الحذر وعدم الاستهانة بالمنافس هما العنصران اللذان يتحتم على المنتخب الفرنسي لكرة القدم أن يتحلى بهما عندما يواجه نظيره اليوناني الليلة في ثاني مباريات الدور ربع النهائي لكأس أمم أوروبا التي تستضيفها البرتغال حتى الرابع من يوليو/ تموز المقبل.
ورغم أن فرنسا هي حاملة اللقب، كما أنها المرشح الأبرز للفوز بالبطولة بالنظر إلى ما يضمه منتخبها من مجموعة رائعة من النجوم الذين يقودهم زين الدين زيدان أفضل لاعبي العالم، إلا أنها تدرك أن كل هذا لن يقيها بالضرورة شر المفاجآت اليونانية التي تسببت في الإطاحة بإسبانيا وأوشكت على الإطاحة بالبرتغال المضيفة من الدور الأول.
ونجح المنتخب اليوناني بفضل حنكة مدربه الألماني أوتو ريهاغل في الفوز على البرتغال والتعادل مع إسبانيا قبل أن يخسر أمام روسيا، ليتأهل للدور الثاني بفضل قوة خط وسطه وسرعة مهاجميه فضلا عن الطموح الذي يحفز الفريق الذي حقق حتى الآن أكثر مما كان متوقعا.
كفاح الأبطال
وعبر ريهاغل عن إعجابه بلاعبي فرنسا، لكنه قال إن لاعبيه سيكافحون كالأبطال خاصة أنه ليس لديهم ما يخسرونه في هذا اللقاء، بينما أعطت السلطات اليونانية دفعة إضافية لفريقها عندما أعلن وزير الرياضة اليوناني يورغوس أورفانوس عن منح مكافأة قدرها مليون يورو للاعبي الفريق، لتضاف إلى المكافأة المرصودة سلفا والتي تبلغ 2.42 مليون يورو.
ولا يعني ما سبق أن مهمة فرنسا مستحيلة بل إن البعض يتوقع أن تضع فرنسا نهاية قاسية للطموحات اليونانية خاصة أن الفرق الكبرى كفرنسا تأخذ الأمور على محمل الجد في الأدوار النهائية التي تقام بخروج المهزوم.
ورغم الغياب المحتمل لنجم الوسط الفرنسي باتريك فييرا، فإن القوة الهجومية للفريق تبقى موجودة بفضل الثلاثي زيدان ومن أمامه تييري هنري وديفد تريزيغيه أو لوي ساها.
ويقول مدرب الفريق جاك سانتيني إنه يعول على خبرة لاعبيه في مواجهة اليونان التي تخوض أهم اختبار لها على الصعيد الدولي.
الجزيرة
