الوحدة والشـــارقة·· العاصفـة فـــــــي العاصمة
راشد الزعابي:
آخر جولات الدور الأول من مسابقة الدوري العام تنطلق اليوم و نصف المشوار يوشك ان ينقضي حيث ختام الدور الاول باقامة مباريات الجولة الحادية عشرة من المسابقة، ولمدة ثلاثة اسابيع عادت بطولة الدوري الى سابق عهدها وتمتعت بانتظامها فاستعادت الكثير من هيبتها واستعادت الجماهير المزيد من اثارتها وما اجمل البطولة عندما تقام بانتظام بدون التوقف الذي انتابها في جولاتها الاولى وتسبب في انهاكها وافقادها الكثير من عناصر قوتها·
واليوم تقام ثلاث مباريات تحفل بكل مثير وتلفت انظار الجماهير حيث يلتقي في دبي الاهلي مع ضيفه القادم من العاصمة فريق بني ياس بينما يذهب الوصلاوية الى الساحل الشرقي لمتابعة فريقهم يلعب مباراة مصيرية هناك بضيافة فرسان دبا الحصن وقمة الاسبوع الاخير من الدور الاول سيكون مسرحها ملعب استاد آل نهيان في العاصمة عندما يكون الختام مسكا و عسلا بلقاء اصحاب السعادة والصدارة والجدارة باعتلاء العرش الكروي فريق الوحدة مع الضيف الرائـع القادمين من امارة الابتسامة فريق الشــارقة في مباراة قوية لها اهمية كبيرة لكل الفـرق المتصـارعة عـلى المنافسة في الدوري·
الأهلي * بني ياس:
العودة إلى السباق
استاد راشد يستضيف المباراة والضيوف القادمون من العاصمة هم لاعبو بني ياس،والمباراة في غاية الاهمية للفريقين حيث يسعى الاهلي لمواصلة الصحوة ومواصلة الانتصار من اجل استعادة الكثير من الامال في منافسة كانت مفترضة قبل ان تبدأ المسابقة بينما يحاول بني ياس الخروج بنتيجة ايجابية من شأنها تدعيم موقف الفريق السيء حاليا·
الاهلي وعشرة نقاط تفصله عن القمة الوحداوية وفي الرصيد مباراة مؤجلة مع العين تتساءل جماهير الاحمر هل استعاد الفريق عافيته بعد طول معاناة وهل الفوز على الوصل بثلاثة اهداف في الجولة الماضية يمكن اعتباره مقياسا ،نعم لقد فاز الاهلي على الوصل ولكن لم يكن الفوز مصحوب بعرض متميز ولاحظ الجميع حالة من التراجع انتابت الفريق الاحمر بعد التقدم بهدفين حيث عمد لاعبو الاهلي الى تهدئة اللعب وامتصاص حماس الفريق المنافس الخاسر بفارق هدفين والاهلي يمتلك فريق جيد ومدرب رائع ولكن يعاني الكثير بسبب كثرة الغيابات والتي تسبب بها لاعبو الفريق انفسهم بسبب كثرة الحصول على البطاقات الملونة بداع ومن غيره كما ان الفريق قضى فترة طويلة بمحترف واحد هو الاورجواني مارتن بارودي وفي المباراة السابقة ظهر للمرة الاولى اللاعب البلغاري مارتن كمباروف هداف الدوري البلغاري في الموسمين الماضيين وعلى الرغم من عدم تسجيله فقد تبين ان اللاعب يمتلك الكثير من الامكانيات وتكفل فيصل خليل بعملية التسجيل وعموما فريق الاهلي في المركز الخامس ويسعى لختام مميز في الدور الاول وتحسين مركزه قبل مواجهة العين كما ان اكبر مكاسب الاهلي في الفترة الماضية العودة الموفقة للحارس علي سعيد·
بني ياس عانى ويعاني الكثير في الدوري واذا كانت المعاناة قدرا مكتوب على كل الفرق ولكن تختلف دوافع ومسببات المعاناة من فريق الى فريق وجل اهتمام الفريق السماوي ينصب حاليا على انتسال الفريق من دوامة المراكز التي يعاني ساكنوها من اعراض الهبوط الى دوري الدرجة الثانية وفي الجولتين الماضيتين تعرض السماوي لهزيمتين متتاليتين من فريقي النصر على ملعب النصر بثلاثية نظيفة ومن الجزيرة في بني ياس بهدفين نظيفين فلم يسجل لاعبو بني ياس في كلتا المباراتين ومن اجل تصحيح الكثير من الاخطاء فقد قامت الادارة البنياسية ممثلة في سمو الشيخ عمر بن زايد نائب رئيس النادي باصدار عدد من القرارات ومنها اقالة المدرب الالماني للفريق برند كراوس الذي كان هو بدوره جاء بديلا للبرازيلي جارسيا قبل بداية الموسم وتم اسناد مهمة تدريب الفريق لمدرب فريق 20 سنة في النادي السيد بيتر بولاك والهدف هو واحد حيث السعي لايقاف نزيف النقاط الذي بدأ الفريق يتعرض له مؤخرا في مسابقة لا تعترف بغير المنتصرين ، فريق بني ياس يحتل المركز العاشر برصيد 8 نقاط ويبحث عن اضافة المزيد من هذه النقاط اذا ما كان الهدف البقاء من جديد في دوري الدرجة الاولى·
دبا الحصن * الوصل:
قصــة معانــاة
لقاء المعاناة و تقليل اثار هذه المعاناة او زيادتها مرهون بنتيجة مباراة تجمع الفريقين اللذين يتذيلان القاع والفارق بينهما نقطة و في مباراة تقام في ملعب دبا الحصن الذي يستضيف فريق الوصل ومباراة لا مكان فيها لتاريخ الوصل وعراقته في المسابقة ولا لحداثة عهد اصحاب الارض ولكنها مباراة لن تبتسم سوى لمن يكون صاحب العطاء الاوفر وصاحب الرغبة الاكبر في الفوز ومحاولة اولى في طريق الانقاذ لكلا الفريقين ·
دبا الحصن الوافد الجديد هل يعلن عن نفسه مرشحا اول للمغادرة والهبوط الى دوري الدرجة الثانية وقد تكون هذه المقولة مبكرة بعض الشيء ولكن الملاحظ على الفريق انه على الرغم من ما يقدمه من روح قتالية وكفاح في الملعب الا ان هذا لا يكفي ابدا لتعويض النقص في الخبرة والفوارق الفنية التي تتميز بها فرق الدرجة الاولى ، والتواجد في المركز الاخير برصيد لا يزيد عن النقاط الست من فوز يتيم على الشعب وثلاث تعادلات وكل هذا ونحن نصل الى المرحلة الحادية عشرة من المسابقة ولن يكون ما يقدمه الفريق من اداء قوي شافع عندما يكون التفاضل بين الفرق على اساس النقاط المحصودة ، وفي المباراة الماضية تعرض فريق دبا الحصن لخسارة قاسية من الشارقة بلغ قوامها سبعة اهداف وهي التي اثارت الكثير من الساكن في الفريق واثارت المشاكل على صفحات الجرائد وعلى شاشات التلفزيون بين مشجعي الفريق الذين يرون ان فريقهم لا يجد من يوفر له ربع الامكانيات المتوافرة لبقية فرق الدرجة الاولى وهو ما يعانيه المدرب البرازيلي سيرجيو الذي لا يجد لاعبيه اثناء التدريبات بسبب ظروف العمل ، الموقف خطير وحتى لا يكون دبا الحصن اول المغادرين فمضاعفة الجهد اضعاف مضاعفة ضروري والا فالنهاية لن تكون سعيدة·
الوصل الفريق الذي فقدت جماهيره معنى الابتسامة في هذا الموسم يصل الى نقطة كانت في يوم من الايام مستحيلة التصديق ومن كان في يوم من الايام يصدق ان يلعب فريق الوصل مباراة مصيرية مع الفريق الصاعد الذي يحتل المركز الاخير في قعر جدول الترتيب ، الغضب في كل مكان وفي مدرجات الوصل تدرك حجم المعاناة التي يعيشها جمهور عاشق حب الاصفر الى حد الثمالة و لكنه لا يجد في الدرب المظلم ضوءا ولو كان صادرا من شمعة تطفئها الريح والوصل الشمس التي حجبتها بعض غيوم الزمن يبدو كفريق مريض غزت وجهه التجاعيد وفي اخر جولتين تعرض الفريق لخسارتين متتاليتين من الجزيرة والاهلي ولم يسجل الفريق اي هدف في كلتا المباراتين علما ان الفريق لم يسجل سوى في مباراة النصر في الجولة الثامنة وصام عن التسجيل مباراتين قبلها واثنتين بعدها وهي تعطي صورة عن حجم المعاناة التي يعيشها الاصفر ، وعلى الرغم من اصابته يلعب اليوم فرهاد مجيدي مستدركا حجم الخطر الذي يمر به الفريق وضرورة الحصول على النقاط الثلاث ، واليوم هي المهمة الثانية للمدرب التشيكي ايفان هيسكي الذي يمر بظروف صعبة في اولى خطوات استكشافه لدورينا وهو في هذه المرحلة يتعرض لضغوط هائلة تطالب بالنتيجة فلا وقت للتجربة ولا مجال للتفريط خصوصا مع انتصاف المسابقة وبداية العد التنازلي للنهاية·
الوحدة * الشارقة:
الصدارة وإثبات الجدارة
قمة الجولة الاخيرة من الدور الاول لمسابقة الدوري العام تقام الليلة في استاد آل نهيان ومباراة كبيرة تنتظرها الجماهير لما فيها من اسماء تثير الرعب والمتعة تنشر الفن والمهارة في أرجاء الدوري منذ بدء المسابقة والقمة لها طرفان وثالثهما الجمال والاثارة النابعة من رغبة كلا الفريقين في الحصول على نقاطها الثلاث·
مباراة الوحدة والشارقة قمة كبيرة وضعها الجدول في توقيت مناسب ليكون ختام الدور الاول،مباراة بين اقوى خطي هجوم في الدوري، هي مباراة ايقاف المد وخلط الاوراق والاقتراب من القمة بالنسبة لفريق الشارقة وكوكبة رائعة من اجمل نجوم المسابقة حتى الان يلهثون خلف كرة من الجلد فمن يحسن ترويضها يكون نصيبه الفوز والنقاط الثلاث·
اصحاب السعادة في قمة السعادة لم لا وهم اصحاب المركز الاول واصحاب القمة وابطال القسم الاول من المسابقة قبل نهايته بجولة عندما تمرد اللاعبون على صدارتهم وقدموا اروع مستوياتهم امام الغريم الازلي فريق العين وصالوا وجالوا وسجلوا الاهداف بصورة تدعو الى الاعجاب وكان نصيبهم منها رباعية تربعوا بعدها على القمة بجدارة وبفارق مريح عن اقرب المنافسين ، فالرصيد الوحداوي بلغ النقاط الخمس والعشرون في القمة بفارق ست نقاط كاملة عن فريق الجزيرة وسبع نقاط عن الشارقة المنافس في هذا المساء ، كما ان الفريق يسير في خط مستقيم من الانتصارات حيث بلغت انتصاراته المتتالية اربعة على الاهلي والشعب ودبا الحصن والعين وهذه الانتصارات جاءت كرد فعل قوي من الخسارة في الملعب الوحداوي امام فريق الشباب وهي الخسارة الوحيدة لفريق الوحدة في بطولة الدوري ، يتميز فريق الوحدة بقوة جبارة في جميع الخطوط وبالاخص في خطي الوسط والهجوم وتعتبر الماكينة الوحداوية التهديفية هي الابرز ولم تتوقف عن التهديف في مرمى الفرق الاخرى ونادرا ما يكتفي الفريق بالهدف الواحد كما ان خط الوسط هو اقوى خطوط الوسط في الامارات وهو ما يوفر قوة اضافية لخط الهجوم المرعب ، كما ان الفريق بقيادة مدرب رائع هو الالماني راينر هولمان ويقدم اروع كرة قدم في هذا الموسم ويجمع بين الاداء الراقي السهل الممتنع والنتيجة الايجابية التي تسعد الجماهير كما يجيد الفريق الوصول الى مرمى الخصم بأقل عدد من التمريرات واي غفوة امام فريق الوحدة قد تكلف الفريق المنافس الغالي والنقاط ·
الشارقة هو الاخر في منتهى السعادة وليست هي النابعة من صدارة ولكنها نابعة من تغير كبير في حالة الفريق بعد معاناة عدة مواسم من تراجع مستوى الفريق وفي الموسم الماضي بدأ الفريق يتعافى ويستعيد مكانته كأحد الفرق التي ترفض لعب دور الكومبارس في بطولة الدوري الى فريق منافس حقيقي على القمة وفريق يجيد لعبة الصدارة بعد ان كان احد ابطالها منذ فجر الكرة الاماراتية·
المستوى هذا الموسم مختلف وتحت قيادة هنري اسطمبولي المدرب الفرنسي الذي قام بإجراء العديد من التعديلات على معادلة تكوين الفريق فزاد من حصانة دفاعة وزاد من تفعيل وسطه فزادت خطورة مهاجميه واصبح الفريق وقبل نهاية الدور الاول من المسابقة بجولة واحدة ثاني اقوى خط هجوم في المسابقة واقوى خط دفاع وهو الامر الذي افتقده الشرقاوية كثيرا منذ زمن طويل ومنذ كان الخط الدفاعي الابيض في الشارقة هو نفسه الخط الابيض في منتخب الامارات ، الشارقة في المباراة الاخيرة تمكن من الفوز على دبا الحصن بنتيجة كبيرة وصلت الى سبعة اهداف واضاع لاعبوه مثلها وفوز كان سيكون تاريخي في الدوري ويدخل اليوم المباراة امام الوحدة بمعنويات عالية ونفسية مشحونة بذكريات الزمن الجميل للكرة الشرقاوية التي اصابها الوهن في مواسم خلت ولكنها عادت اكثر قوة في الفترة الاخيرة لتنشر الرائحة الزكية والعبق التاريخي الجميل على اجواء دوري الامارات وبعودة الشارقة يعود قطب اصيل افتقدته كرة الامارات طويلا·
المـــصدر ::
http://alittihad.co.ae/details.asp?a.../2005&id=42725
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة !!!!!
