صــلاة في رواق جدتي ....
.وجئت إليك بشوق الغريب إلى موطنه .
وفي غفلة من ذنوب ثقال ...
دخلت الرواق .... لأبدأ بوحي بالبسملة.
وفاتحة لانبثاق البنفسج فوق شبابيكه المقفلة .
فأسهب عند التقاء الحنين بأرض الجدود ...
على عتبات الجنون يراوح قلبي في عشقها .
هناك ... وبين كروم النخيل ... ابتهلت ...
ذكرت التلاوة عن ظهر قلب ..
وكم قد تلوت ...
وكم قد رضعت ..
حليب الحكايات ..
منك أيا جدتي :
(عروس الضفاف ...
وفارسها اللوحته الشموس .
. فطار إليها جناحا .... وزهوا ...)
هناك على شرفات الحنين صحوت ...
وها قد وعيت ...
حروف النداء ...
التي .. قد كتبت .. ودرس البطولة.
وتحت عباءاتك الدافئات ....
غفت وردة القلب .....
حتى روتها الحكايات تنهل من كفك الحانية .
هناك إذا النهر يفتح سفر النماء ...
ليقرأفيه دعاء الحفيد لكل الذين سقوا نخلتي ...
فهاأنا ذا قد أضأت الحنين به أهتدي .
وهاأنا ذا قد شببت على الحزن ...في مواويلك المبهجة .
حفظت بعيني ألق الدموع ..
وهاأنا ذا قد مللت التجول في وحشة المدن الفاجرة.
.وجئت إليك أيا موطني.
دخلت الرواق .... لأبدأ بوحي بالبسملة.
فأبحرت في همهمات الصلاة ...
وطرت إليك جناحا ... وزهوا
وفوق النخيل ...
استحال الفؤاد إلى تمرة للهوى مشتهاة .
وهاقد طويت , وشاحا نسجت ,
إلى القلب مشمشة في الربيع...
وفي وهدة البرد شمسا حنونا ...
وعشبا يضوع بذكرى حديثك , عند المساء ,
وبسمة وجهك رغم الصبابة والمسألة.
محمد نديم