اقتربت الدوريات الاوروبيه الكبيره الثلاث (الانجليزي والاسباني والايطالي) من نهايتها واصبحت الامور واضحه بالنسبه للأبطال ، واستلزم الأمر أن نتوقف عند كل دوري على حده لنخلص ما مر به مع قدر يسير من التحليل الفني لغرض الأرشفه والفائده.....
....................................................................
الدوري الانجليزي:
الموج الأزرق
اكتسح المد الأزرق كل المنافسين وحقق ما عجز عنه المنافسون الكبار حتى في أيام المجد وذلك بتحطيمه الرقم القياسي في عدد النقاط المسجله (95 نقطه)
ولم يتعرض إلا لهزيمه واحده على يد مانشيستر سيتي في القسم الأول من الدوري.
أسباب مباشره وراء الإبداع الأزرق
لا يختلف اثنان على أهمية الدعم المالي للانديه وأكبر الأدله على ذلك هو تراجع أنديه عريقه كلاتسيو وبارما الى مصاف الأنديه المههده بالهبوط في ايطاليا والشيء نفسه حصل لنادي تشيلسي ، النادي اللندني العريق ، قبل ان يأتي الإنقاذ من ملياردير النفط الروسي ابراموفيتش
والذي انعش قدومه امال واحلام عشاق البلوز بالعوده لمنصة التتويج للمره الثانيه بعد عام 1955 حين حصل تشيلسي على بطولته الاولى.
اقترن قدوم ابراموفيتش بالسخاء بالتعاقدات والذكاء الذي عكسه التعاقد في البدايه مع المدير الرياضي الشهير لنادي مانشيستر يونايتد بيتر كينيون والذي ساعد تشيلسي على الاختيار المناسب والافضل للنادي اللندني وفي مقدمتهم المدرب العبقري خوزيه مورينهو
قد يتهمه الكثيرون بالغرور، والبعض الاخر بالتسلط، ولكن أي منهم لا يستطيع انكار انه من افضل المدربين العالميين ان لم يكن افضلهم في السنتين الماضيتين. حيث حقق في الموسم الماضيه الثنائيه الجميله لبورتو وهو الدوري البرتغالي ودوري الابطال وحقق في السنه الحاليه اروع الانجازات مع تشيلسي بحيث صنف النادي كأفضل وأقوى نادي في اوروبا بعد اكتساحه للكبار في انجلترا والعتاه في الدوري الاوروبي. ورغم خروجه من الدور قبل النهائي للتشامبيونز ليج، الا ان بصمات مورينهو صنعت فريقا اقل ما يقال عنه انه الاكثر تكاملا في اوروبا.
لاعبين صنعوا الانجاز
اذهل الفتى القادم من وست هام كل النقاد خلال الموسمين الماضيين بقدراته الخياليه التي تجعلني شخصيا اصنفه كأفضل لاعب انجليزي في الوقت الحاضر.
ولم يكن غريبا نيله جائزة افضل لاعب في انجلترا وكسر الاحتكار الذي فرضه الغزال الفرنسي تيري هنري على الجائزه في السنوات الماضيه. فبرغم كونه لاعب خط وسط الا انه الهداف الاول لفريقه في الدوري وصاحب أجمل التسديدات وأدق التمريرات في الفريق.
والمذهل في هذا اللاعب لياقته الخياليه التي تمكنه من الضغط الدائم على مهاجمي الفريق المنافس في حالة الدفاع والانتقال المباشر للابداع في الجانب الهجومي بمجرد انتقال الهجوم لتشيلسي.
لاعب تريد كل الفرق الحصول عليه ولكن من الصعب لاي فريق كان الحصول عليه من الفريق الاقوى ماديا في اوروبا.
لم يتصور أي مراقب للكره الانجليزيه ان تنجب انجلترا لاعب يبعد سول كامبل عن التشكيله الاساسيه للمنتخب ولكن وبعد الاداء الخيالي لجون تيري فلا استبعد ان يضع اريكسون كامبل على دكة احتياط المنتخب الانجليزي ويفسح المكان لتيري وفيرديناند لتكوين الثنائي الاقوى دفاعيا بالعالم.
تميزه القوه الهائله والدقه والشخصيه القويه التي ترشحه لخلافة بيكام في قيادة المنتخب الانجليزي والتي تجعله من اقوى وافضل المدافعين حاليا في العالم
الفريق المتكامل
ليس لامبارد وتيري فقط من أوصل تشيلسي لهذا الابداع ، بل فريق متكامل . فمن يستطيع نسيان الحارس الأمين للبلوز بيتر تشيك والمدافع البرتغالي الرائع كارفالهو والدينمو الفرنسي ماكاليلي والهولندي الطائر روبن والانجليزي الصاعد جو كول والمبدع جوديسون وكامل اعضاء الكتيبه الزرقاء الجميله.
حسرات
بعد أن وصل عدد المباريات التي لعبها في الدوري الانجليزي الى 49 مباراه بدون خساره، واجه المدفعجيه فريق المدرب فيرجسون الذي أخذ على عاتقه ايقاف هذه المسيره وكان له ما أراد وهزم الأرسنال. كان لهذه الهزيمه وقع الفاجعه على ابطال الموسم الماضي حيث تراجعت نتائجهم وسط تفوق وثبوت في المستوى من قبل تشيلسي مما مكن هذا الاخير من التغريد منفردا في الصداره. ورغم عودة ابناء فينغر الى شيء من مستوى الموسم الماضي والاهداف الخمسه وعشرون التي احتل بها صدارة الهدافيين الا أن الاوان قاد فات واكتفوا باحتلال المركز الثاني وراء الابطال الزرق.
أما الشياطين الحمر، فكان تعاقدهم مع المهاجم الشاب واين روني في بداية الموسم مفرحا لعشاقه ومبشرا بالعوده الى البطولات من جديد. وراتبطت هذه التفاؤلات ايضا بالتعاقد مع الارجنتيني الرائع هاينزه وتكوين فريق شاب بامكانه (على الورق) الفوز بالبطوله المحليه والاوروبيه. لم يحدث هذا الشي واستمر الفريق بتخبط الموسم الماضي وأصبح وضع السير اليكس فيرجسون غايه في الصعوبه خصوصا مع مجيء الملياردير الامريكي جليزر ورغبته الواضحه بتنحي السير عن قيادة الشياطين الحمر.
الحصان الاسود
رغم التخلي عن ابرز لاعبيه الانجليزي الشاب واين روني للمان في اول الموسم وعن دينمو الفريق الدانماركي توماس جرافيسين للريال، الا ان هذا الفريق بقيادة افضل مدرب في البريمير ليج هذا الموسم ديفيد مويس استطاع التفوق على ليفربول وكثير من الاندية الكبيره في انجلترا واحتل المركز الرابع المؤهل للدوري الاوروبي الموسم القادم واستحق بذلك لقب الحصان الاسود للدوري الانجليزي.