تضيق صدورنا أحياناً.. حينما نشعر بحق أن من لجأنا إليه بعد الله قد تخلى عنا وأساء فهمنا.. وقد وصمنا بصفات لا تليق بطبيعتنا ولا تعبّر عن شخصيتنا.. بل الأكثر من ذلك تجرح كبرياءنا ومشاعرنا وتجعلنا كالتافهين الذين ليس لهم قيمة تذكر...
وتسود الدنيا في وجوهنا.. حينما نشعر أن الأبواب قد أغلقت في وجوهنا ولا نعرف إلى من نلجأ.. رغم أن أبواب الله واسعة مفتوحة لنا في كل وقت.. ولكننا لم نجد بعد ذلك الانسان المتفهم الواعي الذي يأخذ بأيدينا
الى تلك الأبواب.. وحينها قد نشعر بأننا كالتائهين في صحراء قاحلة نبحث فيها عن قطرة ماء نروي به عطشنا بعد لهاث طويل مستمر...
بينما من هم حولنا لا يشعرون بمعاناتنا وبحجم الألم الذي يعتصر قلوبنا والقلق النفسي الذي ينتابنا من شيء مجهول قادم لا نعرف ماهيته او مقدار ما يلحقه بنا من ضرر...
أحيانا قد تحصل لنا مشكلة معينة مشكلة مثل ما نسميها (عويصة) .. أو ان يحصل لنا ظرف قاهر يتعب النفس والعقل والتفكير لدينا.. نلجأ حينها لشخص بعد الله نكون قد سمعنا عنه كلاما مريحا لعله يتفهم المشكلة التي وقعنا بها .. ولأننا في حاجة ماسة لاهتمام الآخرين بنا وإحساسهم بمعاناتنا..
فقد نجذب لمثل هذا الانسان الذي لجأنا إليه.. نجذب لأي كلمة حلوة يوجهها لنا لأننا نفتقدها من أقرب الناس إلينا لا نسمعها منهم.. ولا نشعر بقيمتنا معهم.. وفي لحظات نجد أنفسنا وقد أصبحنا كتاباً مفتوحاً معه...
نبوح له بكل شيء مهما كان حساساً أو محرجاً أو في منتهى الخصوصية.. حتى لو كان فيه إساءة لنا أو تشويه لسمعتنا من قبل هذا الشخص الذي نبوح له بكل شيء والسبب في ذلك أنه لم يعد يهمنا شيء.. لأننا نريد أن نريح قلوبنا نريد ان نخفف عنه.. هذا الحمل الثقيل من الهم والقلق
والمشكلات النفسية والاجتماعية التي لم نعد نقوى عليها لوحدنا.. وبعد ان نشعر بالراحة بعد أن أزحنا عن صدورنا جزءا من هذا الحمل الثقيل .. نفاجأ بهذا الشخص وقد انقلب علينا نستاء اكثر وأكثر ونتألم كثيراً... ليس لسبب معين ولكن ربما لأننا أخطانا الطريق ..!! لأننا لم نستطع ان نكتم سرنا... ولم نعرف كيف نحافظ عليه.. بل اننا تسببنا في توسيع نطاق مشكلاتنا
وانتشارها في الوقت الذي كنا نبحث فيه عن حل لها تحت أسوار التكتم والخصوصية...ألا يشعرك هذا الأمر بالحزن وبالغرابة ..؟؟ ترى هل أحسنت التصرف حينما لجأت لهذا الانسان... أم أنني تسرعت؟ ولو كنت كذلك فما هي الخطوات التي ينبغي علي اتباعها لكي اريح اعصابي وقلبي وعقلي...
بعد هالمقدمة أحب أني أطرح عليكم أسئلة بسيطة .. أتمنى أن تقرؤوا المقدمة بتمعن قبل أن تجيبوا على هذه الأسئلة حتى تكون اجاباتكم أكثر دقة..
1-ضع نفسك في موقف أو مشكلة (الله يبعدها عننا وعنكم) مشكلة كبيرة موقف محرج صعب سيء لم تفكر يوما بأنك قد تقع في مثل هذا الموقف أو الأمر العصيب .. هل تحاول اللجوء لأحد لتبوح له بمشكلتك فلربما تجد عنده العون والتخفيف؟؟ أم أنك تبقى حبيس مشكلتك وصمتك ؟؟ وتنتظر الأيام أو الزمن فقد تنحل عقدتها لوحدها ..
2-فلنفرض أنك اجبت عن السؤال السابق بلجوئك الى شخص معين تثق به .. فإذا فآجأك هذا الشخص بتصرف يختلف عما تخيلته بقول زاد عليك المشكلة أكثر فأكثر .. هل ستشعر بالندم حينها لأنك بحت له بسرك أو بمشكلتك؟؟ وكيف ستتصرف في تلك اللحظة..؟؟
3-أمر آخر .. من عادة تحب تفضفض له أو تبوح له بأسرارك هل هو من العائلة (أب.. أم.. أخ ..)؟؟ أم صديق لك ؟؟أم غريب لا تعرفه ولا يعرفك مجرد لقاء بسيط جدا وعابر ؟؟ واذا بحت لهذا الشخص الذي كنت قد وثقت به .. هل تعتقد بأنك قد تجد عنده حل لمشكلتك؟؟
4-آخر شي .. أبي من كل شخص يبي يرد يذكر موقف أو مشكلة مر بها وكانت ثقيلة عليه أبيكم تذكرون كيف تعاملتم معها .؟؟ استعنتم بشخص بصديق بغيره؟؟ أم أنكم حللتم المشكلة بأنفسكم ؟؟ أم أنكم الى الآن لم تهتدوا الى الحل المناسب لتلك المشكلة؟؟
وسلامتكم..
:-)
































.. عادة ما أخبر أحد عن أي شي ما يحتاج إنه يعرفه و طبعا ما راح تكون مصنفة عندي من الأسرار الأشياء الي راح أقولها لشخص أخر .. فيه أشياء كثيرة محد يعرفها غيري .. حتى أهلي ما يعرفونها





