هذه خاطرة كتبتها منذ مدة طويلة ما يقارب الشهر وأحببت أنا أشارككم بها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم عندما رأيته وسقطت عيني في عينيه لا أعرف ما الذي حدث لي،، شعرت بقلبي يقفز من مكانه لا أعرف هل هو يقفز فرحاً أم يقفز من هول المفاجأة؟؟ فلم أتوقع أن أراه بعد هذا الغياب وذلك الفراق، لقد رأيته فقد مر أمام ناظري وهو مسرع لا يريد أن يتأخر عن عمله فلم ينتبه لوجودي.
ماهي إلا لحظات حتى انتبه لي فيعود أدراجه وبدأ يتحرك في الممر ذهاباً وإياباً وكانت تنطلق من عينيه كلمات حائرة: يا ترى هل هي نفس الفتاة التي رأيتها منذ زمنٍ بعيد؟؟ هل هي نفس الفتاة التي سحرتني بجمال عينيها؟؟ هل هي نفس الفتاة التي كنت أستبشر خيراً عندما أرى ابتسامتها العذبة النقية؟؟هل هي صاحبة القلب المليء بمشاعر العطف والحنان؟؟
يحق له أن يسأل كل تلك الأسئلة فنحن لم نرى بعضنا منذ زمن بعيد،، فهاهو الزمن يترك بصمته الواضحة علينا ،، لقد كان إلي ويعيد النظر مرة واثنتين وثلاث كأنه يحاول أن يزيل غبار الزمن من علي حتى يتمكن من الإجابة على تلك الأسئلة...
لا أعرف ما إذا كان قد عرفني أم لا ولكن عندما رأيته تعرفت عليه من الوهلة الأولى فقلبي لا يقفز عندما يرى شخصاً لا يعرفه،، إن لم تتعرف عليه عينيَّ سيتمكن قلبي من التعرف عليه،، لا يهمني ما إذا كان قد تعرف علي أم لا ولكن كل ما يهمني هو أني رأيته ورآه قلبي فعاد ينعش المشاعر التي كاد قلبي أن ينساها..
ماهي إلا لحظات ونفترق من جديد،، نفترق والحيرة تملأ ناظرينا يا ترى هل سنلتقي بعد هذا الغياب؟؟ يا ترى هل سيطول بنا الفراق؟؟ لقد طال بنا الفراق وقصر بنا اللقاء وها نحن نفترق من جديد ولا سبيل لمعرفة ما إذا كنا سنلتقي أم لا....
الفراق ما أصعبها من كلمة في كتابتها وفي لفظها،، لقد عشتها في الماضي وها أنا أعيش لحظاتها الآن،، يبدو أنا قد قدر لي أن أعيش لحظات الفراق طوال عمري ولم يقدر لي أن أعيش لحظات اللقاء،، ولكن مثلما هناك فراق فهنالك لقاء لذى سأعيش على أمل أن أراه من جديد وسأعيش على ذكراك حبيبي ما حييت...
والسلام خير ختام
