صحيفة: نيويورك تايمز ـ واشنطن بوست ـ الاندبندنت
التاريخ: 28/12/2002م
قال مسؤولون عسكريون كبار: ان (السعودية) قد اخبرت مسؤولين أمريكيين كبار بأن المملكة سوف تجعل مجالها الجوي وقواعدها العسكرية ومركز العمليات الاستراتيجية تحت تصرف الولايات المتحدة عند شنها الهجوم العسكري ضد العراق. ويقول القادة الأمريكان: انهم قد منحوا تأكيدات خاصة حالياً بإدارة العمليات الجوية ضد العراق من مركز العمليات المتطور في قاعدة الأمير سلطان الجوية وهو نفس المركز الذي قاد العمليات الجوية الأمريكية ضد افغانستان. وفي لقاء معه قال الجنرال (جون جامبر) رئيس اركان القوة الجوية الأمريكية: انا اعتقد بأن السعوديين سيبدون كل التعاون الذي نحتاجه وأستطيع القول باننا قد حصلنا على كل ما طلبناه منهم بشكل عام.
وإشارة صحيفة نيويورك تايمز: بأن المسؤولين الأمريكان والسعوديين يواصلون متابعة المحادثات الحساسة حول ادق التفاصيل فيما يخص التعاون السعودي في هذا المجال ولكن المسؤولين الأمريكان قالوا: بأن كل الطلبات الأمريكية هي قيد الدراسة بما في ذلك استخدام الموانئ والقواعد السعودية للقوات الأمريكية والمتحالفة معها.
قال السيناتور (جوك هاكل): عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس والذي سافر إلى السعودية هذا الشهر بأنه قد تحدث بصراحة ومن غير تحفظ عن جميع المسائل التي تخص القضية وقال: ان التعاون السعودي الواسع يتوقف على اصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لاستخدام القوه ضد العراق. وقال: إذا صممت أمريكا العمل لوحدها مع بريطانيا فان ذلك سيضع الحكومات العربية في نقطة حرجة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز: ان المسؤولين الأمريكان وخبراء الشرق الأوسط قد عزو الموقف السعودي الاخير إلى عدة عوامل.
فالسعوديون لا يرغبون في تجاوز التحالف الاستراتيجي في الوقت الحاضر البالغ الأهمية الذي تمر به العلاقات بين البلدين خصوصاً بعد اصرار الرئيس بوش على مهاجمة العراق.
قال الجنرال (ريتشار مايرز) رئيس هيئة الاركان المشتركة خلال زيارته للخليج الفارسي هذا الاسبوع: كانت السعودية الشريك الاستراتيجي مع الولايات المتحدة منذ وقت طويل. ولكن يبدو على الاكثر بأن المسؤولين السعوديين يحاولون تصليح وترميم الاضرار التي المّت بالعلاقات بين البلدين جراء هجمات (11) أيلول والدعم المالي السعودي للمنظمات الارهابية، وبصورة علنية يبقى المسؤولون السعوديون غير واضحين فيما يخص السماح بأن تكون اراضيهم مسرح للعمليات الحربية ضد العراق.
قال احد المسؤولين العسكريين الأمريكان الكبار: ان السعوديين لا يظهرون علناً ولا يذيعون ما يقومون به من اجلنا.
وأشارت صحيفة الواشنطن بوست: إلى ان المناقشات مستمرة بين المسؤولين الأمريكان بما فيهم سفير أمريكا لدى السعودية روبرت جوردن وقائد قوات التحالف الجوية في المنطقة الجنرال ميكائيل موسلي وبين نظرائهم السعوديين ومن بينهم الأمير بندر سفير السعودية لدى أمريكا حيث ذكر المسؤولون العسكريون الأمريكان: بأن علاقاتهم وروابطهم مع نظرائهم السعوديين لم تتأثر كثيرا نتيجة التوترات السياسية بين البلدين حيث يعملون معاً في مركز العمليات الحربية في قاعدة الأمير سلطان كما ذكر ذلك الجنرال (جون جامبر) الذي يحتفظ بعلاقات قوية مع القادة العسكريين السعوديين الكبار. والذي قال أيضاً: أنا لا اظن بأن دول المنطقة ستقصر في التعاون معنا في كل شيء نحتاجه ولكنها تعمل ما تريد عمله بحذر ودقة.
وذكرت صحيفة الاندبندنت في عددها الصادر في 31/12/2002م: بأن السلطات السعودية قد اخبرت سراً المسؤولين الأمريكان بامكانية استخدام مجالها الجوي وقواعدها العسكرية لإدارة العمليات الحربية ضد العراق حسب ما ادعاه البنتاغون يوم امس الذي عقد محادثات مع المسؤولين السعوديين طوال الشهرين الماضيين حول استخدام قاعدة الأمير سلطان الجوية وذكرت الصحيفة بأن المتحدثة باسم البنتاغون (فيكتوريا كلارك) قد رفضت في نهاية الاسبوع التعليق على الترتيبات الخاصة التي اجرتها أمريكا مع السعودية وأوضحت بأن واشنطن تعتقد بأن السعودية ستعمل كل ما بوسعها من اجل مساعدتنا وألمحت المتحدثة إلى حساسية هذه المسألة. كما نقلت الصحيفة اقوال المسؤولين الأمريكان الكبار فيما يتعلق بهذه المسألة، والتي ذكرتها صحيفتي نيويورك تايمز والواشنطن بوست.