عزز فريق الهلال «الأولمبي» آماله في التأهل للدور نصف النهائي لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بل وقلص الفارق بينه والشباب متصدر المجموعة الأولى إلى نقطتين فقط بعد أن تمكن مساء أمس من تجاوزه بهدفي مهاجمه حسين العلي مقابل هدف وحيد لعبدالعزيز السعران في المباراة التي جمعتهما في استاد الملك فهد الدولي بالرياض ضمن الجولة السابعة.
وارتفع رصيد الهلال إلى 11 نقطة تقدم بها للمركز الثالث في مجموعته وباتت حظوظه قوية جداً بل وكبيرة في بلوغ الدور نصف النهائي خصوصا وأن مبارياته الثلاث المقبلة سيلعبها على أرضه وبين جماهيره في الاستاد الدولي .. فيما تجمد رصيد الشباب على نقاطه ال 13 متمسكاً بها بصدارة الفرق غير أن القلق بدأ يدب في نفوس أنصاره خوفاً من ضياع فرصة التأهل بعد أن بدأت مستوياته تتقهقر قليلاً جراء غياب ما لا يقل عن 6 لاعبين لانضمامهم لمنتخبنا الوطني للشباب.
المباراة كانت جيدة وممتعة من الطرفين وخصوصا من الطرف الهلالي الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته في المسابقة.
وشهدت المباراة 5 بطاقات صفراء وبطاقة حمراء واحدة كانت من نصيب قائد الشباب صالح صديق قبل نهايتها ب 10 دقائق.
المباراة:
كانت بدايتها هادئة جداً من الطرفين وخصوصاً في دقائقها ال 10 الأولى التي انحصر اللعب خلالها وسط الميدان بلا خطورة تذكر من أي منهما وإن كان الفريق الشبابي هو الأكثر استحواذاً على الكرة رغم أن مدربه الوطني بندر الجعيثن أوعز للاعبيه بعدم الاندفاع للأمام مع تأمين الخطوط الخلفية ب 5 مدافعين ثابتين وأمامهم 3 في خط الوسط ومهاجمان فقط.. في حين أن الكولمبي فرانسيسكو ماتورانا مدرب الهلال لعب بطريقته المعتادة 4-4-2 والتي تتحول كثيراً إلى 4-3-3 عند استلام الكرة بتقدم الشلهوب من الطرف الأيسر لمساندة العلي والخراشي.
هذا الهدوء لم يستمر طويلاً إذ ما لبث الفريق الهلالي بعد مرور 13 دقيقة أن فرض سيطرته التامة على الملعب وحاصر الفريق الشبابي تماماً وهدد مرماه بالعديد من الكرات الخطرة.وكان أول تهديد فعلي للمرمى عند الدقيقة 15 حينما تمكن مهاجم الهلال الواعد بدر الخراشي من تخليص إحدى الكرات من أحد لاعبي الشباب ومررها للعلي الذي بدوره أعادها من فوق المدافعين للخراشي الذي انطلق للأمام بعد أن تخطى رضا تكر واقتحم المنطقة وسدد الكرة في زاوية 90 غير أن الحارس الشبابي سعيد مرزوق تعملق في تحويلها إلى ضربة ركنية.
هذه الهجمة كانت إشارة البدء لسلسلة من الهجمات الهلالية المتواصلة التي كان أغلبها من الجهة اليمنى للفريق الشبابي والتي كانت بقيادة محمد الشلهوب الذي روقب رقابة لصيقة وتعرض مع زميله الشلهوب إلى العديد من المخاشنات وخصوصاً من الثنائي رضا تكر «دولي» وعبدالمحسن الدوسري.. وانطلق الشلهوب عند الدقيقة 18 بكرة من الجهة اليسرى وتحصل على خطأ على الخط الجانبي لمنطقة الجزاء سدده بنفسه في الحائط وارتدت لفيصل الصالح الذي سدد في الحارس!!.
وتتواصل الهجمات الهلالية من الجهة اليمنى تارة ومن اليسرى تارة والتي اصطدم أغلبها بصلابة الدفاع الشبابي الذي قاده الدولي رضا تكر ولاعبا الخبرة صالح صديق وعبدالرحمن العصفور.
وأضاع الشلهوب فرصة احراز هدف هلالي محقق عند الدقيقة 26 حينما أصر على تسديد الخطأ الذي تحصل عليه الخراشي بطريقة لولبيه مباشرة نحو المرمى رغم أن هناك أكثر من لاعب هلالي في مكان سليم.
وكان يعاب على أداء الفريق الهلالي إصرار مدربه ماتورانا على إبعاد «الهداف» حسين العلي وإعادته للوسط تاركاً الخراشي وحيداً بين قبضة الدفاع الشبابي مما حد من خطورة الهجمات الهلالية كثيراً.
وحينما أحس الشبابيون بخطورة الوضع عادوا لأجواء المباراة وحاولوا تهديد المرمى الهلالي ببعض الكرات والتي لم تكن بتلك الخطورة.
وفي المقابل واصل الهلال نشاطه وكان واضحاً عزم واصرار لاعبيه على هز الشباك حين نظموا العديد من الهجمات ولكن لوجود الخراشي وحيداً في المقدمة لم يسعفه لفعل شيء.. حتى مضت بقية الدقائق على نفس النهج الذي كانت عليه قبلها إلى أن أعلن الحكم محمد المرواني بصافرته انتهاء الحصة الأولى بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني:
منذ بدايته بادر ماتورانا إلى إشراك لاعب وسطه الشاب نبيل السهلي بديلاً من مازن الفرج في محاولة لتنشيط خط الوسط لديه الذي كان الاقل عطاءً في الحصة الأولى وبالفعل فقد ساهم السهلي في التنشيط وفك الاختناق عن الشلهوب الذي روقب كظله.
وجاءت احداث هذا الشوط امتداداً لما كانت عليه في سابقه حيث السيطرة الهلالية والتهديد المباشر للمرمى والذي بدأ عند الدقيقة 10 حينما انطلق الشلهوب بكرة من الجهة اليسرى «وحيداً» ولمح تقدم الحارس الشبابي وحول الكرة «لوب» رائعة من فوق الحارس إلا أنها ارتطمت بالشبك الجانبي.
بعدها ب 7 دقائق ومن إحدى الهجمات المرتدة تلقى مهاجم الشباب عيد الفندي كرة وهو في موقع «شبه متسلل» فانطلق بها وتعرض لاعاقة من حارس الهلال بندر الماس قرب المنطقة نال على اثرها الماس بطاقة صفراء غير أن الشباب لم يستفد من الخطأ.
رد عليه الهلال بهجمة منسقة اثمرت عن هدف أول.
هدف هلالي أول:
د 23 انطلق الشلهوب ابرز لاعبي الهلال في المباراة بكرة من منتصف الملعب ومرر بروعة واتقان للخراش الذي بدوره مرر ولا أروع للعلي الذي لم يتوان في ايداعها المرمى هدفاً هلالياً أول.
هذا الهدف اشعل المباراة من جديد حيث نشط لاعبو الفريقين وحاولوا كثيرا وكاد العلي أن يعزز هدفه بآخر غير أن العارضة كانت له بالمرصاد..رد عليه برج معوضه بكرة على الطاير اعتلت العارضة بقليل ثم تسديده مباغتة من العصفور تعملق بندر الماس في ابعادها.
ومن إحدى المحاولات الهلالية نجح العلي في تعزيز هدفه بهدف آخر.
هدف هلالي ثان:
د 35 خطأ هلالي قرب منطقة الجزاء الشبابية تقدم له الشلهوب وارتقى العلي للكرة محولاً إياها برأسه داخل شباك سعيد مرزوق هدفاً آخر.
بعد هذا الهدف هدأ اللعب قليلاً لضمان الهلال الفوز تقريباً ولانعدام أمل الشباب في تحقيقه خصوصاً وانه كان يلعب الدقائق ال 10 الأخيرة ب 10 لاعبين نتيجة طرد قائده صالح صديق .. ولم يقطع هذا الهدوء سوى هدف عبدالعزيز السعران المفاجئ قبل النهاية ب 3 دقائق.
هدف الشباب:
حاول بندر الماس الحارس الهلالي الاستحواذ على إحدى الكرات العالية غير انه تعرض لاشتراك هوائي خشن من مدافع الشباب رضا تكر فسقطت الكرة من يديه لتجد عبدالعزيز السعران الذي أودعها بهدوء داخل الشباك معلناً هدف فريقه وسط احتاج هلالي لعدم احتساب خطأ للماس ومنهياً المباراة بفوز هلالي مستحق.
من المباراة:
أدارها تحكيماً محمد المرواني وساعده عزيز شريف وفهد الحازمي ولم يكن التحكيم في مستوى المباراة وخصوصا من جانب عزيز الشريف الذي كان في واد وهي في واد آخر.
رضا تكر وعبدالرحمن العصفور «الشباب» نالا بطاقة صفراء لكل منهما فيما تعرض صالح صديق للطرد لحصوله على بطاقتين .. فيما نال الماس والصالح والخراشي من الهلال بطاقات صفراء.
رضا تكر لو تخلى عن لعبه الضيق الذي يصل إلى حد المخاشنة لكان واحداً من افضل مدافعي المملكة!!.
مستوى الهلال يتصاعد من مباراة إلى أخرى .
نبيل السهلي وسلطان البرقان وجهان جديدان زج بهما ماتورانا.
الجمهور لم يحضر سوى في الحصة الثانية حيث كان يعتقد أن المباراة منقولة تلفزيونياً.
لمشاهدة هدفي حسين العلي في الشباب (اضغط هنا)
المصدر شبكة الهلال و الجزيرة
اتمنى من أي عضو ما يزعل مني إذا كنت صريح معاه بزياده 
كل يوم نقول اليوم تتحقق الأحلام *** ياقلبي يا محروم من فرحت الأيام 
الذي يكون بداخل الموضوع
