الموضوع غير مستبعد أبدا اذ سمعنا قصص واقعية وكثيرة عن طبقة أفراد الشرطة الفاسدة ومنها الشرطي اللي اغتصب الولد والدوريات اللي تسطو على المحلات ليلا و غيره الكثير اللي سمعنا عنها واللي ما سمعنا عنها أيضا الكثير الكثير .
الشرطي ليس من كوكب آخر فكما يوجد الزين يوجد الشين أيضا ولكن التركيز الآن لزوم لوجود الحل
أولا : الشرطي له من الصلاحيات ما يستطيع فرض هيمنته على مجتمع بالكامل وبالتصرف كما يريد وان كان هذا التصرف خاطيء فادارته تحاول أن تغطي عليه خوفا من فضيحتها قبل فضيحته . فتحديد مهام الشرطي واجب ومعاقبته أيضا واجب .
ثانيا : معظم أفراد الشرطة ليس لديهم أي مؤهلات علمية والأكثرية خريجين الكفاءة المتوسطة يعني دوبك يعرف يقرأ ويكتب ولهذا السبب تراهم يتصرفون مع المواطنين بشكل همجي وشايف حاله عليهم رغم أن المواطن يكون في معظم الأحيان متعلم وجامعي أو موظف محترم أو رجل أعمال . على الأقل يجب أن يخضع هذا الشرطي للانتساب لكلية أو أكاديمية الشرطة لمدة سنتين على الأقل يتعلم فيها فنون الشرطة وأهمها طرق التعامل مع جميع شرائح المجتمع وطبقاتها حسب قواعد وأسس ليس فقط لحمل السلاح والتباهي فيه .
ثالثا : والأهم هي اعطاء الحق للمواطن بتقديم الشكاوي ضد أفراد الشرطة الفاسدة وأخذ هذه الشكاوي على محمل الجد وتقديم هذا الشرطي الفاسد للمحاكمة العسكرية التي يجب أن تبت في قضيته بطريقة عادلة دون اهمال حقوق الطرفين .
رابعا : يجب أن يتذكر الشرطي دائما بأنه هو من يمثل العدالة وجها لوجه مع المجتمع وأن موقعه حساس جدا أكثر من مواقع المواقع نفسها .
خامسا : يجب أن يتذكر أفراد الشرطة مخافة الله أولا وأخيرا وأن من يتعامل معهم هم اخوان لهم وكما تدين تدان والحياة دوارة .
سادسا : اذا تفشى مرض الشرطة الفاسدة في مجتمعنا فسيفقد الشرطة اعتماد الناس عليهم وثقتهم بهم وسيحدث فجوة كبيرة جدا بين الطرفين فسيبدأ الناس بأخذ حقهم بيدهم مهما كلف الأمر وهذا ما سينشر الفوضى والرعب بين المواطنين وسيكلف أرواح من كلا الجانبين وحتما سنفقد الأمن والأمان .
وفقنا الله لما يحبه ويرضاه