تهديدات بالقتل لأسرة مسلمة بشيكاغو
مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في القضية
(كير-واشنطن: 8 أبريل 2005) ذكر مكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) في مدينة شيكاغو بولاية ألينوي الأمريكية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) قد بدأ التحقيق في سلسلة من التهديدات الهاتفية العنصرية التي تلقتها أسرة مسلمة تعيش بالمدينة.
إذ اشتكت ربة أسرة مسلمة للشرطة من تلقيها عدة اتصالات هاتفية من شخص مجهول هدد بقتلها وقتل رضيعها لو لم ترحل هي وأسرتها عن المنطقة.
وأشارت الأم المسلمة إلى أن الشخص المجهول الذي يهددها ذكر لها في أحد المرات "أنا أعرف من أنت، لو لم تتركي المنطقة خلال شهر فسوف أرميك بالرصاص وأقتلك وأقتل ابنك"، وذكرت الأم أن التهديدات جعلتها تشعر أن الشخص الذي يهددها يعيش بمنطقة قريبة جدا منها لدرجة أنه يستطيع أن يرى من بداخل منزلها.
وفي أخر اتصال قم الشخص المجهول بالاتصال بالأم المسلمة على هاتفها الجوال ونعتها بألفاظ نابية وقال أنه لن يتصل مرة أخرى وأنه سوف يقتلها ويقتل رضيعها إذا لم ترحل بعيدا خلال أسبوعين.
وتنتمي الأم المسلمة للأصول اللاتينية الأمريكية، أما زوجها فهو من أصل شرق أوسطي.
وتعليقا على القضية طالب أحمد رحاب المدير الإعلامي لمكتب كير-شيكاغو "القيادات الدينية والسياسية بالولايات المتحدة بانتقاد ما يتعرض له المسلمون من موجات عداء وتشويه واسعة في السنوات الأخيرة مما يقود لتعرضهم للتمييز ولتلقيهم تهديدات ولتعرضهم أحيانا لاعتداءات عنيفة".
وأشار رحاب إلى قيام أسرة مسلمة أخرى تعيش في ضواحي مدينة شيكاغو برفع قضية ضد رجل ألقى عبوات متفجرة على سيارتهم، كما قام الشخص نفسه بتحطيم زجاج متجر يملكه عرب بعد يومين من وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.
كما أشاد ياسر تبارة المدير التنفيذي لكير-شيكاغو بسرعة تحرك السلطات المحلية لمتابعة والتحقيق في الحادثة وفي غيرها من حوادث التمييز التي تعرض لها مسلمو ولاية ألينوي.
ويعد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أكبر منظمات الحقوق المسلمة الأمريكية، ولكير 31 مكتبا وفرعا إقليميا، وتهدف كير إلى زيادة فهم المجتمع الأمريكي للإسلام، وتشجيع الحوار، وحماية الحريات المدنية، وتقوية المسلمين الأمريكيين، وبناء التحالفات المعنية بنشر العدالة والفهم المتبادل.
للتعرف على كير ورسالتها ومبادئها الأساسية رجاء زيارة الموقع التالي:
http://www.cair.com/default.asp?Page=About
أجعل نفسك وحيداً في هذا الكون الوسيع وتابع أحواله منذ خلقه الله إلى عصرك وتنبأ بما سيحدث وأقرأ التاريخ بخيال واسع فإنك إن فعلت ذلك تصبح كما قال الشاعر :
ومن يعي التاريخ في صدره *** يضيف أعماراً إلى عمره
