23 يوليو 1998 ريميك
ولكن وقبل ان يفعل اى شىء سمع سوت طلقه رصاص تمر بجانبه تماما واستقرت فى رأس جاك الذى سقط كجثه هامده وترك ميشيل التى جرت بسرعه نحو كايلى وهى تبكى والدموع تسيل من عين كايلى هى الاخرى حزنا على صديقها فهى فى كل الأحوال مازالت صغيرة ولا تستطيع ان تتعامل مع هذه الأمور بمفردها وحمدا لله ان ريتشارد موجود هنا لينقذها
ونظر ريتشارد الى مصدر الرصاصه فوجد امامه انريكو وهو يخفض سلاحه ومعه فورست سباير الذى كان هو الذى اطلق الرصاصه بواسطه بندقيه القناصه التى معه
فقال ريتشارد : حمدا لله انك بخير يا كابتن .. وانت ايضا يا فورست
فقال فورست : هل انت بخير يا ريتشارد , ولماذا لم تقتل هذ الزومبى بسرعه
فقال له ريتشارد وهو ينظر بحزن الى جاك : نعم انا بخير , وهذا الزومبى كان صديق لنا ... ولكنى لم الاحظ انه قد مات وفارق الحياه
فتقدمت كايلى نحو جاك وهى تبكى على صديقها الذى حماها بحياته دائما وكان دائما ما يرعاها , وامسكت بعصاه جاك وقد قررت ان تأخذها معها كتذكار منه ولكى تتذكر دائما صديقها الشجاع الذى حماها بكل ما اوتى من قوه
فتقدم انريكو من ريتشارد وهو يقول : انا آسف .... ولكن ريتشارد ماذا حدث بالضبط معك واين الاخرون ادوارد وكيفن وريبيكا
فقال ريتشارد وهو يخفض رأسه فى الارض : ادوارد ... قد ... مات ... وكيفن ايضا
ولا اعلم ما هو مصير ريبيكا
فقال فورست وهو غير مصدق : ماذا تقول ..
ونظر انريكو الى الارض فى حزن ولكنه تجاوز الحزن بسرعه وقال : احكى لى ما حدث بالتفصيل معك منذ ان افترقنا فى الغابه واخبرنى من هؤلاء
وقص عليه ريتشارد ما حدث معه بالتفصيل ومقابلته مع جاك وكايلى وميشيل
ووجه انريكو كلامه الى كايلى وقال : انا فى غايه الاسف ولكنا وجدنا اصدقائك الاخرون وقد تحولوا الى زومبى ولم يكن امامنا بد سوى التعامل معهم
فبدت الصدمه الشديده على وجهه كايلى وصرخت ميشيل وقالت : لا اخى , كيف حدث هذا , انت تكذب , تكذب
فنظر ريتشارد بذهول نحو انريكو وقال : كابتن هولاء اطفال فقط ....
فقال انريكو : انا اعلم يا ريتشارد ولكن لابد لهم ان يعلموا بما حدث لعائلتهم
فرأى ريتشارد كايلى تأخذ ميشيل فى حضنها وهى تقول : لا تخافى يا ميشيل فأنا بجانبك وسوف احميكى بحياتى
فأخذت تبكى ميشيل بغزاره وهى تقول : اريد العوده الى البيت يا كايلى , ارجوكى خذينى الى البيت حالا
فإقترب ريتشارد منها وقال : لا تخافى يا ميشيل , سوف اخرجكم من هذه الغابه فى اسرع وقت فلا تقلقى
فنظرت له كايلى بعيون تملؤها الدموع ولكنها لم تعلق على كلامه وان كانت تتمنى من اعماق قلبها ان يستطيع ريتشارد ان يفى بوعده لهم فعلا
فقال فورست بعد فتره من الصمت : ماذا سنفعل الان يا كابتن , كينيث ذهب الى القصر ويجب علينا ان نذهب نحن الاخرون لعل مكروه قد يصيبه
فبادره ريتشارد وقال : قصر , اى قصر تتكلمون عنه
فقال انريكو : لقد وجدنا قصر مهجور او هكذا يبدو فى وسط الغابه ولا نعرف عنه اى شىء فذهب كينيث لتفقده ونحن قد عدنا من اجل البحث عنكم
فردد ريتشارد كلامه وعليه علامات التفكير : قصر مهجور فى وسط الغابه
فرد عليه انريكو : نعم والان علينا ان نوزع الادوار علينا
انت يا ريتشارد خذ هاتان الفتاتان واخرجهن من هذه الغابه بأسرع وقت فليس امانا لهن ابدا ان يظللن هنا
وانت يا فورست سوف تذهب الى القصر وتحاول البحث مع كينيث عن اى شىء هناك يدلنا على هويه ذلك القصر او مالكه
وانا سوف اذهب من اجل البحث عن ريبيكا فأنا قلق عليها للغايه وهى مازالت صغيره للغايه على مهمات مرعبه مثل هذه
فقال ريتشارد : ولكن كيف سأخرج يا كابتن والطائره قد تم تعطيلها
فقال انريكو : هناك قارب فى البحيره الموجوده فى الغابه يمكنك اخذه والذهاب الى المدينه و...
ونظر له انريكو وهو يردد : تم تعطيلها , عن ما تتحدث يا ريتشارد
فقال له ريتشارد : لقد اخبرنى كيفن ان الطائره قد تم التلاعب بها قبل اقلاعنا من المدينه
فقال انريكو ويبدو على وجهه علامات التفكير العميق : اذن فيوجد فى فرقه ستارز خائن ..... ولكن... هذا ليس وقته الان ... يجب عليك ان تذهب الى البحيره حالا
فقال ريتشارد : حسنا يا كابتن
وقال فورست : نعم كابتن , سوف اذهب الان و...
احذروا جميعا
قال فورست هذا التحذير وهو يمسك بسلاحه فى وضع الاستعداد لانه وجد امامه فجأه شخص يصل طوله الى ضعف طول فورست نفسه ويديه بها مخالب بدلا من الاصابع وحركته ثقيله على الارض كما لو يزن مائه طن
فما كان هذا الشخص الا وحش التايرنت يتجه نحوهم
فإتسعت عين الجميع فى ذهول ورعب من هذا الكائن الرهيب الذى يتقدم نحوهم
وصرخت كايلى وميشيل صرخه رهيبه من الموقف وقام ريتشارد وانريكو وفورست بإطلاق النار على التايرنت بغزاره شديده ولكن الرصاص لا يبدو انه يؤثر فيه بشكل كافى
وتحرك التايرنت سريعا وقام بضرب انريكو ضربه شديده فى صدره فقذفه عده امتار فى الهواء فسقط وهو يتألم بشده وقال ريتشارد : كايلى خذى ميشيل واهربى من هنا بسرعه
ولكن كايلى تسمرت من الرعب وهى تمسك بميشل وجسدها كله يرتعش ولم تستطع التحرك
واخذ ريتشارد يطلق النار بغزاره وهو يتفادى ضربات التايرنت القاتله وحاول فورست اطلاق النار على قلب التايرنت ولكن وقبل ان يفعلها تحرك التايرنت بسرعه نحوه وضربه بعنف شديد وحتى كسرت بندقيه القناصه من قوه الضربه
ولكن حمى فورست من الضربه القاتله الدرع الواقى للرصاص ولكنه سقط متألما بشده
واصبح ريتشارد الان هو الوحيد الذى يحارب التايرنت واخذ يطلق النار وهو يحاول بقدر الامكان ان يبعد التايرنت عن كايلى وميشيل
ولكن التايرنت غير رأيه وقرر التحرك ومهاجمه الطرف الاضعف فى القتال وهن كايلى وميشيل ولكن فى لحظتها كان انريكو قد قام بصعوبه من على الارض وهو يمسك بسلاح آلى واخذ يطلق النار على التايرنت بغزاره فغير اتجاهه نحو انريكو الذى اخذ يتراجع ونفذت الذخيره من سلاح انريكو ونظر برعب الى التايرنت الذى اصبح امامه الان ولكن ريتشارد فى اللحظه المناسبه اطلق النار من بندقيه الشوت جن الخاصه به وقفز انريكو مبتعدا قبل ان يطلق ريتشارد النار على التايرنت لان هذا السلاح رصاصه ينتشر فى كل ارجاء المكان ومن الممكن ان تصيبه الطلقات واخذ ريتشارد يطلق النار عليه بغزاره فتحول الى ريتشارد مره اخرى
ولكن وقبل ان يتحرك اى منهما تحرك التايرنت بسرعه تجاه ريتشارد وامسك به وهو يستعد لتقطيعه بمخالبه ولكن فورست قد افاق من الضربه التى وجههت له وامسك بسكينه وبشجاعه تامه قفز عاليا وطعن التايرنت فى رقبته فترك التايرنت ريتشارد يسقط على الارض والتايرنت تنزف منه الدماء وسقط على الارض ولكنه لم يمت بعد
وقال ريتشارد لانريكو وهو يحمى كايلى وميشيل بجسده وهو يوجه سلاحه نحو التايرنت : كابتن يجب علينا ان نفعل شيئا مع هذا الوحش الهائل اسلحتنا لا تنفع معه ابدا
وقال فورست : كابتن انريكو , الطائره بها اسلحه ثقيله
فقال انريكو : ريتشارد يجب علينا الذهاب سريعا الى الطائره وقتل هذا الشىء قبل ان يقوم على قدميه مره اخرى ويقتلنا فى لحظه
فحمل ريتشارد ميشيل على يده وامسك باليد الاخرى كايلى واخذ يجرى مع انريكو وفورست تجاه الطائره وهم يسمعون التايرنت وهو يلاحقهم ببطء حتى وصلوا اخيرا الى الطائره فأمسك انريكو بسلاح آلى مثبت فى الطائره والذى يستخدمه الجنود عندما يركبون الطائره وامسك فورست بسلاح قاذفه القنابل الجرانايد لانشر ووجد ريتشارد بازوكا فى الطائره فحملها على كتفه واستعد لظهور التايرنت واحتمت كايلى وميشيل داخل الطائره
وقال ريتشارد وقد ظهر التايرنت امامهم ولم يمت بعد : الان نهايتك على ايدى فرقه ستارز ايها الكائن الغريب
واطلق الثلاثه النار كل منهم بسلاحه
فكان انريكو اول من اطلق النار بسلاحه الثقيل فقطع رصاص الطائره الكبير يدى التايرنت
وفورست الذى كان قد وضع قنابل حارقه فى سلاحه اطلقها عليها فإشتعلت النيران به
وانهى ريتشارد الامر بضربه البازوكا القاضيه
حتى تفرق انحاء جسده فى ارجاء المكان بعد ان كاد ان يقتل الثلاثه بمنتهى السهوله
وتنفس انريكو وفورست الصعداء ونظر ريتشارد نحو كايلى وميشيل وقال : هل انتن بخير
فنظرت كايلى الى ريتشارد ولكنها نظرة صامته والإعجاب ينطق من كل جزء من عينيها
وقالت ميشيل : هل ... هل هذا الشىء مات
نظرريتشارد وقال : اعتقد ذلك ... ولكن لم نعد فى امان ... ليس بعد , يجب على اخراجكم من هذه الغابه الان قبل ان يأتى اى شىء اخر يريد قتلنا
وقال له انريكو : نعم يجب علينا الان ان ننفصل و ... ونظر خلفه فوجد جسد كيفن وهو ميت فى مقعد السائق فى الطائره
فقال ريتشارد بحزن : كان اخر شىء يفعله هو محاوله تحذيركما من الخطر الموجود فى الغابه .. ولكن هذه الوحوش تمكنت منه قبل ان استطيع حمايته
فقال فورست وهو يبدو عليه التأثر : اذن يجب علينا الان ان ننتقم لكيفن وادوارد بمعرفه من تسبب فى هذه الكارثه
فقال انريكو : نعم يجب علينا ان نترك احزاننا الان والا لاقينا نفس مصيرهم ريتشارد الان الى البحيره ونحن سنكمل بحثنا كما اتفقنا
فقال ريتشارد : حسنا يا كابتن
والتفت الى كايلى وميشيل وقال لهم : هى بسرعه قبل ان تداهمنا ايه وحوش اخرى لا نعرف عنها شىء
كايلى : حسنا , هيا بنا يا ميشيل لنذهب الى البيت
تفرق الجميع واخذ ريتشارد الطريق الى البحيره كما وصفه له انريكو ووجد القارب البخارى فعلا على شاطىء البحيره ولا يوجد بجانبه احد
فقال ريتشارد : هيا بنا الان
وركبوا جميعا القارب واتجهوا الى المدينه وعندما وصلوا الى اعتاب المدينه قال ريتشارد لكايلى : كايلى , هل يمكنك ان تسدى خدمه لى
فقالت له كايلى بسرعه : بالطبع فأنا وميشيل مدينون لك بحياتنا
فأخرج ريتشارد ورقه من جيبه وقال : هذا خطاب الى خطيبتى بريدجيت , اريد منكى ان توصليه لها
فقالت كايلى وهى تنظر الى ريتشارد : ولكن , الن تأتى معنا الى المدينه
فقال ريتشارد : لا ليس الان يجب على ان اعود واساعد بقيه افراد فرقتى وخصوصا ريبيكا فهى صغيره وانا اخشى ان يحدث لها شىء
فقالت له كايلى : ولكن يمكنك ان تعود معى الى المدينه وتأتى بالدعم لفرقتك , اليس كذكك
فقال ريتشارد : فرقتى هى الدعم اصلا , والجزء الاخر من الفريق لن يخرج الا فى الطوارىء فقط فنحن فرقتين فقط وعددنا قليل ولكن الاهم
ووضع الخطاب فى يدها وقال : اوعدينى انك سوف تأخذى هذا الخطاب الى بريدجيت , فأنا لا اعلم ماذا من الممكن ان يحدث لى هنا فأنتى رأيتى ما هو شكل الاخطار هنا
فردت كايلى : لا لن يمكننى ان اسمح لك بإيذاء نفسك و...
فنظر لها ريتشارد بتعجب : كايلى ... صغيرتى هل تسمعين ما تقولينه ... انتى لم تتعدى الأربعة عشر عاما بعد
فنظرت كايلى له وهى لا تعلم ماذا تقول والتردد والخوف والحزن فى عينيها فى آن واحد وبعد فترة من الصمت
قالت بإستسلام وهى تبعد وجهها لكى لا يرى ريتشارد دموعها التى بدأت فى الظهور : حسنا , ولكن على الاقل عدنى ان تحافظ على حياتك
فإبتسم ريتشارد وقال : هذا وعد صعب فى مكان مثل هذا ولكن سأبذل قصارى جهدى
واوصلهم ريتشارد الى المدينه وقام بالعوده مره اخرى فى رحله وهو يعلم جيدا انه من الممكن الا يعود منها حيا ابدا
فقالت ميشيل لكايلى وريتشارد يعود الى الغابه : هل سيعود سالما مره اخرى يا كايلى
فقالت كايلى وهى تنظر لريتشارد وهو يختفى فى شفق الصباح : اتمنى هذا يا ميشى , هيا بنا الى البيت
23 يوليو 1998 ريميك
عادت كايلى بميشيل الى بيتها واخبرت اهلها بما حدث فى الغابه ولكنها لم تخبرها بأنهم تحولوا الى زومبى ولكنها اخبرتها ان الحيوانات البريه هجمت عليهم , فكايلى غير واثقه بعد ان كان الاصح ان تخبر الناس بالزومبى الموجود فى الغابه الان ام لا او بالأحرى هى كانت خائفة ... ليس خوف فقط وانما من الأفضل ان نقول انه رعب الليلة الماضية التى تدعوا من كل قلبها ان تنساها ولكنها تعلم ان هذا هو المستحيل بعينه , وقد اخذت وعد من ميشيل بأنها لن تخبر احدا عما حدث فى الغابه
وعادت هى الاخرى الى بيتها فى الحى الفقير فى مدينه الراكون والذى لم تكره شيئا فى حياتها سوى منزلها الحقير هذا فى المبنى المتهالك والذى يحتوى على شقق اخرى ولكن كلها مهجورة حيث لم يعد يسكن فى المبنى سواها ووالدها
وحينما اقتربت من باب المنزل توقفت للحظات حيث كانت غير متأكده من عودتها اصلا فهى لا تريد العوده ولكن للأسف لا تملك مكان اخر لتذهب اليه سوى هذا المنزل ففتحت الباب بمفتاحها وحاولت الذهاب سريعا الى غرفتها ولكن والدها كان ينتظرها فى غرفة المعيشة وناداها ولكن كايلى اهملته وذهبت الى غرفتها سريعا وحاولت اغلاق باب الغرفة ولكن والدها لحقها ومنع غلق الباب بجسده ونظر الى كايلى نظرة تجمع ما بين الغضب وايضا العطف
فسألها والدها بعد فتره من الصمت بهدوء شيبرد : كايلى اين كنتى ... ولماذا اختفيتى من البيت بدون سابق إنذار
فنظرت له كايلى بدون ان تريد وان كانت نظرتها تحمل فى طياتها قليلا من الإحتقار والإتهام وايضا وهذا فعلا غريب القليل من الشفقة
فكرر شيبرد سؤاله ولم تجب كايلى ايضا
فأمسك شيبرد بيدها بقوة وقال بغضب : لماذا لا تجيبى ... ولماذا هذا الكره الذى يبدو فى عينيكى
فنظرت كايلى بعيدا وهى تحاول ابعاد يد والدها وقالت : وكأنك لا تعرف
فقال شيبرد بغضب : اعرف ماذا ... اعرف ان والدتك قد تخلت عنكى منذ ان كنتى صغيرة و...
فقاطعته كايلى بغضب وقد استطاعت ابعاد يده شيبرد عنها : لقد تخلت عنك انت وليس انا ...
فنظر لها شيبرد بذهول وقال : هل ... هل علمتى ....
وظهر الغضب فى عينيه مره اخرى وقال : اذن انتى تعلمين لماذا هربت هذه الحقيرة ... لقد هربت بعدما ضاع كل مالى ولم اعد فتى احلامها مرة اخرى ولا تلبية متطلبات عائلتها الفاحشة الثراء... ولكن كيف علمتى
فقالت كايلى بإحتقار : لقد وجدت هذا الجواب الذى تركته امى لى ولكنك خبأته عنى كل هذه السنوات وتركتنى اعتقد ان امى ذهبت بسببى وحملتنى ذنب لم اقترفه كل هذه السنوات
فنظر لها شيبرد بغضب وهو يعلم فى قراره نفسه ان كل ما قالته صحيح ولم يعرف ماذا يقول ... وتكلم اخيرا وقال : اذن اذهبى اليها ان اردتى فيبدو ان عرق هذه العائلة الحقيرة ذو الثراء الفاحش يجرى فى عروقك
ولم ترد كايلى فهى كانت تريد الإنتهاء من هذه المحادثة فكل هذا لن يعد يجدى بأى حال لانها بالفعل سوف تبحث عن والدتها ما ان تستطيع ان تبلغ السن القانونى الذى يسمح لها بالسفر خارج البلاد ... واغلقت كايلى الباب فى وجه ابيها دون ان تهتم بأى شىء مرة اخرى وذهبت الى سريرها وهى على علم بالواجب الذى ينتظرها بالذهاب الى مركز الشرطة وابلاغهم بما حدث
وصحوت كايلى فى الظهيرة تقريبا فإرتدت ملابسها سريعا التى اصبحت باليه جدا الأن وهى فى قمه التوتر والخوف والرعب فكيف ستذهب بمفردها الى مركز الشرطة وبماذا سوف تخبرهم وهل سوف يصدقونها ام ما ستقوله سوف يجعلها تقع فى مشكلة ويقومون بسجنها لانها تفوهت بالسر الموجود هناك
ولكن يجب عليها الذهاب فهى وعدت ريتشارد .. ريتشارد الذى ضحى بحياته من اجل حمايتها وحمايه ميشيل
ريتشارد الذى اصبحت تشعر الأن بشعور غريب جدا لم تعرفه من قبل ولا تستطيع حتى تفسيره كلما تتذكر وتتذكر وجهه وحتى تصرفاته ونظرته الحزينه يجعل هذا الشعور الغريب يتقد بشده فى داخلها ويكاد يحرقها تماما
وحينها أصبحت ان الجو أصبح حارا ورأت وجهها فى المرأة المستخة والمكسورة فى اجزاء عده منها ان وجهها اصبح احمر كلون الطماطم وان الدماء تتصاعد الى وجهها وتخضبه بشده فعندها اخبرتها غريزتها كأنثى حقيقة ما تشعر به اخيرا
حقيقة انها تشعر بشعور لا يعقل حتى ان تشعر به الأن او حتى فى وقت اخر
شعور لأول مرة حتى تشعر به ... وياللسخرية فحتى مع شعورها هذا لن يجعل شخص مثل ريتشارد ينظر اليهاا الا على انها مازالت طفله وهذا حقيقة فهى تصغره بالكثير من الأعوام ولكنها لا تسطيع اخفاء هذا الشعور على ايه حال فهذا جزء من تكوينها كأنثى والتى دائما ما تتمتع بعواطف جياشة
فهل حقيقة ان ما تشعر به الأن هو ... الحب ... يبدو انها قد جنت ... فريتشارد لديه خطيبه ... بجانب فارق السن ... بجانب فارق مستوى المعيشة فهى تعيش فى مكان حقير وهو بالتأكيد يعيش فى مكان على االأقل مكان ذو مستوى جيد
فأمسكت الخطاب فى يده بقوه وهى تحاول كبت مشاعرها المتناقضه والكثيرة وقامت بالتحرك فى طريقها الى مركز الشرطة وخطواتها تهتز من كثرة التردد
ولم تجد والدها فى المنزل فلم تهتم بهذا فهى لا تريد مشاحنه اخرى حاليا مع والدها هذا
ووصلت كايلى الى مركز الشرطه ووجدت هناك فتاه لا تكبرها الا بثلاثه او اربعة اعوام فقط تجلس على جهاز الكمبيوتر
وتسألت كيف لفتاه صغيره مثل هذه ان تعمل فى مكان مثل الشرطه ... هل احد اقاربها يعمل هنا .. وقبل ان تسترسل كايلى فى افكارها تفاجأت بشرطى ضخم ظهر
امامها فجأة فقال لها بتعجب : من انتى يا صغيرى وماذا تفعلين هنا
فترددت كايلى كثيرا تحت نظرات الشرطى المخيفة وقالت : ... أ ... أ انا اسمى كايلى ... و...
فقاطعها الشرطى بنفاذ صبر وقال : وماذا تكلمى ايتها الفتاه فأنا ليس لدى وقت
فزاد تردد كايلى اكثر من سابقه وبدأ العرق يتصبب من وجهها وترتعش شفتيها وهى تبعد نظرها عن هذا الشرطى ولاحظت متابعة الفتاة ذات الشعر الأحمر التى تجلس على الكمبيوتر تتابع محادثتهم ولكنها لا تتدخل
فقال الشرطى والغضب يبدو فى عينيه وصوته : ايتها الفتاه ان لم يكن لديكى ما تقولينه او تبلغى عنه فإذهبى الى بيتك افضل
وهنا تمسكت كايلى بكلامه كأنه حبل نجاه وقالت بسرعه : نعم .. لا شىء لأبلغ عنه .. سوف اعود الى البيت
وجرت مسرعة خارج مركز الشرطة وهى تحمد الله ان هذا الشرطى لم يقم بحبسها او شىء فنظرتها كانت تفضح ما تريد قوله وكانت تشعر من نظرة الشرطة كما لو انه يتهمها بموت جاك او حتى بموت الباقيين فى الغابة
ونظرت الى الجواب وهى تشعر بالذنب فهى لا تعلم ماذا تفعل لتبلغ الشرطه بما وقع فى الغابه ولكنها ايضا تشعر بالرعب لمجرد النظر الى مركز الشرطة هذا فهى قضت حياتها فى تجنب حتى التفكير به ليس لأنها فعلت شىء مخالص للقانون ولكن لأنها فقيره فهى تشعر ان اى الشرطى يريد ان يلقى القبض عليها فقط لأنها فقيره ولكنها تعلم ان هذا غير صحيح ولكن لا تستطيع الا ان تشعر بهذا وكأنها واحد من عقد حياتها فقررت كايلى العوده مرة اخرى فى الليل ولكنها هذه المرة سوف تحاول ان تكلم الفتاه مباشرة وتبتعد عن الأخرون
23 يوليو 1998 ريميك
بدأت الشمس تشرق كعادتها التى لا تنقطع وتحت اضواء الصباح الاولى كان هناك صوت قارب بخارى يعلو فى الصباح محدثا ضجيجا عكر صفو الاسماك الموجوده فى الماء اسفله
وتذكر ريتشارد اخر كلمات بينه وبين كايلى
اوعدينى انك سوف تأخذى هذا الخطاب
حسنا , ولكن على الاقل عدنى ان تحافظ على حياتك
فإبتسم وهو يتذكر المحادثه ورده الاخير فيها
هذا وعد صعب فى مكان مثل هذا ولكن سأبذل قصارى جهدى
ووجد نفسه قد اقترب بشكل كبير من الغابه فخفف من سرعه القارب حتى وصل الى الغابه فترجل من القارب ووجد نفسه هبط فى منطقه غير التى ركب منها فعلم انه تاه مره اخرى فى الغابه الضخمه وعاتب نفسه بشده على عدم دراسه الغابه ومحاوله معرفه طرقها قبل الذهاب الى هذه المهمه ولكنه اكمل طريقه الى الامام وهو متحفز وممسك بمسدسه لعلمه ما نوع الاخطار الموجوده فى هذه الغابه منذ الامس وهو يشق طريقه لكى يذهب الى هذا القصر الغريب الذى اخبره عنه انريكو امس وانه موجود فى مكان ما فى الغابه
لعل هذا القصر يحل لغز هذه الزومبيات والكلاب وكل ماهو غريب فى هذه الغابه وما يحدث فى الغابه ايضا يفسر سبب حوادث الاختفاء الغامضه والقتل البشع الذى كان يحدث للناس الذين يذهبون للغابه او حتى الذين يسكنون بالقرب منها
وتحرك ريتشارد كثيرا وهو يحاول ايجاد طريق هذا القصر وسط هذه الاشجار الكثيفه حتى وجد انه قد وصل الى منطقه بها ثلاث خيمات ويبدو كما لو انه كان هناك احد ما يخيم هنا من قبل
ووجد ايضا جثه احد الاشخاص مهشمه رأسه تماما وتذكر حينها الفتاه كايلى ومعها جاك والصغيره ميشيل كانوا يخيمون فى هذا المكان تحديدا ولكن حاليا لا يوجد احد بعد او مات ثلاثه ممن كانوا فى هذا المخيم وهم اخو ميشيل الكبير برنارد وتوم وصديقته اليزابيث قال انريكو انه تعامل معهم وتفقد المخيم سريعا لعله يجد شىء مفيد ووجد هناك ورقه من جريده الراكون اليوم
كانت الجريده بتاريخ الامس اى يوم 24 يوليو 1998
وقرأ ريتشارد ما بها وكان موجود فى الصفحه الاولى خبر مثير للأهتمام
فرقه ستارز ارسلت لتنقذ مدينه الراكون
كتب المقال بواسطه : اليسا اشكروفت
صرح عمده مدينه الراكون مايكل وارن فى مؤتمر صحفى تم انعقاده ظهر امس بأنه قرر ارسال فرقه ستارز الى غابات مدينه الراكون لكى ينقذوا المدينه من الرعب الذى تعيشه الان جراء حالات الموت والاختفائات المفاجئه التى تكررت كثيرا فى الفتره الماضيه
عمده المدينه ( اليوم قررت انا عمده مدينه الراكون ان يتم ارسال فرقه ستارز الى غابات الراكون لمعرفه سبب حوادث الاختفاء والموت التى حدثت مؤخرا
وتم دراسه هذا القرار بالاتفاق مع رئيس الشرطه برايان ايرونز لكى يتم الحد من من حالات الاختفاء والموت وقبل ان يتفاقهم الوضع
ولهذا قررنا ارسال فرقه ستارز المعروفه بشعبيتها الكبيره فى الراكون وتصديهم لكل مشكله تحدث فى المدينه منذ انشاء الفرقه منذ سنتين
وسوف يتم ارسال ستارز غدا الى الغابه مجهزون بكل الدعم الذى يمكن ان تقدمه المدينه لهم ولهذا احب واؤكد لكل الناس فى المدينه ان يناموا مطمئنين تماما
وان ستارز واعضاؤها سوف يقومون على حمايتكم , كما يفعلوا دائما )
وقام احد الصحفيين وسأل العمده : سياده العمده , هل يمكنك ان تشرح لنا ماهو خطوره الوضع لكى يتم ارسال فرقه ستارز وليس افراد الشرطه مثل اى مشكله اخرى
عمده المدينه : الوضع ليس خطيرا او شىء وانما كما يعرف الكل فالغابه بها بعض الحيوانات البريه ولهذا حدثت حوادث الاختفاء وغيره , وبالنسبه لارسال ستارز فهذا امر حتمى لكى يشعر الناس بالامان التام ولكى يعلموا اننا نولى المساله اهميه قصوى ولهذا كان قرار ارسال ستارز
وقمت انا بدورى وسألت العمده سؤال اخر : سياده العمده حوادث الاختفاء والموت تحدث الان منذ ما يقارب من شهرين لماذا تم التأخر فى رده الفعل وعدم ارسال ستارز منذ البدايه
عمده المدينه : كما تعرفى اليسا , لقد ارسلنا افراد الشرطه بالفعل ولكن التقارير كانت تقول ان الوضع هناك هادىء تماما وان الحوادث كان سببها الحيوانات البريه ولذلك لم يكن هناك داعى لارسال ستارز الى مهمات كهذه حينها
فسألت انا سؤال اخر : ان كان الوضع هادىء فلماذا تم ارسال ستارز الان هل معنى هذا ان الوضع اصبح خطيرا هناك
عمده المدينه : لا الوضع ليس خطيرا ولكن تم ارسال ستارز نظرا لشعبيتها الجارفه لدى قلوب الناس فى المدينه , وايضا لكى يشعر الناس ان المدينه تهتم بهم وبمشاكلهم , ولكى يشعرون بالامان تم ارسال ستارز كأفضل اجراء يمكن ان يتم فى هذه الحاله
وسأل صحفى سؤال اخر .................... واكمل ريتشارد قراءه بقيه المقال
ولقد استقبل العامه فى مدينه الراكون هذا التصريح بترحاب شديد خاصه ان فرقه ستارز لها شعبيه كبيره لدى الناس ولم تفشل فى مهمه تولتها سابقا , ولهذا ننتظر ماذا سوف تسفر عنه الايام القادمه بإرسال ستارز الى الغابه
انهى ريتشارد قراءة الجريده وترك المخيم كما هو ووجد ان الشمس الان من بين الاشجار الكثيفه قد وصلت الى منتصف السماء فعرف انه لابد ان يتحرك سريعا وانه يضيع الوقت كثيرا ولكنه تذكر ان انريكو لم يخبره اين وجد مكان القصر تحديدا فى الغابه
ريتشارد : لقد كنت سوف اضل طريقى للوصول اليه فى كل الاحوال
قال ريتشارد هذا غاضبا من نفسه لعلمه انه كلما يتأخر كلما زادت فرصه عدم نجاته او نجاه احد من اصدقائه من الرعب هذا الذى يعيشوه واكمل طريقه ........
23 يوليو 1998 ريميك
وصل ريتشارد اخيرا الى مبنى الحراس التابع للقصر بعد ان امضى وقت طويل تائه فى الغابه وعندما وصل وجد امامه الباب المؤدى الى مبنى الحراس
فدخل من الباب بحذر وهو ممسك بمسدسه فى يده ونظر حوله فوجد المكان آمن بعض الشىء وقرر تفقد المكان فذهب الى اقرب باب اليه وحاول فتح الغرفه فوجده مغلقا
فتعجب من الباب المغلق هذا وحاول فتح الباب اكثر من مره بدون فائده فأخرج اداه رفيعه من جيبه وحاول بها فتح الباب وهو يقول وهو يبتسم
ريتشارد : لم اتوقع ان ينفعنى اى شىء علمتنى جيل اياه
وحينها فتح الباب ووجد امامه ريبيكا نائمه فى الغرفه وشعر بالراحه لانها بخير وانه اخيرا وجد احدا من افراد فرقته
ريتشارد : ريبيكا
ريبيكا : ريتشارد
ريتشارد : هل انتى بخير
قالت له ريبيكا وهى تمسح عينيها : انا بخير
ونهضت من على السرير وقالت له : لقد كنا نقاتل بعض الوحوش و ...
وخفضت وجهها : وإدوارد قد مات
ريتشارد بحزن : انا اتفهم , لم يحدث معى افضل من ذلك ايضا , لقد تم مهاجمتنا عن طريق هذه الاشياء واضطررنا الى الافتراق .... بقيه الفريق اما يختبئون او .... او...
ريتشارد : الان يجب علينا ان نجد الكابتن انريكو .... هو سوف يخبرنا ماذا نفعل ..... هه يا لها من اول مهمه رهيبه , اليس كذلك
ريتشارد : اولا يجب علينا ان نذهب الى مكان اكثر امانا
ريبيكا : اين يمكن ان يكون الكابتن موجود
ريتشارد : انه انريكو .. انا متأكد من انه بخير
تقدم كل من ريبيكا وريتشارد فى أرجاء بيت الحراس بحذر وقاموا بالتخلص من اى زومبى غير مرغوب به يظهر امامهم
وقاموا بالتحرك تجاه القصر الذى تحدث عنه انريكو لريتشارد واخبر به ريبيكا ايضا فلربما يجدون الكابتن انريكو موجود هنا فى مكان ما او اى شخص اخر من اعضاء فرقتهم ووصلوا الى القصر اخيرا
فقال ريتشارد : لقد استطعنا دخول القصر و لكن ابقى على حذرك
ريبيكا : سوف افعل , بيلى اتمنى ان تكون بخير
قالت ريبيكا هذا وهى مازالت تفكر فى بيلى ماذا يا ترى فعل واين ذهب هل هرب بعيدا ام امسكته الشرطة او ... وفى تفكيرها هجم عليهم وحش الهنتر فتقلوه سريعا
ريتشارد : اللعنه , انهم موجودون هنا ايضا
ثم قتلوه وهاجمهم واحد اخر من الخلف وقتله ريتشارد فى الهواء
ونظر ريتشارد الى ريبيكا التى يبدو ان الكثير يشغل بالها وقال : هل انتى بخير , يبدوا انكى لست على مايرام
ريبيكا : انا بخير , انا فقط حلمت بحلم سىء
ريتشارد : ماذا ...
ريبيكا : اوه ... لا .. لا شىء
ثم تقدموا الى الامام وتخلصوا من الثعابين الصغيرة التى وجدوها فى طريقم وهم مازالوا فى رحلة البحث عن انريكو
ريتشارد : يبدو انها سوف تكون ليله طويله , احس بشىء ما ....... خاطىء
ريبيكا : ريتشارد
ريتشارد : هيى , لا تنسى , نحن اعضاء فرقه ستارز , ان فقط تذكرنا تدريباتنا وابقينا انفسنا هادئين سوف نكون بخير
ريبيكا : نعم , انت محق
ريبيكا : الكابتن يجب ان يكون موجود هنا ايضا
ريتشارد : الاشياء تتحول من سىء الى اسوأ , يجب علينا ان نجده
وقالت ريبيكا فى اثناء تقدمهم لريتشارد
ريبيكا : هل تعلم كل حوادث القتل التى حدثت مؤخرا
ريتشارد : نعم , لا تحتاجى ان تخبرينى , انا اعلم انها متصله بالذى يحدث هنا ايضا
ريبيكا : هذه لم تكن حوادث عاديه ابدا , يبدوا ان هناك شىء ما يحدث هنا بالفعل , يجب علينا ان نعرف اصل الموضوع
ريتشارد : مهمتنا الرئيسيه الان هى النجاه فقط , وكل المعلومات التى فى العالم لن يكون لها اى فائده ان لم نخرج من هنا
ريبيكا : انا اعلم لكن ....
ريتشارد : لا تقلقى ريبيكا , سوف نقوم بفضح كل هذا , لكن الاهم الان , يجب علينا التركيز فى نجاتنا
ثم قرروا الصعود الى اعلى وثم نظرت ريبيكا نحو النافذه نظره سريعه فوجدت شىء غريب وجدت رجلان يمشيان فى الغابه واحدهم يحمل شيئا على ظهره
ريتشارد : من يكون هذا
ريبيكا : انهم يتجهون الى الغابه
ريتشارد : غير معقول , انا اتعجب مما يخططون له
ثم تقدم هذا الرجل الى الامام الذى لم يكن سوى العقيد سيرجى فلاديمير وحارسه الشخصى وحش التايرنت المطور مستر اكس ثم وجدوا امامهم عدد من الكلاب فتقدم مستر اكس بضع خطوات الى الامام وهاجم كلب منهم وضربه بسهوله بقبضه يده
ريتشارد : هيا لنتحرك
ريبيكا : نعم
ثم توجهوا ناحيه الشرفه فى الاعلى .
23 يوليو 1998 ريميك
واستيقظ كايلى فى الليل فوجدت ان الساعه اصبحت التاسعه مساءا فإصبحت غاضبه جدا من نفسها فكان يجب عليها ان تذهب الى مركز الشرطه مبكرا عن هذا ودعت من كل قلبها ان تجد الفتاة الشرطية هناك لكى تستطيع ان تتكلم معها وذهبت مسرعه الى قسم الشرطه وقد اصبحت الساعه حوالى العاشره
ووجدت امامها الفتاه ذات الشعر الأحمر مازالت موجوده وهى تجلس على الكمبيوتر ويبدو عليها الإنهاك من يوم عمل طويل واتجهت نحوها كايلى ورأت على ملابسها علامه كارت الشرطة يحمل اسمها وهى تدعى إلزا والكر وقالت : من فضلك هل عادت فرقه ستارز فصيله برافو من غابه الراكون بعد
فنظرت لها إلزا وقالت : كنت اعلم انكى تحملين شيئا غامض فى جعبتك ولم تأتى هنا للنزهة فى الظهيره ... اليس كذلك ولكن كيف علمتى بذهاب فر...
فقاطعتها كايلى وقالت : من الجريده فأنا أتابع ما يحدث .. ولكن اسمعى ليس هناك وقد لقد ذهبت الى الغابة مع اصدقائى للتخييم امس صباحا وهناك هاجمنا ما كان يسبب كل المشكلات فى الغابه والتى سمعنا انها ... لقد كانت زومبيات ولقد قابلت احد اعضائها امس فى الغابه وهو الضابط ريتشارد
فقالت لها إلزا وهى تحاول استيعاب ما سمعته للتو : زومبى وماهو الزومبى اصلا
فقالت كايلى بنفاذ صبر : الزومبى عبارة عن كائن يأكل البشر وهو فى الأصل ميت .. المهم اسمعينى إلزا يجب عليكم ان تحذرو .. وتنقذوا الباقيين فكيفن قائد الطائرة قد مات والضابط إدوارد ايضا
فنظرت لها الزا بهلع وقالت : الكابتن إدوارد وقائد الطائرة كيفين قد ماتوا .. ماذا تقولين يا فتاه وكيف عرفتى اسمى
اشارت كايلى الى الكارت المعلق بصدر الزا وقالت غير مهتمه بذهول الزا: هذا ما حدث بالفعل ولقد مات كيفين .. امام عينى والضابط ريتشارد اخبرنى بموت إدوارد
فصمتت إلزا وهى تعلم خطورة ما تقوله كايلى ان كان قد حدث فعلا وانه يجب تنبيه فصيلة ألفا والكابتن ويسكر قبل الذهاب إلى الغابه
فقالت بسرعة : انظرى .. ما اسمك
فردت كايلى بسرعة : اسمى كايلى شيبرد
فقالت إلزا : حسنا كايلى سوف اخبر الكابتن ويسكر بهذا الأمر فورا وانتى ابقى هنا ...
فقاطعتها كايلى وقالت : اين هى غرفة ستارز
فقالت إلزا : فى الأعلى ولكن يجب عليكى ....
فتركتها كايلى مسرعة بإتجاه الطابق الثانى حيث مكان فرقة ستارز
فنادتها إلزا بأن تقف ولكن كايلى لم تعد مهتمه فيجب عليها ان تحذرهم وايضا لكى يحاولوا انقاذ ريتشارد من هذه الغابه الملعونه
ووصلت كايلى الى مكتب فرقه ستارز وذهبت الى هناك مسرعه فلم تجد غير شخص واحد فى المكتب يجهز اسلحته ويلبس نظاره سوداء
فإستغربت ممن يلبس نظاره سوداء فى المساء ولكن شكل هذا الرجل يوحى بأنه قائد الفرقه
فقالت له : لو سمحت لدى معلومات مهمه جدا عن فرقه برافو فى غابه الراكون
فإلتفت اليها ويسكر ببطء شديد وقال : ومن انتى
فقالت له : اسمى كايلى شيبرد ولقد قابلت بعض اعضاء فرقه برافو فى الغابه و..
فقال لها ويسكر وهو يتظاهر بالاهتمام : وماذا حدث
فقصت عليه كايلى كل ما حدث معها بسرعه فنظر لها ويسكر طويلا وقالت كايلى : هل يجب على ان اخبر المدير بهذا اليس يجب عليه معرفه ما يحدث هناك وان تذهبوا بالدعم الى هناك
فنظر لها ويسكر وتعابير وجهه غامضه : سوف تذهب فصيله الفا الان لتفقد احوال برافو ....
وتحرك قليلا وعندما وصل الى الباب قال لها : وان كنت مكانك يا صغيرتى فلن اخبر احدا بشىء
ونظر لها بطرف عينه وقال : فأنتى لا تعرفين , يمكن ان يتأذى احد من خطوره هذه المعلومات
وترك ويسكر الحجره وكايلى تقف مسمره فى مكانها من الخوف وهى تفكر فى كلام ويسكر وهى تقول ما معنى انه من يمكن ان يتأذى احد من خطوره هذه المعلومات
وهى فى حيره من امرها فهى تريد ان تخبر مدير الشرطه بما يحدث فى الغابه ولكنها خائفه من الكلام الذى قاله لها ويسكر فى ان احد ممكن ان يتأذى من هذه المعلومات
هل ... هل كان يقصدنى انا
وبدأ الفزع يظهر على وجهها وقبل ان تفعل اى شىء دخل شخص ما الى الحجره مسرعا وكان هذا الشخص هو براد فيكرز فقال براد متلعثما
عذرا لم اتوقع انه هناك احد فى الغرفه , ولكن من انتى
فنظرت له كايلى وقالت : اسمى كايلى وكنت ابحث عن الضابط ريتشارد
فنظر لها براد بإستغراب وقال : ولكن لم اراكى من قبل ... ثم كيف دخلتى الى هنا
فقالت له كايلى وهى تكذب عليه : انا قريبته من بعيد
فقال براد بفهم : اها , حسنا يا قريبه ريتشارد يجب عليكى ان تتركى هذه الحجره فهى خاصه بفرقه ستارز وان رآكى احد هنا من الممكن ان يأخذ الفكره الخاطئه
فقالت له كايلى وهى تغادر الغرفه : حسنا سوف اذهب.... ولكن نصيحتى لك .... احذر من الغابه هذه الليله
فقال براد بسرعه : ماذا تقصدين ب...
ولكن قبل ان يكمل جملته كانت كايلى قد ذهبت مسرعه من هذا المكان
وفى الأسفل أمسكت بها إلزا وقالت : ايتها الفتاه من الواضح انكى من النوع الذى يتسبب بالمتاعب
ففزعت كايلى وقالت : لا ابدا لقد كنت ..
وحينها ظهر لهم نفس الشرطة الضخم الذى قابلته كايلى فى الظهيرة
فقال : إلزا ألم تنهى نوبتك الأن و ..
ونظر إلى كايلى وأمسك بيدها وقال : وانتى نفس الفتاه التى رأيتها هذا الصباح ... لقد بدأت اشك فى أمرك تعالى معى
فقالت له إلزا بسرعة : لالا انها كايلى وهى زميلتى ولقد اتت للبحث عنى هذا الصباح ولكنها خافت منك يا توماس
فنظر لها توماس بشك ولكنه ترك يد كايلى والتى كانت الأن تشعر كما لو أنها سوف تبلل ملابسها من الخوف وقالت إلزا : حسنا يا توماس سوف الأن .. تصبح على خير
وأمسك بيد كايلى وجرتها ورائها والتى مازلت قدميها متصلبتين من رعب الموقف الماضى وقال إلزا بصوت منخفض لكايلى : لقد انقذتك الأن فهذا الوغد لو أمسكك فلربما تقضين هنا وقتا لا بأس به
فقالت كايلى اخيرا بصوت مبحوح استطاعت اخراجه اخيرا : شكرا جزيلا لكى ... لماذا انقذتينى
فنظرت لها إلزا وقالت : ولماذا لا افعل ... فأنتى يبدو عليكى انكى فتاه لطيفة على أيه حال ... والأن اخبرينى بكل ما حدث معكى فى الغابه .. ونظرت لها إلزا فى عينيها مباشرة : ولا تحاولى ان تكذبى على يا ذات النمش
فقالت كايلى وهى صادقة فيما تقول : لن افعل .. أقسم لكى ... سوف أخبرك بكل شىء