أنت لا تختار صديقك بنفسك
بل أن الظروف المحيطة هي التي تكون العلاقات و الصداقات بين الناس
فأنت لا تأتي إلا شخص و تقول له أريد أن أصبح صديقك .
و إذا فعلت فإن هذه الصداقة لا تمكث طويلا .
بل تكون نهايتها سريعة . لأنها غير مبنية على أساس واضح .
أما الصداقة الحقيقية تتكون من مخالطة و معرفة الصديق فترة معينة
تتطور و تنمو مع الأيام فقد تبدأ بزمالة ( في المدرسة أو العمل ) مثلا و تنتهي بصداقة العمر .
و في الفترة المبكرة من الصداقات
قد ينتج استلطاف متبادل أو توافق في الميول أو الاشتراك في بعض الصفات .
كهواية معينة مثلا أو سلوك معين ما يساعد على تعزيز و ترسيخ روح الصداقة بين الأصدقاء .
و أهم ما يديم هذه الصداقة هو الأحترام و التقدير المتبادل بين الصديقين
و التغاضي أو لنقل نسيان الزلات و الهفوات التي قد تحصل بين الأصدقاء .. و هذا أمر لابد منه
***
و كما ذكرت فإن الصداقة شي فطري
يتكون من اشتراك في الميول و الرغبات
و لا علاقة لجنسية الشخص في تكوين صداقة معه .
أما من يظن أنه لا بد أن يصادق أناس من جنسية معينة
و يبتعد عن جنسيات أخرى فهذا إنسان به خلل
يحتاج إلى مراجعة حساباته أو أن يذهب إلى أقرب مستشفى للصحة النفسية .
أما بالنسبة لصفات الصديق المثالي فتختلف من شخص لآخر و لا يمكن تحديدها أو حصرها في عدة كلمات
إلا أن أهم الصفات التي يجب التحلي بها في الصداقات هي الإحترام و التقدير المتبادل .
و في الأخير لا يستطيع شخص أن يحكم على نفسه بأنه صديق مثالي أو وفي .
بل يحكم عليه من هم حوله من أصدقائه
كلمة أخيرة
بالرغم من كل ما نراه من و نسمع به من علاقات بعض الأصدقاء و اعتمادها على المصالح
إلى أنه مازال هنالك أصدقاء نظلمهم عندما نقول لهم أوفياء
فهم في مرتبة أعلى من ذلك .
**********
أشكرك أخي على طرحك للموضوع
بداية موفقة لك في هذا القسم
و القادم أفضل بكل تأكيد