السلام عليكم ..
اخواني اعضاء منتدى المنتدى اسعد الله اوقاتكم بكل خير
في زمن تتغير فيه الأفكار وتتحول المبادئ إلى غير ما كانت عليه لدى الكثير من الناس يكون اللجوء إلى الآخرين اصعب على المرء من الحاجة التي دعت إليه . .
من منا في هذا الزمن يخلو من الهموم ومن منا لم يمر بلحظات أحس خلالها انه يشعر بالاختناق ويضيق ذرعا بما يعاني . .
فكيف يكون الحال به عندما لا يجد له متنفس يبث فيه هموم أتعبته وقضت مضجعه أصبحت بالنسبة له كابوس يزعجه في منامه ويقظته . .
ما أكثر الأصدقاء من حولنا وما أكثر من نكن لهم الود ونحسب أنهم يبادلوننا المشاعر نفسها بل أكثر .. ولكن تكون الصدمة عندما ندرك بأن من حسبناه صديق لنا ليس بصديق وأن من كنا نعتقد بأننا من المقربين إليه هو أبعد عنا من خيالنا ...
دعوني أسألكم أحبتي ... من منا لم يشعر بالارتياح ومن منا لم تتبدل حالته إلى غير ما كانت عليه عندما وجد من أحس به وبأنه يعاني من شيء ما فأخذ يسأله عما به ؟
ان مجرد سؤاله هذا يعني الكثير وأقل ما يعنيه أنه أحس بأن من معه ليس على ما يرام ...
إن من أهم أسباب الرقي لنا في كل شيء أن نشعر بآلام الآخرين وأن نكون قريبين منهم فذلك من شأنه أن يحقق الكثير والكثير مما يجب أن يكون بيننا في علاقاتنا بمن حولنا حينها لن نشعر بالأسى عندما نحتاج لبعضنا البعض ...
تحياتي ...
