|| ♣♠♦::: شــــــجـــرة الـــــــتــــــوت ... رمز ٌ على حافة الهاوية :::♦♠♣ ||

المشهد الأول

هناك تحت أشعة الشمس الدافئة ....
حيث اكتست الطبيعة بأبهى حلة وازدانت بأبدع وشاح تلاقت فيه بهجة الزمان مع ضحكات الخمائل وإشراق الورود ..
تمتد على طول الروابي أكاليل زمردية تناثرت على أطرافها لوحة فنية من ألوان الزهر ...
وساقية المياه العذب تترقرق براقة من بين تلك الحشائش والزهور ...
هناك فقط لا مجال للضجيج أن يبعث بأصواته إلى أذنيه ...
ولا تعرف من بين الأغصان أي أنيس إلا فراشات تجوب بين الورود ...
وعلى الرياض المتألق بلونه السندسي الأخضر ..
استلقى معاذٌ على ظهره شاخصاً عينيه نحو زرقة السماء وصفائها تاركاً أنسام الهواء تدغدغ وجنتيه لتزيح عن كاهله ما أثقله من الهم والكرب
وتخفف عنه شيئاً مما ناله من الشحوب والضنى ...
لم يكن قد صعد معاذٌ إلى ذاك السهل منذ أن فقد أخاه الصغير رواد في إحدى ليالي اكتمال القمر قبل 5 سنوات
في رعونة صغره كان هذا المكان الملاذ الوحيد الذي يحتمل شقاوة لعب الأخوين معاذ ورواد ويحتضنهما بكل حنان ورقة
أحب معاذ يومها أن يترنح بين أمواج الذكريات التي تنبعث من نفسه و يعيد إلى ذاكرته لحظاتٍ أرهقها الشوق وآلمها طول الفراق ...
تذكر طفولته الغضة إذ كان هو و رواد من أسعد الناس وأيامهما البهيجة المرحة التي قضياها معاً
ثم تلك السويعات الجميلة التي شهدتها نسمات ذلك الروض وأشجاره وأزهاره
ثم تذكر ميلاد هذا الشقاء في قلبه و التفت حوله وأخذ يرقب البلابل التي لم تفتأ تتنقل بين الأغصان تلاعب بعضها في تغريد غير منقطع ...
يتأملها فينة ويحدثها فينة أخرى :
" أيتها البلابل السعيدة على الأغصان البعيدة ...
كان لي مثلكم في هذي الربا بلبل جميل الطالع ...
عذب الصوت ...
غيبه عني الدهر منذ حين
فأخذ يحلق في الجو منطلقاً إلى البعيد ولم يعد!
أوليس منكم من يدري في أي الرياض حط رحاله أوعلى أي غصن أقام عشه ؟
وهل فيكم من يحدثني عنه أهو حي لا يزال يخفق بجناحيه ويغرد فوق الأغصان أم نكبه الدهر فطرحه وأضناه "
وبينما هو في غمرة انتشائه بلهيب الماضي ونسيم الحاضر
قطع صفو ذاك السكون صوتٌ يناديه جعله يفيق من غفلته التي غرق بها تحت تأثير النسيم العليل ...
رفع رأسه وقلبه يخفق بشدة وأخذ يجول بنظره يمنةً ويسرة باحثاً عن مصدر الصوت ...


يتبع ... ^_*

مقدمة حلوة سنتابع القصة بإذن الله.

صوت من يا ترى ؟؟ هههههههههههههههههه

ننتظر التكملة

ماشاء الله بداية رائعه و مشوقه,
نشجعك لتكملي باذن الله و متابعين,

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام ابـراهيم

مقدمة حلوة سنتابع القصة بإذن الله.

---

شكرا لك أم ابراهيم هذا من لطفك

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة leon's kennedy

صوت من يا ترى ؟؟ هههههههههههههههههه

ننتظر التكملة

---

أهلا بك ليون
سعيدة بتواجدك
سأكمل قريباً جداً بإذن الله

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Iris

ماشاء الله بداية رائعه و مشوقه,
نشجعك لتكملي باذن الله و متابعين,

---

غاليتي إريس
أهلا بتواجدك العطر
سأكمل بإذن الله

فعلا ان المقدمة جميله جدا تتنظر التكمله

فعلا ان المقدمة جميله جدا تتنظر التكمله

المشهد الثاني

تراءى إلى نظره في الأفق البعيد تحت شجرة التوت الكبيرة المتكئة على حافة الوادي الذي يغص بالأشجار الباسقة
شبح أخيه المفقود يقتطف حباب التوت ...
ينتقي الوردية منها ويضعها بحنوٍّ في سلة القش التي يلتقطها بطرف يده الأخرى المبتورة الأصابع ..
لم يدرك معاذٌ حينها حقيقة ما تراءى له ...
" نعم إنه صوت أخي رواد "
ها هو كعادته في مثل هذا الوقت من السنة حيث تكمل حبات التوت نضجها
يصعد إلى قمة التلة لاقتطافها وأخذها إلى زوجته في عيد ميلادها ..
شعر معاذ بنسمة باردة تتسلل إلى جسده النحيل سببت له لـ هنيهة بعض القشعريرة ...
أحس حينها أنه أفاق من صدمته التي لم يتوقعها سابقاً
واستجمع ما به من قوة أعصابٍ ورباطة جأش حيث لم يسمح لدموعه بالانهمار
وصرخ بأعلى صوته منادياً أخاه ...
لكنه لم يسمع سوى صدى صوته يرد عليه ...
لم يستطع حينها الحراك أو المشي وغرب عنه الإحساس وطغت عليه الدهشة ...
وانتابه شعور بالوجل والخوف مما هو قادم ...
ثم استعاد كامل رشده وأيقن أنها نعمة أتاه بها القدر لتسعده في ذلك اليوم ...
ودنا نحو أخيه يلحظه من بعيد بعينيه البائستين وقد عاد إليهما إشعاعهما بعد أن اختفى عنهما حيناً من الدهر ...

يتبع بإذن الله ..

المشهد الثالث

كان أخاه رواد قد صعد منذ خمس سنوات إلى قمة هاتيك الربا لالتقاط التوتلك
نه لم يعد في ذاك المساء ولم يعرف أحدٌ مصيره ... إ
لا أنهم توقعوا أن تكون قدزلت قدمه في الوادي السحيق ووقع صريعاً
لأنهم وجودوا حينها بعض ركام الأحجار تحتشجرة التوت وقد انهار جزء منها وتحطم الجزء الآخر ...
كان الجميع يحذرونه من خطورة تلك الشجرة...
وخطورة الأحجار الزلقة من تحتها.
. لكنه كان يأبى إلا أن يحصل على ثمارالتوت من هناك ويقدمها هدية لزوجته في كل عام ..
وفي ذلك اليوم انطلق كعادته مع بزوغ الفجر في الصباح وم
ع زقزقة العصافيروشدو الطيور م
تحدياً الآلام التي تضرب ركبتيه
ليصعد مصارعاً قسوة الأحجار وخشونتهاحاملاً سلة القش الذهبية اللون نحو شجرة التوت على قمة الجبل ودع زوجته بنظراته حانية واعداً إياها بأن يتناولا حبات التوت على العشاءل
كن قلبها المرهف جعل الخوف يتسلل إلى قلبها ويحدثها بأمر مريب
وقالت له بصوتٍمرتجف متقطع : " انتبه من الأحجار الزلقة إنها على وشك الانهيار "
أطلق في الهواء قهقرة عالية الصوت ورد عليها ببروده المعتاد : "
لاتقلقي فهذه الأحجار قد ألفت قدماي المشققتين ولطالما حملتهما على مر السنين من غيرأذى أو مشاكل "
حاولت الزوجة أن ترسم على وجهها الشاحب ابتسامة لكن دموعها كانت سباقةبالانهمار وقالت باختناق " حماك الله "

أدار ظهره وهو متجهاً نحو الطريق وهو يقول لها :
" سنتاول اليوم توتاًوردياً على العشاء ...توتاً وردياً يازوجتي الحبيبة .. وردياً كوجنتيك "
وغمزها بطرف عينه وأكمل مسيره يعود رواد عادةً مع غروب الشمس ل
كنه في ذلك اليوم تأخر على غير عادته حا
ولتزوجته إخبار أهل القرية بغيابه لكن البحث عنه في الظلام الدامس بين الأدغال كان أمراً شبهمستحيل
في صباح اليوم التالي انطلق أهل القرية نحو قمة الجبل للبحث عن رواد وج
ابواالأدغال شرقاً وغرباً في محاولة يائسة لإيجاده حتى غربت عليهم الشمس مجبرة إياهمعلى العودة نحو القرية
عازمين متابعة البحث عنه في اليوم التالي
استمرت عملية البحث عن رواد عشرة أيام متواصلة انقطعت آمال أهل القريةبعدها بإيجاده
لكنهم وجدوا أمام شجرة التوت بعض الأحجار و
قد تهدم جزء كبير منها وانحدرنحو الوادي العميق
فتوقعوا أن يكون رواد قد انزلق من على حافة الجبل وهوى في قلبالوادي

اختفى رواد تاركاً وراءه زوجته المسكينة وابنه الرضيع وأخاه الكبير روادالأب لخمسة أطفال يتبع ...

ما شاء الله ما هذا التعبير و الكلامات المتناسقه

قصه رائعه اختي همسه , ما كنت اعرف انج تكتبين قصص ^ ^

لكن بهذا التعبير المذهل راح تصير كاتبه ماهره

عجبتني القصه وايد و الطابع الحزين فيها T_T

و الجانب الغامض منها جميل جدا و هو اختفاء اخوه @@ !

يعطيج العافيه و انا بنتظار التكمله ^ _ ^

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Blue Rose

ما شاء الله ما هذا التعبير و الكلامات المتناسقه

قصه رائعه اختي همسه , ما كنت اعرف انج تكتبين قصص ^ ^

لكن بهذا التعبير المذهل راح تصير كاتبه ماهره

عجبتني القصه وايد و الطابع الحزين فيها T_T

و الجانب الغامض منها جميل جدا و هو اختفاء اخوه @@ !

يعطيج العافيه و انا بنتظار التكمله ^ _ ^

---

أهلا بك بلو
يسعدني تواجدك هنا
الحمد لله أن القصة والأسلوب أعجباك أنا ممتنة للطفك ^_^
سأحاول أن أكمل بأسرع وقت
دمت بخير

المشهد الرابع
....صور من حنين ....

سارة زوجة رواد الشابة الفتية التي لم يزعزها الزمن يوماً
ولم ينل منها إلا بعد أن فقدت زوجها الذي طالما منحته من الحب والعشق ما لا يخطر على قلب بشر ...
مضى اليوم على فراقها رواد خمس أعوام قاست خلالها آلاماً ولواعج حرقت ضلوعها
فهاهي تكابد في حنينها ألوان الشقاء والعناء ...
تكتوي بنار صبرها تقضي الليالي في صومعة انفرادها
والمكان من حولها كله خواء بعد أن كان رواد هو من يملأ عليها وجودها
وكان خير طبيب ومواس لقلبها وكانت هي أيضاً مأوى آلامه وأفراحه
أما اليوم فقد بقيت سارة لوحدتها الموحشة منطوية على آلامها
تسكب الدموع بين ظلمات الوحشة تتأوه آناً وتبكي آناً آخر
خمس أعوام اتخذت خلالها من غرفتها محراباً للبكاء والزفرات
طعامها كله غصات وأحزان وشرابها آل ممزوجاً بالدموع
تحن إليه بقلب يفيض بدموع الاشتياق
وبعينين ألهبتهما حمى الحنين فكاد أن ينطفئ ضياؤهما وباتا تشعان بؤساً وألماً وسقماً
حبها المستعر يتخمر في قلبها وينضج كما ينضج رغيف الخبز فوق نار التنور
بيتها المتواضع ليس فيه إلا الضروريات لأن رواد كان حطاباً فقيراً لا يملك إلا قوت يومه
كل ما في البيت بات يشاركها أحزانها وأوجاعها يبكي لبكائها وينتحب لألمها
فالنافذة من ورائها تحجبها عن الحديقة بحجاب واه
و الطبيعة من خلفها تنوح وتعتصر دموعها من حدقة السماء
بيد أن سارة لا تحتاج أن تعتصر دموعها لأنها تسقط دون استئذان
وهاهو الميزاب المنتصب إلى جوارها يقرقر وهو يبتلع المياه بخرير خشن
وهي تبتلع على الدوام قرقرة حنجرتها محاولة إخماد صوت العشق المتفجر من كينونتها بحفيف مبحوح لا يسمعه سواها والجدران
أما الضوء المتدلي فوق السرير تتراقص أنواره حسب دفقات الكهارب التي تجتاح كيانه ويروح جيئةّ وذهاباً يتلاعب مع الهواء المتسرب من النافذة
وسارة ينوس الوهج في ضلوعها ويشتد حسب دفقات العشق التي تتخلل في جنباتها
الساعة تدق بانتظام ورتابة وهي تقطع أشواطاً في عمر الزمن
وقلب سارة يخفق بشدة ويمر عليه الزمن بطيئاً علقماً
وعلى أغصان النارنج من ورائها في الحديقة حمامة مشتاقة تهدل بصوت حزين لعلها تنادي إلفها
وفي كل ليلة تمر عليها تكابد سارة فوق عنائها لوناً آخر من ألوان الشقاء
حيث يتراءى إليها طيف زوجها رواد في مزيج بين الحلم واليقظة
وكلما وضعت رأسها إلى وسادتها محاولة الخلود إلى النوم لتزيح عن كاهلها شيئاً من تعب النهار
تتسابق إلى ذاكرتها صورٌ من جمال الأيام المنصرمة التي قضتها مع رواد
تحاول أن تقرٍّب بينها فتجد الجمال يتجلى بصور أسطورية لا تقدر بشريتها المحدودة أن تحتويه
فتحاول أن تدعه كامناً في زوايا نفسها إلا أن ألم الذاكرة يصعقها ويخر بقواها المنهكة
ويجعلها تبكي بكاء أوراق الخريف إذا ساطتها يد الريح
قشعريرة تسري بين ضلوعها سريان النار في الهشيم ...
فتتلاشى وتنشج نشيجاً خافتاً كنشيج الأرض في الشتاء وهي تفتح راحتيها وتتلقى فيض السماء
تنادي في سرها وسريرها : " كم أنت بعيد أيها الحبيب الغائب ... هل لي إلى لقياك سبيل "
وتخفض طرفها لتلتمسه بجانبها
تحس أنه قريب منها فتسخر من نفسها لأنها افترضته عنها بعيد
وتمد يدها لتلتمس يده الممدودة لها وتجتلي بهاءه المهيمن على قلبها وتحدثه وتسمعه يجيبها
تراه يشير إليها بأنه معها فيبرد كل عصب من أعصابها وتحس أنها قوية فتية فتبكي وتبتسم معاً
وتتكرر اللقاءات في كل ليلة على نفس الوتيرة
بينما الزمن يمضي قدماً ويمعن في السير
ورواد في الحقيقة بعيد عنها
فتصبر نفسها وتقول لها مهلاً
لقد ذهب الكثير ولم يبق إلا القليل ... في محاولة منها للعيش بالأمل المفقود ...
فتصمت وتنام وينتهي اللقاء



يتبع ..........

ما شاء الله قصة قوية !

بالتوفيق ^^

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Sun Qaun

ما شاء الله قصة قوية !

بالتوفيق ^^

---

أهلا بك كوان
شكرا على التشجيع
سأحاول استكمال القصة في أقرب وقت ممكن
دعواتكم لي
وأعتذر على تأخري

اقتباس:

---

ينتقي الوردية منها ويضعها بحنوٍّ في سلة القش التي يلتقطها بطرف يده الأخرى المبتورة الأصابع ..

---

اصابعه مبتروه؟ ودي اعرف السبب @@
وسبب ظهور هالشبح؟

اقتباس:

---

اختفى رواد تاركاً وراءه زوجته المسكينة وابنه الرضيع وأخاه الكبير روادالأب لخمسة أطفال يتبع ...

---

طلع كبير...حسبته طفل في البدايه :p

اقتباس:

---

فتصمت وتنام وينتهي اللقاء

---

زوجته واخوه يتوهمون وجوده؟ الحين فهمت :33:

ما شاء الله عليج...أسلوب روايات احترافي ^_^
لو دار طباعه ونشر عرف بالقصه اكيد بيعلم منها مجلّد وينباع في العالم العربي @@
حلو وصفج لمشاعر الشخصيات والاجواء المحيطه والتشبيهات المستخدمه ^_^
اختفاء رواد شي غامض واحس انه ما طاح من التل...كأن في شي ثاني @@
في انتظار التكمله واحسنتي في كتابة القصه ^.^