تل أبيب، إسرائيل (CNN) -- لقي أربعة إسرائيليين مصرعهم وأصيب 65 في هجوم انتحاري تعرض له أحد الملاهي الليلية بمدينة تل أبيب في وقت متأخر من مساء الجمعة.
ويأتي الحادث بعد ثلاثة أسابيع من اتفاق رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على هدنة تمهد لاستئناف المسيرة السلمية، خلال اجتماع تم في مدينة شرم الشيخ المصرية يوم 8 فبراير/شباط الحالي.
وقع الانفجار، في الساعة 11:30 مساء بالتوقيت المحلي، خارج أحد الملاهي الليلية، في وقت كان عدد من الشباب، يتراوح عددهم بين سبعة و10 أشخاص، بخلاف أربعة من رجال الأمن، يقفون أمام الملهى، وفقا لما أكده مالك المكان تساهي كوهين.
وفي أول تعليق له على الحادث قال رعنان غيسين، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن شارون أجرى مشاورات مع وزير الدفاع والأجهزة الأمنية، وأكد أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال ملتزمة بالهدنة.
ومن جانبه دعا محمود عباس لاجتماع طارئ مع المسؤولين الأمنيين في مدينة رام الله ، وأصدر بيانا تعهد فيه بأن السلطة الفلسطينية ستبذل كل الجهود الممكنة لتعقب المسؤولين عن الهجوم.
وأكد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إدانة السلطة للهجوم "بأقوى لهجة ممكنة" داعيا كافة الأطراف لممارسة ضبط النفس.
وينهي الهجوم فترة امتدت لأربعة أشهر، لم تشهد إسرائيل خلالها أي عمليات انتحارية.
ولم تصدر أي جماعة فلسطينية مسؤوليتها عن الهجوم وإن نفت جماعة الجهاد الإسلامي، وكتائب شهداء الأقصى مسؤوليتهما عن الحادث.
وفي واشنطن، وصف مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية ما حدث بأنه خطوة للخلف ومحاولة لإجهاض الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام.
وفي القدس أجرى مسؤولون في القنصلية الأمريكية اتصالات مع مسؤولين فلسطينيين لمطالبتهم بإدانة الهجوم، وتعقب الجناة، وفقا لما أكدته مصادر أمريكية.
وقد أصدر الأمين العام للأم المتحدة كوفي عنان بيانا، مساء الجمعة، أدان فيه الحادث.