قبل أن يكمل عامه الثامن عشر, نجح الأرجنتيني هيرنان كريسبو في الدخول الى عالم النجومية والشهرة بعد ان بات لاعبا أساسيا في فريق ريفر بليت الارجنتيني الشهير وانتزع معه لقب ابطال امريكا الجنوبية عام 1994م ذكاؤه وموهبته في هز شباك الخصوم فرضا عليه حزم حقائبه والسفر الى ايطاليا لخوض تجربة الاحتراف وبداية لرحلة التألق في الملاعب الأوروبية انطلقت الرحلة من نادي بارما موسم 96/97 وعلى مدار اربعة مواسم في صفوف الفريق احرز كريسبو 62 هدفا وفاز مع بارما ببطولة كأس الاتحاد الاوروبي عام 1999م وبكأس ايطاليا عام 2000م.
وبعد هذا النجاح والتألق مع بارما تنافس عليه عدد كبير من اندية اوروبا حتى نجح لاتسيو في التعاقد معه مقابل 35 مليون دولار لينضم لقائمة أغلى عشرة لاعبين في العالم وفاز معه ببطولة كأس ايطاليا وكأس السوبر, واستقر به الحال هذا الموسم في صفوف انترنسيونالي بجوار الهداف القدير فييري.
اما أبرز انجازاته على المستوى الشخصي فقد نجح كريسبو في الفوز بلقب هداف الدورة الاولمبية في اطلنطا 96م بالاضافة للقب هداف الدوري الايطالي الموسم قبل الماضي مع لاتسيو برصيد 26 هدفا وهو أعز الالقاب الى قلبه لانه هدف صعب كما يصفه كريسبو.
وقبل أن يسدل الستار عام 2002م اكد كريسبو أن هذا العام كان عاما غريبا ومتقلبا خاصة ان الموسم الماضي شهد انحسار الاضواء عنه نسبيا بعد ان ابتعد لاتسيو عن مسرح البطولات وفي الوقت الذي بدأ يجهز فيه نفسه للاستعداد للموسم الجديد مع لاتسيو نجح مسؤولو الانتر في خطف اللاعب لينتقل للحياة في مدينة ميلانو ويبدأ مرحلة جديدة من مشواره مع الساحرة المستديرة.
ويعتقد هيرنان كريسبو ان احداث عام 2002 ستظل محفورة في ذاكرته لانه تعلم منها الكثير بداية من خروج راقصي التانجو من الدور الاول لكأس العالم الأخيرة رغم ان الفريق كان من أقوى المرشحين لانتزاعه الكأس خصوصا بعد عروضه القوية في مشوار التصفيات ويرى كريسبو ان كرة القدم لاتعترف بالمجهود فقط ولكن تحتاج لجانب من الحظ والتوفيق والدليل ببساطة خروج الارجنتين من كأس العالم من الدور الاول, اما اسعد اللحظات التي عاشها كريسبو في العالم الحالي فهي توقيعه على عقد انتقاله لصفوف الانتر وهي خطوة يعتبرها ايجابية خاصة ان الفريق هو أحد فرسان اللعبة في ايطاليا وأوروبا.