الشرق ق / قال مصدر عراقي مطلع إن عددا من الخلافات الجوهرية بدأت تعصف بالحكومة العراقية المؤقتة التي أثارت جدلا واسعا في الشارعين العراقي والعربي. وأكد المصدر العراقي في تصريح لمراسل "قدس برس" في عمان، أن علاقة "العراق الجديد" مع إسرائيل، تعتبر من أكبر نقاط الخلاف التي تعصف بالحكومة العراقية حاليا. موضحا أن إياد علاوي رئيس الحكومة، وغازي الياور الرئيس العراقي، وحازم الشعلان وزير الدفاع، وموفق الربيعي مستشار الأمن القومي، إضافة إلى أحمد الجلبي رئيس حزب "المؤتمر الوطني"، يرون ضرورة أن يتم نسج علاقات سريعة مع تل أبيب. وهو الأمر الذي يعارضه ممثلو الحزب الإسلامي وحزب الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وبعض المستقلين.
ويرى الطرف المعارض، بحسب المصدر الذي فضل عدم الإشارة إليه، أن قضية حساسة مثل الموقف من إسرائيل يجب أن تؤجل إلى ما بعد الانتخابات التي يتوقع لها أن تفرز حكومة شرعية، تقرر هي بعد ذلك وضع العلاقة العراقية- الإسرائيلية. وأشار المصدر، إلى أن عددا من العواصم العربية التي زارها إياد علاوي مؤخرا، نصحت بتأجيل فتح ملف العلاقات العلنية مع تل أبيب "لان ذلك إذا ما تم الإعلان عنه سيسهم في تصعيد أعمال المقاومة ضد الحكومة المؤقتة وسيوسع من دائرة أعدائها" وفق تعبير المصدر العراقي. وأكد المصدر، أن بعض الأحزاب الكردية انتهت من تجهيز ورقة وبرنامج للتعامل المباشر مع إسرائيل، وترتكز الورقة الكردية إلى علاقة عدد من العواصم العربية مع تل أبيب، إضافة إلى موافقة القمة العربية في بيروت عام 2002 بالإجماع على تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل تقديم الأخيرة لبعض التنازلات. وتحدث المصدر، عن معلومات تشير إلى وجود قنصلية إسرائيلية في بغداد منذ عدة شهور، وان زيارات متبادلة لوفود من البلدين تمت في الشهور الأخيرة، كانت آخرها زيارة المستشار الأمني لرئيس الحكومة المؤقتة إياد علاوي إلى تل أبيب منتصف الشهر الماضي، أثناء احتدام المواجهات في مدينة النجف بين أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر والقوات الأمريكية.
وتحدثت عدد من التقارير عن زيارات قام بها يهود من اصل عراقي إلى منازلهم في بغداد، وقيام عدد من هؤلاء بشراء عقارات هناك. كما أعلن عدد من جماعات المقاومة في العراق عن قتلهم لعدد من عناصر جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي "الموساد".
