مازلت اجهش بالبكاء .......وهو مازال شاحبا...
كانت المره الاخيره التي اراه فيها..
كان شاحبا
كان هزيلا
كانت عيناه زائغتان
كانت يداه ترتجفان
كانت شفتاه ترتعش
كان وجهه مختلف
اين تلك الابتسامه؟؟
اين بشرته الصافيه ؟؟
اين ذلك الوجه المشرق بكل ما فيه؟؟
لقد اختفى..حتما ليس هو..
لا ..ليس هو حبيبي..
انه شخص اخر..
اقتربت منه ..
اقتربت اكثر.
خطواتي تحاول التراجع..
عقلي يأبى ان يصدق..الاانني احلم
اصبحت امامه الان اصبحت امامه..
ياالهى..ماذا حل به؟؟
قلبي يسالني اهو حبيبك؟؟
عيناي كانها تخونني..وهل تخون العين صاحبها..
انه هو.. ولكن هول الفراق ابدل حاله..
اصبحت قريبه منه..اصبحت امامه..
ارتعش اكتر..
يداه ترتجف..
عيناه تمسح كل جزء في وجهي وجسدي ..
كانه يحاول ان يرسم صوره للذكرى..
تبدلت احواله..حبيبي لم يعد هو
وضع يده علي كتفي وشد بقوه لم اشعر بها.. لقد سلبت منه القوه..
نظر الي عيناي للمره الاخيره ..وودعهابدموع غزيره..
نزف معها قلبي..
امتدت يداي بسرعه لتنتزع يداه من جسدي..
و.. ركضت..ركضت بسرعه
خطواتي تتسابق..
عيناي لاترى امامها..الا طريق مظلم طويل..طويل
كانه يأبى ان ينتهى..
ووصلت وصلت ولا اعلم كيف؟؟
ولكن المهم اني وصلت..
اغلقت الباب..
اغلقته بكل قوتي..
واسلمت جسدي الي سريري..
وضعت راسي علي الوساده..
واجهشت بالبكاء..بكيت..بكيت بحرقه
بكيت بالم..
بكيت..
دموعي..تتدافع لكي تخرج
دموعي..
دموعي..
دموعي..
بللت وسادتي..المي اخذ يعتصر قلبي..
حبيبي وقد فارقته ..
ولكن كنت مضطره..
فقط كنت مضطره..
المي يعتصرقلبي..المي ..يزداد
دموعي تنهمر..فارقته
فارقته..هو اصبح شاحبا..
هو انهار فقط انهار..
وانا.. الالم الي الان ما زال يعتصرني..
ويعتصرني.
ويعتصرني..
مازالت دموعي علي الوساده..
مازالت حرقه الفراق في قلبي..
مازلت اجهش بالبكاء..
وهو مازال شاحبا
