رجعت لنفسي فاتهمت لوني ..... وناديت أصدقائي فطنشوني
اتهموني بلوني الغبي وليتني .....لم أكن ورديَّ اللونِ
حاولت تغيير لوني ولكنني .....فشلت في ذلك فبقيت وردي اللونِ
حاولت مجدداً ولكن محاولتي ..... باءت بالفشل ثم الفشلِ
كرهني أصدقائي بسبب لوني ..... قالوا لي نحن نكرهك ولونك الوردي
إذهب وغير لونك الغبي ..... إلى لون أجمل وأحلى من الوردي
غيِّره إلى الأحمر أو الأصفر أو البرتقالي ..... أو إلى الأزرق أو الأخضر أو البني
ربما يليق بك لون كالأسودِ ..... ولعل لوناً آخر يناسبك كالأبيضِ
فقلت ولكنني حاولت تغيير لوني ..... فباءت محاولتي بالفشل الذريعِ
قالوا إذهب فدربر نفسكَ .....لن نحبك حتى تغير لونك الوردي
قلت أنتم تطلبون معجزةً ..... وليس بيدي ما تطلبونهُ
قالوا سنظل نكرهك إلى الأبد ..... مادمت لن تغيّر لونك الغبي
قلت فيا ويحكم يبلى لوني وأبلى معهُ ..... وإن عز الدواء والأطباء
فتركوني وذهبوا وقالوا ..... لا تأتِ إلينا حتى تغير لونك الوردي
فعدت إلى البيت وأنا خائبٌ ..... حزين ليس لي أصدقاء ولا خِلانُ
فأرى كل يوم بالجرائد صوراً ..... لنمور صفراء وبيضاء وسوداءَ
فتنتابني غيرة قاتلةٌ ..... فأصيح وأنوح وأقول لماذا ؟
لماذا كل النمور طبيعيةٌ ..... بينما أنا شاذ عنهم ؟
لماذا الجميع بيض وصفر وسود ..... بينما أنا لوني وردي غبيُّ
دعوت ربي قائلاً ..... يا ربِّ أريد أن يكون لوني طبيعياً
نمت على فراشي وكلي آمال ..... بأن ربي سيستجيب لدعائي
صحوت من نومي في اليوم التالي ..... نظرت إلى المرآة فكانت مفاجأتي !
أصبح لوني أصفرَ وأسودَ ..... استجاب لي ربي وتحققت أمنيتي
قفزت من الفرح قفزاً عالياً ..... فتزحلقت ووقعت على رأسي
فقمت فوجدت نفسي في سريري ..... فقلت لنفسي لقد وقعت على الأرض فكيف صرت في سريري ؟!
ذهبت إلى المرآة فوجدت نفسي وردي اللونِ ! .....فقلت ماذا حصل للونيَ الجديدِ ؟!
فكّرت فاكتشفت أنه كان حلماً ..... فيا خيبتاه لم تتحقق أمنيتي
آااااااااه كم أحقد عليك أيها اللون الوردي ..... متى سوف تحل عني وتتركني بحالي ؟
يبدو أنك لن تتركني لحالي أبداً ..... وسوف أبقى وردي اللون إلى الأبد ِ