"ابتعد من هنا, هيا!" الصوت كان مؤلوف.
"جراي فوكس!" سنيك صرخ.
النينجا -- أو جراي فوكس -- أطلق النار تجاه ميتل جير و دمر الرادار. الآلة بقيت بلاحراك و سنيك و فوكس وجدا مكانا للإختباء.
"فوكس, لماذا؟ لماذا تساعدني؟"
"أنا أسير يا سنيك, و الموت هو سجني. أنت الوحيد الذي يستطيع تحريري" فوكس رد و بصوت واضح.
"فوكس, لا تتورط في هذه الأمور أكثر من هذا, فكر بشأن نعومي. إنها تدمر نفسها محاولة الإنتقام لك..."
"أجل... نعومي..."
"أنت الوحيد الذي يستطيع إيقافها" سنيك ألح, و لكن رد فوكس ثبطه.
"كلا, لا أستطيع..."
"لماذا؟"
"أنا من قتل والديها" كلمات فوكس صعقت سنيك. "لقد كنت طفلا في ذلك الوقت و لم أستطع قتلها هي أيضا. لقد أخذتها معي لأكفر عن ذنبي. قمت بتربيتها ليهدأ ضميري, و لكنها أعطني الحب و الإحترام الذي لا أستحقه -- اعتبرتني أخاها"
"فوكس..."
"قد نبدو كعائلة سعيدة, و لكنني أخاف في كل مرة تنظر إلى عيني -- أخشى أن تعرف الحقيقة. أخبرها من أجلي أرجوك. أخبرها أن الذي أخذ عائلتها منها هو أنا, لا أنت"
الجنود الصغار عادتا ما يعقّدون بسبب التجارب الفضيعة التي خاضوها في الحرب. لعل أخذ ضيحته اليتيمة معه, و المحاربة في صف بيج بوس وضعت جذور الخوف في طفولة جراي فوكس التي تكبر شيئا فشئ.
"ها أنتما هنا!" ليكويد تحدث من خلال المكبر, و تبع صوته وابل من القذائف التي أتت قربهم.
"لقد اقترب الوقت لإنهاء هذا," فوكس صرخ "سأعمل على إعاقته!"
"فوكس!" فوكس خرج إلى ميتل جير قبل أن يستطيع سنيك إيقافه. بإمكاننا سماع مدفع ميتل جير.
درع فوكس المعزز أعطاه سرعة هائلة, لقد استطاع أن يتفادى وابل الرصاص. في اللحظة التالية, جسده علّق بواسطة فك ريكس الضخم.
"فوكس!" سنيك صاح مدويا الحظيرة.
ارتفع هدير محرك ميتل جير و صرير درع فوكس أصبح مسموع.
"إلى متى ستصمد عظامه يا سنيك؟ ألن تنقذه؟" ليكويد استهزأ و لكن فوكس كان بعيدا كل البعد عن الموت.
"عندما يكون الثعلب في وضع حرجا يكون أخطر الحيوانات!" أطلق ليزر من يده اليمنى و دمر الرادار كليا. ليكويد الآن لا يرى شئ, حيث أن مركز قيادة ميتل جير منعزل كليا عن الخارج.
"بالطبع لم تحصل على رتبة فوكس هبائا أيها الرفيق السابق. و لكن هنا ستكون نهايتك!" صوت ليكويد لم يكن مضخم, يبدو أنه فتح نافذة مركز القيادة ليرى و يسمع.
ما سمعناه بعد هذا كان صوت اصطدام. هل فوكس تحت قدم ميتل جير؟ مخاوفي تأكدت عند سماع صرير درع فوكس. فوكس يتحدث بصوت ثقيل.
"اخيرا -- أستطيع الموت, و أنت شاهدي. بعد زنجبار, لقد أخذوني عن الحرب... لم أكن ميتا و لكنني لم... لم أشعر بالحياة. عديم النفع لمدة طويلة, و لكن أخيرا سينتهي كل شئ..." صوت فوكس أصبح يهمس. "سنيك, نحن لسنا أدوات للسياسيين و غيرهم. كل ما فعلته بحياتي... كان القتال.. و لكن على الأقل, هذا كان خياري... الوداع يا سنيك" بعد دهسة أخيرة, درع فوكس أخيرا تحطم.
"فوكس!!" سنيك صرخ بينما ليكويد ضحك.
"رجل أحمق, لقد انتهى أمره في اللحظة التي بدأ يبحث فيها عن الموت" سحق جثة فوكس التي تحت قدم ميتل جير ثم أخذ يزأر. "هل فهمت الآن, لن تستطيع حماية أحد, ناهيك عن نفسك! إليك الموت!" مدفع ميتل جير بدأ يعمل مرة اخرى, لكن مع أجهزة الإستشعار متعطلة, نظام التهديف لم يعد مثل السابق.
سنيك أطلق العنان لغضبه بسبب خسارته صديق و رفيق حرب سابق. رفع قاذفة الصواريخ و أطلق على ليكويد الذي يجلس في مركز القيادة. لقد كانت ضربة مباشرة, حتى الدرع المركب لا يستطيع الصمود أمام صاروخ اخترق مركز القيادة نفسه. نظام القيادة دمر, فجأة ميتل جير خرج عن السيطرة و دار حتى سقط على الأرض محدثا صوتا عال جدا. تلى هذا انفجار ضخم, الإنفجار وصل إلى سنيك و قذف به بعيدا حتى اصطدم بجدار الحظيرة و فقد وعيه.