الأخ بوشطاب مرة أخرى : كيف تقرن أم كلثوم بمشاري ؟
ولكن أصبح شغلنا الشاغل هو الصوت الجميل وليس كلام الله والعياذ بالله , فكأنكم بدأتم الغلو في مشاري , وهذا ظاهر في الموقع وللأسف , يجعلون له مقاطع تماما كما هو حال مواقع والألبومات الأغاني , نحن نستمع للصوت ولا للكلام الذي يتلى علينا ؟
اسأل الله لي ولكم الهداية .
ولا يفهم أبدا أني أسيء على أحد , كلا والله , كلكم عندي إخواني وأتمنى لكم الخير جميعا .
من ناحية طول النفسكيف تقرن أم كلثوم بمشاري ؟
ولكن أصبح شغلنا الشاغل هو الصوت الجميل وليس كلام الله والعياذ بالله , فكأنكم بدأتم الغلو في مشاري , وهذا ظاهر في الموقع وللأسف , يجعلون له مقاطع تماما كما هو حال مواقع والألبومات الأغاني , نحن نستمع للصوت ولا للكلام الذي يتلى علينا ؟
وقال صلى الله عليه وسلم: ((حسنوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً)) وفي رواية: ((حسنُ الصوت زينة القرآن)) وكلاهما حديثان صحيحان عن النبي صلى الله عليه وسلم. فتحسين الصوت: يعني تجميلهُ وتزينهُ والإعتناءُ به و الإبداعُ فيه.
وأيضا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من لم يتغن بالقرآن))، وكذلك حديث: ((ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يتغنى به)) فالتغني بالقرآن من آداب التلاوة ومستحباتها، فمعنى التغني: تحسين الصوت.
عنْ أَبي هُرَيرةَ رضي اللَّه عنهُ قال : سمِعتُ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ : « ما أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ ما أَذِنَ لِنبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ يتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ » متفقٌ عليه .
معْنى « أَذِنَ اللَّه » : أَي اسْتَمَع ، وهُوَ إِشَارَةٌ إِلى الرِّضَى والْقَبُولِ .
2 * وعن أَبي موسى الأشْعريِّ رضي اللَّه عنه أَنَّ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال لهُ : « لَقَدْ أُوتِيت مِزْمَاراً مِنْ مَزَامِير آلِ داود » متفقٌ عليه .
وفي روايةٍ لمسلمٍ : أَنَّ رسول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ لهُ : « لَوْ رأَيْتَني وَأَنا أَسْتَمعُ لِقِراءَتِكَ الْبَارِحةَ » .
3 * وعنِ الْبراءِ بنِ عَازبٍ رضيَ اللَّه عنهما قال : سمِعْتُ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَرَأَ في الْعِشَاءِ بِالتينِ والزَّيْتُونِ ، فَمَا سَمِعْتُ أَحداً أَحْسَنَ صَوْتاً منْهُ . متفقٌ عليه .
4 * وعنْ أَبي لُبابةَ بشِير بنِ عبدِ المُنْذرِ رضي اللَّهُ عنهُ ، أَنَّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « منْ لمْ يتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ فَلَيْسَ مِنَّا » رواه أبو داود بإِسناد جيد .
ومعنى « يَتَغَنَّى » يحسِّنُ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ .
ما بالك يا أخي أيْ غلو ، فهنالك كثير من تركوا سماع الغناء ولجؤوا لسماع القرآن والحمد لله ، وللصوت الحسن مزايا في إدخال كلام الله جل وعلا في القلب .. فإن كان قارئ القرآن ذو صوت حسن .. تجد المستمعين في خشوء وفي تفكر في آيات الله أما إن كان غير فإن كانوا في صلاة يتمنون إنتهاء الصلاة بأسرع وقت والخشوع معدوم والصوت الحسن يحبب المصلي إلى الصلاة ، ويزيد خشوعه وإيمانه ..فكأنكم بدأتم الغلو في مشاري , وهذا ظاهر في الموقع وللأسف , يجعلون له مقاطع تماما كما هو حال مواقع والألبومات الأغاني , نحن نستمع للصوت ولا للكلام الذي يتلى علينا؟
فنحن لا نغلو بأحد لا مشاري أو غيره ولا نعظمه فهو مجرّد قارئ ، ولكنك لا تعلم أن كثيراً من الناس كانوا يستمعون للغناء وتركوا ذلك .. ولجؤوا لسماع القرآن لهداية الله لهم ثم لصوت القارئ الذي صوته نعمة له من نعم ربه ..
ولأن الصوت الحسن الجميل مصحوب بخشوع .. وإن كان هنالك خشوع فتتفكر بخلق الله ..
وإنك لا تعلم أن أشركة الشيخ وصلت إلى لندن ، والطلبات وصلت إلى هناك كما قيل لي .. وللصوت الحسن أثر كبير في إسلام غير المسلمين ..
للأثنين لكلام الله ولصوت القارئ ..نحن نستمع للصوت ولا للكلام الذي يتلى علينا؟
فكلام الله لا يجب أن يقرأ قراءة سريعة ، أو بصوت بشع ، إنما يجب أن يقرأ بتأني ووقار وبتحسين الصوت لكي يخشع القلب لكلام الله عز وجل ..
----------------