بافـــل نيدفيــد الزئبقي ادخل واعرف قصته الكاملة !!

**joker_zambrotta** · 02-07-2004, 07:00 AM

يا لها من قصة جميلة رائعة , تجد العظمة و الكبرياء في كل فصل من فصولها ,
تتلذذ في كل صفحة تقلبها من كتاب حياته الجميل , بدون مقدمات طويلة إنه النجم الزئبقى بافال نيدفيد المولود يوم الأربعاء من اليوم الأخير من الشهر الثامن سنة اثنان و سبعين و تسعمئة و ألف في مدينة تشب في جمهورية تشيكوسلوفاكيا وقتها أو التشيك حالياً , و لم تعلم أمه أنها وضعت طفلاً كتبت له الحياة أن ينطلق فيها كالصاروخ أو كالسهم الزئبقي و هو أحد ألقابه المفضلة .

عرف الكرة مع حين كان عمره خمس سنوات فقط !! مع أشبال نادي " تي جي تشيب " و استمر معه سبعة سنوات إلى ان ذهب لنادي " ار اتش تشيب " و اكتفى معه بموسم واحد , و لكنه عرف الاستقارا بعدها حين لعب أربع سنوات لنادي " سكودا فيكتوريا " و من ثم نادي " تيل بور " و لعب لكل منهما موسماً واحداً لتأتي الأن ضريبة الدم أو الخدم العسكرية للوطن الذي ذهب لتنفيذها و كانت اولى خطواته للإحتراف و ذلك حين وقع لفريق الجيش و عمره ثمانية عشر عاماً مع نادي "دكلا براجا " التشيكي الخاص بالجيش و ذلك حين لعب له أول موسم في الدرجة الاولى و كان موسم ( 1990 – 1991 ) و اكتفى بثلاثة أهداف كانت حصيلة ( 19 ) مباراة مع الفريق المذكور و رغم مستواه الباهت فيها إلا أنها كانت كافية لإنتقاله في الموسم الذي يليه لنادي التشيك الأول " سبارتا براغ " .

و لكن الموسم الأول له لم يكن أكثر بريقاً و ذلك حين اكتفى بثمانية عشر مباراة مع صيام تام عن زيارة الشباك و لكنه استعاد البريق المفقود في الموسم الذي يليه حين أحرز بطولة الدوري مع فريقه الذي لعب له ثلاثة و عشرين مباراة بثلاثة أهداف و تابع تألقه حين قاد ناديه لبطولتي دوري متتاليتين في موسمي ( 1993 & 1994 ) حين لعب خمسين مباراة بالتمام و الكمال توجهما بعشرة أهداف قادته ليكون أفضل لاعب بالدوري التشيكي في العام الذي يليه حين قاد فريقه لتتويج جديد حين لعب ثلاثين مباراة في موسم واحد ( 1995 – 1996 ) بغلة عالية من الأهداف بلغت أربعة عشر هدفاً أهمها على الإطلاق هدفه في مرمى سلافيا براغ الذي ضمن لفريقه لقب كأس الدوري .
لتبدأ العروض تنهال على النادي التشيكي تطلب لاعباً واحداً فقط بافال نيدفيد و أبرز هذه العروض كانت من ناديي بي أس في أيندهوفن الهولندي و نادي العاصمة الإيطالية لاتسيو الذي فضل نجمنا الإنتقال إليه .

انتقل بافال إلى روما و أقصد طبعاً نادي النسور و ظهر معه لأول مرة في يوم ( 7 / 9 / 1996 ) ضد فريق بولونيا و انتهت للاتسيو بهدف يتيم , و أكمل ذلك الموسم بدون تتويج و لكنه لعب جميع المباريات في الدوري باستثناء اثنتين و لكنه اثبت علو كعبه بإحرازه لسبعة أهداف , و لكنه تألق في الموسم الذي يليه زغم الزحام من كبار لاتسيو في ذلك الوقت من أمثال فيرون و كريسبو حين أحرز أحد عشر هدفاً كفلت لفريقه كأس إيطاليا لتنهال عليه العروض مجدداً و لكن رئيس النادي و قتها سيرجو كورانتي أغلق الأبواب في وجه أي محاولة لخطفه من بين محبيه الكثر في الأولمبي رغم أنه حديث العهد بهم .
ليقع في الموسم الذي يليه ( 1998 – 1999 ) الذي يله في دوامة الإصابات و لم يلعب سوى واحد و عشرين مباراة و هدف واحد .

جاء الموسم ( 1999 – 2000 ) { موسم يتذكره جميع اليوفينتينين جيداً } ليعانق لاتسيو المجد وقتها ؛ طارد لاتسيو اليوفي الذي كان محلقاً بالصدارة وقتها من بعيد لبعيد منتظراً سقوطه و حصل ما يتمناه النسور حين سقط اليوفي في أخر ست مباريات و ليحسم فريق العاصمة اللقب في المرحلة الأخيرة وسط بكاء دل بييرو و فيريرا , لتكون غلة نيدفيد من المجد ثمانية و عشرين مباراة و خمسة أهداف و لم يجد نسور روما صعوبة في إضافة كأس إيطاليا إلى خزانتهم ليتقدم مانشسير يونايتيد بطلب لشراء نيدفيد لكن!! نيدفيد ليس للبيع !.
تألق بافال مع لاتسيو لا بد و أن يكون له مع المنتخب نصيب حين فاز التشيكون بجميع مبارياتهم في تصفيات يورو 2000 صنع نيدفيد ستة أهداف و لم يسجل و كان الشخصية الأكثر احتراماً في المنتخب الذي تأهل بدوره لهولندا و الدانمارك و لكنه لم يبتعد كثيراً و لكن مستوى نيدفيد جدد طلب فيرجسون لضمه لأولد ترا فورد لكن الإجابة دوماً نيدفيد ليس للبيع !!.
و ليفوز نيدفيد بجائزتي أفضل لاعب و رياضي في التشيك ( 2000 ) إضافة لشارة الكابتن في المنتخب التشيكي .
لعب نيدفيد موسم ( 2000 – 2001 ) بتألق أكسبه لقب السهم الزئبقي حين لم يغب سوى ثلاث مباريات بتسعة أهداف بدون تتويج ليكون أخر مواسمه مع النسور رغم أنه جدد عقده خمسة مواسم أخرى في آخر ذلك الموسم .

**joker_zambrotta** · 02-07-2004, 07:05 AM

تااااااابع ............

ذهب زيدان إلى البيت الأبيض و ذهب إنزاجي و ذهب كوفاسانوفيش و ذهب أنشلوتي و جاء ليبي و لكن بقي موجي أه يا موجي بقي و في جيبيه ( 65 ) مليون دولار ذهب الثعلب ليصطاد و عاد من روما و لم يبقى معه سوى سبعة ملايين أين ذهبت بالملايين يا موجي ؟ انتظروا ستأتي الطائرة بعد قليل نعم أرسل طائرة الفريق خصوصاً لإحضار نيدفيد من روما و جاءت الطائرة و وسط ترقب الجميع ظهر نجم مشع أعمى ضيائه الموجودين , و هكذا انتقل نيدفيد لليوفي و لعب أول مباراة له أمام فينيسا ( 26 - 8 - 2001 ) و انتهت بيانكونيرية بالأربعة ليكون بافال على موعد مع المجد حين توج في أولى مواسمه باسكوديتو قدمه ناديه السابق لليوفي على طبق من ألماس حين أوقف الأنتر في المرحلة الأخيرة ليلحقها صيفاً بكأس السوبر الإيطالي في طرابلس الغرب لينتهي موسم ( 2001 – 2002 ) ليبدأ أفضل مواسم حياته على الإطلاق و تبدأ الحكاية حين حوله مارسيلو ليبي المدرب السابق لليوفي من يسار الوسط لصانع ألعاب خلف المهاجمين تألق أيما تألق و شكل مثلث بارمودا مع دل بييرو تريزيغه هذا المثلث الذي تفنن في دك دفاعات أعتى الأندية الإيطالية مثل الانتر بالثلاثة و ميلان و روما ليجد اليوفي نفسه قبل نهاية المشوار بثلاثة مراحل بطلاً للدوري.

و في دوري أبطال أوربا في مواجهة العملاق الكاتالوني برشلونة في ربع نهائي دوري أبطال أوربا تعادل الفريقان في تورينو بقدمي مونتيرو و سافيولا ليدخل الفريقان النو كامب برسلونة و بعد شوط أول مهدور جاء نيدفيد في الدقيقة الخمسين بتوغل لم يستطع كوكو و رفاقه من إيقافه ليطلق قذيفه لم يفعل بونانو شيئاً معها بل اكتفى بالنظر إليها و هي عائدة من معانقة الشباك هذا الهدف كان له مفعول السحر مع أبناء سيدة تورينو رغم تعادل زافي للبرسا ليقضي زالايتا على طموحات الفريق الذي لم يهزم حتى تلك المباراة .
قضينا على الديبور و البرسا , ريال ما المشكلة لا مشكلة بعد أن خرج دل بييرو و رفاقه من السانتياغو بريناييه مرفوعي الرأس جاءت مباراة الحسم في الديللي ألبي و إذا كنت من عشاق القصص و الحكايات و ربما المسلسلات و الأفلام التراجيدية فتابع قصة المباراة ::
بدأت المباراة و على اليوفي أن يسجل هدفاً مبكراً يقصم به ظهر الريال بكامل هههه نجومه فكان له ما أراد في الدقيقة الثانية عشرة حين توغل نجمنا بافال من الجهة اليمنى و هي ليست جهته و يرفع الكرة عرضية بقدمه اليمنى و هي ليست قدمه المفضلة إلى رأس الملك دل بييرو الذي كان مجهز نفسه تماماً الذي وضعها بدوره مقشرة للفرنسي تريزيغول الذي يجد صعوبة بأقدامه الطويلة في وضعها في شباك ايكير كاسياس و هذه أولى خطواته في المباراة التي سيكون نجمها في ظل تألق الجميع و أولهم ملكنا دل بييرو الذي استلم كرة و تصرف فيها بفنياته العالية و تلاعب بدفاع الريال و سدد في زاوية صعبة في وقت مناسب و ليذهب بعدها ليزأر كالأسد في طريقة أضحت تدرس في أرقى المدارس الكروية في العالم لينتهي شوطها الأبيض بيانكونيرياً بهدفين و حتى الدقيقة الخامسة و الستين حين أوقفت صخرة منتديفو طموح البرازيلي رونالدو بتكرار ما فعله في مدريد لتحتسب ركلة جزاء تفنن أغلى حارس بالعالم جاينولجي بوفون في إبعادها و لتستمر بعدها الأحداث الدرامية .
و بدقة نظر الجوكر وجد أن نيدفيد لوحده مع اثنين من الريال و بدقة منقطعة النظير أوصلها له لينطلق السهم و يطلقها المدفعجي رصاصة الرحمة في جثة شبح الريال و تابع السهم انطلاقته نحو جمهوره الوفي ليؤدي التحية و ترتفع صوره في أنحاء الديللي ألبي و ظنت جماهير القلعة البيضاء و السوداء أن الكأس قادم لامحالة و أن تورينو ستعيش الليلي الملاح حتى الصباح و لــكن لحظة من قال للأفراح أن تستمر ههههههه سخرية القدر من حركة بسيطة ضد مكمانامان رفع ممثل العدالة و يا لها من عدالة اللون الأصفر الذي حرمه من أكثر لحظة انتظرها في حياته و ربما لن تتكرر لقد حرم بافال من المباراة النهائية و تحولت الأفراح إلى سراديق عزاء و تحولت الزغاريت إلى بكاء و نواح و لطم خدود و شق جيوب
لم يكتب القدر لتورينو أن تنام ليلة بأفراح رجالها و ملأت صور بكاء نيدفيد بأحضان دل بييرو و تاكي جميع العيون و لم يكتب لقاهر الإسبان أن يقهر الميلان .

**joker_zambrotta** · 02-07-2004, 07:06 AM

و لينتهي الموسم و ينتقم اليوفي من ميلان بالسوبر رغم سخرية المقارنة و مجدداً نيدفيد أفضل لاعب كرة و رياضي في التشيك و ليبدأ صراع جديد صراع من نوع آخر مرتبط بالمسلسل التراجيدي السابق بين السهم الزئبقي و لاعب فريق الأوهام زيدان على جائزة أفضل لاعب في العالم و انتهت للأخير و لا أعلم لماذا اختاروك يا زيدان لقنوات الليجا بالمجان أم لأنك ملك الإنس و الجان أم لأنك طأطأت رأسك في تورينو يوم استحت النعامة أن تعمل مثلك على أي حال حكم المدربين لزيدان بذهب الفيفا و حكمت جماهير اليوفي لنيدفيد ملكاً في قلوبهم إلى الأبد .

ليبدأ كالشيو جديد و فعلاً أثبت نيدفيد في مرحلة الذهاب أن لقبه المدفعجي اسم على مسمى حين أطلق قذائفه في شباك كثيرة و لعل أجملها في شباك بروجيا و القصة كالتالي : أيعقل أن يخسر اليوفي من بروجيا المتواضع و أين في الديللي ألبي لا فقذيفة أرض أرض من تمريرة السوبر ستار ماريسكا كانت كفيلة بإنهاء أحلامهم بالتعادل إضافة لهدفه الخيالي في مرمى بريشيا ليأتي إنصاف السماء من عاصمة الفتنة و الجمال من باريس و من مجلة فرانس فوتبول التي عرفت الحقيقة من السراب و توجت بافال بكرتها الذهبية .

و كأن رائحة الغرور أصابته بعد الكرة ؟؟ هذا ما يقوله المغفلون !!!
لا يا اخوتي بل حالته نتيجة انخفاض مستوى الفريق بشكل عام بالإضافة للإصابات و هذه لعنة دمرت فريقنا الموسم المنصرم .

يتمتع نيدفيد بحياة عائلية هادئة فلا يمتلك سوى اخت من امه و ابيه و هو متزوج من صديقة طفولته إيفا و له أسرة روعة طفل + بنت و يعيش في فيلا يمتلكها في إحدى ضواحي روما و هو أيضاً يمتلك بيتاً في تورينو .

يبلغ من الطول متر و سبعة و سبعين سنتيمتر و سبعين كغ و الموريزيلا الإيطالية هي طعامه المفضل و لعب التنس و السباحة أبرز هوايته و ميل غيبسون ممثله رقم واحد و جوليا روبرتس ممثلته المفضلة .

هذا هو نيدفيد الذي نسمع به صباح مساء و ها هو يجدد العهد في التألق في بلاد البحارة و مكتشفي القارات فنتمنى له كل التوفيق مع فريق بلاده .
منقووووووول من شبكة اليوفي العربية

لا تنسوون الردووود