني!
- أعدك أني سأبقيك حية في قلبي وخاطري، أعدك أني سأبني حياتي مرتكزة على ذكراك، أعدك أني لن أنسا حبنا وحياتنا معاً!
همست له من بين أنينها"أحبك" ثم قبضت على يديه بقوة، نزلت دموعها، شهقت و فارقت الحياة وعلى شفتيها أعظم كلمة في الوجود"أحبك"...
جمد"ديفيد" في مكانه أخذ يهزها يحاول منها استجابة، لكن لم يكن له سوى جسدها الذي انسل منه دفئه كانسلال الرياح الخريفية، أخذ يترجاها"لا تتركيني.أرجوك حبيبتي" أخذ يحدق في عينها البنيتان، أدرك أنها قد فارقت الحياة، أغلق عينيها ،قبل رأسها وشفتاها، نهض من على فراش حبهما الذي فاضت فيه روح حبيبته، خرج ليزف لعائلتها فراق عروس لم يفرحوا بها، وقف على باب غرفتهما ونادى بأعلى صوته، صوته الذي انبثق من واقع خسارته"لقد رحلت"! وقع مغشياً عليه بعدها وبقى على حاله حتى هدأ صراخ وبكاء الجميع، استيقظ وهو وحيد في هذا العالم..استيقظ ولم يجد حجر"فكتوريا" الدافئ ولم يجد صوته الحنون...كل ما وجده هو جثة عروسه التي فارقت الحياة....
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
قصة حلوووة جاست جيرل ..
كيب جوينج ..كلنا متابعين ^^
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
مشكورة أختي على متابعتج للقصة
تحياتي
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
مشكوووره على الأجزاء الروووووعه ^^
ننتظر البقيه ,,
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
البقية في أقرب فرصة ان شاء الل..
تحياتي...
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
اعذروني يا متابعي الرواية الكرام على هذه الغيبة الطويلة ولكن ها قد عدت بأحداث جديدة مثيرة و مشوقة أرجو أن تحوز على إعجابكم. وأعدكم بأن الأحداث القادمة ستخلو من الملل بصفة تامة. فتابعونا .....
مضى يومان ولا تزال الأوضاع متقدة بشركة (كونواي) خاصة بين (نانسي كرو) ومنافستها اللدود (آيبوني شيرمان) بينما عاشت تلك الأخيرة تحلم بموعد رحلتها إلى (لندن) للحصول أخيراً على المنصب الذي طالما أرادته والذي فعلت لأجله المستحيل.
وعلى الجانب الآخر أصبح (ديفيد ماكسويل) الآن يعمل بالحانة التي يمتلكها (جايك فورد) زوج (كاريس فورد) الصديقة المقربة لـ(آليس جرين) وتقاربت العلاقة بين هؤلاء الأربعة بشكل كبير.
جلست (آليس) أمام (كاريس) في الحانة التي يمتلكها زوج تلك الأخيرة وقد شرد ذهنها وعيناها مثبتتان على (ديفيد) وهو يلبي طلبات الزبائن بينما لاحظت (كاريس) ذلك فقالت مداعبة :
- أرى أن (جوي) لم يستطع أن ينسيكِ إياه
فقطعت شرودها وقالت مرتبكة :
- ماذا تقصدين؟ .. إنه فقط يثير فضولي .. فأنا و(ديفيد) نقيم معاً منذ أكثر من أسبوعين ولا أعرف الكثير عنه.
نظرت (كاريس) إلى (ديفيد) هي الأخرى وقالت بنبرة بها بعض الشفقة :
- لا أعرف لماذا يبدو لي و كأنه عانى في حياته كثيراً .. لم لا تسأليه بنفسك عن حياته السابقة
هزت رأسها وقالت :
- لقد اتفقنا في بادئ الأمر ألا يتدخل أحد في شئون الآخر، ثم إنه يرفض التحدث عن الأمر
حينها ظهر (جوي) عند باب الحانة ولوح لها بيده فنهضت قائلة :
- حسناً، علي أن انصرف الآن، لقد أتى (جوي) لاصطحابي
إلا أن (كاريس) أوقفتها بحركة مباغتة وتساءلت :
- بالمناسبة ما هي وظيفة (جوي) الحالية
فزوت مابين حاجبيها مفكرة لبرهة ثم مطت شفتيها قبل أن تقول :
- لا أدري بالضبط، لكنه كان يعمل بإحدى شركات الإعلانات بـ(لندن) قبل أن يعود إلى هنا .. يبدو أنني لا أعرف الكثير عن الرجال الذين دخلوا حياتي
وعلى الفور غادرت برفقة (جوي) في سيارته وطوال الطريق لم ينبس أي منهما ببنت شفة فقد بدا أن هناك ما يشغل تفكير كليهما ولم تكد تمض ربع ساعة حتى توقفت السيارة أسفل البناية التي يقيمان بها في اللحظة التي ارتفع فيها رنين هاتف (جوي) الخلوي فصعدت (آليس) إلى الشقة تاركةً إياه مع محدثه، وما أن دخلت حتى وجدت سترة (ديفيد) ملقاة بإهمال على الأريكة فالتقطتها واتجهت بها إلى غرفته وألقت بها على فراشه ثم توقفت أمام المرآة وخلعت منظارها الطبي وتحسست عيناها برفق وقد تردد صوت (ديفيد) في ذهنها وهو يقول :
- (لديكِ عينان جميلتان .. لماذا تخفينهما)
إلا أنها ارتدت منظارها مجدداً حين وقع بصرها على بطاقة ما فالتقطتها وارتفع حاجباها من وراء منظارها وهي تطالع بيانات البطاقة، فلم تكن تتوقع ذلك أبداً..
لم تكن تتوقعه على الإطلاق
- ماذا تفعلين هنا؟
انتفض جسدها، عندما بلغ هذا النداء مسامعها، والتفتت في حركة حادة إلى مصدره وقد بدا عليها الارتباك وهي تغمغم :
- أنا! .. لقد وجدت سترة (ديفيد) ملقاة على الأريكة فأعدتها إلى غر...
قاطعها (جوي) وقد تهللت أساريرة :
- اسمعي، لقد أخبروني الآن أنني حصلت على ترقية، وتم نقل أوراقي إلى فرع الشركة هنا .. وأخيراً حصلت على ما أريد
وبينما هو في أوج سعادته وضعت هي البطاقة في جيب بنطالها من دون أن يلاحظ وتظاهرت بالسعادة لأجله وهنأته في حين قال هو بمرح :
- تهنئتك لي لا تفيد
ثم غمز بطرف عينه متابعاً :
- علينا أن نحتفل
فتمتمت :
- بالطبع
وسارت معه نحو غرفتهما بجسدها فقط في حين كان عقلها في مكانِ آخر ..
وربما مع شخص آخر ..
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
ولكم باك اخوي سبايكي ^^ ..
واحنا متابعين القصة .. كل شوية تحلى اكتر واكتر ..
كيب جوينج ..
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
شكراً يا shyam على متابعتك وإليكِ هذا الجزء المثير :
- وكيف حدث هذا؟
هتفت (آيبوني) بالعبارة في حنق وهي تخاطب السيد (كامبل) الذي حافظ على هدوءه وهو يقول :
- ألا تلاحظين أنكِ تخطيتِ حدودك في الحديث معي؟ .. فقد بدأ صوتكِ يعلو بشكل ملحوظ
شعرت أنها فعلاً تخطت أساليب اللياقة في الحديث واعتذرت له ثم همت بالجلوس أمامه دون أن يأذن لها وقالت :
- ولكني لا أفهم ما الذي حدث لكي يتم تعيين ذلك الغريب؟
فتابع السيد (كامبل) بنفس الهدوء :
- أنا نفسي لا أعرف كيف حدث ذلك، فقد أصدر الفرع الرئيسي للشركة بـ(لندن) أوامره بأن يتم تعيين ذلك المدعو (جوي ماكبرايد) كشريكاً ثانوياً هنا .. والغريب في الأمر أن هناك توصية خاصة عليه من قبل مكتب رئيس مجلس إدارة الشركة.
زوت ما بين جاجبيها الرفيعين وقالت مرددة :
- توصية خاصة !!!
ثم عادت نيران الغضب تطل من عينيها الجميلتين وهي تغمغم :
- لن أسمح لهذا الدخيل بأن يسلبني المنصب الذي فعلت لأجله المستحيل.
فقال السيد (كامبل) محذراً :
- عليكِ أن ترضخي للأمر الواقع يا (آيبوني) ولا تندفعي وراء شخصيتك الشيطانية التي أعرفها جيداً و إلا ستكون العواقب وخيمة.
ثم نهض من وراء مكتبه متابعاً :
والآن هيا إلى غرفة الإجتماعات لكي أقدم ذلك الجديد لكل موظفي الشركة.
وما هي إلا دقائق حتى كانت (آيبوني) تجلس قبالة (نانسي) التي ارتسمت على شفتيها ابتسامة ساخرة بينما وقف السيد (كامبل) وعلى يمينه الوسيم (جوي ماكبرايد) الذي قال مخاطباً الجميع :
- يسعدني ويشرفني أن أعمل هنا بهذا الفرع بعد أن عملت في الفرع الرئيسي للشركة قرابة عام ....
وبينما هو يواصل حديثه غمغمت (آيبوني) في قرارة نفسها :
- كيف نال هذا المنصب بعد عام واحد فقط .. وبتوصية خاصة .. لا بد أن هناك شيء ما لا أعرفه.
ولم تكد تمض ربع ساعة حتى انتهى الاجتماع وبدأ الموظفون في الانصراف بينما اقتربت (نانسي) من (آيبوني) وقالت متهكمة :
- يبدو أن الأفعى فقدت ألوانها البراقة لذلك تم الاستغناء عنها .. كم أنا سعيدة لرؤيتكِ تخسرين يا عزيزتي.
فالتفتت إليها (آيبوني) وقالت ببرود :
- لا يا عزيزتي لم تفقد الأفعى بريقها
ثم ابتسمت بخبث وتابعت :
- ولا أنيابها السامة .. والآن راقبيني وتعلمي
ثم نهضت ولحقت بـ(جوي) الذي كان يتحدث مع السيد (كاميل) وقالت وهي تمد يدها برقة لـ(جوي) :
- مرحباً أنا (آيبوني شيرمان) ...........
بينما راقبتها (نانسي) وقالت :
- ليس هذه المرة أيتها الخبيثة
قالتها بلهجة لا تخلو من التحدي ..
لا تخلو منه على الإطلاق.
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
تسلمون على الاجزاء..^_^
ماشاءالله ابدااع.,
بانتظار التكمله..
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
توقفت سيارة (آليس) (الجيب) أمام البوابة الرئيسية لجامعة (بوسطن) وترجلت منها بخفة وقالت وهي تضع هاتفها الخلوي على أذنها :
- أجل يا (كاريس)، هذا ما توضحه البطاقة، لقد كان يدرس في نفس الجامعة التي أدرس فيها ونفس التخصص الذي أدرسه.
قالتها وهي تتابع سيرها نحو مبنى الجامعة ثم قالت :
- هذا بالضبط ما سأفعله، فأنا في طريقي الآن إلى الأرشيف لأرى ملفه الدراسي لذلك اعذريني علي انهاء المكالمة الآن وسأحدثك لاحقاً.
أنهت حديثها ووضعت هاتفها في جيب بنطالها ثم أخرجت بطاقة (ديفيد) وقالت وهي تنظر إلى صورته :
- كم أنا متشوقة لأن أعرف ولو معلومات بسيطة عن حياتك السابقة.
ولم تكد (آليس) تدلف إلى المبنى حتى اتجهت مباشرة إلى أرشيف الجامعة. لم تدر لماذا شعرت بذلك التوتر الشديد وهي تسير في خطوات أقرب إلى العدو متجهة نحو أحد أجهزة الكمبيوتر بالأرشيف والمتصل بقاعدة بيانات تضم معلومات وفيرة عن جميع من درسوا في هذه الجامعة يوماَ ما.
وراحت أصابعها تجري على أزرار الكمبيوتر إلى أن وصلت إلى غايتها وتم عرض صفحة من البيانات الخاصة بـ (ديفيد جي ماكسويل) التهمتها (آليس) التهاماً إلا أنها تراجعت في مقعدها بوجه شاحب مذعور، وعينين اتسعتا حتى آخرهما وهي تطالع تلك الملاحظات المدونة بأسفل الصفحة ..
ملاحظات علمت من خلالها أنه تم فصله من الجامعة بعد أن أقام دعوى قضائية يتهم فيها الدكتور (جارود شيرمان) بأنه استولى على تركيبة كيميائية كان قد توصل إليها وقد نسبها الدكتور (شيرمان) إلى نفسه إلا أن ذلك الأخير أنكر ذلك وأقام دعوى قضائية مضادة يطالب فيها بتعويض عما فعله (ديفيد) من تشويه سمعته .. تهمة أخرى قد نسبت إلى (ديفيد) وساعدت في فصله هي ادعاء (شيرمان) أن (ديفيد) قد اعتدى عليه بالضرب المبرح لذلك لم يتردد مجلس الجامعة في فصله وتم الحكم عليه بالسجن لمدة عامين.
وبكل ارتياع الدنيا هوى قلب (آليس) بين قدميها ونهضت تجر قدميها إلى حيث تقف سيارتها التي قادتها وألف سؤال وسؤال يدور برأسها...
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
دخلت"أليس" الشقة التي كان"ديفيد" على وشك الخروج منها، اصطدم كلاً منهما بالآخر فقال"ديفيد": أنا خارج هل تريدين شيئاً ما؟!
قالت: إلى أين أنت ذاهب؟!
سكت للحظات وقال: إلى...منزلي السابق..حيث كنت أسكن وخطيبتي..هل تريدين مرافقتي، فأنا لا أحبذ الذهاب وحدي في الأساس؟!
قالت: أجل بالتأكيد لا مانع لدي!
ركب الإثنان سيارتها بعد أن عارضت فكرة ركوب سيارة أجرة، جلس"ديفيد" ساكناً كأنما يحضر نفسه ومشاعره لدخوله ذلك المنزل مجدداً، أما"آليس" فقد أوقدت نيران فضولها، أردات أن تعرف ما سبب حزنه وملامحه هذه؟ ما سبب تناوله لعدة أدوية فقط ليسكن غليل ألمه؟ هل فعلاً هو ذلك الشاب الذي توصفه الملاحظات أم هو مجرد شخص يريد حقه؟!
قادت"آليس" سيارتها مسافة لا بأس بها حتى وصلوا لذلك المنزل الذي يحمل طراز المزارع الريفية نوعاً ما، ترجلت"آليس" وهي تنظر إلى عيني"ديفيد" المتركزة على إحدى نوافذ المنزل، فوجئت بخروج شاب لاتيني في بداية الثلاثينيات ووقوفه على الباب وبيده كوب قهوة، ابتسم"ديفيد" له وبادله الآخر ابتسامته، أقترب كلاهما من الآخر وضما بعضهما بحرارة ثم قال "ديفيد": كيف حالك يا صاحبي؟!
قال: أنا بأفضل حال، لقد أخبرتني"دانا" أنك قد خرجت لكنني لم أصدق حتى تلقيت مكالمتك!
تحنح وقال: أها..أعرفك على زميلتي في السكن.."كارلوس" هلذ"آليس غرين".."آليس" هذا"كارلوس غارسيا" زوج"دانا"..أخت"فيكي"!!!
صافح كلاهما الآخر فقال"كارلوس": ليس علي فعل ذلك، فهذا منزلك يارجل، عندما تكون مستعداً أدخل!
دخل الإثنان وبقي"ديفيد" للحظات ثم دفع بالباب ودخل، حيته"دانا" بضمة وقالت: لقد فعلت الصواب! أجل..الصواب!
جلس الأربعة ليحتسوا القهوة ويتناولوا بعض الكعك منزلي الصنع ويتبادلوا ألاخبار، تنهدت"دانا" وهي تنظر إلى السلالم المؤدية للطابق العلوي فقال"ديفيد":...لا تتوقعي أن أدخلها اليوم..لا أظن...!
قاطعته وهي تضع بيده مفتاحاً وقالت: لا يهمني في أي يوم ستدخل تلك الغرفة، ما يهمني هو أن تفي بوعدك!
قال:...وهذا ما اخطط له! لا تقلقي كل شيء يسير كما أراده الرب أن يفعل!
جلست"آليس" ساكنة محدقة في كوبها وهي تفكر: الغرفة؟! الوعد؟! ما هذا؟! حياة هذا الشاب مليئة بالرموز!
مضى الوقت سريعاً، هاقد أتم"ديفيد" ساعة كاملة متماسكاً نفسه وهو يجلس في ذلك المنزل الذي عاش فيه أحلى لحظات حياته وأمرّها برفقة"فكتوريا"، بعد فترة نهض"ديفيد" من مكانه وقال: سأفعل ذلك! لا يمكنني إبقاء تلك الغرفة مقفلة لمدة أطول، توجه نحو السلالم قاصداً غرفته وغرفة"فيكي" السابقة، وبلا شعور توجه الجميع وراءه، وقف أمام أحد الأبواب، أدخل المفتاح في المزلاج وفتحها، توقف لثواني وهو يدافع مشاعره، دفع الباب ووقف وهو يحدق بمحتويات الغرفة، كانت قد أغلقت النوافذ بإحكام لمنع الأتربة والغبار لكن طبقة لا بأس منها كانت قد تسللت من بين الثغرات، الفراش الذي فارقت فيه حبيبته حياته ما زال كما كان عندما رئاه للمرة الأخيرة، وضع رأسه على اطار الباب ونزلت دموعه دونما إرادة، طأطأت"آليس" برأسها بنما جهشت"دانا" بالبكاء ورأسها على كتف زوجها، دخل ورجلاه لا تطاوعانه، جلس على الفراش، وضع رأسه حيث كان رأس"فيكي" للمرة الأخيرة وأغمض عينيه، تسللت"آليس" ورائه لتتأكد من كونه بخير، حينها لاحظت جمال تلك الغرفة مع إنها هجرت في السنوات الأخير الماضية، فوق رف الكتب أنترشت صورهما معاً، لاحظت جمال"فكتوريا" الساحر، لاحظت ملامح"ديفيد" السعيدة التي قد لا تراها بأم عينيها أبداً، لم يمانع وجودها في الغرفة وكما انه أراد ذلك، شم تلك الوسادة، مع إنها كانت مغطاة بملاءة بيضاء لمدة طولية إلا أن الرائحة التي طالما عهدها لها ما زالت موجودة، أخذت ذكرياته تتهافت على خاطره تذكر ملمس شفتي"فيكي" البارد عندما قبلها لآخر مرة بعد أن فارقت روحها جسدها، تنهد بعمق، تنهد بحزن، تنهد وهو يتلذذ بطهم الألم الذي ينتابه كلما تذكر"فكتوريا"، نهض وسار بجسد متثاقل نحو الخزانة المقفلة، مد يده إلى صندوق الموسيقى الموضوع على المنضدة وانسل منه مفتاحاً فتح به الخزانة، حيث فوجئت"آليس" بأجمل فستان زفاف كانت قد رأته، قال"ديفيد" بصوت متعب: فستانها...الذي لم تستطع أن ترديه في زفافها..الذي لم تحصل عليه بسبب مرضها..الذي خطفها مني! لقد أقفلت الخزانة وأخفت المفتاح؛ قالت إني حتى لو رأيته لن يكون بكامل جماله إلا إذا ارتده، كنت أختلس النظر بين حين وآخر وأتخيلها كملاك في غاية الجمال وهي ترتديه في موعد الزفاف الذي فارقت الحياة فيه!
لم تستطه"آليس" أن تتمالك فسها فنزلت دموعها من وراء نظاراتها، نظر إليها وقال: لا يحق لك البكاء...وحدي أنا لديه الحق..وحدي أنا يستطيع أن يحزن...وحدي أنا يستطيع أن يتألم....وحدي أنا..عليه..أن..يخسر!
جلس على الفراش وأغمض عينيه ببطء تذكر كل دقيقة كل لحظة كل ثانية من حياته السابقة، وبعض فترة من الزمن بعد أن هدأت نفسه ولجأت بسكون إلى الوقت الحاضر، نظر نحو"آليس" فقالت: أرجوك...من أنت؟! أخبرني؟!
قال: أنا من خسر الكثير حتى لم يعد لديه ما يخسره، أنا من تألم حتى أصبح يتلذذ بالألم، أنا من لا تعرف السعادة طريقاً إليه!
قالت: من أنت وراء كل ذلك؟! أرجوك أخبرني من هو"ديفيد ماكسويل"!
قال: ليتني أستطيع! لكنك لن تتحملين حقيقتي، لن تتحملين رؤيتي دون قناعي!
قالت وهي تمد يدها نحو جيبها وتسحب بطاقة "ديفيد" الجامعية وتمدها له: لقد تحملت هذا! لدي ما بلزم لتحمل الحقيقة!
طأطأ برأسه ثم توجه نحو أحد الأدراج في الغرفة وأخرج ملفاً مملتئ بالكثير من الأوراق، ناولها إياه فشرعت في تصفحه ثم قال شارحاً:"فكتوريا واين" فتاة في السادسة والعشرين، تدرس الفن المسرحي في جامعة بوسطن المحلية،"ديفيد جي.ماكسويل" شاب في التاسعة والعشرين، يدرس الصيدلة في جامعة بوسطن المحلية، البرفسور"جارود شيرمان" أستاذ في سن الرابعة والخمسون، يعمل في جامعة بوسطن المحلية في قسم الصيدلة، مختبرات الأدوية، "كريستوفر ويليامز" طبيب ورئيس قسم في مستشفى المدينة، أخصائي باطنية وجراحة..هذا"آليس" الشخصيات الرئيسية في سيرة حياتي! أتريدين الثانوية أيضاً؟! قال ذلك بنبرة أقرب ما توكن ساخرة، ولما تابعت"آليس" صمتها قال: الشخصيات الثانوية...حضرة القاضي"روبرت كراين" قاضي مخضرم في دار العدل، "دانا واين" الأخت الكبرى لـ"فكتوريا" التي تملك محل الأزهار التي ورثته عن والدتها،وتديره برفقة زوجها"كارلوس غارسيا" مكسيكي الأصل، "راسل واين" والد كلاً من"دانا" و"فيكي" المقيم في "لندن" هذه هي مقدمة لقصة لم تسمعي بمثيلتها من قبل، هي قصة أنتقام قبل أن تكون قصة"حياتي"!...
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
قصة جميلة جداً
الرجاء إكمالها بأسرع وقت :)
ويعطيكم العافية
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
مشكور أخوي رالف على مرورك الكريم
التكلمة في أقرب فرصة بالتاكيد.
تحياتي
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
مشكووورين عالقصه الرووووعه
وحلوه فكرة التعاون في يكتابتها
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
بعد مضي فترة لا بأس بها من الصمت نهضت"أليس" من مكانها لتساعد"ديفيد" في وضع بعض أشياءه القديمة في صندوق لينقلها إلي شقتهما، لم ينبس الإثنان ببنت شفة منذ أن أنهى"ديفيد" حديثه، أغلق الصندوق ووضع فوقه مجموعة من الملفات وقال: يمكنك العودة بسيارتك سوف أبقى لبعض الوقت وأطلب سيارة أجرة لاحقاً!
قاطعته"دانا" وهي ترمي له بمفتاح سيارة: لا حاجة لسيارة الأجرة، يمكنك أخذ سيارتكما القديمة، لقد نظفتها وأعددتها لك!
ابتسم لاه وهو يقبض على المفتاح ملقياً نظرة على"أليس" التي لملمت قبعتها ومعطفها بيدها وأستأذنت للرحيل، خرج"ديفيد" من الغرفة بعدها بلحظات وتوجه للطابق السفلي بالتحديد للمرأب، وضع الصندوق جانباً و مد يده لمفتاح الضوء، تردد قليلاً لكنها أشعله، "مثلما رأيتها آخر مرة" ها ما قاله لنفسه، فتحها ووضع الأغراض في المقعد الخلفي، وما إن هم بإغلاق لباب نادته"دانا" وقالت:..."دي.جي"...أنه والدي يريد الحديث معك!
استل الهاتف منها واستند إلى الجدار وقال:"راسل"؟! كيف حالك؟!
جاءه الصوت نفسه الذي طالما سمعه أثناء مواعدته لـ"فيكي" و بعد أن خطبها، النغمة الرنانة الحنونة نفسها: بني؟! يا إلهي الحمد لك إنه أنت"ديفيد"!!!!
ارتسمت ابتسامة على وجهه وهو يقول: كيف حالك..أبي..إن كنت تسمح لي بمناداتك بـأبي..أعني أنا و.."فيك" لم نتزوج لتصبح أبي و....!
- بالتاكيد يمكنك مناداتي أبي بني، كيف تبلي في حياتك الآن؟! هل..!
- لملمت شتات ماضيي؟! أظن أني بدأت في ذلك!
وأخذا يتحدثان قليلاً وثم ودع"ديفيد" كلاً من"دانا" وزوجها، جلس في مقعد السائق، لم يجلس في هذا المكان منذ زمن، أرهى عضلات جسده لتتلائم مع المقعد، أدار المحرك وأنطلق مبتعداً رامياً بنظرات حزينة نحو الشرفة التي ضمت أحلى أوقاته برفقة حب حياته...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آسسسسسسففففة عالتأخير في التكلمة بس صادفتني ظروف قاهرة
تحياتي
-
رد: Sweet Revenge"قصة بقلمين...
you didn't write anything in monthes and i have been waiting all this time can you please write faster i can't wait to know the end