نأسف على الانقطاع الحاصل ... نأمل ان تستمروا في المتابعه كما في السابق... او اكثر...
انشالله ابحاول اكمل باسرع ما اقدر... و انشالله تعجبكم...
نهاية الاحداث الماضية:
"
خطف ارسين لوبين والد ماستر لانه نشر الاحداث الحقيقيه لقضية قصر الكونت هارب... بعد ان هدده بذلك...
و ذهب ماستر الى مدينة والده للتحقق من الامر بنفسه...
و اكتشف ان الفتاة الصغيرة "ملاك"... هي التي استطاعوا بواسطتها اختطاف والده...
و كانت نهاية الاحداث... هي عندما سألها ماستر عن اسم المدينه التي قال اتباع لوبين بانهم سيتصلوا به منها...
"
=====================
التكمله:
=====================
ملاك "نعم... اظن انها ميدجر..."
قبل ان تتم عبارتها... كان ماستر قد نهض من كرسيه و ذهب لشراء تذكره الى ميدجر... ليصل اليها باسرع وقت...
لم يشك ابدا ماستر بان مثل تلك الطفله ان تكذب... فاصبح متأكد بان ميدجر هي المدينه التي سيتصلون منها بلوبين في العاصمه...
قام بالتنكر حتى لا يشك به احد...
و وصل مركز البريد في ميدجر عند السابعه صباحا... و طلب اتصال هاتفي للعاصمه... و قام بالحديث قليلا مع الموظف هناك... و علم منه انه جاء شخص البارحه و طلب الاتصال بالعاصمه ايضا...
اصبح ماستر متأكدا من ان اتباع لوبين موجودين في الجوار... حيث يستحيل ان يتم قطع هذه المسافه الهائله و هم يحملون والده المخطوف... لكي يجروا مكالمه هاتفيه في ميدجر... ثم يتجهوا الى مدينه اخرى...
فاصبح يشعر بان والده في الجوار... و بان المسأله مسألة وقت... حتى يستطيع ان يجده... و ينقذه، و ينقذ ايضا اليكس و اودين... و الآنسة لينا ايضا...
فقام بتجزيء المنطقة لعدة اجزاء... و بدأ في حملة البحث...
بدأ الحملة بكل جد و نشاط... و استمر لعدة ايام...
و لكن بعد 15 يوما من البحث... وهنت عزائمه... و اصبح يشعر بأن بحثه لا جدوى له...
و في يوم اثنين... وصلته رسالة بالبريد... عن طريق البريد المحول من العاصمة...
فتح الرسالة... فكانت المفاجأة... كانت رسالة من أبيه!... و تأكد ايضا من خط ابيه...
الرسالة:
"
لا استطيع ان اصدق ان الرسالة وصلتك...
لا تقلق علي بني... انا بخير...
كنت معصوب العينين طوال الرحله... انا الآن في قصر، يبدو انه من العصور الوسطى... وضعوني في غرفة في الدور الثاني... بها نافذتين... احداهما مغلقه دائما، و مغطاه من الخارج ببعض النباتات...
يسمحون لي بعض الاوقات ان اتنزه في الحديقه في الخارج... و لكن بوجود حراسه مشدده...
أكتب لك هذه الرسالة يا بني... دون ان اعرف كيف ارسلها...
ساكتب العنوان عليها و ساحاول القاءها خلف السور... لعل ان يجدها فاعل خير فيضعها في صندوق البريد...
"
اسرع ماستر للتأكد من الختم البريدي... فوجد انه من مدينه مجاورة...
توجه اليها مسرعا... بعد ان غير تنكره السابق الذي اصبح معروفا في المنطقه...و اتجه اليها للبحث عن من ارسل الرساله...
لم يطل البحث...
اتجه الى عمدة المدينة... و ساعده في ذلك...
العمدة "رسالة وضعت في البريد الاربعاء الماضي؟... اظن ان لدي ما يساعدك... قابلت صباح يوم السبت رجلا عجوزا يدعى لاكي قاي... كان متجها الى السوق... و سألني اذا كان يمكن ان يرسل رسالة ليس عليها طابع بريدي... اجبته بانه يمكنه ذلك... انما يجب عليه ان يدفع غرامه اضافيه فقط..."
ماستر "و اين يقيم لاكي قاي هذا..."
العمدة " يقيم هناك... في كوخ... منعزل عن الناس... استطيع ان اصحبك اليه..."
اتجهوا اليه... فوجدوا كلب الحراسه بجانب الكوخ... و استغربوا هدوءه... فلم ينبح عند اقترابهم...
و عندما اقتربوا منه.... اكتشفوا ان الكلب.......... ميت...
فاسرعا راكضين الى الكوخ... فوجدوا الباب مفتوحا...
دخلوا فوجدوا رجلا راقدا على فراشه...
العمده "انه لاكي قاي... هل مات هو ايضا؟!"
كان جسم الرجل شديد البروده... و بدا شاحبا... و لكن قلبه كان ينبض و لكن بشكل بطيء... و لم يصبه اي جرح...
حاولا انعاشه و لكن دون فائده... استدعوا طبيبا... و لكن دون جدوى... لم يستطيعوا انعاشه...
كان يبدوا كأنه منوم تنويم مغناطيسي او شيء من هذا القبيل...
عند منتصف الليل... لاحظ ماستر الذي كان ساهرا بقربه... ان تنفسه و جسمه و نبض قلبه... كلها بدأت ترجع طبيعيه... و كأنه بدأ يتخلص من قيود خفيه...
استيقظ عند الفجر... فشرب و اكل...
و لكنه لم يستطع ان يجب على اسئلة ماستر التي استمر يسأله بها طوال النهار... و كأن دماغه لا يزال تحت تأثير المخدر...
و في اليوم التالي سأل لاكي قاي ماستر...
لاكي قاي "و انت!... ماذا تفعل هنا؟"
كانت تلك هي اول مره يشعر بوجود شخص غريب بجواره...
بدأ بعد ذلك يستعيد وعيه كاملا... و بدأ في التحدث معهم...
و لكن عندما سأله ماستر عن ماذا حدث... لم يفهم لاكي قاي عن ماذا يتحدث ماستر...
يتذكر انه ذهب الى السوق... ثم اكل وجبة الغداء... و بعد ذلك... لا شيء...
يشعر انه عندما استيقظ حاليا انه استيقظ في اليوم التالي.... و كأن يوما كاملا قد تم حذفه من ذاكرته...
لم يستطع ماستر ان يحصل على اي معلومه من الرجل العجوز... كان يشعر برعب امام هذه العقبه الوهميه... حيث ان مكان القصر الذي وجدت بجانبه الرساله... موجود في دماغ هذا الرجل... و لكن لا يستطيع ان يحصل عليها...
لم يجد الا طريقة واحده... و هي ان يتتبع لاكي قاي دون علمه عند عودته من السوق... حيث انه سيسلك نفس طريق عودته المعتاد... و ربما يجد ذلك القصر في طريقه...
تبعه في يوم جمعه... و كان لاكي قاي عائدا الى منزله... فاصبح يتبعه دون علم الرجل العجوز...
و بعد فتره... لاحظ انه ليس الشخص الوحيد الذي يتبع لاكي قاي... لاجظ ان هناك رجل اخر يتبعه... يتوقف عندما يتوقف... و يتحرك معه عندما يتحرك...
تابع الرجال الثلاثه مسيرتهم... يتبعون بعضهم البعض...
و عند عبور العجوز لجسر النهر... توقف الرجل الغريب... و اصبح يراقب لاكي قاي حتى غاب عن بصره... ثم اتجه الى داخل الغابه...
شعر ماستر انه احد اتباع لوبين... وانه اطمأن الى شيء ما... فترك متابعة لاكي قاي...
اصبح ماستر حائرا... فهل يتبع لاكي قاي... ام الرجل الاخر...
حسم امره اخيرا... و تبع الرجل الاخر... فدخل خلفه في الغابه...
وصل ماستر الى طرف الغابه...
و عندما خرج... كاد ان يصرخ... و عاد بسرعه و اختبأ خلف احد الاشجار...
لقد رأى قصرا.... مشابه تماما لوصف والده...
انه المكان!... انه المكان الذي يحتجز به لوبين ضحاياه.!...
استغرب اختفاء الرجل الغريب... حيث لم يره عند خروجه من الغابه...
اكتفى ماستر ذلك اليوم بمجرد المراقبه... و عاد طريقه...
و عند الجسر... قابل مزارعتين في طريقه...
ماستر "ما الاسم الذي يطلق على ذلك القصر... الذي يقع خلف الاشجار...؟"
المزارعه "انه قصر الصخرة يا سيد..."
كان سؤال ماستر عابرا ولم يتوقع الكثير من الجواب...و لكنه اندهش عند سماعه كلمة الصخرة...
ماستر "الصخرة!!... آ... آ... حسنا... و ما اسم هذه المنطقة التي يوجد بها القصر؟..."
المزارعه "انه اسم قديم... لا ادري من اين اتت تسميته... تدعى المنطقة الجوفاء..."
انصعق ماستر عند سماعه هذه الكلمة...
قصر الصخرة.... و المنطقة الجوفاء...
الصخرة... الجوفاء...!!!!... انه مفتاح لغز تلك الوثيقة!!!..... أصبح الانتصار واضحا امام ماستر... حاسما و نهائيا...
ابتعد ماستر دون ان يقول اي كلمه اضافيه للمزارعتين... و غادر مترنحا كمن اسكرته الصدمه...
كان ماستر يغير من تنكره من فتره الى اخرى... حتى لا تدور حوله الشكوك...
اتجه بعد ذلك الى مسؤول العقارات في تلك المنطقه... الحربي ... ادعى ماستر ان معجب بهذه المنطقه و ينوي شراء قصر في المنطقه.... و استفسر عن قصر الصخرة...
الحربي "و لكن قصر الصخره ليس للبيع... انه ملك لاحد زبائني الذي اشتراه منذ خمس سنوات... "
ماستر "انه يقيم فيه اذا"
الحربي "كان يقيم فيه... او بالاصح والدته التي كانت تقيم فيه... و لكنها لم تستطع احتمال العيش في مناخ ذلك القصر... فهاجرت منه منذ سنه تقريبا..."
ماستر "اذا فهو شاغر الآن؟"
الحربي "لا... فقد أجره صاحبه الى رجل آخر... "
ماستر "و هل تعرف هذا الرجل الآخر؟"
الحربي "لا... فهو لا يغادر القصر... احيانا يغادره ليلا... و بالسياره... و تسكن معه طباخه عجوز... لا تحدث احدا.... انهم اناس غريبوا الاطوار..."
ماستر "حسنا... و ماذا عن صاحب القصر؟... هل يوافق على بيع القصر؟"
الحربي "لا اظن... فهو قصر تاريخي... و صاحبه شديد التعلق به..."
ماستر "هل يمكن ان تخبرني اسمه؟"
الحربي "باهاموت زيرو... و هذا عنوانه..."
كان باهاموت يسكن في العاصمه... فاستقل اول قطار اليها...
وصل اليه... كان رجلا في الثلاثين من عمره... و شعر بانه ليس هناك حاجه بأن يخفي سبب قدومه اليه...
ماستر "سيدي باهاموت... لدي كل الاسباب التي تدفعني للاعتقاد بان والدي محتجز في قصر الصخره... و هناك محتجزون اخرون ايضا...وجئت لاسألك عن ما تعرفه عن المستأجر..."
باهاموت "لا اعرف كثيرا عنه... قابلته مرة... و اخبرني انه يريد قضاء الصيف هنا في القصر..."
ماستر "هل تستطيع ان تصفه لي؟"
وصفه باهاموت لماستر...
ماستر "انه هو! انه هو كما رأيته تماما...الصفات تنطبق عليه تماما!"
باهاموت "ماذا!... اتعتقد ان؟..."
ماستر "اعتقد؟... بل متأكد... المستأجر هو أرسين لوبين بعينه..."
بدا باهاموت و كأنه اعجبته الحكايه... فقد كان متابعا لاحداث التحقيق في قضية الكونت هارب...
باهاموت "قصر الصخرة اذا... لقد فكرت ان ابيعه بعد ان هجرته والدتي... و يبدو انني لن اجد صعوبه الآن في بيعه...... و لكن..."
ماستر "و لكن ماذا؟"
باهاموت "عليك ان تعمل بحذر كبير... و لا تخبر الشرطه قبل ان تتأكد... فهناك احتمال ان لا يكون المستأجر هو ارسين لوبين..."
اوضح ماستر خطته... قال بانه سيتسلق السور في الليل...و يختبئ في الحديقه...
باهاموت "لن تستطيع تسلق مثل هذه الاسوار العالية... و لنفترض انك تسلقتها... فعند نزولك في الحديقه سيستقبلك كلبا حراسه من اشرس الانواع... كانا لوالدتي... فابقيتهما في القصر.. "
ماستر "اوه!... يالهذه الغلطه..."
باهاموت "و لكن... لنفترض انك اجتزت الكلبين... كيف ستدخل؟... هناك أبواب صخمه و محصنه... و النوافذ محمية بشباك... و حتى لو دخلت الى القصر... فمن سيدلك؟... هناك ثمانون غرفه في القصر..."
ماستر "و لكن... تلك الغرفه التي في الطابق الثاني... ذات النافذتين"
باهاموت "اذكرها... و لكن كيف ستصل اليها؟... هناك ثلاثة سلالم... و العديد من المتاهات و الاسياب... و مهما حاولت ان ارشدك الى الطريق... فلن تستطيع ذلك..."
ماستر ضاحكا "اذا تعال معي..."
باهاموت "مستحيل... لقد وعدت بملاقات والدتي في مدينة في الجنوب..."
خرج ماستر بعد ذلك... و عاد الى سكنه... و عندما كان يتهجز للخروج... فوجئ بزيارة باهاموت له...
باهاموت "أما زلت مصمم على اصطحابي..."
ماستر "طبعا!"
باهاموت "اذا سارافقك... لقد اغوتني المغامره... ستكون مثيره فعلا... هذا بالاضافه الى المساعده التي استطيع تقديمها لك... و خذ... هذه هي مجرد البدايه..."
و اخرج مفتاح ضخم مصدئ...
ماستر "و هذا يفتح؟..."
باهاموت "يفتح بابا سريا في السور... في الجهة المقابله لطرف الغابه... باب قديم لم يستخدم منذ سنين... و لم ارى حاجة لاطلاع المستأجر عليه..."
ماستر "انهم يعلمون بأمره.. و يبدوا ان ذلك الرجل الذي تتبعته قد دخل منه... هيا بنا... ستكون اللعبه مشوقه... و سنفوز بها..."
.
.
.
.
.
============
كتبت كثير :"
نكمل قريبا...