بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا ورسولنا محمد صلوات الله وسلامه عليه
نحن بني البشر ...ضعيفي النفوس ...وصغراء العقول
لذلك ليس كل ما نفعله ونقوله في كفة الصحيح والصواب
لأننا بشر...والبشر لايوجد بهم أحد كامل الصفات...وإنما الكمال لله وحده سبحانه وتعالى
وعلى هذا الإساس جميعنا معرضون للخطأ
كل تصرفاتنا تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ
وللصواب مقياسه وللخطأ مقياسه
فمثلاً لفعل الصواب...لابد أن يكون ما تفعله يرجحه عقلك ويطمئن له قلبك ...وان لا تكون عصبياً فيحكم عملك بما لا يتفق مع عقلك وقلبك...وأن تستشير أصدقاءك فيما تريد أن تفعله حتى لو كان الأمر صغير وبسيط
وطبعاً ألا يكون مخالفاً للشريعة
صدقني سوف يكون إحتمال الصواب اكثر من الخطأ
كل ما أريد قوله هو ما بعد العمل ماذا تشعر ...إن كان خطأ ..؟؟ وإن كان صواب...؟؟
وهل تعي أن ما فعلته خطأ أم صحيح ...؟؟
سوف أكتب من وجهة نظر الإنسان العادي
الإنسان العادي غذا قام بعمل خطأ وليس كلمة خطأ هنا بمعنى خطأ في طريقة عمله ...بل المعنى أنه من الخطأ فعله
يتدخل هنا الضمير ..الذي يقوم بعملية العتاب وتنبيه الإنسان أن ما قام به كان خطأ
وإن كان صواب يشعر براحة الضمير..والسعادة الروحانية
ولابد أن يعي الإنسان العاقل أن ما فعله خطأ أو صواب من داخله قبل أن يذكر له أحد ذلك
إن كان ما قمت بعمله خطأ فسوف تشعر بعتاب النفس ((وتأنيب الضمير))
وقد يؤدي هذا العتاب إلي فقد الثقة بنفسك وفي قرارك...وسوء حالتك النفسية
فعلاج هذا أن تقوم بعمل مضاد ماقمت بفعله ...أو إذا كان بمقدورك تصحيح ما قمت به فافعل ذلك
حتى تريح ضميرك ...وترضي بها نفسك
وكن ناصحاً منادياً لفعل الخير والصواب
لأن البشر دائماً في حاجة إلى النصيحة والدعوة حتى يدركوا طريق الصواب
ولاتكن منادياً للشر والخطأ
فيتوعد لك الله سبحانه وتعالى العذاب يوم لاظل إلا ظله
أستغفر أخي في الله عن ذنبك وأعلن توبك قبل أن يدركك الموت
وإن كنت قد فعلت خير وصواباًً إدعي الله سبحانه أن يزيدك من الخير
وإن كنت فعلت شر وخطاً فأطلب من الله السماح والمغفرة فالله واسع المغفرة