بسم الله الرحمن الرحيم
حضارة اميركا و الارهاب
ان المباشر من الامور هو ما يرتبط بطبيعة الصراع ليس الصهيوني-الاسلامي فحسب و انما الاميركي الاوربي-الاسلامي الذي اصبح و امسى الحالة المهيمنه لاكثر الاحداث ضراوة بعد ما آل الامر كله تقريبا لدولة واحدة قائدة و رائدة لكل الطموح الصهيوني الصيلبي لمختلف المصادر الدولية التي تقف في تناقض مع المعاني السامية للاسلام و مبادئه و قيمه.
ان اميركا و هي تدفع بالاحداث بهذه السرعة انما تقدم خدمة جليلة بل هي تعجيل لدعاء الصالحين لهذه الامة بان يعجل الله بنصره لها انه سميع مجيب.
لم يعد بعد الآن و باي حال من الاحوال ان يكون مخفيا بان ما تقصده اميركا بالارهاب بانه الاسلام الحقيقي و الحقيقي الاصلي لا غيرو من كان يريد سنة الله و رسوله فليهيء نفسه للعقاب عقاب اميركا و الصهيونية و اتباعها و ذيولها الذين كثر عددهم و استشرى شرهم في كل بقاع العرب و المسلمين و اين ما حلوا على وجه المعمورة بما في ذلك من يعيش على ارض الاميركان نفسهم....لماذا.. الجواب بسيط و بسيط جدا.
من يدعي انه متحضر فان من ثوابت التحضر ان يسمع و يستمع للآخرين و يحترم نفسه و يحترمهم و بكل ما يرتبط الامر من ثوابت التفاعل الايجابي المباشر و الواضح و الصريح...فهل هذا موجود في قاموس اميركا؟!
فالعرب و المسلمون تمرغ رؤوسهم بالتراب و يذبحون و تسلب اموالهم و اراضيهم و تحتل ديارهم و تسبى نسائهم و يشرد اطفالهم و تغير ثقافتهم و و و وا الى ذلك من امور السوء الموجهة لهم و التي اصبحت معروفة لمن قل عقله و ادراكه او كبر.
تفعل هذه الاهوال و بحجج بالية واهية و اياك ان تتكلم فانك ارهابي (مسلم حقيقي و ليس حيص فيص )!
و عليه و اذا ما تركنا حتى الدين و الاسلام جانبا فان اميركا تعلم العرب و المسلمين الطريقة المباشرة لمواجهتها هي و اتباعها لانها تحاصرهم و تنهي كل الوسائل المتاحة للمشي مع الجدران بعيدا عن الصدام و لكن ذلك لا يغني المسلم من العقاب الا ان يكون خادما ذليلا وضيعا قد لا يقبل به الاميركي و الصهيوني ان يكون حتى دون مستوى الكلب الذي يربيه و يعتني به في بيته او حين مروره بجنب المسلم و على قارعة الطريق بلا مؤوى و لا مسكن و طموح و لا ذات لا اقل او اكثر من مسخ لا يذكر فهل يقبل العرب و المسلمون بذلك؟!
فكيف بنا و الامر اشد من ذلك علينا ايها المسلمون, كيف بنا و لنا ان نكون كما يشاؤون و قد اوكل الله الينا خير ما اوكل لبشر و ربنا هو الله و لنا نبي و قائد مثل محمد (ص) خير البشر و فهل اذكر من الايات ما يرشدنا الى الطريق ام انني احاكي اولى النهى و الالباب؟
ان من العار علينا جميعا كمسلمين ان يكون غيرنا من شعوب الارض الذين دافعوا عن ارضهم و قيمهم ان يكونوا خيرا منا و لا اريد ان اجزم في ذلك لان هذا الامر لم و لن يكون ابدا. بل ان الأوان قد آن لتضربنا نسائنا بالمكانيس على ان ننام بجنبهن و هناك من يجثي بثقله على صدور كينونتنا ارضا و مالا و قيما و دنيا زاهرة لابنائنا و جنة عرضها السموات و الارض تعد لنا ان جاهدنا انفسنا و اعدائنا و نزلنا عند رغبات نسائنا اللآئي يعز عليهن ان يكون للاجنبي المحتل لنا من الدوافع التافهات التي تبقى دون ما لدينا من ساميات الدوافع التي لا تحصى و لا تعد و لكن انى لنا من هكذا نساء؟!
اللهم غارتك عجل بها فقد هان علينا صرخة اللظى و صرخة العرض و الارض و لم يبقى لنا الا المتدليات من البطون و الكروش.... الا لا نامت اعين الجبناء.
د.علي التويجري
5/1/2004