خريطة قديمة تشير الى «خليج القطيف العربي»
خريطة تعود الى القرن السابع عشر تعطي مكانة كبيرة لواحة القطيف في السعودية.
اثبتت خريطة تعود الى القرن السابع عشر الميلادي ان واحة القطيف التي تقع على الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية حاضرة
من حواضر المنطقة والخليج في العصور السابقة.
وتشير الخريطة التي يعود تاريخها إلى عام 1606م وكانت معروضة في متحف امستردام الى أهم المناطق في الشرق الأوسط وتعطي
تفاصيل دقيقة عن منطقة الخليج ومسمياتها.
واللافت للنظر هو إطلاق (Mare Elcatif Olim Sinus Arabicus) على الخليج العربي وتعني «خليج القطيف العربي».
ويعود تاريخ الخريطة إلى أيام السلطان العثماني محمد الثاني كما تشير الخريطة إلى كبر المساحة التي كان يطلق اسم القطيف عليها.
ولعل اسمها في الاصل محرف عن كيتوس (Cateus) الاسم القديم الذي ذكره مؤرخو اليونان لهذه المنطقة، والذي يشير بكل
وضوح الى اسمها الحالي.
ويذكر المؤرخ الدكتور عبدالوهاب عزام ان هذا الساحل كان يسمى القطيف قبل ان يغلب عليه اسم الخط، ويذكر صاحب التعريفات
الشافية ان الخليج العربي كان يسمى «بحر القطيف» اما شبرنكر فينص على انه كان يسمى «خليج القطيف».
ويرجع البعض اشتقاق كلمة «الخط» الى لفظة كتني (Chateni) وهو اسم لقبيلة كانت تسكن هذه المنطقة في قديم الزمان على
ان كلمةالخط اسم يشمل الساحل الشرقي من شبه الجزيرة العربية من البصرة ومنتهيا بعمان فهو اسم يطلق هذه المنطقة كلها تقريبا .
ومدينة القطيف القديمة تبعد عن الساحل الشرقي مسافة ميل كما ذكر المسعودي ووصفها ابن بطوطة في رحلته... بانها مدينة حسنة
ذات نخل كثير.
والقطيف بفتح اوله وكسر ثانيه «فعيل» مشتق من القطف، وهو القطع من العنب ونحوه، كما يضبطها ياقوت الحموي في معجمه.
ويستطرد الحموي فيقول «وهي مدينة بالبحرين هي اليوم قصبتها وأعظم مدنها».
وقال الحفصي: القطيف قرية لجذيمة عبدالقيس، وقال عمرو بن أسوى العبدي:
وتركن عنتر لا يقاتل بعدها أهل القطيف قتال خيل تنفع
كما يروي ياقوت الحموي في معجمه أن نجدة الحروري أنفذ ابنه المطرح في خيل إلى عبدالقيس بالقطيف لتصدقهم فقتل المطرح في
الحرب ثم انتصرت الخوارج عليهم
فقال حمل بن المعني العبدي:
نصحـت لعبد القيس يوم قطيفها فمـا خير نصح قيل لم يتـــــقبل
فقد كان في أهل القطيف فوارس حماة إذا ما الحرب ألقت بكلكل
