عندما تنزف الجــــراح

عندما تسيل الدموع

لا يكون هناك مكان للقاء

وبرغم صدق المشـــاعــــر

يظل الألم سيـــد الموقف

وبرغم الحب الجــارف

يظل الرحيــل طعنة فى الصميم

ويظل الوداع وداع

عندما ياتي الليل وتعصف بنا رياح الذكريات

نلجأ الى اوراقنا المبعثره

لنسجل في احداها عن ذلك اليوم الذي مضى

ذلك اليوم الذي اصبح

مجرد ذكرى مدونه على سطور اوراقنا الحزينه

وعندما يجتاحنا الشوق

والحنين الى الذكرى

نبحث في تلك الصفحات الملطخه بغبار الزمن

نعد ايامنا الماضيه كيف كانت وكيف ذهبت؟؟

تلك الايام لم نعشها كما

اردنا ان نعيشها و لكن

ليس كل مايتمناه المرء يدركه

ولكننا رغم كل

هذا فلن نحزن

على ذلك الماضي الذي عشنا فيه الفرح والحزن

وحتى لو ذرفنا الدموع فلن تتوقف الدنيا عند دموعنا

ستمضى وتمضى الحياة ساعات أخرى بدوننا

ويتواصل مسلسل الأحزان في حياتنا

ويختفى الحب من حولنا ويبقى الناس كما هم

أنه الحب الذي اذا انتهى من قلوب الناس انتهى معه طعم الحياة

هذه الكلمة كم أتعبت العشاق (( الحب ))

لمعرفة محتواها

الحب بحر ليس له أعماق بحر ليس له ساحل

من الصعب معرفة أسراره جميعها

وعندما نهيم للفراق لا يبقى سوى الوداع

عندها أنثر في الآفاق أشعاري ولحني الحزين

وستيقــــــــــى الذكرى

حيث تقابلنا والتقينا في ذلك المكان

وفي نفس الزمان

وتلك هي الشجرة القديمـة

أوراقها بالية وثمارها عديمة

ذبلت أوراقها لأننا لم نسقها من حبنا

عندها تنزف الجــــراح

تسيل الدموع

لا يكون هناك مكان للقاء جديد

وبرغم صدق المشـــاعــــر

يظل الألم سيـــد الموقف

وبرغم الحب الجــارف

يظل الرحيــل طعنة فى الصميم

ويظل الوداع وداع