بسم الله الرحمن الرحيمالأدب مع الله .. واستخدام الضمائرنماذج من القرآن الكريم
1) " صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم "الفاتحة .
من أول فاتحة الكتاب يعلمنا الله سبحانه و تعالى الأدب في دعائه وذلك بأنه عند ذكر النعمة نسبت مباشرة إلى المنعم سبحانه و تعالى من خلال ضمير المخاطب ( التاء ... أنعمت ) وعند ذكر الغضب أضمر الغاضب ( المغضوب عليهم ) وليس ( غير الذين غضبت عليهم ) لأن العبد في دعائه يكون في مقام الاسترحام و التذلل لله .
2) آدم و حواء :"وقالا ربنا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين "الأعراف23
3) إبراهيم : " الذي خلقني فهو يهدين و الذي هو يطعمني و يسقين و إذا مرضت فهو يشفين" الشعراء 80
إن الصحة و الابتلاء بالمرض كله من عند الله الحكيم العزيز ولكن انظروا إلى أدب إبراهيم عليه السلام حينما ذكر المرض و هو نقص نسبه إلى نفسه(مرضت ) مع أن الله هو أيضا الذي يقدر على العبد المرض .
لاحظوا أيضا استخدام ضمير ( هو )
4) "و أيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين " لم يقل فاشفني و لكن طلبها بأدب وبما لا يحمل تذمر أو اعتراضا على قضاء الله .الأنبياء 83
5) موسى : "فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير"
رب نداء مناسب للصفة التي تناسب الحالة الرب من التربية أنزلت أنت النعمة مع أسبابها تنتهي إلى أن الله هو الفاعل . لم يقل إني جائع فأطعمني . القصص 42
6) عيسى :" و إذ قال الله يا عيسى بن مريم ءأنت قلت للناس اتخذوني و أمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما كان لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي و لا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب "المائدة 116
7) يوسف : بعد أن تحقق حلمه قال " ورفع أبويه على العرش وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي قد جعلها رب حقا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن و جاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني و بين إخوتي "نسب الفعل إلى الشيطان أدبا مع الله و رفقا بإخوته وهنا نذكر : قالوا تالله لقد آثرك الله علينا و إن كنا لخاطئين قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين "يوسف 91،92
8) أدب الخضر : أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا "
9) حتى الجن : و إنا لا ندري أشر أريد بأهل الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا