السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى(( الله ولي الذين ءامنوا يُخرجهم من الظلمات إلى النور..)) سورة البقرة:257
إن الفطرة التي دفعت هؤلاء إلى اعتناق الإسلام. لاتزال تدفع آخرين كل يوم لذات السبيل القويم.........
أقدم إليكم حلقات تحتوي على نماذج من الشخصيات التي عرفت طريقها إلى ربها فآمنت بدينه الذين ارتضاه لعباده
وسنتحدث في كل حلقة عن شخصية واحدة...
وأحببت أن أضع الموضوع في المنتدى العام بدلا من الإسلامي..لان هذا الموضوع يخص الجميع وقد لاتجد جميع الاشخاص يتواجدون في المنتدى الإسلامي...فوضعت الموضوع هنا ليستفيد الكل..المسلم وغير المسلمأرجوا من الله تعالى أن يتقبلها مني خالصة لوجهه الكريم
أرجوا عدم الرد إلى ان انتهي من القصة كاملة..
__________________________________________________________________________
مع الشاب اليوغوسلافي "عبدالرشيد عبدالله"
كان يدرس علم الاقتصاد بإحدى جامعات بريطانيا , تعرف فيها على شاب مسلم من ماليزيا كان يدرس معه في نفس الكلية , ولم يكن يعلم في ذلك الوقت أن هذا الشاب مسلم الديانة إلا بعد أن توطدت العلاقة بينهما.. فقد كان يشعر بالراحة كلما تحدث معه , بل يشعر أن للحياة لذة تُحررُ الفرد من التوترات العصبية, وخصوصا أنه كان يعاني من توترات نفسية مستمرة أشبه بما يعانيه كل شباب أوروبا.
وحدث ذات مرة أن ذهب الشاب اليوغوسلافي لزيارة صديقة الماليزي بمنزله فلفت نظره وجود بعض الكلمات المكتوبة باللغة العربية على باب المنزل مما أثر في نفسه عدة تساؤلات يعبر عنها قائلا في دهشة وتعجب:
((لقد أدهشني ذلك.. ولولا حبي وارتياحي النفسي له لما وجهت إليه هذا التساؤل..ترى مالذي يجعلك تكتب هذه الكلمات باللغة العربية وتلصقها على الباب وأنت في بلد مولع بلغته الإنجليزية بل ويحارب من أجل أن تكون لغة البشر في كل بلد هي لغته!))
ثم يستطرد في قوله وهو يُطأطئُ رأسه بالاقتناع:
((لقد أجابني حينئذ: إنها لغة القرآن الكريم..فقلت له: القرآن الذي يدعي المسلمون أنه كتاب سماوي..فأجابني بغيرة وحماس: لا إنه الكتاب الوحيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه..إنه كتاب الله حقا وصدقا))
وأراد الشاب اليوغسلافي أن يستزيد معرفة بعقيدة الإسلام فعاد يسأل الشاب الماليزي:
((هل صحيح أن لهذا الكون إلهاً يعيش في جو السماء؟))
فيتذكر أن الشاب الماليزي أنهال عليه – لحظتها- بمعانٍ وحقائق لايمكن لأي عقل سليم أن يرفضها.. وامتد الحديث يومها ساعات طويلة من الليل, بعدها انصرف الشاب اليوغوسلافي وهو يفكر في كل ما سمعه من صديقه المسلم, بل إنه لم يستطع النوم في ليلته, يحاول أن يسترجع كل نقطة ثارت في الحديث في محاولة لإيجاد تبريرات كي تنصر فكره ومعتقداته التي نشأ عليها وترفض الإسلام ديناً , ولكن بدون جدوى ولاسيما ان كل ماسمعه من الشاب المسلم منطقي ويرتاح إليه العقل ويستسيغه.
يتبع...