لندن (اف ب) وصل آية الله العظمى علي السيستاني المرجع الشيعي الكبير بعد ظهر الجمعة الى لندن لتلقي العلاج بعد تعرضه ل"مشكلة بسيطة في القلب" كما افاد متحدث باسمه في العاصمة البريطانية.
وصرح السكرتير الخاص لمرتضى الكشميري المتحدث باسم السيستاني في لندن لوكالة فرانس برس ان السيستاني يعاني من "مشكلة بسيطة في القلب وسيخضع لفحوص وقد جاء الى هنا لهذا السبب". واضاف "سيخلد الى الراحة بضعة ايام ثم سنرى ماذا سيقرر فريقه الطبي" مؤكدا ان السيستاني لم يدخل المستشفى الجمعة ولن يدخله قبل نهاية الاسبوع على الاقل.
واوضح المتحدث "اذا قرر الاطباء نقله الى المستشفى فسيحصل ذلك لكن في الوقت الحاضر بامكاني ان اقول لكم انه لم يدخل المستشفى" موضحا ان رجل الدين يقيم في منزل خاص.
وقال متحدث باسم وزارةالخارجية البريطانية ان السيستاني يقوم بزيارة "خاصة". واكد لفرانس برس ان المرجع الشيعي لن يلتقي اي مسؤول رسمي بريطاني خلال الزيارة.
وقال متحدث باسم مؤسسة الخوئي في لندن لفرانس برس "يبدو ان المرجع اقتنع بمغادرة النجف نظرا لوضعه الصحي الحساس". واضاف "انها المرة الاولى التي يغادر فيها اية الله العظمى العراق منذ عام 1988 ويبدو بالتالي مقتنعا بان صحته باتت في وضع حرج" مشيرا الى ان السيستاني مصاب بانسداد في الشريان الابهر.
يشار الى ان مؤسسة الخوئي تاسست اواخر الثمانينات بدعم من المرجع الشيعي الكبير ابي القاسم الخوئي (توفي عام 1992) الذي يعتبر السيستاني من تلامذته والمقربين اليه.
وفي بغداد قال مستشار الامن القومي موفق الربيعي ان رحلة السيستاني الى لندن كان مخططا لها منذ اسابيع عدة. وشدد الربيعي على ان السيستاني ليس مصابا بمرض غير قابل للشفاء. واوضح ان نجل المرجع وطبيبه ومساعده يرافقونه. واضاف "بامكاني ان اؤكد لكم انني شاركت شخصيا في ترتيبات الرحلة التي تم تنظيمها قبل اسابيع عدة وقد رافقته من النجف الى باب الطائرة".
وتابع الربيعي الذي عاش سنوات عدة في لندن حيث مارس الطب انه اختار لندن لعلاج السيستاني لانه يعرف جيدا النظام الصحي هناك. واجاب ردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت مغادرة المرجع مرتبطة بالهجوم على ميليشيا الصدر "انه امر سخيف تماما".