مدخل
  سبعون طعنة هنا موصولة النزف
  تبدي...ولا تخفي
  تغتال خوف الموت بالخوف
  سميتها قصائدي
  وسمها يا قاريء :حتفي
  وسمّـني...منتحر بخنجر الحرف
  لأنني,في زمن الزيف
  والعيش بالمزمار والدف...
  كشفت صدري دفترا
  وفوقه كتبت هذا الشعر...بالسيف
  طبيعة صامتة
  في مقلب القمامة
  رأيت جثة لها ملامح الأعراب
  تجمعت من حولها(النسور)و(الذباب)
  وفوقها علامة
  تقول:هذي جيفة
  كانت تسمى سابقا...كرامة
  قطع علاقة
  وضعوا فوق فمي كلب حراسة
  وبنوا للكبرياء
  في دمي,سوق نخاسة
  وعلى صحوة عقلي
  أمروا التحذير أن يسكب كأسة
  ثم لما صحت:
  قد أغرقني فيض النخاسة
  قيل لي:
  لا تتدخل في السياسة
  ***
  تدرج الدبابة الكسلي على رأسي
  إلى باب الرئاسة
  وبتوقيعي بأوطاني الجواري
  يعقد البائع والشاري مواثيق النخاسة
  وعلى أوتار جوعي
  يعزف الشبعان ألحان الحماسة
  بدمي ترسم لوحات شقائي
  فأنا الفن...
  وأهل الفن ساسة
  فلماذا أنا عبد
  والسياسيون أصحاب قداسة؟
  ***
  قيل لي:
  لا تتدخل في السياسة
  شيدوا المبنى...وقالوا:
  أبعدوا عنه أساسه
  أيها السادة عفوا...
  كيف لا يهتز جسم
  عندما يفقد رأسه!!
  قلة أدب
  قرأت في القرأن:
  (تبت يدا أبي لهب)
  فأعلنت وسائل الإذعان:
  (إن السكوت من ذهب)
  أحببت فقري...لم أزل أتلو:
  (وتب ,
  ما أغنى عنه ماله وما كسب)
  فصودرت حنجرتي
  بجر مقلة الأدب
  وصودر القرآن
  لأنه...حرضني على الشغب
  على باب الشعر
  حين وقفت بباب الشعر
  فتش أحلامي الحراس
  أمروني أن أخلع رأسي
  وأريق بقايا الإحساس
  ثم دعوني أن أكتب شعر للناس
  فخلعت نعالي في الباب
  وقلت:
  خلعت الأخطر يا حراس
  هذا النعل يدوس
  ولكن...
  هذا الرأس يداس
  يقظة
  صباح هذا اليوم
  أيقظني منبه الساعة
  وقال لي:يا ابن العرب
  قد حان وقت النوم
  الصدى
  صرخت:لا
  من شدة الألم
  لكن صدى صوتي
  خاف من الموت
  فارتد لي:نعم
  عدالة
  يشتمني
  ويدعي أن سكوتي
  معلن عن ضعفه
  يلطمني
  ويدعي أن فمي قام بلطم كفه
  يطعنني
  ويدعي أن دمي لوث حد سيفه
  فأخرج القانون من متحفه
  وأمسح الغبار عن جبينه
  أطلب بعض عطفه
  لكنه يهرب نحو قاتلي
  وينحني في صفه
  ***
  يقول حبري ودمي:
  لا تندهش
  من يملك (القانون) في أوطاننا
  هو الذي يملك حق عزفه
  التهمة
  كنت أسير مفردا
  أحمل أفكاري معي
  ومنطقي ومسمعي
  فازدحمت
  من حولي الوجوه
  قال لهم زعيمهم :خذوه
  سألتهم:
  ما تهمتي؟
  فقيل لي:
  تجمع مشبوه
  خطاب تاريخي
  رأيت جرذا
  يخطب اليوم عن النظافة
  وينذر الأوسخ بالعقاب
  وحوله
  ...يصفق الذباب
   
    
 كلمات ولا أروع
 جزاك الله خير ورحم الله المجاهدين وألحقنا بهم