الحجر الأسود
تعـــــــــريفه :
هو الحجر المنصوب في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة
المشرفة من الخارج في غطاء من الفضة وهو مبدأ الطواف
ويرتفع عن الأرض الآن متراً ونصف المتر.
الحجر الأسود من الجنة :
روى الطبري في تفسيره والأزرقي في
أخبار مكة بإسناد حسن أثراً طويلاً عن علي
وفيه: "فقال أي إسماعيل: يا أبت من أتاك بهذا الحجر؟
قال أتاني به من لم يتّكل على بنائك، جاء به جبريل من
السماء، فأتماه" وله حكم الرفع.
وروى الترمذي وأحمد
وابن خزيمة عن النبي

قال: إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت
الجنة طمس الله عز وجل نورهما، ولولا أن الله طمس نورهما
لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب.
وروى أحمد وابن خزيمة
والحاكم عن ابن عباس عن النبي
قال: إن لهذا الحجر لساناً وشفتين يشهد لمن استلمه يوم القيامة بحق.
تقبيله ومسحه :
ومسح الحجر الأسود والركن اليماني يحط الخطايا حطاً، انظر سنن الترمذي
الركن اليماني
هو ركن الكعبة الجنوبي الغربي.
وذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان أن ابن قتيبة
ذكر أن رجلاً من اليمن بناه، يقال له: أبيّ بن سالم، وأنشد
لبعض أهل اليمن: لنا الركن من البيت الحرام وراثة بقية ما أبقى
أبيّ بن سالم
كان النبي

يستلمه في طوافه ويمسحه بيده الشريفة
من غير تقبيل له ولا ليده بعد استلامه. الحِجــــــــــر
بكسر الحاء هو الحائط الواقع شمال الكعبة المشرفة
على شكل نصف دائرة
أو هو: ما حواه الحائط المذكور. والأخير هو المراد عند إطلاقه.
:: سمّي الحجر حجراً لأن قريشاً في بنائها تركت من أساس
إبراهيم عليه السلام، وحجرت على الموضع ليعلم أنه من
الكعبة انظر "معجم البلدان" لياقوت الحموي.
:: وقد سبق أن قريشاً في إعادتها لبناء الكعبة قصرت بهم
النفقة فأخرجوا موضع الحجر من الكعبة، وعليه فإن الحجر
من الكعبة، لكن ليس كل الحجر من الكعبة كما دلت عليه الروايات.
:: قال ابن الصلاح: قد اضطربت فيه الروايات، ففي رواية
الصحيحين: [ الحجر من البيت] وروي: ستة أذرع أو نحوها
وروي: خمسة أذرع، وروي: قريباً من سبع. قال: وإذا اضطربت
الروايات تعين الأخذ بأكثرها والموجود في عصرنا هذا أكثر
من سبعة أذرع بكثير، فقد بلغ تسعة أذرع.
:: بما أن الحجر من البيت فإن أجر الصلاة فيه كأجر الصلاة
في البيت.
:: روى عبد الرزاق في (المصنف) والأزرقي
في "أخبار مكة" بإسناد صحيح عن عائشة
رضي الله عنها قالت: "ما أبالي أفي الحجر صليت أم في جوف الكعبة".
:: لم يثبت عن النبي
أن إسماعيل عليه السلام مدفون
بالحجر وقد أخطأ من جزم بذلك إذ لا دليل عليه. قال شيخ الإسلام
في "مجموع الفتاوى" :ليس في الدنيا قبر نبي يعرف إلا قبر نبينا

مقام إبراهيم عليه السلام
تعريفه :
هو الحّجر الأثري الذي قام عليه إبراهيم عليه السلام عند
بناء الكعبة المشرفة لما ارتفع البناء. انظر صحيح
البخاري ومعجم البلدان .
والمقام أصله من الجنة، انظر "الحجر الأسود" من هذا البحث.
وروى الفاكهي بإسناد حسن عن ابن عباس رضي
الله عنهما قال: "المقام من جوهر الجنة".
صفته :
:: هو حجر رخو من نوع حجر الماء، لونه بين البياض
والسواد والصفرة.
:: وهو مربع الشكل، وذرعه: ذراع (أي حوالي نصف متر)
:: قال ابن جرير في تفسيره عند قوله تعالى:
فيه آيات بينات مقام إبراهيم
قال: فيه علامات من قدرة الله وآثار
خليله إبراهيم منهم أثر قدم خليله إبراهيم في الحجر
الذي قام عليه
:: قال وصي الله عباس في كتاب
"المسجد الحرام تاريخه وأحكامه"
روى ابن وهب في موطئه بإسناد
صحيح عن أنس رضي الله عنه قال:
رأيت المقام فيه أثر
أصابع إبراهيم وأخمص قدميه غير
أنه أذهبه مسح الناس
بأيديهم" انظر تفسير ابن كثير
وفتح الباري
:: قال ابن حجرفي "فتح الباري" :
"وكان المقام من
عهد إبراهيم لزق البيت إلى أن أخره
عمر رضي الله عنه إلى
المكان الذي هو فيه الآن..."
وفعل ذلك دفعاً للتضييق على
الطائفين وانظر خبر عمر هذا
في مصنف عبد الرزاق
:: ويشرع بعد الطواف صلاة ركعتين خلف المقام قال تعالى:
واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى
وانظر فتح الباري .
وكان ابن عمر رضي الله عنهما
إذا أراد أن يصلي خلف المقام جعل
بينه وبين المقام صفا
أو صفين أو رجلا أو رجلين.
:: ولا يشرع مسح المقام فضلا عن تقبيله
وكان ابن الزبير رضي
الله عنهما ينهى عن ذلك ويقول:
إنكم لم تؤمروا بالمسح وإنما أمرتم بالصلاة .
الميزاب
هو مصب ماء المطر الذي على سطح الكعبة.
روى الأزرقي في أخبار مكة بإسناد صحيح
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: صلوا في
مصلى الأخيار واشربوا من شراب الأبرار. قيل لابن عباس:
وما مصلى الأخيار؟ قال: تحت الميزاب. قيل: وما شراب الأبرار؟
قال: ماء زمزم.
تنبيه هام :
فقد فسر ابن عباس شراب الأبرار بماء زمزم
لا كما يظن بعض العوام هداهم الله، فيحرصون
على شرب ماء المطر الذي ينزل من الميزاب.