كيف تعلمت الزهريات أن يشعرن بالجدارة
كيف تعلمت الزهريات أن يشعرن بالجدارة
لعدة قرون عوضت الزهريات عن هذا الخوف الجوهري بعدم الجدارة بأأن يكن يقظات لحاجات الآخرين إنهن يمكن أن يعطين ويعطين ولكن في داخل أعماقهن لا يشعرن بأنهن جديرات بالتلقي لقد كن يأملن أنه بالمنح يمكن أن يصبحن أكثر جدارة وبعد قرون من العطاء أدركن أخيرا أنهن جديرات بتلقي الحب والدعم ونظرن إلى الوراء وأدركن أنهن دائما جديرات بالدعم.
لقد هيأتهن عملية البذل للآخرين لحكمة احترام الذات وعن طريق منح الآخرين بدأن يدركن أن الآخرين جديرون بالتلقي وهكذا بدأن بإدراك أن كل فرد يستحق الحب ثم أدركن أخيرا أنهن أيضا جديرات بالتلقي.
هنا على سطح الأرض حين تشهد طفلة صغيرة والدتها تتلقى الحب تشعر آليا عنئذا أنها جديرة وتكون قادرة بسهولة على التغلب على أسلوب الزهريات القهري في العطاء غير المحدود ولن يكون عليها أن تتغلب على خوف التلقي لأنها تتمثل هوية والدتها بدقة فإذا كانت والدتها قد تعلمت هذه الحكمة فعنئذا تتعلم الطفلة آليا عن طريق الملاحظة والشعور بأمها وإذا كانت الوالدة منفتحىة للتلقي عندها تتعلم الطفلة كيف تتلقى.
ولكن...لم يكن لدى الزهريات نماذج يحتذينها ولهذا أخذ هذا الأمر منهن آلاف السنين للتخلص من عطائهن القهري وعن طريق ملاحظة أن الآخرين كانوا جديرين بالتلقي أدركن أنهن أيضا جديرات بالتلقي وعند تلك اللحظة السحرية كان أهل المريخ يمرون بتحول وبدؤوا في بناء سفن الفضاء.
يتبع...
عندما يكون أهل الزهرة مستعدين سيظهر أهل المريخ
عندما يكون أهل الزهرة مستعدين سيظهر أهل المريخ
عندما تدرك المرأة بأنها بحق جديرة بالحب فإنها تفتح الباب للرجل ليعطيها ولكن مما يثير السخرية عندما يقتضي الأمر منها عشر سنوات من العطاء اللامحدود في علاقة زواج لكي تدرك أنها تستحق أكثر فإنها تشعر برغبة في إغلاق الباب وعدم إعطائه فرصة يمكن أن تشعر بشئ كهذا "لقد كنت أعطيك وكنت أنت تتجاهلني لقد أخذت فرصتك أنني أستحق افضل من ذلك إنني لا أستطيع الثقة بك غنني متعبة جدا ولم يتبقى لدي شيئ لأعطيه إنني لن أدعك تجرحني مرة أهرى"
عندما تكون هذه هي الحال فإنني أطمئن النساء باستمرار بأنه ليس عليهن أن يعطين أكثر للحصول على علاقة افضل إن شركاؤهن سيعطهون فعلا أكثر إذا أعطين أقل فحين كان الرجل يهمل حاجاتها فكأنما كان كلاهما نائمين وعندما تستيقظ هي وتتذكر حاجاتها يستقيظ هو أيضا ويرغب في غعطائها أكثر.
ومما يمكن التنبؤ به أن شريكها سيستيقظ من حالته السلبية ويجري فعليا كثيرا من التغييرات التي تطلبها فعندما لا تعود تعطي بلا حدود لأنها تشعر في داخل نفسها بالجدارة يخرج هو من كهفه ويبدأ في بناء سفن الفضاء ليأتي ويحقق لها السعادة. في الحقيقة ربما ياخذ ذلك منه بعض الوقت ليتعلم أن يعطيها أكثر ولكن الخطوة الأكثر أهمية قد تمت إنه مدرك بأنه أهملها وهو يريد أن يتغير كما أن النجاح يتحقق أيضا في الاتجاه الآخر عادة عندما يدرك رجل أنه غير سعيد ويريد حبا وغراما أكثر في حياته ستبدأ زوجته فجأة في الانفتاح وتحبه مرة أخرى وتبدأ جدران الاستياء في التلاشي ويعود الحب إلى الحياة وإذا كان هناك كثير من الإهمال فربما يتطلب الأمر حقا بعض الوقت لمدواة الاستياء المتراكم ولكنه ممكن في الفصل 11 سأناقش اساليب بسيطة وعملية لمدواة الاستياء.
في احيان كثيرة عندما يقوم أحد الشريكين بإحداث تغييرات إيجابية فالطرف الآخر سيتغير أيضا هذه المصادفة القابلة للتنبؤ من إحدى الأشياء السحرية في الحياة.
فعندما يكون التلميذ مستعدا يظهر الأستاذ وعندما يسأل السؤال تسمع الإجابة وعندما نكون حقا مستعدين للأخذ عنئذا سيصبح ما نحتاج إليه متوفرا وعندما كانت الزهريات مستعدات للتلقي كان أهل المريخ مستعدين للبذل.
يتبع...