Re: العفة يا مريم العصر...
رابعًا: إليك أيتها الفتاة مشهد العفة يتجسد في ألفاظ القرآن، ومع أن هذا المشهد موغل في القدم لكن ألفاظ القرآن تجعله حيًا شاخصًا متجسدًا كأنه يحدث الآن أمام أعيننا.
ومريم في خلوتها خاشعة يدخل عليها الروح بشرًا سويًا فتضطرب وترتاع وتستعيذ بالله: {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيّاً} [مريم ـ 18] ولكن يوضح لها مهمته فتنكر إنجاب الولد: {قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً} [مريم ـ 20] فيبلغها أنه أمر الله ولا راد لأمره وقضاءه.
عزيزتي الفتاة:
حفاظ الفتاة على عفتها هو من الفطرة وليس خاصًّا بمريم ابنة عمران.
وعندما أحست مريم بالحمل يتحرك في أحشائها، يتحرك معه فزعها وحزنها، حتى إذا أجاءها المخاض تتأسف وتتحسر وتقول: {يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً} [مريم ـ 23].
وهي العفيفة الطاهرة تتمنى الموت بسبب ذنب لم تقترفه ولكنه حس الطهر والعفة، وهي تعلم أن ذلك هو إرادة الله ومشيئته.
وفي المشهد المقابل نجد الفتاة العصرية بدون حياء تتخلى عن عفتها جريئة وهي تفخر بخروجها وتحررها وتزهو بلهوها ومجونها، تقلد الفتاة الغربية المتحررة من كل القيود حتى من عذريتها، وأصبح من التحضر عند الفتاة المسلمة تعدد الصداقات وتنوع الخيانات، فانتفت العفة ورحل الحياء، وحل التبجح مكانه، وصار الحفاظ على العرض ضربًا من ألوان الجمود والانغلاق فتمارس الفتاة باسم الحرية ـ ما تشاء من فواحش، في حين نرى مريم حين تمنت الموت على غير شيء اقترفته غير الاستجابة لمشيئة ربها، ولكنه الإحساس بالطهر والعفة إحساس الفطرة.
عزيزتي الفتاة:
ليست العفة والطهر صفات خاصة بـ'مريم ابنة عمران، إن عفة الفتاة أعز ما تملك وإن عرضها أغلى ما تصون، وليس للحياة قيمة إن غاب الطهر عنها، وليس للفتاة وزن إن فرطت في شرفها ونقائها.
والفتاة التي تحافظ على عفتها تحس بعزة وفخر واطمئنان وثقة بالنفس غير أن الله سيرزقها الزوج الصالح ويجزيها خير الجزاء على حسن العمل {هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ} [الرحمن ـ 60].
أما المفرطة في عفتها فهي شاردة ضائعة لا يقر لها قرار ولا يطيب لها عيش، ولا تشعر بالثقة والاعتزاز بل شتات وضياع وسخط ويتحقق فيها قول الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكا}...
إن الفتاة المسلمة تزال في خير إن هي ابتعدت عن عدوى الحريات الزائفة والأفكار الخادعة ثم استقامت على تعاليم دينها.
منقول
http://links.islammemo.cc/most/one_news.asp?IDNews=78
Re: العفة يا مريم العصر...
بارك الله فيك عزيزتي وجزاك الله كل خير,,مثال رائع وجب ان يحتذي به الجميع,,يارب اجعلنا نسلك مسلكها جميعها,,شكراً لك
Re: العفة يا مريم العصر...
أختي لوسي بارك الله فيكي على المرور الكريم .
أختي عبير بارك الله فيك ووفقك لرضوانه.
جزانا الله جميعا خيرا ووفقنا للعفة والتقوى والصبر ا ن شاء الله. :)
مشاركة: العفة يا مريم العصر...
موضوع يستحق الرفع. بارك الله فيكِ يا أختي. :)
رد: العفة يا مريم العصر...
مشكووره اختي روان
على هذا الموضوع الرائع..فقد كان له تأثير كبير على نفسي^____^
رد: العفة يا مريم العصر...
مشكوورة اختي على النقل
موضوع رائع بجد
جزاك الله خير
N R
رد: العفة يا مريم العصر...
جزاك الله خير على الموضوع
رد: العفة يا مريم العصر...
السلام عليييكم و رحمة الله و بركاته..
مشكووووووووووووورة حبيبتي روان على روعة الموضوع
والله عن
جد
مثال يحتذى به العفة و الطهارة .. تشكرين عزيزتي.. على التحفة ..
انا ما قريته كله ...
بس نسخت النص... و جزاااك الله الف خير من جديد
رد: العفة يا مريم العصر...
موضوع جدا راائع
تسلميين اختي ......
منة للأعلى ياارب
والله يوفق الكل انشاالله
رد: العفة يا مريم العصر...
مشكوور اختي الموضوع جميييل جدا جدا يعطيك العافية