المقابلة تلقي الضوء على حقيقة الأحداث وما يحدث في الكويت ومن هم خلية أسود الجزيرة
عامر ورفاقه كانوا ينوون الذهاب للعراق ولكن السلطات وبأمر من امريكا قتلتهم
في هذه المقابلة المفتوحة الدوسري يميط اللثام عن كثير من ادعاءات ومزاعم السلطات الكويتية
نشر المرصد الإعلامي الإسلامي بتأريخ 13/2/2005 المقابلة الاتية مع المطلوب الاول في الكويت خالد عبدالله الدوسري الناشط الحقوقي الناطق الرسمي باسم جمعية ضحايا التعذيب والاعتقال التعسفي
الدوسري يرفض الاحتلال الأمريكي ككل عربي ومسلم غيور ويدعو إلى خروج الاحتلال من العراق لذا اتهموه بأنه يمول ويجهز كل شاب يريد الذهاب الى العراق للمشاركة في القتال ضد قوات الاحتلال، وقام النظام السوري بترحيل بعض الشباب الكويتي إلى الكويت بعدما اوقفتهم السلطات السورية وهم في طريقهم الى العراق، واعترفوا تحت وطأة التعذيب خلال التحقيقات بان خالد الدوسري هو ومجموعة اخرى جندوهم وزودوهم بالاموال وسهلوا دخولهم الى سوريا للانطلاق منها الى العراق ، وقد أنكر هؤلاء هذه الاتهامات وقالوا أنها كانت وليدة الإكراه والتعذيب ، وعند هذا المنعطف الذي حمل رقم 40/2004 وهي القضية التي قيدت ضد خالد الدوسري وآخرين تحول الاخير من ناشط حقوقي ورافض للانتهاكات الأمريكية إلى مطلوب .
وفيما يلي نص اللقاء :الأخ خالد هل لك أن تعرفنا بنفسك ؟ أسمك وعمرك ومهنتك ؟
** بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين .
الاسم خالد عبد الله الدوسري 32 سنة حاصل على الدبلوم ، موظف ، وناشط حقوقي في جمعية ضحايا التعذيب والاعتقال التعسفي والناطق باسم الجمعية .
لعلك علمت بما حدث لعامر العنزي – رحمه الله – فهل يمكن لك ان تلقي الضوء على حقيقة الأوضاع ومن المسئول عما يحدث ؟ وما هي طبيعة علا قتك بعامر العنزي؟
** الشيخ عامر العنزي رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته رجل ورع ودمث الاخلاق وطالب علم متمكن ومحبوب ، معرفتي به بدأت منذ ان تم اعتقاله في 2003 من قبل جهاز أمن الدولة حيث قاموا بتعذيبه من دون تهمة سوى انهم يبحثون عن شخص مطلوب !! ، وبعد خروجه من المعتقل زرته في بيته وأخبرني انه تعرض لانتهاكات صارخة في جهاز امن الدولة ، واتفقت معه على ضرورة ان نعمل من أجل وقف هذه التجاوزات عبر ايصال الشكاوى وأصوات المظلومين إلى المسئولين ، وكان يعتقد انهم – أي السلطات - لايعلمون شيئاً عما يحصل في دهاليز معتقل أمن الدولة . وبالفعل بدأنا الاتصال بالمسئولين في الدولة وتحدثنا عبر وسطاء عن هذه التجاوزات الخطيرة التي تحدث في داخل أقبية جهاز امن الدولة . .
صباح الأحمد .. المسئول الأول عما يحدثوبعد فترة من الزمن ومن المحاولات . . وفي نهاية المطاف اقتنعنا بإن ما يحدث من انتهاكات بحقوق الإنسان في الكويت تحدث بعلم ومباركة الحكومة وأعني هنا صباح الاحمد حيث انه هو المسئول عن هذه التجاوزات خصوصاً انه يحتقر شريحة وقطاع كبير من الشعب وهم ابناء االقبائل . . كما أنه معروف عنه كرهه لمظاهر الاسلام والتدين وكل ماهو إنسان محافظ ، وهذ الشئ يعرفه الشارع الكويتي ، وما موضوع منع المنقبات من قيادة السيارات وكذلك موضوع الجمعيات الخيريه والمناهج الدراسية وأمور اخرى كثيرة جرى التخطيط والإعداد لها قبل الأحداث إلا دليل واضح على ما أقول .
ولقد عرض التلفزيون الكويتي لقاءات مع أهالي القتلى من رجال الأمن ، واكد أهالى الجنود أن صباح الأحمد قال لهم " سوف نخذ لكم بثأركم " .
وما هي طبيعة علا قتك بعامر العنزي؟
** أريد ان اقول ان دم عامر وإخوانه ليس ماء وسندخل في دوامات الثأر . .
لقد خدعه وخانه عذبي الصباح فقد كان يقول لعامر دع الشباب يسلمون انفسهم وسوف يذهبون الى النيابة مباشرة، وهذا ما حدث أيضاً عند مداهمة المكان الذي اعتقل فيه ، ولكن المفاجأة انه قام بتصفية البدون والسعوديين لاعتقاده أنهم لقطاء وليس لهم احد يثأر لهم ! .
رؤية عامرأضيف هنا أنه قبل حوالي خمسة ايام من مداهمة مكان عامر اتصل بي عامر وقال لي أنه رأى رؤية وجد أن كلاباً تنبح وتذهب وتعود . . وبالفعل توجهت مفرزة صغيرة لمعاينة وتفتيش المنزل وتم تفتيش المنزل بالكامل الا الغرفة التي كان يتواجد بها الشباب فقد كانت مغلقة وتم طرق الباب ولم يفتحوا لهم فظن المباحث ان ليس به احد وذهبوا . . وبعد خمسة ايام اعترف احد المعتقلين بحادثة السالمية عن المنزل وارشدهم وقامو باقتحامه والشباب لم يقاوموا لأن عذبي الصباح عبر مكبرات الصوت أعطاهم آمان كاذب . . وعامر وثق به لذا لم يقاوم ومن معه لأنهم وثقوا وصدقوا عذبي الصباح وأعلن عامر استسلامه والشباب فما كان من عذبي والقوة المرافقة وبمجرد أن خرج الشباب وألقوا سلاحهم انهالت عليهم اللكمات والركلات من كل حدب وصوب . .
ماذا كان ينوي عامر ؟
** عامر - رحمه الله - ورفاقه كانوا ينوون الذهاب للعراق ولكن السلطات وبأمر من امريكا قتلتهم .
ما قولك فيما هو منسوب إليك من اتهامات موجهه اليك ؟
** الاتهامات كثيره وكلها يراد منها تكميم الأفواه ، وهذا لا يمكن أن يحدث مطلقاً بأذن الله ، وسأستمر وإخواني مادام فينا عرق ينبض، ونَفَس يتلجلج ، وابتغاؤنا ومقصدنا هو مرضات الله ، في فضحهم وتعريتهم وإظهار سوئتهم حتى يعودوا إلى رشدهم ويغيروا من سياساتهم وانتهاكاتهم الصارخة لأبسط قواعد حقوق المواطن الكويتي.
تصفك السلطات بأنك الزعيم ، فما حقيقة ذلك ؟
** هذا كذب واتهام عار عن الصحة ، ومحاولة مفضوحة لاتهامي بأني وراء ما يحدث ، والقصد منها منعي من الدفاع عن المعذبين والتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها السلطات ضد أبناء بلدي .
انا إنسان معروف بمواقفي السلمية وعلاقاتي الطيبة ، ولقد طلب عذبي الصباح عبر وسطاء اتصلوا بي ان اتصل عليه هاتفيا ، واتصلت عليه بالفعل وطلب مني التوسط ومساعدته بأن أقنع عامر أن يلتقي به – أي بعذبي الصباح - ليتحدث معه بشأن موضوع الشباب أصحابه الذين ينوون الذهاب للعراق ، وكانت الأمور والاتصالات تسير على ما يرام ، وكاد عامر ان يقتنع ولكن وقع ما وقع في حولي حيث حاول رجال الأمن اعتقال فواز العتيبي فحصل اطلاق نار ومن ثم تأزمت المشكلة ، واستغلت الحكومة ذلك معلنة حربها الشعواء ضد ابناء التيار الإسلامي وتعاملت بطريقة العصابات والأخذ بالثأر ، وأصبح الأمر ردود أفعال واتهامات لا أساس لها من الصحة وخرجت الأمور عن إطار السيطرة ..
انت كنت السبب في اعتقال الكثير منهم المحامي أسامة المناور ، هل ممكن توضح لنا ما سبب ذلك ؟
** الله المستعان .. هذا دليل أيضا على ان النظام لدينا قمعي بوليسي ، فبالله عليك هل يعقل ان تحتجز اجهزة القمع المحامي اسامة المناور لمجرد ادعاء وليد الإكراه والتعذيب من شخص موجود تحت أيديهم يسومونه سوء العذاب حتى يجعلونه يدعي انني قد ذكرت له ان المحامي اسامة المناور قد اعطاني 300 دينار !! هم لفقوا هذه التهمة لأسامة حتى يخلوا لهم الجو، ويفعلوا ما يشاؤون وحتتى لا يدافع عن المظلومين ولا يعترض على ممارساتهم وقتلهم وهتكهم للحرمات ومداهمة بيوت المسلمين .
لماذا توجه لك السلطات مثل هذه الاتهامات ..؟ وماردك عليها ؟
** بطبيعة الحال هم لايريدوا أي شخص يغرد خارج سربهم ، فالنظام اتخذ قراراً مصيرياً يتعلق بحياة شعوب المنطقه ولم يعر هذه الشعوب أي احترام لإرادتها، فهو قد فتح الطريق لجيوش الاحتلال لتحتل المنطقة، ومن يعارض هذا النظام يكون مصيره السجن او القتل . . وأقول لهم إن الأيام دول، وستكنسون مع فلول الجيوش المنهزمة الى مزبلة التاريخ .
ما حقيقة الاوضاع الأمنية في الكويت ؟ وهل بالفعل هناك خطر يتهدد البلد؟
** لا شك ان التغيير قادم للمنطقة بأكملها وستتغير معالمها ، وما يحصل في الكويت ما هي إلا إفرازات مرحلة ، كما أن هناك مشاكل كبيرة وعمليات تمييز واضطهاد ضد ابناء البلد الواحد ، وكذلك هناك محتل عابر للمحيطات يقبع في أرضنا مدجج بشتى وأحدث أنواع الأسلحة وله حصانة في الدستور الكويتي كحصانة الأمير حيث أن الجندي الامريكي يفعل ما يشاء في البلد ولا يحق لك الاعتراض، فأصبحت البلد ولاية أمريكية ولم تعد ذات سيادة ..
ماهو الشيء الذي تفعله أو تمارسه ويسبب ازعاج للسلطات من وجهة نظرك ..؟
** اقوم بفضحهم بالكلمة عبر نشاطي الحقوقي في جمعية ضحايا التعذيب والاعتقال التعسفي بالكويت ، وفضح ممارساتهم التعسفية تجاه الشباب المسلم عبر وسائل الاعلام ، وما لجأت الى هذا إلا بعد أن أوصدت الأبواب في وجوهنا حيث أننا في البداية وكما ذكرت سابقاً اتجهنا الى المسئولين ولما يعيرونا أي اهتمام ، ثم لجأنا الى القضاء في رفع دعاوى على ضباط أمن الدولة الذين انتهكوا حقوق الانسان ولكن النظام قام بحفظ هذه القضايا بل وترقية هؤلاء الضباط كمكافأة لهم على ممارساتهم التعذيب بحق الشباب المسلم ، وهذا جعلني أسلك طريق فضحهم عبر وسائل الاعلام المختلفه ، وقد أوعز النظام الى وسائل الاعلام الكويتي بعدم تغطية نشاطاتنا بل وقلب الحقائق وتزييفها .
هل يمكن بدون حرج ان تعطينا اسم العقار الذي تتعاطونه ؟ فقد ذكرت السلطات الكويتية انه تم نقل بعض المعتقلين للمستشفيات بغرض علاجهم من آثار عقار - حبوب - تتعاطونها ؟ ولماذا تتعاطون هذا العقار ؟
** هل انت جاد في هذا السؤال؟!
مراسل المرصد : نعم جاد في السؤال . . لماذا تستغرب السلطات تقول ان المعتقلين قبل اعتقالهم كانوا يتعاطون مؤثرات عقلية ؟ ماذا تشرب أنت ؟
** انا باشرب كازوزة (هذه كلمة مصرية دارجة) . . ولتعلم السلطات ان ترويج الأكاذيب وأن هذه المزاعم والادعاءات الباطلة لن تفيد ولن تبريء ساحتها من قتل عامر العنزي وإخوانه .. والشباب المسلم لا يتعاطى أي نوع من أنواع المنبهات أو المهدئات . . ولا صحة مطلقا لما يردده عن أنه يتم الذهاب بالمعتقلين ومنهم : احمد مسامح المطيري ومحمد بن عون الشمري وغيرهم ، من أجل علاجهم من المؤثرات العقلية التي كانوا يتعاطونها قبل اعتقالهم !!! لا حول ولا قوة إلا بالله . . هذا محض كذب وافتراء . . هؤلاء الشباب ينقلون للمستشفيات نتيجة فقدانهم للوعي بسبب التعذيب الجسدي والنفسي الذي يتعرضون له . .
وجلاوزة التعذيب في جهاز أمن الدولة يستخدمون جميع الوسائل والأساليب الدنيئة لكسر إرادة المعتقل فهم يجبرونهم على تعاطي مواد وشرب سائل يؤثر على الدماغ من أجل سلب إراداتهم كما يحدث للمعتقلين في جوانتناموا وكما حدث لي شخصياً عندما اعتقلت في المغرب حيث أجبرت شرب سائل يؤثر على الدماغ ، فهم يسممونهم ويقتلونهم ويدعون انهم كانو يتعاطون مؤثرات عقلية قبل اعتقالهم !!..أسلوب جديد قديم وهذا الاسلوب مرتبط باللواء عبد الله الفارس - وكيل وزارة الداخلية لشئون أمن الدولة – فهو أول من استخدمه في منتصف التسعينيات مع المعتقلين الإسلاميين . . وقد ذكر لي الأخ / مطر المطيري - رحمة الله عليه وقد كنت زرته بالسجن قبل أن تعدمه السلطات الكويتية - ان عبد الله الفارس كان يرغمه على استنشاق مادة دخانية حتى يهذي ويتكلم من غير شعور حتى يهلوس بالكلام وليحصل على اعترافات نتيجة ذلك .. فها هم يعيدون الكرة . . وحسبنا الله ونعم الوكيل .
تقول السلطات انكم خلية أسود الجزيرة فلما هذه التسمية ؟
** هذه مزاعم وادعاءات باطلة لا يوجد شيء اسمه خلية أسود الجزيرة . . وهذه التسمية من فبركة جهاز أمن الدولة ، وهؤلاء الشباب قرروا الخروج للجهاد في سبيل الله في العراق وعلمت السلطات بنواياهم فأرادوا اعتقالهم والأن تقوم السلطات بتصفيتهم جسدياً لأنه لو تم تقديمهم للقضاء لا توجد أدلة ضدهم .
وما قصص الترويج بأن هناك أسلحة بحوزتهم إلا تضخيم للموضوع وإيجاد مبرر لاعتقالهم وتصفيتهم . . والزعم بأن الأسلحة التي بحوزتهم كانوا ينوون ان يشنوا بها عمليات ضد المصالح الامريكيه فهذا كذب وافتراء والسلطه تعلم ذلك جيدا ، فالسلاح الذي كان بحوزة الشباب عبارة عن أسلحة شخصية ولم يتزودوا بها إلا بعد أن قامت المباحث بمطاردتهم ومحاولة قتلهم مما اضطرهم لحمل السلاح من أجل الدفاع عن أنفسهم ، وإن كانت بعض وسائل الإعلام الكويتي تعمل على تشويه الحقائق والادعاء بأن هؤلاء الشباب تكفيري ويريدون القيام باضطرابات في الكويت فهذا عار تماماً عن الصحة . . ولو كان هذا الشباب يفكر في العمل داخل الكويت لعمل منذ زمن طويل ، ولكن هؤلاء الشباب كانوا غير مقتنعين بجدوى العمليات في داخل الكويت . . لأن بلدنا لها خصوصية وتركيبة سكانية وجغرافية تحول دون التفكير في ذلك مع أن هناك مؤامرة تحاك على مستقبل الاسلام في الكويت. . وللعلم فأي عمل بسيط قد يحدث فوضى ولكن الشباب لم يكونوا ينوون ذلك مطلقاً مع أنهم يعرفون أن النظام هش وقابل للانهيار ، وأؤكد على أن هؤلاء الشباب من طلبة العلم ويفقهون جيداً أن الدماء لها حرمة . .
مشاركة: مقابلة خاصة ومثيرة مع المطلوب الأول في الكويت خالد الدوسري
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شنفراوي
