المزاح سلاح ذو حدين

نحتاج المزاح كثيرا في حياتنا اليومية

فهو يدخل البهجة و السرور إلى نفوسنا

و ينسينا التعب و الإرهاق الذي يلازمنا في حياتنا اليومية

و يحفزنا على الصبر على ما نقوم به من أعمال أو دراسة .
و لا نستطيع أبدا أن نتخيل حياتنا دونه
فبدونه تكون الحياة جادة إلى درجة لا تطاق
مليئة بالملل و الكبت النفسي .
أمر لا يطاق فعلا.

لكن بعد يوم ملئ بالتعب و الإرهاق
مزحة بسيطة من صديق أو مداعبة بسيطة من زميل
قد تنسيك فترة التعب التي كنت بها
و تحول حالتك النفسية المتردية إلى سعادة و سرور

و ما أجملها عندما تأتي من شخص نحترمه و نقدره
كالوالدين مثلا .
أو أحد المدرسين
أو المدراء في الأعمال.


فالمزاح الذي لا يتجاوز حدود الأدب

و الاعتدال فيه
أمر لا يقلل من هيبة و واحترام الآخرين للشخص
بل على العكس

قد تزيد محبتهم له محبتا .
و احترامهم له احتراما .

فها هو رسول البشرية صلوات ربي و سلامه عليه قدوتنا

لا تخلو مجالسه من المزاح إن سمح له الحال ذلك علما أنه لا يقول إلا الحق حتى في مزاحه .

فعندما جاءته عجوز و قالت هل ادخل الجنة قال لها : لا تدخل الجنة عجوز .

فحزنت المرآة العجوز حزنا شديدا و بكيت على حالها .

فأخبرها صلى الله عليه و سلم أن الله يعيدها إلى شبابها ثم يدخلها الجنة .

و كان صلى الله عليه و سلم يداعب زوجاته و يمازحهم
و يدخل الأنس إلى نفوسهم .
حيث كان يسابق عائشة رضي الله عنها فمرة تسبقه و مرة يسبقها .

و ها هو التأكيد ينزل من فوق سبع سموات حيث يصف ربنا سبحانه و تعالى
حال نبيه و يأكد صفة البشاشة علىه و على مجالسه حيث قال سبحانه و تعالى :

( و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) .



فها هو نبي الأمة و رغم الهم الثقيل الذي حمله
و هو إيصال رسالة الدين إلى الناس اجمعين
يمزح و يداعب لكنه لا يقول إلا حقا حتى في مزاحه
ليكون قدوة لنا في التعامل مع بعضنا
و عدم الغلظة و و الشدة في التعامل مع بعضنا البعض.

= = = = = = = = = = = = =

هذا لا يعني
أن ندخل المزاح في كل أمور حياتنا
نخلط مزاحنا بجدنا .

فلكل وقته و مكانه

فهنالك مواقف لا تحتمل المزاح بأي حال من الاحوال.

و هنالك من المواقف و الأمور التي لا يضر معها
الإدلاء بمزحة خفيفة بل قد تساعد على تقبل الموقف و الأمر بصورة أفضل .

و لنأخذ المدرسين على سبيل المثال

و قد اخترت المدرسين لأننا كلنا قد مررنا بهم و قد كان لنا بهم علاقة في يوم ما

فتختلف نظرة الطلبة إلى المدرس الذي يدخل بعض المزحات خلال فترات من الدرس .

عن نظرتهم إلى المدرس الجاد الذي لا تعرف الابتسامة شفتيه
يلقي درسه ثم ينصرف .

فالأول قد يفهم الطلاب منه و يستوعبون درسهم أفضل من الثاني .

و في الوقت نفسه يتمنون أن تطول مدة بقاء المدرس الأول
لكن مع المدرس الثاني يختلف الوضع كليا
فهم يتمنون اللحظة التي تنتهي حصته فيها كي ينصرف عنهم .


و لنتذكر كلنا أن المزاح سلاح ذو حدين فكما ان له فوائد إلا أن له مضار .

خاصة النوع الثقيل منه فكما نعلم بأن الناس يختلفون في طبائعهم و نفسياتهم .

فمعنى أن فلان من الناس تحمل مزحة معينة لا يعني أن فلان الآخر يتحمل المزحة ذاتها .

فكم حصلت المشاكل بين الأصدقاء و الزملاء

و كان السبب مزحة ما

تطورت إلا أن أصبحت جدا .

خصوصا المزح باليد
فهذا النوع من أرذل الأنواع
و كثيرا ما يترجم هذا النوع من المزاح إلا مقاطعات و مشاجرات بين الأصدقاء .

فيجب علينا الإعتدال في المزاح مع بعضنا
و إختيار المزحة الخفيفة التي تدخل السرور الى النفوس
و الإبتعاد عن المزاح الذي قد يتحسس منه البعض
سواءا أظهروا تحسسهم أو أخفوه .

==========

خاتمة
==========
المزاح سلاح ذو حدين

الله .. الله .. على هذا الموضوع الجميل ..

سلمت أناملك أخي العزيز ..

وصدقت ..

فالمزاح سلاح ذو حدين .. فهو يختلف من شخص لشخص .. ومن وقت لوقت ..

جزيت خيراً .. وتقبل خالص تحياتي ،،،

مشكووووور على الموضوووووع

صح لسانك....

في رأيي .... عدم تقبل البعض للمزاح ليس لثقل دم المتلقي بل لأنه يكون في موضع غير مناسب - كأن يُحرَج أمام الناس (خصوصا اللي مايمون عليهم) - فقد يظهر كأنه ثقيل دم وهو ليس كذلك .



أمر آخر ....... هل الجدية تعني ثقل الطينة؟ .............. سؤال أترك للآخرين إجابته.

مشكوووور اخوي على الموضوع

السلام عليكم ...

جزاك الله خير .....

صدق اللي قال ... المزح كالملح .... وكما تعلمون ان الملح اذا نقص لاتحلوا الاكلة .....

واذا زاد لا تشتهى .....

والموضوع جدا رائع حبيت اشارك برأيي...

وشكرا....

أشكرك أخي العزيز كاتب الموضوع على هذه النصائح الجميلة في المزاح
و فعلاً كلامك كله من الواقع و من الأشياء التي يجب على الناس كلها أن تعرفه

مشكور اخوي على الموضوع الرائع ..

أنا عن نفسي كنت مرة في مكان وورانا وحدات دمهم ثقيل .. تخيل أنا على طاولة و هم على طاولة فجأة ما ندري إلا و ذا العصر مكبوب على طاولتنا الأخت تمزح و كبت العصير من ورى ظهرها و طااااار فوق و جانا :P و فوق كذا تضحك -.- .. ولا فكرت تعتذر -المشكلة ما نعرفهم ولا تعرفنا و لا نمون الفروض ما توصل لدرجة من قلت الأدب و المشكلة هي تشوفه مزح -

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة scorbion393

فهو يدخل البهجة و السرور إلى نفوسنا

و ينسينا التعب و الإرهاق الذي يلازمنا في حياتنا اليومية

و يحفزنا على الصبر على ما نقوم به من أعمال أو دراسة .

---

صحيح 100% :biggthump

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة scorbion393

فعندما جاءته عجوز و قالت هل ادخل الجنة قال لها : لا تدخل الجنة عجوز .

فحزنت المرآة العجوز حزنا شديدا و بكيت على حالها .

فأخبرها صلى الله عليه و سلم أن الله يعيدها إلى شبابها ثم يدخلها الجنة .

---

سبحان الله ! لقد مزح ، وقال الحق في نفس الوقت .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة scorbion393

هذا لا يعني
أن ندخل المزاح في كل أمور حياتنا
نخلط مزاحنا بجدنا .

فلكل وقته و مكانه

فهنالك مواقف لا تحتمل المزاح بأي حال من الاحوال.

---

لا غبار على هذا الكلام



في النهاية أحب أن أشكرك علة هذا الموضوع الرائع .
وكذلك لاحظت أن التنسيق بسيط وجميل ومرتب ;)

موضوع مميز فعلا ..
جزاك الله خير ..

جميل جداً أخي scorbion بارك الله فيك
بقي شئ يجبر الشخص على الإبتعاد عن المزاح لم تتطرق له وهو بالحقيقة سبب قد يكون رئيسي عند البعض ، وهو مسألة أن الذي يمزح أحياناً قد تكزن مزحته هذه سبباً لفتح باب في غنى عنه وهو ما يسمى بالعامية ( بالمونة ) أي أن الشخص الذي مزحت معه لسبب ما مجاملة كانت أو لعدم تنفيره منك أو من أجل الإبتسامة ....يبدأ بالأخذ والعطاء معك وكأنه قد تربى معك في بيت واحد ويعرفك حق المعرفة .

هذه تنفر من المزاح " مع من هب ودب " وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول من كثر ضحكه قلت هيبته .

شكراً أخي

السلام عليكم
شكرا أخي الغالي scorbion393
موضوع مهم جدا
وانا من الذين يحبون المزاح ولكن مع أهلي
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)).
بارك الله فيك أخي
:ciao: :ciao: :ciao:

:ciao: :ciao: :ciao: :ciao: :ciao: :ciao: :ciao: :ciao: :ciao: :ciao: :ciao: :ciao: :ciao:

خير الكلام ماقل ودل
:reporter:

مشكور أخوي على موضوعك الرائع والمهم في حياتنا اليوميه
وإنشاء الله يستفيد منه الأعضاء ويعطيك ألف عافيه..
تحيتي لك :ciao: ..

عابر الآفاق

مشكور اخي الكريم على ردك المحفز و المشجع

جزاك الله خير



Wing_zero0

شكرا على المرور

Shagrawi

ردك جميل جدا أخي الكريم

فعلا أحيانا يفرض عليك المكان التي أنت فيه و الناس الذين أنت في حضرتهم عدم تقبل بعض المزحات التي قد تنقص من هيبتك و إحترامك أمامهم لذلك يضهر الكثير غضبهم في مثل هذه المواقف دليلا على عدم تقبل هذه المزحة .

و هي نفسها التي قد يتقبلونها في ظرف مكاني و زماني أخر.

بالنسبة للسؤالك .

الجدية

و خفة الدم

أمرين منفصلين لا علاقة لأحدهما بالأخر

فمنن الممكن أن يتمتع شخص ما بخفة الدم و في الوقت نفسه يكون جادا في أمور حياته .

أي أن المسألة مسألة وقت .

فكما ذكرت في الموضوع هنالك أوقات للمزاح و خفة الدم

و هنالك أوقات للجد و لا تحتمل المزاح .



و أشكرك مجددا على ردك الطيب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


Bor

مشكور أخوي على الرد