مفكرة الإسلام : تناقلت الفضائيات وبشكل يثير الانتباه، حضور الأمير الأردني الحسن، اجتماع ما يسمي بالمعارضة العراقية المتحالفة مع أمريكا وليس هذا وحسب بل ووجهت له بعض الأسئلة، وهي مقصودة بلا شك، فكانت أجوبته رفضا مموها عن القبول.
فقد قال أن حضوره شخصي، وانه تم بناء علي دعوة من بعض القيادات العراقية، وانه حقيقة ليس لديه اية افكار، لان موضوع العراق يقرره الشعب العراقي وحده .
وتقول صحيفة القدس العربي : الامير ابتلع من تصريحه جملة واحدة هي بيت القصيد، ولا شك، وهي: ولو قرر الشعب العراقي تكليفي بمساعدته في مسألة حكم العراق لما آليت جهدا، وسأعمل كل ما استطيع . وهكذا!! ونحن اذن علي ابواب مسرحية القرن العشرين السياسية مجددا.
فبعد ان ازاح السعوديون الاسرة الهاشمية عن عرش الحجاز، عادت بريطانيا ونصبتها علي علي شرقي الاردن والعراق، واعتبرت انها بذلك ألبست البلدين نيرا جعل منهما مملكتين مطيعتين مضمونتي السريرة والعلن. وحين خرج العراق من تحت حكم الاسرة الهاشمية المالكة، بقي الاردن مخلصا له واثبت نفسه خلال الستين عاما الماضية علي ساحة الصراع العربي الصهيوني. امريكا الآن تلعب لعبة بريطانيا السابقة فبعد ازاحة الامير الحسن عن عرش الاردن، يبدو انها تفكر الآن بتنصيبه ملكا علي العراق، خصوصا وهناك مطالبة اردنية سابقة بعرش العراق، وهناك عراقيون نادوا بالملكية بتنصيب اخر من تبقي من اسرة العراق الهاشمية ـ الشريف علي. لكن هذا الشريف غير معروف النوايا وهو اولا واخيرا لن يعترض اذا نصب ابن عمه ملكا ولو مرحليا.
يذكر أن الحسن بن طلال كان قد أزيح عن ولاية عهد الأردن قبل وفاة أخيه الحسين بأيام قليلة إثر خلاف لم دارت حوله تكهنات كثيرة .
