لا حول ولا قوة إلا بالله
.
فماعاد ينفع لو اعتذر لأمه أو هي سامحته
.
وهنا مقالة لعلي العبري في عقوق الوالدين
عقوق الوالدين
قال تعالى : \"وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهر هما وقل لهما فولاً كريما \" 23(الإسراء)
وعنأبي بكر ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ألا أنبئكمبأكبر الكبائر ؟ قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : ((ثلاثاُ)) ، ((الإشراك بالله ،وعقوق الوالدين )) ، وكان متكئا فجلس ، فقال : ((ألا وقول الزور ، وشهادة الزور ،ألا وقول الزور ، وشهادة الزور)).
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((رغم أنف ثم رغم أنف ، ثم رغم أنف)) قيل : من يا رسول الله ؟ قال : ((من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخلالجنة)).
ولقد أجمع العلماء على أن عقوق الوالدين أو أحدهما من الكبائر، بل من أكبر الكبائر ، ولعقوق الوالدين مضار منها :
1- العاق كافر بنعمة الله ـ سبحانه وتعالى ـ وبإحسان والديه .
2- العقوق كبيرة توجب العقوبة في الدنيا والآخرة .
3- لا يقبل الله تعالى منه صرفاً ولاعدلاً .
إن العاقبة أليمة قال تعالى : \" فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ، أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم\" 22-23(محمد) .
فهل من وقفه صادقة مع ظاهرة عقوق الوالدين لنذكر أنفسنا بالعقابالأليم الذي ينتظر كل عاق لوالديه .
هل تعرف شروط الحب ؟
إنالحب في الإسلام على خمسة أنواع ، كما قال العلامة ابن القيم الجوزية ـرحمه الله :
أحدها : محبة الله ، ولا تكفي وحدها لدخول الجنة ، بل لا بد من العمل .
الثاني : محبة ما يحب الله ، وهذه هي التي تدخله في الإسلام أو تخرجه منه .
الثالث : الحب لله وفيه ، وهي من لوازم محبة ما يحب ، ولا تستقيم محبة ما يحب إلا فيه وله .
الرابع : المحبة مع الله ، وهي الشركية .
الخامس : المحبة الطبيعية ، كمحبة الزوجة .
والمحبة نوعان ، كما يلي :
النوع الأول : المحبة المذمومة .
وأعظم أنواعها المحبة مع الله التي يسوي المحبفيها بين محبته لله ومحبته للند الذي اتخذه من دونه .
وفي هذا يقول شاعر خبيث :
يرتشفن من فمي رشفات
هن أحلى فيه من التوحيد
النوع الثاني :المحبة المحمودة :
مثل : محبة الله وحده ، ومحبة ما أحب الله ، وهذه المحبة هي أصلالسعادة ورأسها والتي لا ينجو أحد من العذاب إلا بها .
• والحب جائز فيالإسلام ، ولكن له شروط وضوابط هي :
1- أن يكون خالياً من المخالفات الشرعية .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له)) .
2- ألا يلهي هذا الحب عن ذكر الله وعن الحب الأكبر وهو لله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
3- عليه كتما حبه ولا يتعرض للمحبوبة بالذكر .
4- من الأفضل أن يكون المحب ممن يستطيع كبح جوارحه ونفسه ، فيقول ابن القيم : إنما الكلام في العشق العفيف ، من الرجل الظريف ، الذييأبى له دينه وعفته ومروءته أن يفسد ما بينه وبين الله ـ عز وجلّ .
5- عدم استخدام طرق شركية للوصول على المحبوبة مثل السحر.
مع خالص حبي واحترامي .