حَـــــــلُــول الجمعةاختتم مؤتمر القمة العربي أعماله وأصدر قراراته التي تشبه ((حَـــــــلُــول الجمعة)) و الحلول باللهجة المحلية الكويتية تعني المسهل أو المليّن للبطن, و يبدو لأسباب أجهلها أن شرب ((الحلول)) يوم الجمعة لا يعطي اي مفعول, و لقد استمعت من الفضائيات الى مجموعة من المعلقين العرب حول رأيهم في مقررات القمة, و كان رأيهم ان العبرة ليست في القرارات بل في تنفيذها, و تكاد المقررات تتكرر في كل قمة دون تنفيذ, و ربما انفرد مؤتمر قمة تونس بعدة ظواهر منها غياب عدد كبير من الرؤساء العرب, و سفر من حضر منهم قبل حضور الجلسة الختامية التي أقرت فيها المقررات, كـما أن القمة قررت اصلاح تركيبة جامعة الدول العربية, و أخيراً دعم الانتفاضة الفلسطينية بالمــال, كل هذا حدث في تونس, و لكن عند عودة الزعماء الى بلدانهم ستوضع هذه القـــــرارات في دواليب أرشيف وزارات الخارجية لإعتبارها مرجعاً للقمم المقبلة.
ففي كل بلد عربي هناك أولويات محلية تتقدم على القضايا العربية, و سيبرز شعار ((لن نكون فلـسـطـيـنـيـيـن أكثر من الـفـلـسـطـيـنـيـيـن)), و الزعيم العربي بحاجة الى حراسة خاصة ومخابرات ومباحث لحمايته واسرته قبل تطبيق قرارات القمة العربية... وحدهم الصحافيون والمعلقون التونسيون اعتبروا القمة ناجحة لأنها انعقدت في تونس.. و الله من وراء القصد.
***آخر الموضوع:
كان من المفروض أن يبقى الأخ العقيد معمر الكذافي في مكانه في القمة ليشرح وجهة نظره لحل قضية فلسطين وهو يدخن السيجارة الأميركية يتباهي أمام الرئيس المصري... اقتراح الكذافي انشاء دولة واحدة يعيش فيها الإسـرائـيـلـيـون و الـفـلـسـطـيـنـيـون باسم ((اسـراطـــــيـــــــن)) بحيث تكون ((اســـــــــرا)) للإســـــــــــرائـــــيـــــــــــلـــــيـــــيـن و ((الطين)) للفـــــــــــلــــــــــــسطــــــــــــيــــــــــــيـــــــــــــن!
عمود الله بالخير --- محمد مساعد الصالح --- جريدة القــــــــــبــــــــــــس الكويتية.
؟! . ندري ان ماوراهم فايدة ! .
