و تستمر l.b بالثرثرة وحيدة :غضب:
الايام القليلة المتبقية في بوسطن كانت اجمل ايام اقامتها في البداية ظنت ان النتيجة هي السبب و ان الحيوية التي عادت اليها لم تكن سوى منها .. و لكنها لم تستطع ان تنكر طويلا دور احمد الذي كان بالغ الوضوح .. لم يعرض التسوق ابدا كوسيلة للمتعة بل كان يقوم كل يوم بشيء جديد و مثير .. اصطحبهم في رحلة قوارب اليوم التالي بعد الترخيص من مركز ابحار بوسطن حول جزيرة هاربر ، لم يمانع ان يشارك اي من الاصداقاء او حمزة و اياد و ايمن لعبة التنس ليبهر الفتيات بلياقته العالية .. ثم غرز فيها حب اهل بوسطن لسباقات الخيول التي كانت تقام كل يوم اثنين و اربعاء و جمعة .. و لم يمانع في جلب تذاكر المباراة الودية بين الريد سوكس واليانكيز لجمع تبرعات لحرائق الغابات لهم وهناك كان عليها ان تكتشف اللياقة العالية التي يتمتع بها .. فعندما انتهت المبارة بتغلب الريد سوكس بفارق ضئيل كان احمد ينحني نحو طفل فقد والديه في الحريق الاخير و كان الطفل يلح و بشده على رغبته على الحصول على قميص جاك النمر عندما اعطاه اياه عاد يلح ثانية في طلب فانيلته التي كانت مطرزة باحرف اسم جاك و لم يمانع احمد ايضا في هذا رغم برودة الجو و كانت عضلات صدره القوية تتنافى تماما مع الرقة الواضحة التي تعامل بها مع الطفل اليتيم و هنا كانت هي تدرك مصدر الشعبية التي يتمتع بها .. كان ايضا يتجنب التفاصيل المملة في الحديث .. و في نهاية اقامتهم كان يدلهم و بخبرة على اماكن التسوق المناسبة للهدايا و كان يفضل التقاط الصور على بطاقة المعايدة .. حتى انه اصطحبها او اصطحبهم الى برج جون هاكوك الذي يبلغ علوه ستين طابقا من اجل التقاط بعض الصور والقاء نظرة الوداع الاخيرة على بوسطن .. بوسطن التي جاءتها حنين بفكرة مملة خرجت منها الان بفكرة رائعة عن بلدة جديدة و مثيرة .
ومن هناك فيما كانت عيناها تتابعان معالم المدينة الزاخرة كان يشغل تفكيرها عجزها عن فهم نظراته الغريبة و تلميحاته الواضحة على عائلتهم المتعجرفة و وجوده المتواصل بينهم .. دغدغ الهواء انفها و افلتت منها عطسة يتيمة شمتها الجميع الا احمد .. نظر اليها باسما ثم اطرق منتصرا !!