جزيرة ياميجيما,حيث الجمال و المناظر الجميلة و السكان اللطفاء, و لكن!! اختفى السكان و أصبحت الجزيرة خاوية من البشر, لم يعرف أحد ما الذي حدث لهم و لكن انتظر ما هذا ؟
هل تسمع صافرة بعد منتصف الليل! .. إن كنت سمعتها فاحذر الخروج من بيتك, و إلا فإن شيئا سيئا سوف يحدث لك. بلى فلقد عادت صافرة الإنذار المحرمة من جديد بدويٍ مرعب و شديد. نعم ها هو الجزء الثاني من لعبة سوني Siren عاد بعد سنتين من إصدار الجزء الأول الذي لاقى فشلا كبيرا و حقق الخيبة لكثير من عاشقي ألعاب الرعب. فقبل شهر من الآن أصدرت سوني النُسخة الأوربية من اللعبة على أمل أن تُحقق النجاح كما حققته الكثير من ألعابها. و في عودة الى منتديات جيم ماستر قررت أن أعبر لكم عن اعتذراي من جميع المراقبين و الأعضاء .. و لنتعرف بسرعة على الأشياء المحرمة *_^
اسم اللعبة: Forbidden Siren 2
تاريخ الإصدار: 4 / 8 / 2006 ( النسخة الأوربية ).
9 / 2 / 2006 ( النسخة اليابانية ).
الأجهزة: PS2 .
النوع: رعب.
المُطور و الناشر: Sony .
Siren و نظرة حول الجزء الأول:
قبل عامين من الآن صدر الجزء الأول من لعبة صافرة الإنذار . لقد طال الحديث قبل صدور هذا الجزء و لكن عند صدوره فيا ليته لم يصدر .. نعم هكذا قال الكثير و ربما أنت منهم عزيزي القارئ, لقد كان الجزء الأول ضعيفا في الكثير من النواحي, من أهمها أسلوب اللعب المُعقد و ناهيك عن التحكم الصعب بالشخصية. تريدها أن تذهب للأمام كي تهرب من الزومبي فإذا بها تذهب للخلف كي تنهي المرحلة بموتك, ربما اعتاد البعض على أسلوب لعبها. حمل الجزء الثاني رسومات جيدة و سيئة في نفس الوقت ربما إن رأيت إلى وجوه الشخصيات لوجدتها جيدة, و لكن المناطق و المناظر فقد كانت سيئة جدا, نعم الأصوات لا تدل على جو اللعبة. عيوب كثيرة تُغطي على المميزات التي حملتها اللعبة. كالتحدي الموجود في اللعبة.
خلاصة القول فإن الجزء الأول من اللعبة لم يُعجب أكثر اللاعبين و إن كان البعض اعتبره رائعا لما يحمله من صعوبة و أسرار لإنهاء اللعبة, و لكن كما صرح المسؤول عن لعبة Siren في جزئها الأول فإن الجزء الأول لم يكن سوى تجربة للعبة فقط و سوف تتجنب اللعبة عند إصدار الجزء الثاني كل ما حدث في الجزء الأول من عيوب و أخطاء, فهل هذا ما حدث فعلا ؟ لن تعرف الإجابة حتى تُكمل القراءة و ترى ماذا فعلت سوني بالجزء الثاني من اللعبة.
القصة في الجزء الجديد:
قصة الجزء الأول التي كانت تحكي عن القرية التي أصابتها لعنة الصافرة و تحول أغلب سكانها إلى زومبيات يقتلون على كل من يعترض طريقهم. بالإضافة إلى أمطار الدماء و المعتقدات الدينية التي حملتها الجزء الأول مما يذكرنا ببعض الألعاب الأخرى. في الجزء الثاني من اللعبة أتت القصة بشكل أسهل و أوضح من الجزء السابق, قصة هذا الجزء تدور أحداثها قبل 29 عاما من أحداث الجزء الأول على جزيرة تُدعي بجزيرة ياميجيما يعيش سكانها بسلام و وئام .. و لكن فجأة يختفي جميع سكان هذه الجزيرة الجميلة دون أي أثر يذكر, في جزيرة ياميجيما و بعد منتصف الليل تُطلق صافرة قوية جدا و يبدأ سكان الجزيرة في الظهور من جديد ( أين كانوا يختبئون ؟ ). يظهر السكان و لكن في صورة وحوش تسمى بوحوش اليامبيتو Yamibito الذين يقتلون كل من يروه في غير صورتهم أي يقتلون الأشخاص العاديين, و بعد ذلك تبدأ الرحلة في استكشاف الجزيرة عن طريق بعض الأشخاص الذين زاروا هذه الجزيرة من قبل أو في هذا الوقت, حيث يجب عليك أن تكشف الغموض الذي حل بالجزيرة و لما سُكانها الأصليين تحولوا إلى هذا الشكل.
تعدد الشخصيات في الجزء الثاني:
لمن لعب الجزء الأول فإن هناك الكثير من الشخصيات التي تستطيع أن تلعب بها و لكل شخصية مهمة محددة يجب عليك أن تنجزها, في هذا الجزء تكرر نظام تعدد الشخصيات حيث يوجد لديك ما يُقارب ثماني شخصيات تلعب بها, تختلف الشخصيات في مزاياها, حيث هناك بعض الشخصيات التي تركض بشكل أسرع .. هناك بعض الشخصيات تعتمد على الاختباء و الركض أكثر من استعمالها على الأسلحة, أيضا هناك الشخصيات القوية التي أعطت للعبة طابعا أفضل, حيث سوف يشترك بعض أفراد قوات الدفاع اليابانية في هذه المغامرة, نظام تعدد الشخصيات في اللعبة يعطي لكل شخصية مرحلة خاصة و كل مرحلة من هذه المراحل تنقسم إلى مهمتان.
أسلوب اللعب و التغييرات:
تحسن أسلوب اللعب كثيرا في هذا الجزء عن سابقه, فقد أصبح التحكم أكثر سهولة, عندما تقوم بتوجيه شخصيتك إلى الأمام فإنها سوف تتحرك إلى الأمام و ليس كما حدث في الجزء السابق. نظام الأوامر بقي في هذا الجزء, مثلا الصراخ .. تطلب من مرافقك أن يقوم بإتباعك أو البقاء في مكانه. التقاط الأدوات و غيرها من الأشياء التي يعتمد عليها أسلوب اللعب في هذا الجزء, قائمة الأوامر تستطيع استعمالها من خلال زر المثلث, في هذا الجزء سوف تعتمد على التسلل بشكل كبير كي تتخلص من الأعداء, نعم فالوقت قد حان كي تستعيد مهارتك التي تعلمتها من سوليد سنيك, الانحناء و الاختباء و انتظار العدو كي ينظر إلى الجانب الأخر و من ثم التسلل و القضاء عليه. أيضا إطلاق الصيحات الذي سوف يكون مفيدا جدا في جذب انتباه العدو إليك و جره إلى الفخ, اللعبة لا تعتمد على المواجهة الصريحة أثناء القتال و إنما سوف تعتمد بشكل أكبر على الذكاء و التسلل في القضاء على الأعداء.
أعداء اليامبيتو الذين سوف يتأثرون بالضوء الأحمر, استغل الضوء الأحمر دائما في التخلص من أعداء اليامبيتو فهم وحوش اللعبة الرئيسين و أكثر خطرا من أعداء الشيبتو الذين يتصفون بالغباء بعض الشيء, عموما خاصية الضوء الأحمر جديدة في هذا الجزء حيث أعطت للعبة نكهة خاصة أثناء محاربة الأعداء. و ربما تذكرنا لعبة الإطار القاتل أو لعبة Obscure اللتان أتتا بفكرة مشابهة لفكرة الضوء الأحمر, في هذا الجزء أتت خاصية الحاسة السادسة و التي تُمكنك من اكتشاف مكان العدو, هذه الخاصية ليست حكرا على شخصية معينة, تستطيع استعمالها مع جميع الشخصيات كي تتعرف ماذا يفعل هذا العدو و إلى أي اتجاه ينظر حتى تتمكن من الهرب أو تتمكن من التسلل من خلفه و القضاء عليه.
شو ميكامي الروائي الشهير و الذي فقد بصره أثناء الصغر سوف يكون أحد أبطال القصة., تتساءل ما دخل ميكامي في طريقة اللعب؟ ميكامي فاقد لبصره و سوف تلعب بعض المراحل به, ميكامي يملك كلب وفي و جميل و سوف يساعده في السير و الهروب من الجزيرة, حيث تستطيع أن تستعمل خاصية Sightjack مع هذا الكلب و ذلك عن طريق زر الأنالوج اليميني, ربما نتذكر بعض الألعاب المشابهة التي تستعمل الكلب كمساعد. و لقد أضاف الكلب في مهمات شو ميكامي متعة خاصة سوف تكتشفها أثناء اللعب.
في الجزء الثاني من صافرة الإنذار المحرمة لن ترى وجوها جميلة بالطبع, و لكن استمتع برؤية أعداء اليامبيتو .. كما ذكرت سابقا أعداء اليامبيتو هو وحوش اللعبة الرئيسين و هم يتكونون من نصفين, النصف البشري و النصف غير البشري, ربما تتساءل كيف هذا ؟ و لكن اليامبيتو في ضوء النهار هم بشر عاديين يأكلون و يشربون و ربما يقرؤون مراجعات الألعاب ^^ و لكن بعد منتصف الليل و بعد إطلاق الصافرة المحرمة يتحولون إلى شكلهم الثاني و هو اليامبيتو, اليامبيتو كما ذكرت أيضا تستطيع أن تتخلص منه بواسطة الضوء الأحمر, و لكن ما يميز يامبيتو هو أنه يملك بعض الذكاء الاصطناعي في محاولة الإمساك بك . أعداء الشيبتو لم يغيبوا في هذا الجزء فقد كان لهم نصيب لا بأس به أيضا في محاولة قتلك, سوف ترى شيبتو يحمل الفأس و آخر يحمل القناص و آخر مسدس. لم يتغير الشيبتو كثيرا و لكن ربما أصبحوا أذكى من ذي قبل. و هذه شرح لأهم الأعداء الذين سوف تواجههم.
رسومات أفضل .. رعب أكثر:
نعم لن تصدق التغير في الرسومات بين هذا الجزء و الجزء السابق, لقد تحسنت الرسومات بشكل كبير, استمتع بمنظار الأماكن و مناظر الطبيعة في اللعبة, لقد تم استعمال تقنية مختلفة في التقاط ملامح الصور و الشخصيات, تم تصميم وجوه الشخصيات طبقا للأشخاص الذي أدوا الأصوات, سوف تلاحظ بالفعل روعة الرسومات في هذا الجزء و ذلك من الصور أو حتى أثناء عروض الفيديو في اللعبة. انظر إلى تصميم المناطق .. انظر إلى تصميم الوحوش القبيحة .. انظر نقاء الصورة أيضا .. لا أريد القول أن الرسومات في هذا الجزء أسطورية و لكن مقارنةً مع الجزء الأول فهي رائعة بالفعل .. يبدو أن الجزء الأول كان تجربة بالفعل!
أصوات جميلة و مُخيفة:
اللعبة تطورت أيضا في مجال الأصوات, في الجزء الأول ربما تلاحظ الموسيقى ليست مناسبة للموقف الذي أنت فيه, لم يعد هذا الشيء موجودا في هذا الجزء, لاحظ الهدوء في اللحظات المناسبة, لاحظ المفاجآت التي سوف تحدث عندما يخرج لك شيبتو أو يامبيتو و أنت في غفلة, سوف يخرج قلبك من بين ضلوعك من الرعب, في عروض اللعبة دقق على قم الشخصية عندما تتحدث سوف ترى التركيز على حركة الفم بما يطابق الحديث الذي تتحدث به الشخصية: أصوات المؤدون و لأكن صريحا معكم فأنا لم أحبذ اللكنة الخاصة بهم. و لكن الأصوات مناسبة و لا بأس بها من هذه الناحية.
عمر طويل .. رعب أطول:
لن نتحدث كثيرا عن عمر اللعبة, اللعبة تتكون من العديد من المراحل و كل مرحلة مقسمة على شكل مهمتين يتراوح عمر اللعبة من 20 ساعة فما فوق, في حالة لعبت اللعبة للمرة الأولى و لكن ربما في المرة الثانية يتقلص عمر اللعبة إلى 17 الساعة. و بهذا يتبين لنا أن عمر اللعبة طويل جدا إذا رأينا أن اللعبة لعبة رعب.
Siren 2 .. مميزات و عيوب:
ربما بعد قراءتكم للفقرات السابقة قلتم أن اللعبة لا تحوي على أي عيوب و إنما هي لعبة مميزة فقط , اللعبة من ناحية المميزات فهي حملت مميزات كثيرة, التحسن في أسلوب و طريقة اللعب بشكل ملحوظ جدا, بعض الأفكار الجديدة التي دخلت إلى اللعبة مما زاد من جودتها, أيضا الرسومات و تحسنها بشكل كبير جدا و ملحوظ .. الأصوات تحسنت هي الأخرى و زادت جودتها .. العيوب الموجودة باللعبة هي القصة, لم تصل القصة في هذا الجزء إلى مستوى القصص الموجودة في باقي الألعاب, مثل رزدنت ايفل و سايلنت هيل و كلوك تاور الثالثة, و حتى لم تصل إلى مستوى قصة فاتال فريم, القصة أتت فارغة و لا يزال الغموض يكتنفها بعض الشيء, حتى من خلال قراءتك للملفات لن تفهم القصة جيدا, و أبشركم بموضوع يتناول تحليل للقصة. انتظرونا.
التقييم النهائي .. لعبة جيدة .. تستحق التجربة:
القصة:
كما ذكرت سابقا القصة فارغة و ليست جيدة و تفتقر إلى الواقعية في بعض الأشياء بالإضافة إلى الغموض الذي تحويه.
65 %
أسلوب اللعب:
أسلوب أفضل من ذي قبل, تحكم سهل و مهارات و إمكانيات متعددة و جميلة.
80 %
الرسومات:
رسومات رائعة جدا مقارنة مع الجزء الأول من اللعبة .. نقاء و جودة عالية.
90 %
الأصوات و الفيديو:
أصوات لا بأس بها, عروض لا تحوي على شيء مميز .
80 %
عمر اللعبة:
عمر طويل يتطلب منك البقاء أمام الشاشة لوقت طويل.
90 %
التقييم النهائي:
80 % .. لا بأس أن تجرب اللعبة فهي تستحق ذلك و خاصة إن كنت من محبي ألعاب الرعب.
الكلمة الأخيرة:
و أخيرا أعزائي القراء خرجنا من هذه المغامرة المرعبة و المخيفة وسط أجواء صافرة الإنذار بجزئها الثاني, ما رأيكم ؟ هل تشجعتم كي تشتروا هذه اللعبة, نعم فهي خيار جيد لكل محبي ألعاب الرعب. سوف تُعجبك الأجواء و الرسومات .. ربما تستاء قليلا لعدم فهمك القصة و لكن تشجع و ركز في اللعبة حتى تفهمها, سوني تداركت لأخطائها السابقة و ربما إن أصدرت جزءا ثالثا من اللعبة سوف يُحقق مفاجأة ضخمة لن يتوقعها أحد .. هيا تشجع و قم بزيارة طويلة لأصدقائك من اليامبيتو و الشيبتو فسوف ترى الكرم بشكل مختلف و سوف تُعجبك جزيرة ياميجيما الساحرة.
في النهاية أحبائي القراء أرجو أن تكون هذه المراجعة أعطتكم كل ما هو مفيد عن لعبة Siren بجزئها الثاني, اللعبة التي طالما انتظرناها, لم يعد هناك الكثير كي أُحدثكم به و نرجو أن تحوز المراجعة على إعجابكم و في النهاية تقبلوا أطيب التحايا من كاتب المراجعة Silent Horror
