السلاحان الفتاكان لهداية الأمم وقهر أبواب الفاتيكان (موضوع قصصي محور)
بسم الله الرحمن الرحيم
في تلك المدينة الخضراء .. والسماء الزرقاء.. والسحب الحمراء,,
في تلك المدينة حيث الصلاح والتقى قد عما الأرجاء
في تلك المدينة حيث الصفاء والنقاء قد غطا جميع الأنحاء
في تلك المدينة حيث يقطن الصالحون ويهتدي الضالون والمضلون ..
جلست في تلك المدينة مترقب النظر أنظر هنا وهناك وأرى هذا وذاك ..
الكل في هذه المدينة صالح فلا يوجد منافق ولا طالح ..
الجميع في هذه المدينة يُكِنٌّ الاحترام للآخر ..
إنها مدينة غريبة كأنها جنة من الجنات .. إذ تخلو من كلمة فساد ونفاق ..
أردت وأنا في هذه المدينة أن أتحرى سبب صلاح أهلها
فقررت أن أبدأ رحلتي بالبحث عن أسباب صلاح هذه المدينة وسعادتها ..
فرممت القوة .. وجمعت الهمة .. وقررت المضي قدماً لأعرف مصدر التقى والصلاح ..
بدأت جولتي في تلك المدينة من أحد مساجدها .. دخلت المسجد فإذا هو مليءٌ بالمصلين ..
دخلت المسجد وقد رأيت الكل في عبادة وذكر .. فهذا يصلي .. وهذا يقرأ القرآن .. وهذا يدعوا ربه ويناجيه ..
تنحيت في ناحية من المسجد وقررت ألا أغادر المسجد إلا وقد أمسكت بطرف الخيط ..
وبالفعل ما هي إلا ساعات حتى حل الظلام وبدأ الجميع مشوار العودة إلى البيت .. إلا أنا فقد قررت البقاء ..
جلست فترة من الزمن حتى جاء إلي رجلان يستفسران عن سبب بقائي ..
كان الأول تظهر عليه ملامح القوة وعز الشباب بينما الثاني كان قد غطى الشيب على مظهره ومرآه..
فسألاني .. لم أنت هنا .... فقلت : لا شيء .. فقالوا : لا يجلس مكانك إلا من يبحث عن الحقيقة ..
فقلت لهم أي حقيقة ..؟ فقالوا : حقيقة صلاح أهل المدينة ..
فقلت لهم : هذا بالفعل ما جعلني أبقى هنا .. لعلي أمسك بطرف الخيط الذي يوصلني لمبتغاي الأساسي ..
قال لي الرجلان : قم وامض معنا فسنخبرك الحقيقة ..
مضى الرجلان ومضيت معهم فبدأ الأول يقص قصته .. فقال :
لقد كان أهل المدينة في غيٍّ وضلال فكانوا لا يعرفون الله إلا صالحاً منهم .. كان دائما ما يدعوا الله عز وجل أن يصلح حال أهل القرية .. ويجعل أهلها من أهل الصلاح والفلاح ...
Re: السلاحان الفتاكان لهداية الأمم وقهر أبواب الفاتيكان (موضوع قصصي محور)
وبعد فترة من الزمن .. مات هذا الشيخ تاركاً وراءه وصيةً قرأها أهل القرية ..
فصمت الآذان .. وأعمت الأعين .. وأمسكت الألسن عن الكلام ,,
ولا أدري ما الذي حصل بعدها ,,
وقال الآخر ..إنها كان هناك رجل جليل كان يدعوا القوم ليل نهار ليعودوا إلى مولاهم عز وجل ..
لكنهم لم يستجيبوا له ولم يكتفوا بذلك بل أذوه حتى كادوا ينالون منه ولكنه رغم كل هذا كان صبورا على الدعوة إلى الله ..لعلمه أن الله لن يضيع صبره ولن يخيب مبتغاه ..
وعندما داهمت هذا الرجال الوفاة ,, ترك وصيةً قرأها الناس من بعده .. فتأثروا بها أشد التأثر لكلامه ,,
ومن حينها انقلب الحال .. وصار الكل في عبادة وصلاة ..
بالفعل لقد تحول الكل إلى رجل تقى وصلاح ..
وكل هذا بسبب دعاء الشيخ وصبر الرجل الصالح .. على ما لاقاه في سبيل الله .. وهذا هو الحال وحينها علمت القصة كاملة .. فسألت الرجلين من أنتما ..؟
فقال الأول : أنا الدعاء .., وقال الثاني : أنا الصبر مع الدعاء ..
هنا عرفت الحقيقة واتضحت الأمور في ناظري وبدأ عقلي في التوقف .. نعم في التوقف ولم لا يتوقف ..؟!! ونحن قد تركنا الصبر والدعاء
ما ضرنا لو أن صبرنا على النصيحة في سبيل الله ..؟!!
ما ضرنا لو أنَّا دعينا لغيرنا بالهداية والرشاد بدلاً من أن نرميه بالكفر والفسوق والضلال ..؟؟!!!
ما ضرنا وما ضرنا الدواء موجود ولكن من منا أخذ الدواء ..؟!!
صدق من قال أن الدعاء والصبر سلاحان للمؤمن وصدق المولى عز وجل إذ يقول ..
(وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) وقال( يا أيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)
لا أدري إذا بقينا على هذا الحال إلى أين سيؤول مصيرنا ..؟؟!!!
نفعني الله وإياكم بما قلت سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ..
انتهى ..
كتبه الحسام المهند / الاثنين / 2/6
حقوق النسخ والطبع والاقتباس محفوظة ويسمح بالنقل للفائدة !
دمتم في رعاية الجليل ..
والله يحفظكم ويرعاكم :)...
Re: السلاحان الفتاكان لهداية الأمم وقهر أبواب الفاتيكان (موضوع قصصي محور)
موضوع حلو جدا لكن مافهمت شي :blackeye:
Re: السلاحان الفتاكان لهداية الأمم وقهر أبواب الفاتيكان (موضوع قصصي محور)
صراحة يعني.. لاتعليق .. والله موضوع اكثر من رائع جدًا جدًا جدًا جدًا ..
ما اعرف كيف اعبر يعني بصراحه قصه رائعه جدًا..
اشكرك على القصه..وموضوع رائع..وكاتب اروع..إلى الأمام..
Re: السلاحان الفتاكان لهداية الأمم وقهر أبواب الفاتيكان (موضوع قصصي محور)
السلام عليكم :
شكرا على العبرة
وفعلا نحن في اشد الحاجة الى الصبر والدعاء
في هذا الزمان
جزاك الله الف خير
وشكرا ^^
Re: السلاحان الفتاكان لهداية الأمم وقهر أبواب الفاتيكان (موضوع قصصي محور)
مشكوووووووووور اخوي مصطفى
و جزاك الله خيرا على القصه الجميله حقاً
اخوك حمان
Re: السلاحان الفتاكان لهداية الأمم وقهر أبواب الفاتيكان (موضوع قصصي محور)
السلام عليكم
بصراحة من أفضل المواضيع التي قرأتها في هذا المنتدى في التشبيه القصصي
أعاننا الله على رفع لوائه والدعاء في سبيله
وألف شكر من القلب يا أخي العزيز الحسام المهند على مواضيعك المميزة
وأتمنى أن تواصل العطاء
نترقب جديدك..............
Re: السلاحان الفتاكان لهداية الأمم وقهر أبواب الفاتيكان (موضوع قصصي محور)
مـــــــشـــــــــــاء الله تـــــــــبارك الله
موضوع جدا متميز وكماعودتنا أخي الحسام على تميزك في جميع مواضيعك مشاركاتك
أشكرك أخي الحسام على الموضوع المتميز جدا
أنا من مترقبي مواضيعك
مع السلامة :ciao:
Re: السلاحان الفتاكان لهداية الأمم وقهر أبواب الفاتيكان (موضوع قصصي محور)
مشكور على الموضوع وجزاك الله خيرا :)
والله يهدينا
Re: السلاحان الفتاكان لهداية الأمم وقهر أبواب الفاتيكان (موضوع قصصي محور)
مشكور اخوي الحسام المهند على الموضوع الرائع والطويل والكبير وان شاء الله اذافضيت بقرأهه كااااامل ;)
Re: السلاحان الفتاكان لهداية الأمم وقهر أبواب الفاتيكان (موضوع قصصي محور)
السلام عليكم
مشكوور على الموضوع الى اكثر من تحفه وان شاء الله باجر نترقبه قي جريده الوطن يا محرر انت
وشكرا مرة اخره
Re: السلاحان الفتاكان لهداية الأمم وقهر أبواب الفاتيكان (موضوع قصصي محور)
موضوع مميز مثل صاحبة.......
اللة يعطيك العافية ويقوي ايمانك ويخليك لنا ان شاء اللة...
لانة بصراحة من دونك راح يغلق هدة القسم.... لو لم يكون المنتدى كلة...
وموفق ان شاء اللة.............
Re: السلاحان الفتاكان لهداية الأمم وقهر أبواب الفاتيكان (موضوع قصصي محور)
السلام عليكم
ما شاء الله موضوع اخر و ابداع اخر من اخي الحسام المهند
و عقبال ان شاء الله لما تكتب مجلدات و كتب ...بالتوفيق ان شاء الله و تستمر على الافضل :cool:
سلام
Re: السلاحان الفتاكان لهداية الأمم وقهر أبواب الفاتيكان (موضوع قصصي محور)
ماشاء الله عليك
موضوعك أكثر من رائع
Re: السلاحان الفتاكان لهداية الأمم وقهر أبواب الفاتيكان (موضوع قصصي محور)
الدعاء والصبر هما بالفعل سلاحان مهمان للمسلم لاينبغي ان يتخلى عنهما
جزاك الله خير اخي الحـسام المهند