بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..
بعد التحيه ...
نقدر جهود المسؤولين عن حل قضية البدون من اكبرهم لاصغرهم
ولكن لا يعني ذلك الشعور بالرضى لطريقة معاملتهم للبدون فنقصد بقولنا
المسؤولين الكويتين في نعيم انهم يتمتعون بكامل الحقوق الانسانيه
اما ( البدون في جحيم ) فلا يتمتعون بأبسطها فكيف يعيش الانسان بدون شهادة ميلاد
بدون شهادة حق التعليم . بدون حق العلاج . بدون الوظيفة . بدون الزواج .
بدون حرية التنقل داخل الكويت وخارجها .. وبدون الاثبات وبدون الكرامه
بدون الانسانيه التي لا يمتلك الانسان سواها ..
الله أكبر .. الله أكبر .. فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وانا لله وانا اليه لراجعون
فالتأخير في علاج هذا الوضع المأساوي الذي تم ويتم وسيتم لهو ظلم كبير على ابناء البدون
المحرومين من التقدير لانسانيتهم التي قدرها لهم الله تعالى
ولكن الانسان على الارض الذي تحمل مسؤوليته حل قضيتهم امتنع وتأخر عن تكريم الله لانسانيتهم
فما هم البدون في كل سنه جديده ينتظرون الفرج فما معنى تركهم هكذا ضالين يجهلون مصيرهم
وهل يقبل العقل بعد طول وقت في تقسيم فئة البدون يترتب على اثرها منح حقوقهم
لم يأت الوقت الى الان !!
لاعطاء كل ذي حق حقه ..
في هذا الزمان وعلى ارض الكويت المعطاءه تطالب الانسانيه ان تعطي حقوقاً انسانيه لابناء البدون المحرومين منها
فلولا حبهم وولاؤهم للكويت وصبرهم على ما عاملتموهم به من معامله تحرم الادمي ادميته
ليغروا وطنهم الكويت بغيره ..
ولرجع كل واحد منهم لاصله مثل ما تقولون فكلنا نحن ابناء العرب من اصل واحد
فلا داعي لتعذر بهذا العذر الاقبح من ذنب
الذي اقترفتموه بحقهم وبحق الانسانيه
والله المستعان
