نجاح الحكم الايطالي الشهير كولينا وطاقمه الاوروبي في ادارة المباراة النهائية لمونديال 2002 يعد نجاحاً شخصياً لرئيس الفيفا جوزيف بلاتر!
حيث سبق ونشر الاتحاد الرياضي أن بلاتر كان وراء اختيار الطاقم الاوروبي وضرب بتوازنات لجنة الحكام الرئيسية التي سارت عليها خلال مونديالي فرنسا 98 وكوريا واليابان 2002 عرض الحائط·· وضغط على اللجنة لتعين طاقماً أوروبياً للمباراة النهائية التي أحد طرفيها أوروبي ايضاً·
وقد وضحت سعادة بلاتر عندما قام بمصافحة طاقم الحكام عقب المباراة وقبيل لحظات من تتويج المنتخب البرازيلي·· وبعد أن نزل كولينا ومساعداه من فوق المنصة نادى عليه بلاتر من جديد ونزل اليه ثم صعد به فوق المسرح من جديد لالتقاط صورة جماعية له معهم·· ودار حوار قصير بين بلاتر وكولينا لا أحد يعرف ما قالاه؟!·· إلا أن التكهن به ليس صعباً·
وحرص بلاتر بعد ذلك على إصدار تهنئة رسمية لطاقم الحكام في بيان تم توزيعه أمس على الصحفيين بالمركز الصحفي في يوكوهاما·· قال فيه بلاتر: هنا أخص بالشكر برلويجي كولينا الذي كان عند حسن الظن·
كما أشكر طاقمه المساعد·· وأشكر كذلك طاقمي الحكام الذين أداروا مباراتي الدور قبل النهائي على الصورة البراقة التي أنهى بها الحكام البطولة·
وكان ذلك اشارة واضحة من بلاتر الى تدخله المباشر في عمل لجنة الحكام اعتباراً من الدور قبل النهائي·· وبالتحديد بعد الخطأ الذي وقع فيه طاقم الحكام الذي كان يقوده الغندور·· وأخرج اسبانيا ظلماً من المونديال بعد أن ألغى لها هدفين أحدهما كان صحيحاً 100 في المئة·
إلا أن محاولات بلاتر الاخيرة للسيطرة على مسار التحكيم في البطولة جاء متأخراً وبعد أن وقعت أكثر من مشكلة بسبب مستوى التحكيم في البطولة·
ولو كنت محل جمال الغندور·· ماتركت المساعد التريندادي مونجراث الذي ورطه في هذا المأزق وتركه ينال اللوم وحده·· لن أتركه·· لكني لم أفكر بعد في العقوبة المناسبة له!المصدر جريدة الاتحاد الاماراتية.
