بسم الله الرحمن الرحيم
إحدى الحروب الموجهة إلى العالم الإسلامي هي الحرب باستخدام سلاح المرأة، وهذه الحرب من أخطر الحروب وأعظمها، وهم استخدموا المرأة للحرب لأنها تُسهّل عليهم الكثير، ولن تكون حرب أقوى من الحرب باستخدام المرأة.
- يقول أحد مفكري الغرب:" لن تستقيم حالة الشرق ما لم يرفع الحجاب عن وجه المرأة ويغطى به القرآن ".
- ويقول الآخر:" على النصارى أن لا يقنطوا ، إذ من المحقق أن المسلمين قد نما في قلوبهم الميل الشديد إلى علوم الأوربيين وإلى تحرير نسائهم ".
- أما ثالثهم فيقول:" إن التأثير الغربي الذي يظهر في كل المجالات ويقلب المجتمع الإسلامي رأساً على عقب لا يبدو في جلاء أفضل بما يبدو في تحرير المرأة ".
وصدقوا في ذلك، لأن رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: ((ماتركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء))رواه البخاري. ويقول عليه الصلاة والسلام: ((إن أول فتنة بني إرسرائيل كانت في النساء))رواه مسلم.
لهذا استخدموا اللافتات التي تحمل عنواين ( حقوق المرأة والحرية ) لأن الوسيلة الوحيدة لخداع المرأة المسلمة واللعب في عقلها، فهم يصورون للمرأة المسلمة أن نساء الغرب تعيش أحلى وأجمل حياة وتنال حقوقها كاملة وهي حرة لها كلمتها ولها احترامها، وينتظرون أي عثرة أو خطأ من بعض المسلمين في معاملة نساءهم فينتقدون الإسلام بسبب هذه العثرة التي ارتكبت بسبب جهل بعض المسلمين في كيفية التعامل مع المرأة كما أمر الإسلام.
فهل تعي نساءنا أن هذه اللوحات المزيفة والمزخرفة بحقوق المرأة والمزينة بحريتها ماهي إلا لإفساد المرأة المسلمة وإبعادها عن دينها واستعبادها وبالتالي فساد المجتمع ثم في نهاية الأمر يسيطر الغرب على ديار الإسلام بسهولة.
فيا أيتها المرأة المسلمة، احذري وانتبهي من مقولة حقوق المرأة والحرية، فهذه ماهي إلا معزوفة اتخذها الغرب لإفسادكِ أنتِ ويريدون استخدامكِ في الهوى والشهوة والجنس والغفوة، نعم .. هذا الذي يريدونه، يريدون أن يروكِ متبرجة سافرة وعارية فاتنة وعارضة للأزياء وملكة للجمال. هذه هي المرأة عند الغرب فماهي إلا للهوى والشهوة، فنرى النساء يُستخدمن في المراقص والحانات والملاهي والبارات، ونرى المرأة الغربية تباع وتشتري بأسعار معينة فتُعرض على التلفاز أو تُنشر في غلاف مجلة أو تظهر في برنامج للفت الأنظار فقط.
فهل تعقل المرأة المسلمة ؟ هل تنتبه لهذه الحرب الخادعة ؟ فلهذا أحببتُ أن أريكم بعض الإحصائيات والحقائق المدفونة تحت الثرى لكي يعلم المسلمون عامة والمسلمات خاصة أن المرأة الغربية ذليلة مهانة تعيش أقسى فترات حياتها. فأترك في المقدمة القول لإحدى نساء الغرب ..
فتقول:" ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين فيها الحشمة والعفاف والطهارة، تنعم المرأة بأرغد العيش تأمن كما يأمن الأطفال في البيت ولا تُمس الأعراض بسوء ".
وتقول الآخرى:" إن الاختلاط الذي يريده الرجال ويألفونه، وقد طُعمت به المرأة بما يُخالف فطرتها، هذا البلاء العظيم على المرأة، أما آن أن نبحث عما يخفف وبالأصح يزيل هذه المصيبة ".
ألا فقد استبان الأمر وظهر الحق، فأين النساء العاقلات ؟ أين النساء التقيات ؟ التي تعلم وتكون على يقين أن الإسلام لم يضيع حقوقها بل حفظها وصانها، بل وقد اهتم الرسول عليه الصلاة والسلام في آخر حياته بالمرأة وبتقوى الله فيها.
أطلت عليكم في المقدمة ولكن لابد من التمهيد لهذا الموضوع التي بدأ ينتشر بين الأوساط المسلمة وبدأ الغرب يعقدون المؤتمرات والاجتماعات للاهتمام بهذا الأمر.
الإحصائيات والحقائق في الرد القادم بإذن الله .