قد تصعب المقارنة بينه وبين النجم الأرجنتينى الفذ دييجو أرماندو مارادونا أو أسطورة البرازيل بيليه ، فالأخيرين هما أعظم من لعب كرة القدم على مدار التاريخ ، غير أن هذا لا يمنع أن يعتبر العديد من محبى كرة القدم – ولهم كل الحق فى ذلك - أن زين الدين زيدان نجم المنتخب الفرنسى هو أفضل لاعب فى العالم حاليا. ولم لا؟ وهو الذى قاد منتخب بلاده للتربع على عرش الكرة العالمية فى السنوات االخمس الماضية بالفوز بكأس العالم عام 1998 التى احتضنتها فرنسا ، ثم الفوز بكأس الأمم الأوروبية عام 2000 بهولندا وبلجيكا. وفى كلتا البطولتين ، كان زيزو عاملا مهما وأساسيا فى تألق الديوك الفرنسية. أهمية وجود زيدان فى صفوف الفريق الفرنسى تجلت بشدة فى كأس العالم 1998 ، فبعد الفوز على جنوب إفريقيا فى المباراة الأولى ، تعرض زيدان للطرد فى مباراة فرنسا والسعودية ، مما أدى إلى غيابه عن اللقاء الثالث فى الدور الأول ثم عن مباراة الدور الثانى أمام باراجواى ، والتى عانى خلالها أصحاب الأرض الأمرين لتجاوز رفاق خوسيه لويس شلافيرت بهدف ذهبى أحرزه لوران بلان قبل دقائق معدودة من نهاية القوت الإضافى. وقبل بداية دور الثمانية ، علق نجم المنتخب الفرنسى يورى ديوركاييف الذى لعب فى مركز صانع الألعاب بدلا من زيدان أثناء غيابه أنه سعيد بعودة نجم الفريق ، وأضاف: "كانت كل مهمتى أن أنجح فى إبقاء المكان دافئا لحين عودته إلى التشكيل". وعلى الرغم من تجاوز فرنسا لإيطاليا بصعوبة فى دور الثمانية بعد ماراثون طويل اختتم بضربات الترجيح ، إلا أن دور زيدان المؤثر ظهر بشدة خلال لقاء الدور قبل النهائى أمام كرواتيا ، قبل أن يبدع فى نهائى البطولة أمام البرازيل ، ويسجل هدفين ولا أروع برأسه حققا كأس العالم للمنتخب الفرنسى ، وساهما فى أنه منحه الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) جائزة أفضل لاعب فى العالم. وعاد زيدان ليسطع من جديد فى كأس الأمم الأوروبية عام 2000 التى أكدت نضجه الكروى الكامل ، حيث قاد الديوك الفرنسية الزرقاء إلى الفوز بلقب البطولة وقدم فاصلا رائعا من المهارات الفنية التى جعلت البعض من أنصار المنتخب الفرنسى يؤكدون أنه قد وصل إلى مرتبة من المجد الكروى فاقت ما بلغه نجم فرنسا الأشهر ميشيل بلاتينى فى الثمانينات والذى اعتاد زيدان أن يشاهده عن قرب عندما كان أحد أطفال جمع الكرات فى بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 1984 . أبصر زين الدين زيدان النور فى 23 يونيو من عام 1972 لأبوين جزائريين هاجرا إلى فرنسا بحثا عن مستقبل أفضل. وفى أزقة مدينة مرسيليا ، بدأ زيزو يداعب كرة القدم حتى وقعت عين أحد "الكشافين" عليه ليضمه إلى نادى كان أحد أندية الدرجة الأولى الفرنسية. زيدان احتل مكانا رئيسيا فى صفوف كان وقت أن كان فى السابعة عشرة من العمر ، إلا أنه لم يستطع حماية الفريق من الهبوط إلى الدرجة الثانية فحزم أمتعته ورحل إلى بوردو. ومع فريقه الجديد ، عرف زيدان طعم المنافسة على البطولات ، وقاد الفريق إلى نهائى كأس الاتحاد الأوروبى عام 1996 ليخسر أمام بايرن ميونيخ بطل ألمانيا. ولأن مهاراته كانت قد أصبحت محط أنظار الجميع ، كان من الطبيعى أن تتهافت الأندية الأوروبية الكبرى للحصول على توقيعه ، غير أنه اختار اليوفنتوس الإيطالى وحقق معه بطولة الدورى المحلى مرتين عامى 1997 و 1998 وبقى معه حتى عام 2001 الذى انتقل خلاله إلى نادى ريال مدريد الأسبانى مقابل نحو 65 مليون دولار أمريكى فى أضخم صفقة انتقال عرفها تاريخ كرة القدم. الحديث عن مهارات زيدان لا ينتهى. فهو يجيد المراوغة ، وتسديد الضربات الثاتبة ، ويتمتع بقدرة هائلة على التحكم بالكرة ، كما أظهر مقدرة على التسجيل بالرأس فى كأس العالم عام 1998 ، ويعد هدفه فى مرمى ألمانيا فى المباراة الودية التى أقيمت بينهما منذ نحو ثلاثه اعوام أحد أفضل أهدافه على الإطلاق ، إذ استقبل كرة عرضية على ركبته وسدد قذيفة "على الطاير" لم يرها الحارس الألمانى أوليفر كان إلا فى شباكه ولن ينسى احد هدف زين الدين زيدان في نهائي كأس الامم الاوروبيه عندما سدد الكره على الطاير برجله اليسرى لتذهب صاروخيه تحتضن شباك المرمى ليثبت للجميع بانه افضل صانع العاب بدون اي منازع ولا يختلف اثنان في ذالك
