تحدي الـ(48) ساعة تبخر.. وأحلام الحكومة المؤقتة بانتهاء العمليات تلاشت.. والفلوجة تقارع الغزاة منذ(37) يوماً دون كلل
كلمة البصائر
الفلوجة الدرس البليغ.. والصمت المريب
مع بداية الهجمة التترية الامريكية على مدينة الفلوجة الباسلة، تبجح الأمريكيون بأن معركتهم في اجتياح هذه المدينة، لن تتجاوز (48) ساعة، ومضت الساعات وتلتها ايام ثم اسابيع، وقريباً تتجاوز (48) يوماً، هذه المدينة ما زال اهلها يدافعون عنها، ويلقنون اعداءهم دروساً بليغة.
هذا على الرغم من ان قوات الاحتلال، لم تترك في قاموس الحرب سلوكاً محرماً الا واستخدمته، فالقنابل التي سقطت على هذه المدينة، تنوعت ما بين فسفورية وكيماوية واخرى يصعب لغرابتها تحديد اسماء لها.
يحدث كل هذا وسط صمت رهيب ومريب، ومن قبل قالوا: الصمت علامة الرضا.. والرضا يعني الشراكة في الجريمة.
ان المعلومات المتوافرة لدى المتتبعين لشأن الفلوجة تؤكد ان خسائر الامريكيين في المعركة شيء مذهل، وان الارقام المعلنة لا تمثل الا الشيء القليل من الحقيقة، وهذا يعني ان الفلوجة ستبقى كابوساً مرعباً لقوات الاحتلال ودرساً بليغاً لمن كان يعي الدروس.
اما مئات الالاف من اهالي هذه المدينة الذين ابعدوا عن وطنهم الام او شردوا في الطرقات، من قبل المحتلين، فسيبقى شأنهم هذا لعنة تلاحق الفاعلين والمحرضين والراضين وكذلك الصامتين!!.
