تحتضن الخطاب بيديها وعينيها وتبتسم بزهو ...
تختار الركن البعيد الهادئ وتفض غلافه بلهفة ...
تخرج الحروف ورود ملونة تملأ فراغ المكان برائحة عطره ....
تتجمع الحروف تتشابك يداها ، وتقفز من الفرحة ...
تطير الكلمات عصافير صغيرة جميلة تبحث عن العش والدفء والحرية ...
يكتب لها عن الوحدة والغربة والفراق ، فتسيل دموعها ، ويتعذب قلبها ، ويذوب وجدانها ...
يكتب لها عن الشتاء الطويل والمطر الغزير والشمس المدللة ، فترتعش وترتعد أواصرها ، وتبحث عن وشاح كان قد أهداه لها ....
يكتب لها عن قرب اللقاء القادم ، وموعد العودة البعيدة ، فتتزين بما يحبه من ثيابها ، وتتعطر بأجمل عطورها ...
تخبئ الخطاب في أوثق خزائنها ، وتطمئن عليه كل صباح ومساء ...
تختلي بنفسها لتكتب ردها ، فتتمنى ألا ينتهي الوقت ولا الورق ...
تخبئ له في خطابها شعاع الشمس ليدفئه ، وضوء القمر ليؤنسه ، وخضرة الشجر لتذكره بروعة اللقاء ....






























بالله لاتنسوا ان ترشحون مواضيعي من خلال اختياركم لـ


